الجمعة، 24 يونيو 2016

غضب الصقر من تعديل قانون الانتخاب.

لم يمرر التعديل على قانون الانتخاب اعتباطا بهذه الطريقة وهذا التوقيت, فرئيس المجلس قد اصطاد منافسه الصقر, ورئيس الحكومة قد قلب الطاولة في وجه حشد ومسلم البراك. 

حسب الاخبار كان هنالك قرار اتخذ في حشد للمشاركة في الانتخابات القادمة, وظاهر هذه المشاركة هي لإرجاع البراك للمجلس بالتنسيق مع القوى الاخرى التي اتفقت على المشاركة, وما يدلل على ذلك هو الصمت المطبق من حشد تجاه اعلان بعض حلفائها عزمهم المشاركة, وتأكيدات حدس بتنسيقها مع بعض حلفائها من اجل المشاركة. أي ان حدس قد اخذت الاذن بالمشاركة من ايقونة التضحية! مسلم البراك, والذي كان يعتزم المشاركة هو الاخر. 

وبغض النظر عن اوهام القدرة على حصد اغلبية مقاعد البرلمان, خصوصا في حالة تشرذم المعارضة وتفتتها, بالاضافة الى سوءة الصوت الواحد الذي يقلل من ثقل القوى في ذاخل المجلس, فإن السلطة مع رئاسة المجلس قد ضربت ثلاثة محاور في ان واحد, الاول من خلال قانون الامس الذي سيرفع الحرج عن الغرفة في نظرها لطلب الصقر دعمها له في انتخابات الرئاسة, والثاني هو القضاء على مسلم البراك - النفس المتبقي لحشد, اما المحور الثالث فيتمثل بتفكيك المعارضة بإحتواء حدس من خلال تسيير شئونها واعطاءها بعض المقاعد كحالة التحالف الوطني او كتلة النواب الشيعة. 

افتتاحية الجريدة اليوم تبين هول المفاجأة التي نزلت على الصقر والتي عبر عنها بغضب في الافتتاحية, ولكن هل كان الصقر يعتقد فعلا بأنه سيكون المفضل على الغانم لدى غرفة التجارة؟!.

ماحدث يؤكد على ان المشاركة لا قيمة لها, وان المجلس من المفترض ان ينظر له على انه مجلس وطني لا برلمان حر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق