والى الان ولم اواجه سوى انتقادات عبر تويتر وهي مبنية على مبدأ عند الاخوة الاعزاء كما فهمت مبني على رفض مثل هذا التجمع القائم على القبلية اصلا , وهو موقف لا اتفق معه لأسباب سأحاول لملمتها بهذا المقال ..
أولا يجب ان لا ننسى بأن الدور السياسي لبعض الجماعات الاجتماعية والدينية والمذهبية مرفوض ( بالنسبة لي وآخرين ) لإعتبار اساسي وهو ( مأسسة التعصبات وتطورها ) لتتجاوز حدودها المتمثلة بكونها وجهة نظر محتمية بحرية التعبير , لتكون مؤثرة الى حد القدرة على التضييق على الاقليات من خلال مؤسسات الدولة وفي مقدمتها البرلمان .
وهو اساس اختلافي مع الجماعات الدينية والقبلية التي تلغي الاخرين , فهي لا تعمل فقط وانما قد وصلت الى كل مؤسسات الدولة وباتت شريكة بأغلبية محققة بصورتها الحالية التي تلغي الاخرين وتتدخل في حرياتهم وتتعدى ( عمليا ) على مبادئ العدالة والمساواة الوطنية .
وهذا الاساس ذاته المتسبب برفضي لفكرة قيام الاحزاب العصبية على اساس انها بالضرورة ستكون مبنية على اهداف وتسعى للسيطرة على القرار في الدولة على حساب العدالة كما ذكرت .
والأمر في ملتقى القبيلة ودورها في الاصلاح الوطني يختلف تماما , فهي قد عادت عن التطور الذي حققته العصبية القبلية والمتمثل بالوصول الى البرلمان وغيره , و بالتالي فإن العودة الى الاصل المتمثل بكون النشاط لا يتعدى الاجتماع الخاص لجماعة اجتماعية للتعبير عن الرأي يعني بالضرورة انتفاء سبب رفضي للاجتماع على الاساس العرقي , هذا بالنسبة لفكرة الاجتماع من ناحية المبدأ ..
اما بالنسبة لتفاصيل الملتقى ...
فمن خلالها يتضح ( بالنسبة لي على الاقل ) , بأن المجتمعين من ابناء القبائل الكرام لديهم رؤية للمساهمة بالاصلاح الوطني من خلال التأثير في العقلية القبلية لصالح المواطنة والعدالة الاجتماعية , فهذه النخبة ما إن بدأت حتى حاربت فكرة القبلية ودعت للتفريق بين القبيلة والقبلية , وحسب قرائتي لتفاصيل الخبر فإنني اعتقد بأن المجموعة تسعى للتحرك من اجل الاصلاح من داخل احد اهم المكونات الاجتماعية الكويتية ذات التأثير السياسي الذي لا يستهان به , وطبعا وإن كان الطموح يتجاوز هذا السقف الجديد الا ان التقدم بخطوة ايجابية مهمة يستحق التأييد والتشجيع ويشكر عليه البعض من مثقفي ابناء القبائل القائمين على الملتقى .
أقصد على سبيل المثال , بأنني سأسعد لو ان تغيرت القوى السياسية المذهبية وتحولت الى الاساس الوطني , الا ان قيام بعض الاصلاحات الشبابية في داخلها للانتقال الى الاساس الوطني ستكون خطوات جيدة افضل من استمرار المشكلة العالقة لعشرات السنين والتي ليس من السهل علاجها ولا يمكن تخيل علاجا سحريا لها سوى بإجراءات القمع والتقييد والاغلاق وهي بمجملها اجراءات ديكتاتورية مرفوضة !.
أتمنى فعلا ان يستمر الملتقى وان يلقى التأييد والدعم من شباب قبائل الكويت الذي يجاهد في سبيل التحرر من القيود الاجتماعية لصالح اصلاح وتطور الكويت فنحن بحاجة ماسة لهذه الجهود من اجل تحقيق نقلة حقيقة من واقعنا المزري الى مستقبل افضل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق