"دولة الرفاه التي اعتاد عليها الكويتيون غير قابلة للإستمرار" (مقدمة برنامج عمل الحكومة, اكتوبر 2013).
ثم يتحدث البرنامج عن خطة لاستدامة دولة الرفاه..
في الحقيقة , فإن ما ورد حول ما اعتاد عليه الكويتيون اتى من باب دولة الرفاه التي اعتاد عليها الكويتيون كما تصفها الحكومة, فالحكومة هنا لا تقر بالخلل الذي تسببت به حكومات الاسرة الحاكمة المتعاقبة , وانما تريد أن تبين بأن الحكومات السابقة لم تقع بالاخطاء وانما عملت على ( تدليل ) المواطن الكويتي!. أي ان المقصد هو كيل المديح بالرغم من الاخطاء الفادحة التي وقعت بها تلك الحكومات برؤسائها ووزرائها!.
ما اعتاد عليه الكويتيون لم يكن دولة رفاه , فدولة الرفاه مصطلح فني لنظام اقتصادي مدروس (welfare state) , في حين ان الحكومات المتعاقبة لم تأتي بدولة اصلا! بإستثناء ثلاث مواقف وهم .. اعلان الاستقلال , اعلان الدستور , تأميم النفط , ومؤتمر جدة. وهذه لو عدنا لها لعاد بنا الحديث عن الامة اكثر منها الى الاسرة اصلا وربما باستثناء الاستقلال. فالدستور اتى على اثر مطالبات شعبية وتضحيات متكررة , وتأميم النفط حدث بموقف من مجلس الامة ووقتها كانت الحكومة تتحرج من بريطانيا , اما مؤتمر جدة فكان شعبيا بإمتياز. وهكذا علاوة على ان يكون لديها نظام اقتصادي محترم يؤدي الى نماء الدولة و التقليل من اعتمادها على مصدر وحيد وناضب للدخل.
وبغير تلك الانجازات ايضا لم يكن تدليلا, فمجلس الامة هو من انجز التأمينات والاسكان , والاسلاميين هم من انجزوا بيت الزكاة , وهكذا كان الحال عند الانجازات المهمة.
ان ما تتحدث عنه الحكومة لم يكن دولة رفاه اعتاد عليها الكويتيون , وانما عن غياب الدولة وفقدان القانون واقتتال على المكاسب والاموال والمداخيل والاراضي وغيرها , ولم يكن غير الاسرة الحاكمة من كان سببا في شيوع المحسوبية وتجاوز القانون لتنمية النفوذ الشخصي للحكام والمؤثرين في داخل الاسرة , هكذا كان الحال وهكذا كان الدلال الذي كان اصله الاستحواذ والسرقة والظلم وانعدام مبدأ تكافؤ الفرص وغياب اي اثر للقانون وللدستور.
عندما تعترف حكومات السلطة باخطاء السابقين بدلا من ان تحاول تزوير الحقائق بالهجاء المكشوف فوقتها سأفكر بإعطاءها شئ من الثقة بأنها جادة وراغبة وصادقة في انتهاج التغيير الجذري للاصلاح.
الحكومة بدأت الكذب من المقدمة في محاولة لتزوير التجارب المريرة مع حكومات الاسرة الحاكمة طوال عشرات من السنوات..!!
ثم يتحدث البرنامج عن خطة لاستدامة دولة الرفاه..
في الحقيقة , فإن ما ورد حول ما اعتاد عليه الكويتيون اتى من باب دولة الرفاه التي اعتاد عليها الكويتيون كما تصفها الحكومة, فالحكومة هنا لا تقر بالخلل الذي تسببت به حكومات الاسرة الحاكمة المتعاقبة , وانما تريد أن تبين بأن الحكومات السابقة لم تقع بالاخطاء وانما عملت على ( تدليل ) المواطن الكويتي!. أي ان المقصد هو كيل المديح بالرغم من الاخطاء الفادحة التي وقعت بها تلك الحكومات برؤسائها ووزرائها!.
ما اعتاد عليه الكويتيون لم يكن دولة رفاه , فدولة الرفاه مصطلح فني لنظام اقتصادي مدروس (welfare state) , في حين ان الحكومات المتعاقبة لم تأتي بدولة اصلا! بإستثناء ثلاث مواقف وهم .. اعلان الاستقلال , اعلان الدستور , تأميم النفط , ومؤتمر جدة. وهذه لو عدنا لها لعاد بنا الحديث عن الامة اكثر منها الى الاسرة اصلا وربما باستثناء الاستقلال. فالدستور اتى على اثر مطالبات شعبية وتضحيات متكررة , وتأميم النفط حدث بموقف من مجلس الامة ووقتها كانت الحكومة تتحرج من بريطانيا , اما مؤتمر جدة فكان شعبيا بإمتياز. وهكذا علاوة على ان يكون لديها نظام اقتصادي محترم يؤدي الى نماء الدولة و التقليل من اعتمادها على مصدر وحيد وناضب للدخل.
وبغير تلك الانجازات ايضا لم يكن تدليلا, فمجلس الامة هو من انجز التأمينات والاسكان , والاسلاميين هم من انجزوا بيت الزكاة , وهكذا كان الحال عند الانجازات المهمة.
ان ما تتحدث عنه الحكومة لم يكن دولة رفاه اعتاد عليها الكويتيون , وانما عن غياب الدولة وفقدان القانون واقتتال على المكاسب والاموال والمداخيل والاراضي وغيرها , ولم يكن غير الاسرة الحاكمة من كان سببا في شيوع المحسوبية وتجاوز القانون لتنمية النفوذ الشخصي للحكام والمؤثرين في داخل الاسرة , هكذا كان الحال وهكذا كان الدلال الذي كان اصله الاستحواذ والسرقة والظلم وانعدام مبدأ تكافؤ الفرص وغياب اي اثر للقانون وللدستور.
عندما تعترف حكومات السلطة باخطاء السابقين بدلا من ان تحاول تزوير الحقائق بالهجاء المكشوف فوقتها سأفكر بإعطاءها شئ من الثقة بأنها جادة وراغبة وصادقة في انتهاج التغيير الجذري للاصلاح.
الحكومة بدأت الكذب من المقدمة في محاولة لتزوير التجارب المريرة مع حكومات الاسرة الحاكمة طوال عشرات من السنوات..!!
هناك تعليق واحد:
سؤال وايد أفكر فيه من يطلق مثل هذه التصريحات في الحكومه هل يقرأ ردود أفعال الشعب .. أم هل يعنيه ردود أفعالهم .. و إن لم يكن يقرأ ولا يهتم لمن يتحدث إذن .. فل يقل خيرا أو لصمت ..
دمت بخير ودامت الكويت دولة الرفاه المنتهي
تحياتي
إرسال تعليق