هل من الممكن ان نتخيل بأن المعارضة ستتبنى مشروع اصلاحي بالنسبة لوزارة الداخلية يبدأ من مراجعة القرارات السابقة ويمر بمواضيع حقوق الانسان وبالأخص في موضوع البدون ؟!.
لا اتخيل ان هايف والطبطبائي او السعدون او البراك او الملا او الغانم او غيرهم من المعارضين الجدد , او لنقل من المعارضين المتخبطين لأنهم ابعد من معانى الحداثة و التجدد !, لا اتخيل بأن من بينهم سيطالب اليوم بإلغاء بعض القرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية في عهد الوزير السابق , منع دخول الفالي بالرغم من برائته امام المحكمة , والنظر في ما يستطيع تقديمه وزير الداخلية في موضوعي جنسية الحبيب او في محاكمة الدكتور عبيد الوسمي ( أؤكد بأنني لا ادري ان كان الوزير يملك حق التدخل بالقضية من خلال سحبها ) , ومعالجة مشاكل الامنية في بعض المناطق التي تعاني من فوضى الكثافة السكانية وغياب التنظيم كجليب الشيوخ مثلا .
الملاحظات التي ذكرتها بالأعلى الاعتراض عليها اساسه المخالفة للدستور ولمبادئ حقوق الانسان , التي تغنى بها بعض معارضي التخبط والفوضى لأشهر طويلة ولازالوا مستمرين بحملتهم الدعائية ومتاجرتهم في قضية المغدور محمد الميموني .
أستبعد ان يكون من بين هؤلاء النواب , واؤكد على انني اتحدث عن كل نواب الامة برئيسهم ودون أي استثناء , استبعد ان يكون من بينهم من يريد الاجتهاد بحق في جانب التأكيد على احترام الدستور ومبادئ حقوق الانسان , فإثارة قضايا نسيها الشارع لن يأتي عليهم الا بالمزيد من العمل والتعب , وهم يعتقدون بأنهم اكثر الناس حاجة للراحه من التعب .
هم متعبون فعلا , ولكنهم متعبين ليس بسبب كثرة مشاغلهم البرلمانية والسياسية , وانما انهكم التخلي عن دورهم الحقيقي في البرلمان من أجل المجاملات الاجتماعية بين الزيارة المستمرة للدواوين الرئيسية في دوائرهم , بالاضافة الى واجبات العزاء والمشاركة بالافراح ! , وهم متعبين ايضا بسبب وبالكويتي الفصيح ( مداحر فجر السعيد ومن هم على شاكلتها بالاعلام الكحيان!) .
من يقتص الحق من نفسه ويتحدث عن عدم انسانية ولا دستورية استمرار منع الفالي من دخول الكويت ؟ , من سيتحدث ايضا عن عدم انسانية سحب جنسية كل من الحبيب وقبله عبدالله بو غيث ؟ , ومن سيتحدث عن معتقلي غوانتنامو بعدما رفضهم وزير الداخلية السابق ؟!.
إن السكوت يعبر عن عار يلحق بأعضاء المجلس الحالي , ويبين كيف انهم يتخبطون وينتقون ويقادون بالاعلام الفاسد , فهو من يطرح القضايا وهم من يتصدى لها , وليس لهم دور اكبر من ذلك !.
هناك تعليق واحد:
ومن يقتص الحق من نفسه ويطالب بتطبيق قانون الجنسيه ومنع الازدواجيه
ومن يدين التوسط للمتهمين واخراجهم من المخافر
ومن يدين الواسطه للقبول في كليه الشرطه
ومن يدين التصدي للداخليه لتطبيقها قانون منع الانتخابات الفرعيه
ومن يدين توزيع الاتهامات والطعن بالنوايا بدون دليل
إرسال تعليق