سنوات ولازال الانشقاق في صفوف الامة حاضرا بين الحركات السياسية الكويتية , وبالرغم من التغييرات بالاضافة الى المستجدات والضرورات لم نشهد الى الان اي محاولات للتنسيق فيما بين القوى السياسية ولم نشهد صيغة توافقية ترضي الجميع وتعود بالثقة للصف الشعبي في الكويت , هذه احدى اهم سلبيات العمل المشترك مابين التجمعات السياسية الكويتية وللأسف فإن مثل هذا الانشقاق قد تسبب بتمرير العديد من المشاريع ذات الصيت السيئ و ساهم ايضا بإضعاف الدور الرقابي والتشريعي لمجلس الأمة , الأمر الذي يستوجب التفكير بالتغيير في هذا الجانب وسأعود بالمستقبل القريب للحديث بالتفصيل عن هذه القضية المهمة وسأكتفي بهذه المقالة بالحديث عن احد فروع المشكلة وهي الحركة الدستورية الاسلامية.
كنا نتحدث كثيرا عن الحركة الكويتية التي تمثل فكر الإخوان المسلمين – حدس , و كنا نعيد ونكرر ملاحظاتنا على هذه الحركة والتي تمثلت بالتالي :
1- التعصب الطائفي بالضرورة لطبيعة المرجعية الدينية لحدس وكانت هذه أهم الملاحظات .
2- العمل على تعديل المادة الثانية والتي استبدلت الآن بسياسة أسلمة القوانين بغض النظر عن مدى دستوريتها .
3- التحالف الحزبي المصلحي مع الاسرة بغض النظر عن مبدأ الانحياز للحق والعدالة .
كانت هذه هي الملاحظات التي يتكرر ذكرها عند الحديث عن حدس وعند كل انتقاد لحدس , الا ان الكثير من التغيير قد رصد في مسيرة حدس , وإن لم يكن كافيا ونطمح بتحقيق المزيد.
1- بالنسبة للتعصب الطائفي فهو لازال مع الاسف من ابجديات حركة حدس , واعتقد بأن هذه الملاحظة من الصعب علاجها بالوقت الحالي على الاقل , ولذلك هي تساعد بالضرورة على استمرار سياسة الفرقة السياسية المذهبية , مما كان يستوجب علاجه الأمر المستبعد حسب ما تفيد به المعلومات.
2- وبالنسبة لسياسة أسلمة القوانين , فهي وان كانت تعبر عن تطور جيد متمثل بالتخلي عن فكرة تعديل المادة الثانية , ذلك المبدأ الذي لا نفع له ولا وظيفة سوى اقحام البلد في مسائل خلافية دينية معقدة عوضا عن انه يمثل شرارة الانقلاب على الحريات التي يكفلها الدستور , فهي – الأسلمة - من الممكن تقبلها في حال لو كانت مرتبطة بإتفاق على أن يرتبط تمرير اي قانون اسلامي بأمرين , تحقيق الأغلبية البرلمانية للمشروع + احالته الى المحكمة الدستورية للبت في دستوريته , فإن تحققت الشروط يقبل بهذا التشريع بطريقة ديمقراطية وإن رد لعدم إستكماله للشرطين فيعاد ويرفض من قبل كل الأطراف , الأمر الذي سيكفل تقارب الجميع تحت مظلة الدستور والديمقراطية مع كفالة جو من حرية التقرير والاختيار لأسلاميي الكويت .
3- أما بالنسبة للتحالف الحزبي المصلحي مع الأسرة او بعض الأطراف , فأعتقد بأن حدس قد تعدت هذه المرحلة بأشواط وباتت الآن حركة تتعامل مع القضايا الوطنية بتجرد يثير الاهتمام .
مع هذا التقدم الجيد لازالت الملاحظات الواردة هي الاهم بالنسبة للإنتقادات الموجهة لحدس , وعدم التخلص من هذه الملاحظات وخصوصا ما ورد بالبند الأول والثاني أعلاه سيعني صعوبة تحقيق أي تقارب أو الدعوة لأي تقارب حقيقي لا طارئ ومؤقت كما كان الحال في حملتي نبيها خمسة وإرحل .
أمام هذه الملاحظات , ظهر رجل من حدس لم أكن مخطئا بالرهان على اسلوبه التقدمي بالتفكير , بادر و تعاون وتشارك وكانت مشاركاته وطنية صرفة مبنية على الفكرة والمصلحة الوطنية ودون أن يحمل في نفسه أي شكل من أشكال التعصب , تلك الإشارة التي تكرست اليوم بإعلانه الاستقالة من حدس وحسب فهمي كانت للأسباب ذاتها التي تحدثت عنها أعلاه – الرابط للتفاصيل ,
كنا نتحدث كثيرا عن الحركة الكويتية التي تمثل فكر الإخوان المسلمين – حدس , و كنا نعيد ونكرر ملاحظاتنا على هذه الحركة والتي تمثلت بالتالي :
1- التعصب الطائفي بالضرورة لطبيعة المرجعية الدينية لحدس وكانت هذه أهم الملاحظات .
2- العمل على تعديل المادة الثانية والتي استبدلت الآن بسياسة أسلمة القوانين بغض النظر عن مدى دستوريتها .
3- التحالف الحزبي المصلحي مع الاسرة بغض النظر عن مبدأ الانحياز للحق والعدالة .
كانت هذه هي الملاحظات التي يتكرر ذكرها عند الحديث عن حدس وعند كل انتقاد لحدس , الا ان الكثير من التغيير قد رصد في مسيرة حدس , وإن لم يكن كافيا ونطمح بتحقيق المزيد.
1- بالنسبة للتعصب الطائفي فهو لازال مع الاسف من ابجديات حركة حدس , واعتقد بأن هذه الملاحظة من الصعب علاجها بالوقت الحالي على الاقل , ولذلك هي تساعد بالضرورة على استمرار سياسة الفرقة السياسية المذهبية , مما كان يستوجب علاجه الأمر المستبعد حسب ما تفيد به المعلومات.
2- وبالنسبة لسياسة أسلمة القوانين , فهي وان كانت تعبر عن تطور جيد متمثل بالتخلي عن فكرة تعديل المادة الثانية , ذلك المبدأ الذي لا نفع له ولا وظيفة سوى اقحام البلد في مسائل خلافية دينية معقدة عوضا عن انه يمثل شرارة الانقلاب على الحريات التي يكفلها الدستور , فهي – الأسلمة - من الممكن تقبلها في حال لو كانت مرتبطة بإتفاق على أن يرتبط تمرير اي قانون اسلامي بأمرين , تحقيق الأغلبية البرلمانية للمشروع + احالته الى المحكمة الدستورية للبت في دستوريته , فإن تحققت الشروط يقبل بهذا التشريع بطريقة ديمقراطية وإن رد لعدم إستكماله للشرطين فيعاد ويرفض من قبل كل الأطراف , الأمر الذي سيكفل تقارب الجميع تحت مظلة الدستور والديمقراطية مع كفالة جو من حرية التقرير والاختيار لأسلاميي الكويت .
3- أما بالنسبة للتحالف الحزبي المصلحي مع الأسرة او بعض الأطراف , فأعتقد بأن حدس قد تعدت هذه المرحلة بأشواط وباتت الآن حركة تتعامل مع القضايا الوطنية بتجرد يثير الاهتمام .
مع هذا التقدم الجيد لازالت الملاحظات الواردة هي الاهم بالنسبة للإنتقادات الموجهة لحدس , وعدم التخلص من هذه الملاحظات وخصوصا ما ورد بالبند الأول والثاني أعلاه سيعني صعوبة تحقيق أي تقارب أو الدعوة لأي تقارب حقيقي لا طارئ ومؤقت كما كان الحال في حملتي نبيها خمسة وإرحل .
أمام هذه الملاحظات , ظهر رجل من حدس لم أكن مخطئا بالرهان على اسلوبه التقدمي بالتفكير , بادر و تعاون وتشارك وكانت مشاركاته وطنية صرفة مبنية على الفكرة والمصلحة الوطنية ودون أن يحمل في نفسه أي شكل من أشكال التعصب , تلك الإشارة التي تكرست اليوم بإعلانه الاستقالة من حدس وحسب فهمي كانت للأسباب ذاتها التي تحدثت عنها أعلاه – الرابط للتفاصيل ,
الأمر الذي يستحق عليه الثناء والتشجيع و يستحق عليه ان تمد ايادينا له للمصافحة على مثل هذا القرار , ونحن نعلم بأن مثل هذا القرار الذي عايشت تكونه عبر سلسلة المقالات التي خطها الطارق ليس من السهل اتخاذه خصوصا في حركة سياسية تتسم بالعصبية بعض الشيئ , ونحن نعلم ايضا – او أنا على الأقل , بأن حل ازمتنا بالكويت يمر من بوابة الابتعاد عن كافة اشكال التعصب لصالح التقارب الشعبي – أنظر للرابط .
وعلى ذلك , فأنا أدعو نفسي والأخرين لدعم هذا التقارب , وللتخلص من موروثات الماضي وإحالتها الى تاريخ مرحلة كويتية لا مرجعية خصوصا وأننا كمسلمين خصوصا جربنا كيف يكون التأثير السلبي للموروثات السيئة على مسيرة دولنا و خصوصا المتمثل بالخلاف الطائفي القديم والذي لازال التمسك بإرثه لا يسبب لنا الا المزيد من الإخفاقات .
وعلى ذلك , فأنا أدعو نفسي والأخرين لدعم هذا التقارب , وللتخلص من موروثات الماضي وإحالتها الى تاريخ مرحلة كويتية لا مرجعية خصوصا وأننا كمسلمين خصوصا جربنا كيف يكون التأثير السلبي للموروثات السيئة على مسيرة دولنا و خصوصا المتمثل بالخلاف الطائفي القديم والذي لازال التمسك بإرثه لا يسبب لنا الا المزيد من الإخفاقات .
-------------
يؤسفني التعامل بهذه الطريقة مع الكاتب محمد الجاسم , و لا يجوز ان يكون التعامل بهذه الطريقة مع رجل كبير في السن ومريض خصوصا وأن الموضوع سيطول على ما يبدو بسبب التحقيق في جميع مقالات الجاسم !,
الرجل معروف ولن يهرب الى خارج البلد , والرجل لم يتاجر بسلاح ولا هو من الارهابيين وبالتالي ما المشكلة بتركه ينام في سريره على الاقل ؟! , ما المشكلة فعلا !!..
هناك 10 تعليقات:
ايها الصديق
لا تغتر بالإخوان وقت خساؤتهم فهم اساتذة الإنتهازية
قبل 4 سنوات فقط نجح منهم فقلبوا ظهر المجن للكتلة الإسلامية يعني ربعهم وعموا لنفسهم كيان منفصل
وقب عامين فقط كانوا في حلف لا فكاك منه مع الحكومة
وقبل اشهر فقط رأي مبارك الدويلة ان احمد الفهد رجل المرحلة يعني الجماعة لهم رؤية ومصالح وليسوا متفرجين
يا عزيزي أشكر من تريد لعمل جيد قام به ولكن لا تخلط بينه وبين حدس
فهي الشر الكامن اليوم واداة رئيسية لتغيير هوية الدولة واستبدال الشورى بالديقراطية
الاخوان اليوم ملفوظين من الشارع وانت تحاول التقارب معهم في حين ان الاولى هو بذل الجهد لتوحيد التيار الوطني مهما بلغ منك اليأس
حدس سيئة , لكنها ليست اسوأ من بقية الأحزاب الموجودة
اغلبها تتشارك في العيوب و الميزات , بشكل او بآخر
و خطوة مباركة للطارق
الفال للباجي
مو بس من حدس
قرار حكيم و متوقع، فالطارق شاب ذكي و وطني و إبن هذا الزمن و الناس و الأفكار تتغير مع الزمن، بل من لا يتغير "سينقرض" كما قالت العزيزة إيمان البديع في جريدة الجريده
تحياتي لك و للطارق
انا اشوف ان اذا استمر الحال هذا راح تستمر الضعف للتيارات و القوى السياسية و تزول و نتحول الي مذهبين شيعي و سني و حضري و بدوي و تختفي الحركات السياسية السليمه هذا السيناريو الاول الي اشوفه بالمستقبل اذا مشينا علي هذا الدرب الي احنا اصلن بدينا بالفعل الخطوة الاولي فيه
و السيناريو الثاني :
عندما تزول هذه التيارات الحاليه و نتحزب بالقبليه او الحضريه او الطائفيه راح تنشاء حركات و قوى سياسية جديده مختلفه كليا عن الحاليه هكذا اعتقد
هل توافقوني الراي ؟؟
قرأت مقالا جميلا للكاتب نبيل الفضل قبل فترة بسيطة، أكثر ما شدني فيه كانت كلمة أحسست أنها معبّرة جدا، مجرد إحساس.
تلك الكلمة وصفت التيار الليبرالي/الوطني (أو رموزه) في الكويت ب"السذاجة السياسية"، أو شيئ من هذا القبيل. لا أدري لماذا تذكرت ذلك المقال الآن!
تحية لك عزيزي حمد.
لكل شيء طاحون يطحنه . وطاحون الطارق زواجه !
:)
سؤال غير بريء للطارق : هل للأنتخابات الأخيرة التي تمت لتعيين قيادات جديدة لحدس وعدم فوزك بأحد المقاعد بسبب غدر الأخوان سبب في ترك الجماعة ؟
الله يصلحك
كما تعليقي لدى الطارق ، المهم عمل الإنسان ليس غيره .
وانشالله تختفي جميع هذه الأحزاب ونتحد جميعنا باختلاف المذاهب والأفكار .
فارمر
الحركة التي فرطت بعقول متميزة ..
مثل النفيسي و الخليفي و البراك مع حفظ الالقاب .. غير قادرة على استعياب امثال الطارق مهما اجتهد !
و من المعيب جدا ان يطعن البعض بالنوايا خاصة ان كانوا اتباع هذه الحركة المحسوبة على الدين ! لكن يكفي بقاؤهم غير معرفين
:)
بالتوفيق لكل مخلص و مبادر و مجتهد ..
و اصلح الله حال كل سلبي و جامد و متعصب
اجمل التحايا لك يا اخ حمد ..
الله يوفقه وين ماكان والحركة الدستورية مو واقفة على اشخاص
والحركة كانت ولا تزال مصدر حي للطاقات ومثل ما طلع اخونا الطارق يطلع غيره
الله يسهله دربه ويوفقه
عزيزي عاجل
طالما ان حدس باقية على مبادئها الاساسية فكل المتغيرات لا يجب ان تخرج عن اطار كونها تغيرات بسيطة وهامشية , وقد بينت ذلك بالبند الاول المتعلق بطائفية الحركة والبند الثاني الذي بينت التغير الطفيف و اشترطت على تقبله ان يرتبط تماما بفكرة اللجوء المستمر للمحكمة الدستورية , اما ما ورد في ثالثا فهي اشارة الى تغير طفيف بغض النظر عن ظروفه , ان كانت مصلحية او بسبب التغيرات التي حصلت على مستوى تقاسم النفوذ , المهم , ان هناك تغير حتى لو كان طفيف يجب ان يعترف به لدعم اي مبادرة تغيير واصلاح داخل الحركة من خلال الاعلان عن استعدادنا لتقبل اي توجه اصلاحي على حساب التاريخ والذاكرة .
تحية لك اخي العزيز
-------
عزيزي مطقوق
ان كنت تقصد بأنها الافضل من ناحية التنظيم فأتفق معك تماما , لكن من ناحية الاهداف والمبادئ السياسية فأختلف معك تماما لأن بكل الاحوال لن يستوي الطرح الديني الطائفي مع الطرح المدني .
تحية لك اخي العزيز
---------
عزيزتي آية
ربما تقصدين الاستاذة ايمان البداح
فعلا نحن بحاجة لجرأة التغيير بدلا من الجمود الذي اصابنا لسنوات مع الاسف
تحية لج زميلتي العزيزة
--------
عزيزي عين بغزي
لذلك لابد من التلاحق على ما تبقى من طرح مدني , يجب ان نشرع ابوابنا امام كل طرح مدني يبتعد عن الطائفية الدينية وعن القبلية وغيرها من الاطروحات التي قد تدمر مجتمعنا الصغير
تحية لك اخي الكريم
---------
عزيزي المهاجر
دام استشهادك كان بنبيل فليس لي تعليق !!
تحية لك اخي الكريم
---------
عزيزي غير معرف
اعرف الطارق , واختلفت معه الى درجة القطيعة في المنتديات , ولكني اقر بأن الطارق ليس من النوع الذي يركض وراء الاضواء والمناصب
تحية لك
-----------
عزيزي فارمر
لايمكن الاتحاد بالافكار الا وفق آلية تنظم عملية الاختلاف .
وهنا بلا شك اقصد التحزب على اساس الفكرة والذي هو عبارة عن نظام لتقنين الاختلافات وحقنها بدرجات لحين الخروج برأي واحد .
تحية لك اخي العزيز
--------
عزيزتي نورة
شكرا لمرورك الجميل
تحية لج زميلتي الفاضلة
--------
عزيزي كشك
في الحقيقة لست اتحدث عن اسماء بقدر ما اتحدث عن طرح جديد اتى به الطارق , في الحقيقة ما فعله امر ليس من السهل المرور عليه مرور الكرام هو امر فعلا رائع
تحية لك اخي الكريم
إرسال تعليق