اطلعت قبل قليل على بيان المرحوم المنبر الديمقراطي الذي يدعو للتهدئة !.
هكذا ببساطة ، على الامة التراجع عن موقفها ومسايرة مزاج السلطة ، تكرارا للنشاط السياسي الهادئ الشهير بتجمعات دواوين الاثنين والتي لم تحقق غاياتها لولا مصيبة الغزو الغاشم .
مع التذكير هنا ، بأن مطالب حركة التظاهر الاخيرة بسيطة جدا ، الحفاظ على النظام المتردي الحالي بدلا من الوقوع في نظام اكثر تأخرا .
اذن هي حركة دفاعية لا حركة مبادرة بمشروع سياسي يطرح عدة مطالب اصلاحية مستحقة ، ومع ذلك يرى المنبر المرحوم ان على الناس التراجع والتخلي عن دفاعها المشروع عن كرامة الامة .
المنبر لايريد تحميل القوات والسلطة مسئولية الفوضى ، المنبر لا يمانع تمرير السلطة مشروعها المتدخل بنظام الانتخابات ، وانما يريد المنبر من الناس عدم التدخل بنظام الانتخابات .
منبر ديمقراطي ؟ ام منبر قرر الاصطفاف وراء منابر السلطة متجاهلا التخطيط للمزيد من المحاصصة البرلمانية .
عزيزي المنبر ..
انت وتاريخك وبيانك .. بالطقاق !
حركة التظاهر ستستمر ، وهي فوضوية ولكنها بديل الامة عند غياب النظام الديمقراطي الحر ، وعند غياب الية الاستفتاء العام ، يلجأ الناس للتظاهر وهو فض بطبيعته لمشاركة العموم من الناس وكان على السلطة والمنبر ومن لف لفهم ان يتداركوا خروج الناس للتظاهر عبر تنظيم الية القرار وعبر اثبات الشفافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق