كثر الحديث اليوم حول فضيحة الفساد الوزاري التي تقدم ثلاث وزراء في تركيا استقالاتهم على اثرها ، مع مطالبه احد هؤلاء الوزراء باستقاله اردوغان على اساس انه هو من قام بنفسه باعتماد المشروع الفضيحة.
بغض النظر عن تفاصيل القضية ، وبغض النظر عن احداث قمع مظاهرات تقسيم وبعض الملاحظات الاخرى، لاحظت فزعة اسلامية اليوم من بعض المشايخ والاخوان وبعض الحدميين! مع اردوغان على اساس انه يمثل نموذج الاصلاح والتقدم الاسلامي. ولو غضضنا عن التفاصيل للابتعاد عن الجدل وسلمنا بأن اردوغان هو السوبر رئيس وزراء، فما علاقة الاسلام السياسي او الفكر الديني او المرجعية الاسلامية بهذا الموضوع؟!.
لست متأكدا ان كان هؤلاء الاسلاميين مقتنعين فعلا بإسلامية اردوغان ام ان تشويههم للحقيقة متعمد؟. فأردوغان ليس بنموذج للفكر الاسلامي الذي يقوم اساسا على الشريعة الاسلامية كمرجعية اولى، وهو الذي لم يلتزم به اردوغان لا في قرار ولا قانون ولا تعديل دستوري والخ، بل ان اردوغان نفسه كان قد اعلن التزامه بالمبادئ الاتاتوركية.
اتفهم وصف اردوغان بالمسلم المحافظ، وهذا ما لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بقيادته للحكومة التركية التي لم تأخذ من الفقه الاسلامي اي تشريع .. ولو واحد فقط!!
حماسة الاسلاميون لاردوغان مبالغ فيها فعلا فالرجل .. علماني بحت بسياساته العامة! بل وبدعوته لمرسي لبسط العلمانية كأساس وطني في مصر. ولكن يبدو ان الفزعة لعنوان اردوغان القديم (اسلامي) هي ما تهم اصدقاءنا الاسلاميين :).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق