ناصر الخرافي , رجل له شركاته وتعمل على مستوى اقليمي , فيبدأ مفاوضاته مع من لهم ثقل في بلد عربي ما ويجامل في اعلانات الترحيب التي تملأ الصحف الكويتية عند زيارة احدهم .
بدأ الرجل مع النظام المصري المخلوع وشارك إبن الرئيس وكان على علاقة مباشرة بالرئيس وإبنه , وكان نشيطا بالترحيب عند أي زيارة للرئيس السابق حسني مبارك للكويت , ومر الخرافي بتجارته على لبنان واقام علاقات مع اهم مجموعة سياسية في لبنان وهي حزب الله , التي لازالت تحتفظ بالسلاح بحجة محاربة أعداء العروبة والاسلام .
ولم يتسنى له فتح سوريا بالمشاريع التي ثار الحديث عنها قبل اعوام قليلة , وتزامن مع تلك الاحاديث دعايات قامت بها مجموعة الخرافي للرئيس السوري بشار الاسد , و ما إن اقترب من تحقيق هدفه في سوريا حتى ثار الشعب السوري ولخبط حسابات الخرافي مع الاسد , ولذلك نجده اليوم على حال غريبة , فهو تجاهل ما حدث لحسني مبارك , ودعم حزب الله بمقالاته الاخيرة , ويتجاهل الان ما يحصل لبشار الاسد عله يتدارك الرهان على حصان قد يكون خاسرا !.
في الحقيقة , ليست لدي مشكلة مع سياسات ناصر الخرافي في الانحياز للقوى والحكومات الديكتاتورية في المنطقة , سواءا كان حزب الله الذي لازال يرفض القاء السلاح وقد رفض بالسابق العرض الذي تقدم به الجيش اللبناني قبل سنوات المتمثل بفكرة انخراط ميليشيا الحزب في الجيش اللبناني النظامي حتى يكون الدفاع عن الاراضي اللبنانية عمل مشترك وتحت مظلة الدولة , او من خلال تمجيده بالديكتاتوريات او بتجاهلهم بعد سقوطهم او في حال تخلخل اوضاع بقائهم في السلطة .
لكن المشكلة تكمن في محاولة ناصر الخرافي في تجيير القضية الفلسطينية لخدمة مصالحه التجارية , فهو يتحدث عن دعم المقاومة المسلحة ( فقط لحزب الله دون حماس ! ) ويمجد بالقوى الداعمة مثل النظامين السوري والايراني , وفي نفس الوقت كان يرفع راية التيار العربي الاخر المتمثل بالمعسكر المصري السعودي الداعمين للحوار ولحل الدولتين في فلسطين , والداعمين ايضا لسلطة عباس نقيض حماس حليفة حزب الله ! , والى الان لم افهم , هل ناصر الخرافي مع تيار المقاومة ام مع فكرة التهدئة لصالح حل المفاوضات ؟!.
ناصر الخرافي يتحدث عن العروبة وعن الاسلام وكأن الرجل سيختنق لكثره مبادئه الدينية والقومية والانسانية , وفي نفس الوقت يتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني الذي لم يتحصل على شيئا من الكرميات الايمانية والقومجية التي يوزعها الحاج ناصر للشعوب العربية الاخرى والمتمثلة بفرص عمل للشباب العربي !.
الشعب الفلسطيني لم يتحصل على مشاريع توفر له مردود جيد للدولة بالاضافة الى فرص العمل التي يبحث عنها الشباب الفلسطيني حتى لو كانت عبارة عن مردود لوقفيات يقدمها الحاج القومجي ناصر الخرافي لمساعدة الشباب العربي .
الفارق بين الشباب الفلسطيني وبين اللبنانيين والمصريين والسوريين يتمثل بعدم صلاحية الاراضي الفلسطينية للاستثمار , وبالتالي فإن قومجية وايمانية الحاج ناصر لن تدر مالا عليه , بعكس الحال في لبنان ومصر وسوريا !!.
هناك 3 تعليقات:
أمثال ناصر الخرافي ما يحركهم غير كلمتين :
فلوس ... وكوش
أما حديثه عن الإسلام والقومية والملوخية ، فهو مغبون بنفسه فقط لا غير ، مثل ما إنت مغبون بإسرائيل يا بعد جبدي ، وبفكرة استعدادها الجدي للتفاوض من أجل منح الفلسطينيين أدناة الدون من الحقوق .
فلا تستكثر على ناصر ما تستبيحه لنفسك .
يا خيبتنا بناصر وحمد
عزيزي فارمر
لا تتجنى على هذا العبد الفقير ارجوك , وابحث بكل ارشيفاتي ستجد بأنني بينت موقفي من السياسات الاسرائيلية التي وصفتها بالتوسعية وبأنها من المستفيدين من تزعزع الاوضاع بحدودها مع لبنان وفلسطين .
انا ادعم حراك شبابي موجود في المنطقة بشكل عام ومنظم اكثر باسرائيل يدعم فكرة الدولتين ويتحرك ضد السلطات الاسرائيلية .
تحية لك
عيل شيل لافتة الزفت الطين اللي حاطها بعنوان السلام بين الفلسطيني والعزرائيلي والتي تشير إلى وتعكس قناعة وجود الإرادة الفعلية للطرف الفلسطيني بينما ينعدم ذلك في الحقيقة ، فلم يغتصب أراضي الغير سوى طرف واحد ، ولم يمنع كافة مبادرات السلام سوى طرف واحد ، ولم يخالف قرارات مجلس الأمن سوى طرف واحد ، ولم ينكل بالإنسانية بشكل يفوق الخيال سوى طرف واحد وعلى مرأى من الجميع ، بما في ذلك قوانين القرن الحادي والعشرون التي باتت تحمي لا النبات والحيوان فقط بل حتى الجماد ، فحتى هذه الأرض أصبح لهم من الحقوق ما فاق حق مواطني القطاع المحتل اليوم ، وأنت - كما غيرك من المغبونين - تشيرون إلى حماس وحزب الله وغيرها من أوجه الدفاع والتمثيل الشرعي لشعب جائع أعزل وكأنما تكمن العلة فيهم ، لا في سياسة "دولة الإرهاب" .
فأين سيمضي حل الدولتين بهكذا منطق وهكذا رؤية وتفسير ؟
إرسال تعليق