لا استطيع في الحقيقة اخفاء احتقاري لمن يخفي حقيقته ويمارس التقية - تقية الناس - ويحاول الظهور بمظهر الديمقراطي المدني وهو ليس الا اما عميل او فاسد او ارهابي خامل.
العميل - عبدالحميد دشتي من هذا النوع الذي يدلس ليخفي حقيقة عمالته للنظام المتطرف في ايران, فهو اما ان يظهر مادحا لهذا النظام, او مهاجما للتطرف السني ويدعي محاربته في المحافل الدولية.
وفي الحقيقة, وهنا لا اوجه خطابي لهذا العميل, وانما اوجهه لمن يتعاطف اما معه واطروحاته او مع النظام الايراني دون ان يعرف حقيقة هذا النظام , فآية ابليس خامنئي قد ابدى سابقا اعجابه بسيد قطب - احد منابع الارهاب السني - وقد سبق وان ترجم له كتاب - مستقبل هذا الدين, واشاد في مقدمه الترجمة بالمؤلف. هذا ما اورده كيسنجر في كتابه الاخير World order , واشار لها ايضا الاخواني السابق ثروت الخرباوي في احدى مقالاته على جريدة الوطن. اضف الى ذلك ما نشر حول تورط ايران في عملية القاعدة في 11 سبتمبر - نيورك, فإيران اثبت تورطها مؤخرا بالحكم الصادر ضدها بالتعويض لضحايا الحادث الذي اصدرته احدى المحاكم الاميركية والذي قد يكون مبنيا على ماجاء في تقرير لجنة التقصي في احداث نيورك الصادر في كندا 2013, فإن القاعدة نشطت في داخل ايران من اجل العملية.
كما ان الخميني كان واضحا في موقفه من الانظمة الحالية في الدول الاسلامية, فهو يعتبرها مستعمرات غربية وبالتالي لابد من اجتثاثها وتوحيد الامة الاسلامية تحت ولاية الفقيه!.
"It is the duty of all of us to overthrow the taghut; i,e., the illegitimate political powers that now rule the entire Islamic world. " (إقتباس منشور عن الخميني في كتاب كيسنجر).
ربما سيشكك احدا في مصداقية كيسنجر على انه عدو لايران, ولكن, كيسنجر في كتابه الذي بسبب سنه يعتقد بأنه قد يكون الاخير, ويلخص فيه نتاج دبلوماسيته و معرفته وخبرته, فهو وان كان سيقدم معلومات منقوصة ولكنه لن يضيف اقتباسات ملفقة, خصوصا وان كل الاقتباسات مبينة مصادرها في الكتاب. على كل حال, ما ذكر اعلاه كاف وواضح ومباشر في تهديده للكويت كدولة تعتبر اسلامية وعليها حكم له علاقاته مع الغرب والمصالح الغربية بعيدا عن ولاية الفقيه!.
كان من الاولى على عبدالحميد دشتي طمئنتنا من فكر سيد قطب وتبرئته من علاقته في الجهاد الاسلامي السني - الارهاب السني, قبل ان يقوم بطمئنتنا من ايران ونوايا ايران ونظامها الارهابي التوسعي, وكان من الاولى ان يبين مقاصد الخميني - مختطف الثورة الشعبية الايرانية - والسائرين على خطاه وتحديدا في موقفه من الدول الاسلامية الموالية للغرب بحسب مفهومهم الوارد بالاقتباس اعلاه, قبل ان يتحدث دشتي عن حقوق الانسان ونبذ التطرف و تكرير عبارات الولاء للنظام في الكويت!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق