بعد الحديث عن اهم تفاصيل الامن كحاجة واولوية بالمقالتين السابقتين، فإن الاستنتاج يتمثل بالآتي..
ان تحقق الامن المشار اليه يؤدي الى حياة حرة وامنة لأفراد المجتمع.
قيمة الاهداف :
الدولة المدنية هي منظومة قائمة على انظمة مترابطة تشكل نظام (الدولة والمجتمع) الحرية - الامن وبقية الحاجات الاساسية - واعلى قدر من الرفاه، بالاضافة الى استدامة المكتسبات وتنميتها، هذه الاهداف والتي استطيع ان اصفها -بأدنى اشكال الدولة المدنية الناجحة- تحتاج لأن تقوم على انظمة مترابطة، فالأمن يحقق الثقة . و تَوفر الحاجات الاساسية بالاضافة الى القدر الاعلى من الرفاه يحققون الرضا والهدوء وصفاء النفس والعقل مما يعطي فرص اكبر للتفكير العقلاني، اما الاستدامة واستمرار التنمية فيوفران المزيد من الوقت للتفكير بالاضافة الى شيوع الطمأنينة بين الناس. اما الحرية فهي فبالاضافة الى مساهمتها الايجابية بتحقيق الاهداف المذكورة اعلاه فإنها تسمح للطاقات بالابداع وتضمن اكبر قدر من التصويب للقيادة السياسية من خلال ضمانها لدقة ما يذكر من نقد او ثناء ، كما انها تكفل اكبر قدر من الحقيقة التي اغفلتها الشعوب المتأخرة من قوائم مطالبها، بالاضافة الى انها تعطي قيمة اكبر للانسان من خلال تركه يختار ويقرر لنفسه اولا بحرية بدلا من ان يكون قابعا تحت وصاية اخرين لا حق لهم بمثل هذه الوصاية التي ربما يكونوا هم اكثر حاجة لأن يمارس غيرهم الوصاية عليهم!.
المنظومة - الدولة المدنية ..
هي مجموعه من التشريعات التي تضمن تحقق الاهداف وتضمن صحية ممارسة تحقيق الاهداف وتكفل للناس الرقابة على هذه الممارسة، وتتمثل صحية الممارسة من خلال عدالة التشريعات ذاتها ومساواتها بين افراد المجتمع بإستثناء التمايز على اساسي الكفاءة والنزاهة.
دور المعارضة ..
ان المعارضة في اي مكان في العالم لا تقوم على اساس الرغبة بازاحة نظام وترك فراغ، بل هي تقوم على اساس ازاحة نظام دولة بعينه او سلطة بعينها او مجموعة تشريعات بعينها ، ولا يمكن ان تكون مقنعة للمجتمع ( الاساس في تحقيق الدولة كحاجة) ان لم تكن مقنعة بأنها البديل الافضل لها سواء كان (نظام دولة بعينه او سلطة بعينها او مجموعة تشريعات بعينها)، وبالتالي فإن اي معارضة تنشد النجاح عليها فهم حقيقة حاجات المجتمع الذي يتكون من افراد يختلفون عن بعضهم البعض بأشياء كثيرة قدّرها الرب، وعلى ذلك يكون النجاح بتحقيق تغيير للأفضل مؤمولا بمقابل خطورة الاندفاع وراء تغيير مبهم ومظلم ويهدد المحقق من المكاسب التي لا بأس بها بالرغم من حاجتها للتطوير.. واولها الامن والحرية والعدالة والمساواة!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق