قلت قبل اكثر من عام وتحديدا في اكتوبر 2009 , بأن البديل امره موكل لسمو الامير حسب الدستور , وليس لنا سوى التعبير عن رأينا بإعطاء مشورة تعبر عن تطلعاتنا , بالاضافة الى حقنا بمتابعة وملاحقة كل رئيس نرى به القصور .
لدى الامة خيارين , الاول هو الاتفاق على عريضة تعبر عن تطلعات الناس وتنص على المواصفات المدنية المطلوبة بالرئيس القادم كالكفاءة والنزاهة والرؤية والبرنامج , وان يكون مؤمنا بالدستور وبقوانين الدولة التي سيقسم عليها , وان يكون له فهم في ادارة الخلافات الطائفية والعنصرية التي تتصاعد هنا وهناك في بعض الاحيان , وان يتخلى عن سياسة فرق تسد , وان يعمل على بناء الانسان من خلال تحرير الرأي وتحرير حق الاطلاع على المعلومات ويحترم مبادئ الشفافية وغيرها من المتطلبات التي من المفترض ان تكون اساسية في اصغر سياسي او حتى كويتب فما بالنا برئيس حكومة !. أما الاكتفاء بالمطالبة بالجديد فهذا يعني ان الامة قابلة حتى بمن قد يكون اقل من مستوى ناصر المحمد نفسه !.
اما الخيار الثاني , فطريقه طويل يعتمد على القيام ببرنامج اصلاح سياسي شامل يبدا بالمحكمة الدستورية وينتهي عند المزيد من المشاركة الشعبية والمتمثلة بالاحزاب وبالحكومة البرلمانية .
العريضة الجاري التوقيع عليها في هذه الايام هي عريضة تكشف مدى تخبط الامة في الكويت .
هناك 4 تعليقات:
التخبط هو الواقع الكويتي سواءا بالسلطة أو الحكومة أو الشعب لكن بالنسبة للشعب فهو غير مهني بالسياسة أو المطالبات وليس من المفترض ان يكن لكن شاء القدر أن يتحرك بمواجهة الوضع المزري.
نعم الخيار الأول من ما تفضلت به هو الأفضل لكن الشق عود وأي حراك يمليه أفضل من تركه. حتى تحرك الحد الأدنى هذا هناك من يحاول تصويره كالتعدي على صلاحيات الأمير الذي لم يقدس نص بالدستور مثلها. الإكتفاء بالمطالبة بتغيير ناصر المحمد هي لسببين الأول هو لعدم الظن بوجود من هو أسوأ منه وطبعا هذا خطأ لكنه يوضح الى أي مسنوى انحدر الرئيس المستقيل بثفة الجمهور والثاني هو عدم المساس بصلاحيات الأمير وتفويت الفرصة على العديد من المتربصين كما تعلم ونعلم جميعا مع الأسف.
تحياتي
بعد 6 حكومات لابد من تحرك استثنائي يعالج المشكل الحالي
انا احترم رأيك جدا وشخصيا لقد وقعت على العريضة
مرحبا عزيزي كويتي
مرحبا عزيزي عاجل
لاشك بأن التحرك بحد ذاته مقبول , وفي الحقيقة فإن الانتقاد ليس موجها لمن وقع على الوثيقة فهي البادرة الشعبية المطروحه , ولكن يؤسفني ان القوى السياسية المجتمعة والشباب صاغة العريضة اثبتوا ان مشوار التفاهم الشعبي طويل جدا ولزلنا بعيدين عن الاتفاق على فكرة وطنية مفصلة .
اما العريضة فإن انتقادها لن يعني بالضرورة معارضتها جملة وتفصيلا ومهما قلت فلن ابتعد عنكم كثيرا
تحياتي لكما زميلي العزيزين
ولو انني اختلف مع الشباب ببعض تفاصيل العريضة الا انني قد قمت بالتوقيع عليها تقديرا لجهودهم
إرسال تعليق