تحديث : ورد خطأ سببه بعض الالتباس بقولي : ( بالإضافة الى ان آلية التنفيذ غير دستورية ولا منظمة ) .. المعذرة , فالالية المقترحة في بيان 16 سبتمبر منظمة - شكرا للأخ @Baderalghanim
.
---------------------------
وفي الحقيقة , فإن العنوان يقرأ من وثائق الويكيلكس التي أكدت طريقة اختيار رئيس الوزراء , وكيف ان المعيار هو التوازنات في الاسرة لا الكفاءة ولا النزاهة ولا الانتاج , مما ادخلنا في دوامة اغرقتنا اكثر بدلا من تنتشلنا من الواقع المزري الذي عانت منه الكويت منذ التحرير والى عام اختيار الرئيس الحالي .
وليس من المعقول ان يطالب احد الشباب بالصمت امام هذه المهزلة التاريخية الجارية الان , والكويتيين قد صمتوا لسنوات طويلة بالماضي محترمين خصوصية منصب رئاسة الوزراء بالسابق بسبب الدمج بينه وبين ولاية العهد , وهو صمت قد افضى الى واقعنا الحالي , ملفات متراكمة وتخريب متعمد وضرب شديد بالمواطنة وسرقات مسجله ضد مجهول او طرف ضعيف , ويستمر الحال وتزداد الامور سوءا وينسى كل هذا التاريخ الاسود لينتقد الشباب , إعقلوا و اهدأوا واصمتوا ودعوا المرتشين يمثلون صوتكم تحت قبة البرلمان !.
كنت قد تحدثت بالسابق ولأكثر من مرة عن الثقة والمصداقية كأساس مهم للديمقراطية , وكيف ان الشفافية والحرية هما اصل الثقة والمصداقية , وها نحن اليوم نتوجه الى أمر قد يبلغ مداه بالسوء ان استطاع شباب 16 سبتمبر حشد تأييد كبير لمطالبهم التي قد يتصف بعضها بالمفاجئ والغير معقول ! .
إن اركان الدولة تتهدم , فاليوم اما ان يفشل الشباب وبالتالي يعودون الى تنظيم صفوفهم والى التنسيق مع القوى الاخرى لإصلاح برنامج المطالب , واما ان يفشلوا ويعودوا ادراجهم ويستمر الشحن النفسي الذي تصر عليه السلطة وهي اول المسائلين عنه !, واما ان ينحجوا فتحدث فوضى يداس فيها الدستور , او يتعامل الامن بجدية مع الموقف وهي فوضى اكثر خطورة !.
ولا أعني هنا تأييدي لشباب 16 سبتمبر للاسباب التي ذكرتها سابقا , فالمطالب بها توجيه حزبي طائفي متعمد واضح واتت ناقصة لخدمة هذا التوجيه , بالاضافة الى ان الية التنفيذ غير دستورية ولا منظمة , ولكني اتحدث هنا عن أمر يجب ان تلتفت له السلطة وهو الشباب الذي بدأ تمرده يحتد لسوء الاوضاع ولعدم حياء السراق والمرتشين وما يقابله من صمت غير مقبول من السلطة , وهي معنية بالتدخل للبحث في تفاصيل اتهامات شبهات الرشاوى ومعنية بمحاسبة المسؤولين في السلطة التنفيذية .
ومن هنا احذر صادقا التهاون بالتعامل مع مطالب الشباب , اتمنى ان تفتح السلطة ابوابها لهم لتستمع لهم وتتعاون معهم فهم مسالمين ارغموا انفسهم على الخروج من اجل التغيير , واتمنى ان تتفاوض معهم لا ان تتخذ موقفا جامدا وكأنها تدافع عن المفسدين في الكويت , خصوصا وان المتحدث بلسان الامة - البرلمان - قد ضربت مصداقيته في مواقف عديدة آخرها الفضائح المليونية .
عن نفسي لا اعتقد بأن الجمع اليوم سينجح الا بمفاجأة ! , فهو لم يحترم رؤى الاطياف الشعبية الاخرى , وهو غير دستوري بلائحة التنفيذ التي وضعها , والجمع قد قبل بأطراف غير مؤهلة للمشاركة في الحوار كالطائفيين او مخرجات الفرعيات , وبالتالي فإن ما ذكر عن البرلمانيين والحكومة بالنسبة لأسس الثقة والمصداقية تنطبق على جمع اليوم ايضا , وما بني على باطل فهو باطل وبالتالي لا فرصة ولا أمل ان تكون جمعة اليوم هي جمعة الانطلاق للإصلاح وانما هي جمعة تصر على استمرار الفساد والتعصب والضرب بالمواطنة و الاستحواذ والتنفذ , هي فقط تسعى لتغيير اسماء اللاعبين !, وبالتالي لا اتوقع ان يشارك الناس بمختلف اطيافهم مع من يطالب بإستبدال سلطة تنفيذية تدعم التعصب بسلطة تنفيذية متعصبة !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق