الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

جماعة الازرق .. وينكم ؟!

ها قد بان وجه السلطة الحقيقي متمثلا بنتائج انتخابات ما يسمى مجلس الامة في الكويت ، فالطائفية حضرت والقبلية والفئوية ، بل وزاد عليها حكم الاقلية على الاكثرية.

كنت وما زلت ممن يستذكر بين الحين والاخر التاريخ السيئ للحركات السياسية الدينية السنية التي تحالفت مع السلطة لسنوات طويلة ، وهذه الحركات ذات طابع طائفي بحسب طبيعة مرجعيتها الدينية ، الا ان في الحقيقة ان تيار اسوأ من هؤلاء ظهر بالفترة الاخيرة وهو تيار المشاركة بانتخابات الصوت الواحد.

هذا التيار المتحالف مع السلطة اليوم هو اسوأ بكثير من حال او ماضي الحركات السنية المتطرفة ، لأن هذه الحركات قد تحالفت مع السلطة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، بالمقابل عندما نتحدث عن موالي السلطة اليوم فإننا نتحدث عمن يقبل بإنتقاص ابسط قواعد المتعلقة بالمشاركة بحرية في صنع القرار ، ويكون هذا في العام ٢٠١٢ !.

في الماضي ، كانت وسائل الاطلاع بسيطة تتمثل بالمجلات والصحف والكتب والدوارين ومشاهدات المسافرين ، وفي ذلك الوقت ، كان المجتمع لازال في بداياته ، في حين اننا نرصد التخلف الديمقراطي والضيق بالاخر والتعصب والتطرف والتمييز في زمن الاطلاع والانترنت والتواصل الالكتروني.

ان كان تجمع البرتقالي يحوي الطائفي والقبلي ، فإن المعسكر الازرق حوى الطائفي والقبلي والمتمصلح و التابع وفوقهم الفاسدين في السلطة وفي وجه اغلبية امة، وكل هذا يحدث ونحن على مشارف العام ٢٠١٣!.

انتم متخلفون رضيتم بالتعصب و رضيتم بقرار الفرد ورضيتم بحكم الاقلية وقبلتم التعدي على المتظاهرين ( في الكويت اقصد لا البحرين لأن الامر يختلف عند بعضكم:) )، و لم يأتي احدكم بحديث عن مخرجات الانتخابات التي قاطعها من تعترضون على اداءهم او مواقفهم او مرجعيتهم.

قيل ..

إن لم تستح فإفعل ما شئت

وعين الرضا عن كل عيب كليلة !.

هناك تعليق واحد:

الجودي يقول...

للأسف حكم الاقلية و ياليتها كانت أقليه صالحه ..

الله يعين

شكرا لك

ربي يحفظ الكويت من هالي تمر فيه اللهم آمين