اشعر بضيق شديد لما آلت له العلاقة بين الشباب والسلطة ، ونحن على مشارف عام جديد وعصر جديد منشغل بالصراع من اجل البقاء بسبب المخاطر الاقتصادية التي تواجه الكثير من دول العالم.
في الوقت نفسه ، نجد الوفرة المادية وسوء التصرف والتدبير ، الظلم والمحاباة والرشوى وشراء الذمم ، تجارة البشر والبدون والاعتماد على مصدر وحيد للدخل ، مستشفيات متهالكة والايجارات مبالغ فيها والخدمات العامة مهترئة ، وازمات مرور وغياب للامن وضياع للنظام العام. ومع ذلك لايريدون للشباب الاعتراض على السياسات الحكومية.
لا ارى نفع للكلام ، فالسلطة وتابعها الامن مصرين على تحويل الدولة الى دولة خوف دولة ظلام ، فالتهم المعلبة وانتقاء الاسماء من تويتر كلها مؤشر على اننا فقدنا اخر المعاقل التي من المفترض ان تتصف بالاستقلالية والحياد.
لم يبقى امام السلطة سوى مجموعة الشباب المتحرر من المماسك والتعصب ، فمجموعه الفضالة ورفاقه من المحتجزين الان لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالتعصبات المذهبية والقبلية والفئوية ، وعلى ما يبدو فإن هذا ما اثار لعاب الامن عليهم.
اين هم النواب من الموالين او المعارضين ؟، اين هم من هذه المجموعة الوطنية النظيفة التي لم تمسها شبهة او عقدة عصبية ؟. اين من يدعون محاربتهم لتعصب الاغلبية عن هؤلاء الشباب؟.
اشعر بحزن والم وافتراق مع الامل لم ارى له مثيل ، فحتى في عز ذروة الاحتلال العراقي كان الامل موجود بتراجع المقبور صدام او باستكمال الحل العسكري . اما الان فإني لا ارى الا سلطة متمسكة بالحل الامني القمعي الذي سيدمر الشباب.
كيف تقبلون سد كل الطرق السلمية امام هؤلاء الشباب؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق