يبدو ان روح صدام لازالت باقية متمثلة بدولة الخلافة داعش التي تحولت الى خطر جاد يهدد المنطقة، فالتحالف الدولي على الابواب والسعودية بدأت التسويق..
لم يعد ينظر لداعش على انها جماعة ارهابية مسلحة محدودة القدرة في نشاطاتها ، وانما هي تحولت الى هيكل دولة قادرة على البدء بعمليات ابادة جماعية ، وهي تبدو قادرة ايضا على زعزعة الامن في الخليج مما يهدد تدفق النفط من المنطقة.
اضف الى ذلك ان الغرب اصبح يقدر احتمالية ان تحمل داعش مفاجأة لايريد الغرب اغفالها وتتمثل بقدرتها على سرعة التوسع على اعتبار انها قادرة على - حصد - نتائج رعاية الغلو الديني والمذهبي بالمنطقة والذي استمر لسنوات طويلة ، بالاضافة الى ضيق الناس من الديكتاتوريات التي قطعت امالهم بالتغيير الى الافضل.
ومن مميزات داعش قدرتها على التشتت بسرعة والاستجماع ، فهي دولة غير نظامية و بالتالي لديها مرونة الخلايا ، هذا بالاضافة الى سيطرتها على مساحه واسعة من الارض وبالتالي فإن الضربات الامريكية لن تكون كافية، بالمقابل نجد ان من يواجههم من المحليين عاجزين عن تنظيم انفسهم كجيش او تحالف ، بل ان داعش باحتلالها للاراضي الواسعة من اراضي العراق وفي المنطقة الكردية ، فإنها لم تواجه جيش نظامي لدولة وانما جنود تائهون سلموا انفسهم دون اي مقاومة، الامر الذي ساعدها على تثبيت اقدامها وبالتالي التحول من جماعة ارهابية الى دولة.
الالمان قرروا التدخل - لاعتبارات عدة ليس المحل لذكرها الان - من خلال دعم القوات الكردية بالاسلحة ، الا ان سيناريو سقوط الاسلحة الامريكية بيد الدواعش يخيفهم ، الامر الذي قد يفرض نزول القوات الى الارض ، وبالتالي لن يكون الامر سهلا على الالمان التورط الى هذا الحد من دون تحالف دولي بل وربما بقرار دولي كما حدث في عملية عاصفة الصحراء ولتجنب الوقوع في اخطاء بوش وبلير في كل من افغانستان والعراق. هذا بالاضافة الى ان الحل قد يحتاج للعمل بشكل واضح ومباشر مع الاسد!..
يتبع ..
المصدر:( مقابلة شييغل مع البروفيسور في هارفرد والمستشار في الامم المتحدة مايكل ايغنايتيف).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق