لا اتخيل يوما سيأتي لا سمح الله تجتمع به قيادتنا مع كل من خالد مشعل والاسد ونجاد والسيد نصر الله في غرفة مغلقة !!,
فلا طريق مصالحنا يمر من هنا ولا انسانيتنا وتسامحنا لهما كرسي في مثل هذا الاجتماع !!,
تخيلت مثل هذا الاجتماع بعد اخبار الاتصالات والتي ارتبطت بتصريح الوزير البصيري عن قرار الانسحاب من مبادرة السلام العربية , والتي اشكر الله على ما نشر في جريدة الجريدة اليوم حول اللبس الذي حصل وأن الحكومة الكويتية لم توافق على القرار الذي دعى اليه مجلس الامة ,,
اولا قبل ان نتحدث عن الموقف الذي اعتقد من وجهة نظري الشخصية بصحته علينا ان نبين احتياجات الشعب الفلسطيني قبل ان نتخذ قرار قد نعتقد بأنه يدعم الفلسطينيين وحتى لا نسير بإتجاه قد يضر بمصالحهم ان كنا متعاطفين فعلا مع قضيتهم او على الاقل مع جزء من قضيتهم طبقا للمعطيات الحالية ,,
- لا يمكن التصور اليوم بأن العمل على تحرير كامل الاراضي الفلسطينية ممكن , بل وقد لا يكون هذا الأمر مقبولا بالنسبة لي فالإعتبارات الدينية تسقط امام التعايش والذي ارى صورته تتمثل بحل الدولتين , هذا الحل الذي لا تعمل على تحقيقه اسرائيل لأنه يسشكل فرصة لإعادة بناء الدولة الفلسطينية وعودة الاستقرار والهدوء وبالتالي ترتيب الاوراق من جديد مما سيؤثر سلبا على الطموحات التوسعية الاسرائيلية ,
- اكثر ما هو مطلوب اليوم هو فك الحصار , وليس بالضرورة ان يرفع الحصار من الجانب الاسرائيلي بقدر اهمية رفع الحصار من الجانب المصري , على اعتبار قدرة الدول العربية بالضغط على مصر وبقية دول الواجهة الصهيونية مثلها والاردن والدول التي تقيم علاقات مع اسرائيل ,
- ايضا من الضرورات العمل على اعادة اللحمة الى الشعب الفلسطيني وتفكيك الخلاف ومعالجته ,,
الدولة بموقفها المعلن , لم تقدم شيئا للبند الاول بل على العكس هي تقدم فرصة جيدة لاسرائيل للتنصل من مبادرات السلام , ولم تقدم شيئا ايضا بالنسبة للبند الثاني وموضوع اساطيل الحرية هي ليست الا فتات لا يغني ولا يسمن امام قدرة دول المنطقة ومن بينهم الكويت وتركيا على الضغط على مصر من اجل فك الحصار مع تشديد الرقابة كما تشاء على البضائع والمواد الضرورية الداخلة لغزة ,
الدولة بموقفها لم تقدم شيئا ايضا للبند الثالث بل إنها تعمل على تسيير علاقات دبلوماسية مع كافة اطراف النزاع , وهذا ما يضعنا امام علامة استفهام حول الفكرة التي برأس الحكومة الكويتية !,
أعتقد بأن الدولة قد اقحمت نفسها بشيئ دون أن تعرف ما الذي تريده وما الذي تهدف الى تحقيقه , في تخبط واضح قد يضر بمصالح الكويت وبعلاقتها مع الدول المساندة للوجود الكويتي امام المخاطر التي تحيط بالكويت ,
لست ضد اساطيل الحرية ان كانت شعبية مئة بالمئة بل بالعكس هي تستحق الدعم والتشجيع ان كانت دوافعها انسانية قبل ان تكون اسلام سياسية , ولن اكون ضد دعم الدولة لها وبهذه الصورة في حال لو استغلت الدولة امكانياتها في الضغط على مصر من اجل فك الحصار من جانبها ,
اليوم , ورد خبر عن اعادة فتح معبر رفح من قبل الجانب المصري لتمرير المساعدات , وهذا هو الاتجاه المطلوب الذي لم يرد حوله شيئ في الاخبار المتعلقة بمواقف وتصريحات ومقابلات الحكومة ,
ملاحظة ,
ربما هناك من سيعلق ويقول , بأن هناك بالقافلة من الدول الغير اسلامية وربما من غير المسلمين , واقول بأنني لا اتحدث عن هؤلاء في حديثي عن الاسلام سياسي وانما اتحدث عن المسلمين تحديدا , وكلنا عيال قرية وكلمن يعرف أخيه , حتى انني لا اتصور بأن جماعات الاسلام السياسي ستقف مع الانسانية ان كان بطشا يمارس من قبل ديكتاتور اسلامي على مواطنين غير مسلمين , ولنا في السودان ابلغ مثال !! ,,
هناك تعليق واحد:
ذكرتني بالإعتصام قبل يومين اللي صار بساحة الإرادة للتضامن مع أسطول الحرية، كنت أتمشى وأشوف باجات غريبةعلى صدور الأوادم، قوائم طلابية، شعارت غريبة!!
واللي أعتلوا المنبر خربطوا وخنبقوا وتكلموا بإسم جماعتهم وتياراتهم وكأن الوضع أثبات حالة وتواجد مو مؤازرة سياسية!
إرسال تعليق