كان من الممكن التفكير في المشاركة بالانتخابات السابقة، على الاقل، قبل ان يظهر ضعف المعارضة وعجزها عن التنظيم طوال هذه السنوات، كما ان عجزها عن الاستقطاب لم يكن ليظهر ايضا!.
هل من مجال حقا للتفكير في المشاركة بعد تجربة المجلس الحالي؟، هل استطاع المجلس ان يبدي اي اعتراض حقيقي؟. الم ينسحب بعض النواب الذي حاولوا الاعتراض؟.
خمسين ملة في مجلس واحد امام كتلة الحكومة، وهذه الملل ان اتفقت فستواجه الحل ومراسيم الضرورة ونفاذها على الانتخابات مباشرة. فما الذي يأمل بأن يحققه المنظمون للمشاركة؟! ، وما الذي يحملونه معهم الى المشاركة اصلا؟.
كل البرامج الانتخابية في الكويت هي برامج دعائية مخادعة، فلا اي من المرشحين من يستند على نتاج مراكز دراسات مستقلة لأن مثل هذه المراكز غير متاحة اصلا!، وبالتالى لن تكون البرامج سوى تعليقات على ما يتداول من اخبار، لا اكثر.
بعد التجربة الاخيرة، فإن المرشحين لن يخرجوا عن خمس فئات :
1- اعضاء حاليون يريدون البقاء.
2- نواب سابقون اشتاقوا للاضواء.
3- شباب يبحث عن فرصة بروز اكبر للمستقبل.
4- القوى السياسية التى ترغب باحياء مصالحها مع السلطة.
5- الحالمون الذين يعتقدون بأنهم سيكونون قادرين على التأثير في مسيرة المجلس، ولا اعلم كيف بغياب فرص تحقيق اغلبية تعارض هوى الحكومة، وبغياب الاهداف المدروسة للبرنامج الانتخابي.
لن اشارك في انتخابات عبطية على مستوى مجلس الامة والجمعيات والنقابات، فلاجدية في المجالس الصورية، بل واتمنى ان تنتهي هذه المجالس الصورية بسبب تكاليفها غير المجدية من باب التقشف الموضوعي!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق