كونت قناعة مبدئية بالرغم من أنني لا أزال أحاول العمل على متابعة أغلب الآراء المتعلقة بقانون الخصخصة والذي ظهر فجأة ومر سريعا ونحمد الله على أن مداولة ثانية قد تبعث على الأمل بتعطل المشروع حتى نفهمه من جميع النواحي بدلا من يتم التعامل معنا كمواطنين بسياسة ( خذوه فقلوه ) !.
أولا : القائمين على إقرار المشروع :
يجب أن نتفق على أن أعضاء مجلس الأمة لا يمثلون الأمة بحق وخصوصا في مثل هذه المشروعات , فهم تجار وأصحاب مصالح والنادر من بينهم من يتعالى على المصالح التجارية لأسباب تتعلق بإعطاء الاولوية للطبقتين المتوسطة والفقيرة قبل كل شئ .
هذا الأمر الذي تعرض له الكاتب الرائع فهد راشد المطيري - الرابط - , وهو ما ذهبت اليه قبل عام ونصف - الرابط - , ولذلك فإن الحديث عن ان الاغلبية البرلمانية تعبر عن اغلبية الشعب الكويتي هو حديث يوجه للآخرين وليس لي لقناعتي بسوء القواعد التي تؤهل للترشح وبالتالي فإن المجلس بنظري لا يمثل الأمة حقيقيا وانما يمثلها شكليا وظاهريا وديمقراطيتنا باتت اليوم ديمقراطية زائفة , فمقر القانون هنا هو الرقيب وهو التاجر وهو كل شيئ في البلد بحسبة هذه الأيام !
ثانيا : القائمين على تنفيذ المشروع :
أ- الجهة التنفيذية , وهي الجهة التي ستمثل الدرجة الأولى من الرقابة على الشركات ..
لا يوجد اثبات تاريخي على أن هذه الجهة تهتم بتطبيق القوانين , ولا يوجد اثبات تاريخي على ان هذه الجهة مستعدة للمتابعة والمحاسبة , الشواهد كثيرة وعديدة تبدأ عند أصغر قسم وزاري ولا تنتهي عند مصروفات سمو رئيس الوزراء , فالسرقات ملأت الوزارات , وتضبيطات المناقصات والتغاضي عن مخالفات المقاولين في العديد من المشاريع واختيار الشخص الغير مناسب في المكان الغير ملائم والواسطة والمحسوبية وتنفيع الموالين والمقربين ومعاقبة المجتهد والنظيف من العاملين والتضييق عليه وغيرها من الملاحظات التي يصعب حصرها , هذه الجهة لم تستطع ان تنصف المواطن الذي عانى من خرابها ولم تنصف نفسها ولم تحمي اموالها والشواهد عديدة , فكيف على ذلك نقنع بأنها ستمارس دورها الرقابي بالشكل المرضي ؟!.
ب - الجهة الرقابية - مجلس الامة , وهي الجهة التي ستمثل الدرجة الثانية من الرقابة , أي الرقابة على الرقابة على الشركات !, هذه الجهة الرقابية عليها هي الاخرى العديد من الملاحظات وتقاعسها عن المحاسبة الحقيقية والمسؤولة أمر لا يخفى على أحد , بدءا من سوء المراقبين ومرورا بتمصلحهم سواءا من خلال التطرف بالموالاة او من خلال التطرف بالمعارضة , فالأهداف اللا وطنية واضحة للجميع ولا تحتاج لتعداد الامثلة عليها , أضف الى ذلك الملفات التي ستضيع بسبب كثرة الشكوى المتوقعه من تردي الخدمات والمعاملة في تلك الشركات التي ستعمل على تحقيق اكبر قدر من الربح على حساب الجودة , ولنا مثال في تجربة تخصيص شركة الاتصالات المتنقلة ويكفي المقارنة في جودة ونوعية الخدمات بالاضافة الى فوارق الاسعار بين الكويت وبين بعض دول المنطقة كالسعودية ومصر وغيرها .
هذه الملاحظات على الجهتين الرقابيتين لن يؤثر بهما كثيرا التعلق بقصة السهم الذهبي فالتجار والحكومة والمجلس - يمونون على بعض ودهنهم سيبقى بمكبتهم !.
ج - الجهة القضائية , وهي الملاذ الاخير , هذه الجهة لن تكون محكمة بقراراتها لأنها ستعتمد على اداتين رقابيتين سيئتين , وبالتالي فإن الاعتماد التام على هذه الجهة لن يؤدي بالضرورة الى ارجاع الحقوق الى اصحابها من المواطنين الأمر الذي قد يدخل النفوس في ضيق ليس من السهل تجاوزه .
ثالثا : ملاحظات على القانون :
سأشير الى موقف النائب صالح الملا من القانون , وملاحظاته الجديرة والتي ادعوكم للإطلاع عليها - الرابط - .
وسأشير الى رأي الدكتور غانم النجار - الرابط - والذي يثير أمر مهم تعودنا على الحكومة عدم الاهتمام بمثله , فكما هو الحال بعمل الدولة على الاستفادة من الطاقة النووية القذرة والتي بات العالم المتقدم يعيد النظر بها , تتجاهل الحكومة اهمية الاستفادة من الاراء الجديدة ومن تقييمات تلك الدول لتجاربها , كذلك هو الحال مع الخصخصة والفشل البريطاني في هذا المجال وعدم نظر الدولة في ذلك الفشل من أجل الاستفادة من الاخطاء بل ان - الدولة ممثلة بوزرائها وبمواليها - تركض ركضا نحو الخصخصة دون تفكر عميق بمصلحة الوطن والمواطنين على المدى البعيد !.
هناك 6 تعليقات:
من يملك خبز الناس
يملك قرارهم ..
الموضوع ليس اقتصادي بحت ..
هذا القانون فعلاً سيغير وجه الكويت سياسياً .
سنصبح كلنا مثل أبقار المزارع .. الأكل مقابل الحلب و بعد الحلب أكل و بعده حلب إلى مالانهاية ..
الطموح لهم و الوطن لهم و القرار لهم و كل شي لهم .. و نحن نعيش حتى نأكل و نحلب .
عن اذنك حمد سأقول رأي المطول جدا كموظف بالقطاع النفطي وكشاهد حي على تطبيق الخصخصه بالكويت عموما والنفط خصوصا .
مزايا الخصخصه بإختصار شديد ومن دون كلام انشائي :
1- زيادة الإنتاجيه والإحترافيه .
2- تقنين المحسوبيه والواسطات .
3- تغيير نظام البلد من ريعي الى انتاجي .
هذه المزايا لكن المساوئ أكبر وأكثر .
المساوئ :
- الكويت خلال ال15 سنه قادمه سترتفع فيها معدلات البطاله الى مستويات خياليه لذلك هل سيساعد التخصيص على خلق فرص وظيفيه لمواطنينا ؟ اجابتي على هذا السؤال ليست بترتيل بنود قانونهم الإنشائيه بل بالواقع الذي أراه العكس تماما فكلما حصل القطاع الخاص على مشروع جديد زادت اعلان التوظيف الخارجيه وليست الداخليه.
- القطاع الخاص يمنح فرصه للوافدين فقط سواء كانوا مؤهلين أم لا . هؤلاء الوافدين ليسوا فقط عماله ذات مستوى متباين بين الرداءه والكفاءه بل وجودها بكثره اهدار لكل موارد البلد وخدماتها التي هي من المفترض أن تكون للكويتيين . مثال بسيط بوحدتي التنظيميه التي تم تخصيصها بعقد كل موظف هندي موجود فيها يستلم راتبا لا يقل عن ال1000 دينار و جلب أسرته الى هنا ويتمتع ببعض امتيازات القطاع النفطي الكويتي مثل العلاج المجاني بمستشفى الأحمدي مجانا . وعلى فكرة اختصاصات هؤلاء ليست الطاقه النوويه أو علوم الصواريخ بل كل مؤهلاتهم موجوده بالكويت ويمتلكها كويتيين لكن صاحب العقد الكويتي لن يكلف نفسه بتوظيف أبناء بلده وسيكتفي بالنسبه وبالتحايل أيضا.
- ان لم تصدق كلامي لا تذهب بعيدا وانظر الى بعض محطات البنزين التي تم تخصيصها مؤخرا وتنصيب مدراء عرب فيها .
- ان كانوا يقولون أن الحكومه مدير فاشل فالتاجر مدير جشع غير وطني لا يهتم إلا بمصلحته الشخصيه وليس المصلحه العامه .
انا أؤيد الحكومه بتطبيق القوانين والغاء الهدر والمحسوبيه وغيرها من المساوئ لكن ليس عن طريق بيع الكويت للتجار وتركها مرتعا للوافدين على حساب المواطنين . الوافدين اليوم يمثلون 70% من التعداد بعد التخصيص كم سيصبحون 95% ؟ دبي سقطت اقتصاديا بسبب ذلك ولم ينتشلها سوى نفط أبو ظبي ان سقطنا نحن من سينتشلنا ؟ تجارنا الذين سيهربون الى ديفون وزيروخ ؟ !
اعذرني على الإطاله تحياتي
ما زلت اكرر واقول
لا تحكمون الحين
الحكم بعد المداولة الثانية ...
إن كان قانون الخصخصة سيعيد تجربة مركز المختبرات في مستشفى العدان .. فعلى ديرتنا السلام !
المادة الثالثة من قانون الخصخصة هي الهدف الرئيسي والمباشر من كل هالقانون بالنسبة لاعضاءلجنة الشؤون المالية والاقتصادية وباجي القوانين دس السم بالعسل مع العلم ان مشروع الحكومة المقدم اللي اللجنة حظر تخصيص المشروعات العامة المتعقلة بقطاع انتاج النفط والغاز الطبيعي وديوان المحاسبة اضاف المشتقات والعم الرمز يقول المادة (152)تكفى انزين ليش
المادة (40 ) والمادة (15 )ما تكفي للصحة والتعليم ومستثناه من مشروعك الريادي
عزيزي غير معرف
سيطروا على كل شيئ
ما بقى الا اخر المعاقل ديوان المحاسبة بعد مايندرة اذا خذوه والا بعدهم
تحية لك
--------
عزيزي بلاك لايت
شبابنا مثل الورد وصلوا واشتغلوا حتى بالخفجي وني ربعنا ما يبونهم .
طالع المذكرة الايضاحية للقانون وسيتبين لك ان القانون ليس سوى بنود عقد بيع لا اكثر
وبالنسبة لما يتعلق بضمانات الموظفين فوالله إنها لنكتة تلك الواردة في المذكرة الايضاحية التي قدمت ضمانات فقط لإستمرار رعاية الموظفين الحاليين لحين تصفيتهم !, بدلا من ان تكون هناك ضمانات للتكويت نجد ان العكس هو الصحيح ..
يعني خذلك عقد 5 سنوات لين تتقاعد او خدمة 3 سنوات واطلع او اطلع واخذ نفس المزايا في وظيفة حكومية .
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=593906&date=11042010
ايضا بالقانون نصه على ان نسبة العمالة الوطنية لاتقل عن الحالية , حتى انهم لم يفكروا بزيادة سنوية في النسبة تتماشى مع نسبة التغيير في الكثافة السكانية والكويتيين قاعدين يزيدون بشكل مثير , بمعنى , لو ان الشركة بها 100 عامل منهم 50 كويتي و50 تم استقدامهم للحاجة حيث ان الكويت عاجزة عن تغطيتهم , هذه النسبة ان افترضنا مرتبطة بالكثافة السكانية ان قلنا بأن الكويتين عددهم مليون , ان افترضنا بأن بعد خمس سنوات الكويتيين صاروا مليونين , فيفترض هنا ان النسبة المتناسبة مع هذه الزيادة في الكثافة ستكون 100 عامل كويتي بدلا من 50 .
طبعا لا جدول زمني , ولا الزام للشركات سوى الخمسين بالمئة المحددة وقت تخصيص المشروع , زادوا الكويتيين صاروا مليونين والا عشرة مالهم بالشركة الا الخمسين بالمئة !.
تحية لك زميلي العزيز
-------
عزيزي حقوقي
الطيور بتطير بارزاقها
عقب المداولة الثانية , إقبض من دبش !
تحية لك زميلي الفاضل
---------
عزيزتي سيدة التنبيب
تجاربنا مع الرقابة فاشلة , الحين وزارة المواصلات ماقدرت على الشركات ايام ماكان بن سلامة يعمل على كسر احتكار شركات الانترنت واللي اجتمعوا فيه ومعصبين , مسكين حتى ما قعدله 6 اشهر بالمنصب .
تحية لج زميلتي العزيزة
-----------
عزيزي غير معرف
المشروع مهزلة , ولو انيمع الخصخصة لكن مو بهذا المشروع ولا بهذه الطريقة
تحية لك اخي الكريم
إرسال تعليق