الاثنين، 6 يوليو 2015

انعدام التنمية - و الذهول المصطنع.

وهل اتى أمين عام المجلس الاعلى للتخطيط بجديد؟ الرابط 

اضحكتني موجة الذهول من واقعنا في ما يتعلق بوهم التنمية, فانعدام خطة التنمية امر كان واضحا ولا يحتاج لخبراء لقراءته, حتى موجة الذهول العامة فهي مصطنعة بالغالب ومحاولة للتبرؤ من فشل السنوات الثمان الماضية, فنحن نضحك على انفسنا بهذه الموجة لا اكثر. 

التنمية لا تتحقق بتصريحات يطلقها مسؤولين فاسدين او فاشلين وصلوا عبر الية الاختيار المتخلفة, احسنهم قد يستند على عمل جمعية نفع عام تطوعية محدودة النشاط. هذا الفشل في جانب التنمية قد تعكسه مشكلة البطالة المقنعة على سبيل المثال, طريقة حل المشكلة والبديل في علاجها والذي يقلل من اثارها الاجتماعية في حال الحل, والقدرات والخبرات التي يفتقدها العاطلين لسنوات في الوزارات. هذه المشكلة - المثال - لا يمكن ان تتحقق اي تنمية من دون معالجتها, فالمؤسسات تصرف دون مردود, وهذه المشكلة بقيت عالقة وبعيدة عن وهم التنمية التي القاه المخادعين وسوقه المتمصلحين بوسائل الاعلام والناشطين والسياسيين. 

لايمكن ان تتحقق التنمية بوجود هيكل اداري مهترئ متضخم بالبطالة المقنعة, ولا يمكن ان تتحقق التنمية بسياسات بالغة التخلف في التكليف والاختيار الحالية على مستويات القيادات وحتى التوظيف , وبالتالي التعليم وتطبيق القانون والصحة والخ, ولا يمكن ان تكون هناك تنمية بوجود الفساد وتفشيه بل وتسيده, ولا يمكن ان تتحقق التنمية من دون خطط تفصيلية واضحة تعرض للمتابعة. 

هذا ما يفسر حالة جنون النهب والاستحواذ, فالكويت كالاب الذي يصرف على ابنه ببذخ ودون مسئولية او اعداد للمستقبل, فالنفط يباع و مداخيله اما تسرق او توزع وتستنزف بالغلاء المبالغ فيه بسبب الاحتكار, ومن ثم وتذهب للخارج اما للحسابات الشخصية او كمقابل للمنتجات الاستهلاكية المبالغ فيها. 

هذه الحالة لايمكن ان تبقي على (مشروع دولة نامية مستقلة), ولا يمكن ان يتحقق معها استدامة الرفاه الذي اعتدناه. 

لم يعد لي سوى نشر روابط سلسلة لماذا انحرف قطار التنمية التي نشرتها مدونة الحلم الجميل لمدة عام من 2007, والتي تتعرض لامور مهمة جدا في ما يتعلق بالتنمية من ناحية توفير الارضية المناسبة لاقامة مشروع تنموي محترم!: 

لماذا انحرف قطار التنمية؟:

الباب الاول: مظاهر الفشل التنموي 


الباب الثاني: في مفهوم المواطنة 

الباب الثالث : تحرير الاقتصاد 


الباب الرابع : الاحزاب:


الباب الخامس: في إصلاح المسار الدستوري: 


الباب السادس: الفراغات التشريعية وتحصين مبادئ الدستور - (يفترض هذا البوست ان يكون من ضمن الباب الاول )


الباب السابع : تحرير الاراضي والمشكلة الاقتصادية 


الباب الثامن : مابين الكفاءة والولاء - (بظني لم يستكمل هذا الباب مع الاسف)
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق