يبدو ان المقدر للحراك لن يتجاوز بعض التحركات التي لا طائل منها. فمن معركة رفع الكلفة بالاعتقالات الى قصة تنحية ولي العهد.
التغيير على مستوى السلطة امر لا مهرب منه وان اختلفت الاسباب، والمسألة لا تتجاوز رغبه ولي العهد بالابتعاد عن موقع السلطة. وبالتالي فإن الفراغ آت اما قبل مرحلته او بعدها، ولذلك فإن التركيز على هذا الموضوع لن يكون ذو جدوى.
ان يقفز احد الى السلطة فهذا امر متوقع وقد تحدثت عنه عدة مرات، ان يكون ناصر او احمد او مشعل فلن تكون هناك مفاجأة، بل ان المفاجأة ستتمثل في حال لو حدث انتقال سلس ومدروس للسلطة!.
ان التركيز بهذا الموضوع سيجر الحراك لأن يتحول الى اداة بيد عذبي او غيره، فالتركيز عالمحمد لن يصلح شيئا لطالما ان الناس لاتنظر الى اسم اخر يتفق على نزاهته وقدرته على قيادة المراحل القادمة، وبالتالي فإن على الشباب الحذر بالتعامل مع هذا الموضوع.
القضية ليست قضية طموح ناصر وتعاون جاسم، فهذا الامر مفروغ منه وواضح من سياسات ناصر ايام رئاسة الوزراء وما بعدها ، وتصريحات القلاف ووصفه ناصر بالامير القادم لم تكن تصريحات عبثية، ولا قضية السؤال عن مصدر تسريب الفيديو او حتى عملية تسجيل الفيديو (إن وجد)، وانما يجب ان تكون قضيتنا متمثلة بإختيارنا للبديل المناسب، فلا فائدة لنا من ان يستبعد مرشح فاسد ويستبدل بمرشح اخر لا يقل فسادا!.
علينا التركيز في ما علينا تغييره لضمان وصول قناعاتنا عند ترشيح سلطة المستقبل، علينا ان نركز باستعادة البرلمان يمثلنا الى الحد الاقصى، وعلينا ان نفكر ايضا باصلاح النظام التنفيذي وبالتالي الرقابي والقضائي.
اتركوا عنكم (اكشنة الفيديو) وتلاحقوا على المستقبل!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق