ها قد انطلق الحراك بمبادرتين , الاولى شبابية تتعلق بالقضية الاسكانية ( ناطر بيت) وهي حملة مستحقة, واخرى عبر نهج والنواب المعارضين السابقين او الزعامات السياسية ان صح التعبير , فهي مجموعة متمسكة بالبقاء في خط قيادة التيار المعارض بالرغم من فشلها المتكرر الذي ادى الى تدهور المعارضة والخسائر الفادحة التي تحققت بمقابل المكاسب الساحقة التي حازت عليها السلطة.
الا ان هؤلاء النواب هم زعامات كما وصفت ولديهم القدرة على قيادة ارقام لا يستهان بها بالشارع الكويتي , والمشكلة في عقلية المواطن الكويتي التي اعتادت على ترميز الاشخاص بغض النظر عن سياساتهم وتخبطاتهم وتناقضاتهم وبغض النظر عن غياب المشروع السياسي المدروس فنيا وقانونيا , فالعملية لدى هؤلاء لا تتجاوز القدرة على الخطابة وترديد الشعارات المدغدغة والبعد الاجتماعي وامتلاك المال.
وعند النظر بالعشرين سنة الماضية , فإن المعتقين من هؤلاء الزعامات لم يتقدموا بمشاريع جادة تعزز المشاركة الشعبية , لأنهم بإختصار لا يمتلكون القدرة على تقديم مثل هذه المشاريع , ولأن ما يرضي الطموح يهدد مكانتهم , فإنهم ابعد من تحقيق شئ يذكر.
عندما نتكلم عن الاصلاح فإننا نتكلم عن البناء الحزبي السليم , قواعد توفر المال بالتساوي وبالتالي تغطي المصروفات الانتخابية , وانتخابات تزكي الخبرات وبالتالي تبنى المشروعات السياسية الناضجة لا الشعارات الخاوية , وكفاءات وعقول تزكى للعمل البرلماني بغض النظر عن بعدها الاجتماعي والطائفي.
عندما نتكلم عن الاصلاح السياسي الجاد , فإننا نهدد هذه الزعامات ونلغي نفوذها ومكانتها التي حصدتها من واقع التلاعبات السلطوية السابقة بالنظام الانتخابي او بالانتخابات بشكل عام , وبالتالي فإننا لا يجب وكما يقال بالكويتي الفصيح أن نطلب ( من الحافي انعال ) اجلكم الله , ولذلك فإن من العبث ومن مضيعة الوقت والجهود التأمل فعلا بذات الرموز وهم احد اصول المشكلة!.
هناك تعليق واحد:
فقدان الثقة بهذه الرموز من قبل قطاعات كبيرة من الشعب أفقدها هيبتها..
المسألة باتت مكشوفة: كا يغني على مصالحه!
ولا عزاء للوطن..
إرسال تعليق