حركات سياسية ام حركات أرعة ؟!

رفضت الحركات السياسية ومعها مجموعة من الاعضاء استجواب المليفي لرئيس الوزراء بسبب ما يرون بأنه توقيت خاطئ , في اعادة لسيناريو تأجيل الاستجواب الذي قرر المليفي تقديمه قبل فترة لأن توقيته ايضا لم يكن مدروسا من وجهة نظرهم , فهم يريدون منا السمع والطاعة و الاعتماد على رؤيتهم الفاشلة المتكررة و على قدرة رئيس الوزراء على التصرف والتي عرفنا بأن لا اثر لها ولا تساوي اكثر من الصفر ! , كل هذا الهدر محسوب على وقت البلد وعلى الانقاذ الذي ننتظره قبل ان تسوء الامور اكثر واكثر ( وهي في طريقها الى ذلك طالما ان لدينا رئيس حكومة لا يدري ماذا يفعل وطالما لدينا حركات سياسية عاجزة عن تقديم شيئ حقيقي للبلد وللناس ) .

الاستجواب يجب ان يقدم , وعلينا كأمة ان لا ننقاد وراء الحركات السياسية او التصريحات ! , علينا كوطنيين وسلف واخوان وشيعة متدينين متابعة كل تفاصيل هذا الاستجواب ومواقف الحركات والاعضاء منها , فالحكومة يجب ان ترحل مع المدافعين عنها ان اردنا الاصلاح .

رئيس الوزراء شغل المنصب لما يقارب الاربع سنوات , لم يقدم منها شيئ يذكر , فعما تدافع هذه الحركات السياسية و اعضاء معارضة المعارضين ؟! , وماذا ينتظرون قبل ان يبدأ اي اجتهاد للمحاسبة ؟.

لقد ملننا من تكرار الحديث عن التنمية والذي بات يردده الفاسد اكثر من المصلح , فنحن لم نعد نفكر بالتنمية التي هي ليست الا سراب في ظل حكومتنا ومجلسنا الحاللين , نحن نريد حكومة انقاذ بكل ما بالكلمة من معنى تتعامل مع واقعنا الجديد بجدية وبحزم لاعادة الهيبة للقانون .