تراجعت عن كتابة مقاله رياضية بعد ان تذكرت ما قرأته البارحة لأحد الكتاب الاسلاميين .
المشكلة , انني لا احب ( الطنازة ) او الشماتة لكن للاسف ما يدعوني لذلك هي الافلام الاسلام سياسية التي تعبر عن الحالة المزرية لفكر الاسلام السياسي .
طالعتنا القبس اليوم , بمقالة الخبير الدستوري ( الحدسي ) الدكتور محمد عبدالمحسن المقاطع , التي امتدح بها التجربة الاميركية المتمثلة بالنتائج التاريخية للانتخابات الاخيرة بفوز السيد اوباما ذو الاصول السوداء الافريقية بمنصب رئيس الولايات المتحدة الاميركية .
يقول السيد الحدسي الدكتور المقاطع :
ويأتي اليوم انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، ليؤكد ان المجتمع القوي والدولة المؤسسية لهما إمارات واضحة تدل على صحتهما وعافيتهما وقدرتهما على توحيد نسيجهما الاجتماعي بصورة تجعل الوطن مظلة للجميع، ويعلو فوق كل محاولات تفتيته فئويا أو عنصريا أو طائفيا، وقد جاءت الانتخابات الأميركية لانتخاب أوباما رئيسا لها معززة فكرة استمرارية وقوة دول المؤسسات، وان التغيير فيها سمة من سمات تلك القوة وتعزيز البناء المؤسسي فيها، فهنيئاً للأميركيين لاختيارهم ونجاحهم في تكريس نظامهم .. انتهى الاقتباس
بالتأكيد الكثير منكم سيستغرب صدور مثل هذا الطرح من شخص يتبع احد التجمعات السياسية الدينية الطائفية , فالسيد المقاطع لم يتحدث عن موقف جماعته من وصول الشيعة بالكويت الى المناصب المهمة مثل رئاسة الحكومة او موقفهم من دعم ترشح الكفاءات من الشيعة لخوض الانتخابات وتأثيرهم بالتشريع .
تبقى المقالة حبرا على ورق منتظرة التغيير الجذري في العقلية الحدسية لربما تتغير وتتطور وتكون قادرة على فهم المعاني الحقيقية من تجربة فوز اوباما ( اشك بأي تغير ولكن ) , لربما يتغير الحال هنا ونتجاوز قضية الخلاف المذهبي وتأثيره السلبي على السياسة وعلى حياة ومصائر الناس .
لا اصف المقالة سوى انها نوع من انواع التنظير هدفه البروبغاندا التي تذكرنا باستقبال حدس للسفيرة الاميركية الممتلئ بالابتسامات العريضة والسلام مباشرة باليد ( بلا حجاب ) والجلوس المختلط مع الوزيرة بالرغم من مواقف حدس المعلنة من هذه القضايا التي تربطها بالاخلاق وعدم الالتزام بها يؤدي ( حسب تعبير جمعية الاصلاح ) الى السفلس وغيره من الامراض والعياذ بالله ! , ما ذكرناه بذلك الوقت بأن حدس تطرح نفسها على انها ديمقراطية ومتحررة ومنفتحة على المرأة يتكرر اليوم وتدعي حدس مرة اخرى وبشكل اخر بأنها منفتحة على الاعراق والاديان والطوائف وهي الابعد عن هذا .
هناك تعليق واحد:
هذي العمة امريكا غيررررررررررر
!!
وحدس حالهم حال غيرهم متلونون "بس شوي أكثر"
سياسة عوية
وكل السياسات عوية
ماكو سياسة نظيفة بهالزمن !!
إرسال تعليق