الثلاثاء، 30 يونيو 2015

مسببات الإرهاب .. والخداع!

من المؤسف حقا مراهنة بعض الناشطين من ذوي الميل للاسلام السياسي على المخادعة و تشتيت انظار الناس عن الاسباب الحقيقية للارهاب الاسلامي، فالتركيز على الجانب السياسي كممارسة السلطات للقمع والظلم الاجتماعي فقط دون التعرض لمسألة تاريخ الاسلام السياسي في المنطقة ورعايته المستمرة للكراهية والغاء وتبرير القتل، فبذلك تشويه متعمد للحقائق في محاولة يائسة لتنزيه المتورط الاول في الارهاب العاصف بالمنطقة.

حركات التحرر السياسي المسلح في العالم كانت دائما تركز بأهدافها على الاضرار بمصالح السلطة من خلال توجيه الضربات للمنشآت الحكومية العسكرية والمدنية او وسائل المواصلات العامة، هذا ماحصل في ايرلندا واسبانيا وفي غيرها من الدول حيث التاريخ السياسي حافل بمثل هذه العمليات. حتى الحروب الاهلية التي نشبت بين الكاثوليك والبروتستانت في القرن الماضي كانت تعود لخلافات سياسية لا تكفيرية كالتي تعاني منها المنطقة.

ما يحصل في منطقتنا هو نزاع قائم على افكار دينية اسلامية متطرفة، ترعرعت وتوسعت على امتداد الوجود الاسلامي على خارطة العالم بفعل جماعات التأسلم وتحالفاتهم السابقة مع الحكومات الدينية والعشائرية في المنطقة، ولا يمكن بأي حال من الاحوال الفصل بين هذا التطرف المعشش في عقول الكثير من الشباب المتأسلم وبين الارهاب العاصف بالمنطقة.

داعش وليدة التأسلم وليست وليدة الجيش الجمهوري الايرلندي او منظمة ايتا الباسكية ، وليست وليدة ثورة 25 يناير المصرية ولا اي ثورة سياسية وطنية اخرى. ولا يدلل على ذلك اكثر من موقف الجيش السوري الحر منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق