إن هذه الرسالة موجهة الى أعضاء ما يطلق عليه التجمع الشعبي , و هذا التجمع بالمناسبة يضم برلمانيين وصحافيين وكتاب وناشطين سياسيين جميعهم بإستثناء السعدون يصنفون في خانة - سنة أولى سياسة !।
من صمت من كتابهم الشرسين عن موقف السعدون من قانون الخصخصة ؟ , وما هي التعديلات التي يؤيدها بقية البرلمانيي التجمع الشعبي وهل ينطلق تأيدها من منطلق الايمان بما اتت به التعديلات ؟ , ام من منطلق حفظ ماء الوجه بعد اختلافهم بالرأي في مثل هذه القضية الحساسة مع احمد السعدون الذي طبل له كويتب السنة اولى سعد العجمي وامثاله !
الموضوع لا يحتاج الى سياسي محنك ليشرح الحالة التي يمر بها التجمع الشعبي , فمقالة من مواطن بسيط لا ناشط سياسي اختار التعبير عن رأيه من خلال مدونة وبعض المنتديات كافي لتعليم ساسة التجمع الشعبي شيئا من المنهج السياسي !
إن التجمع يا سادة هو عمل تنظيمي لا فوضوي , قاعدة وتختار قيادتها وبالتالي تتم عملية اختيار النواب ويتم التنسيق معهم في عملية اتخاذ المواقف السياسية , لأن النائب وإن كان سوبر مان فلن يفقه في كل جوانب التشريع ,
فمثلا , عندما يكون هناك مشروع قانون رياضي , فمن المفترض ان يستعين نواب هذا التجمع بالرياضيين المنتسبين للتجمع للتفقه في المسألة الرياضية , وعندما يكون هناك مشروع صحي , فيجتمع هؤلاء مع الاطباء والمختصين المنتمين للتجمع للتفقه ايضا في الامور الصحية المتعلقة بالقانون المقدم ,
مثل هذه العملية التنظيمية غائبة عن ما يسمى التجمع الشعبي , لأنهم يعملون بناءا على قاعدة الجمهور عاوز كده , ولذلك هم مشتتون بمواقفهم وقواعدهم وكتابهم وناشطيهم ايضا مشتتين بسبب الامتداح العمياني لهذا النائب والاصطدام باجتهاد خاطئ منه في يوم ما ,
ليس هذا وقت الحديث عن مثل هذا الموضوع ولكن الاحداث الحالية تشكل فرصة للإستفادة من دروسها من أجل مستقبل سياسي افضل وارقى واكثر تنظيما !, والمؤسف أكثر بأن حالة الشعبي هذه قد انتقلت بالعدوى الى حتى الحركات السياسية التي كانت منظمة بالسابق ,
مثل حالة عدم التزام اسيل بمواقف التحالف المبنية على تنظيم وحتى صالح الملا والمنبر وإن كان بدرجة أقل بالاضافة الى حدس والتي اتضح الخلل بهذه الحركة اكثر من مرة مع تجربة اسماعيل الشطي والبصيري والصواغ ايضا الذي انكروا خوضه للانتخابات تحت مظلة حدس وبالتالي تحالفوا معه في كتلة التنمية بعد ان كان يلاحظ جلوسه الدائم بجانب الحربش لا بجانب النواب العوازم !,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق