يا سيدي الكريم , انا اتحدث بلساني كمواطن , فلست سياسيا ولا باحثا ولا قارئا ولا متخصص , مواطن شاب لا اكثر , ومع ذلك اعي ما تقول واستغرب من هذا الخطاب الذي توجه لسمو رئيس الوزراء .
يا سيدي الفاضل ..
إن منصب رئاسة الحكومة من المفترض ان يفوز به من هو في قمة ابداعاته وعطاءاته , من اثبت نفسه ليقبل بالمنصب وهو على ثقة بتاريخ زاهر بالخبرات والانجازات التي تؤهله لقيادة فريق حكومي في دولة تتطلع للنهوض وللتقدم بما لديها من امكانات , وانت تعلم يا سيدي بأن لا نهوض بلا حرية ولا عدالة ولا مساواة ولا تطبيق للقوانين ولا احترام للناس وبالأدلة التي انت سقت بعضها مثل تعيين شقيق مرشح في منصب يؤهله القيام بالتضبيطات التي اعتادت عليها حكوماتنا الامر الذي انتج عنه مجلس متأخر وعالم سياسي غريب تدب الفوضى بكل أركانه .
يا استاذي الفاضل ..
اتعلم بأنك توجه رسالة تحوي على نصائح لا تقدم لمن هو من المفترض ان يكون مائلا منصبه ؟ , اتعلم بأن ما قلته من الممكن تقبله لو كان موجها لموظف صغير وشاب جديد في ساحه العمل ؟ , بل حتى الموظفين الجدد في الغالب يكونوا قد اخذوا تمارين ميدانية في ساحات العمل قبل التخرج , أي ان الاسس التي انت تتحدث بها تكون معلومة حتى لدى الموظف الجديد , فما بالك بمن يقود حكومة بكل امكانياتها , وهي حكومة اساسا متخمة بسبب تراكم ملفات الماضي ؟.
انت قلت :
وإلا فاننا هنا نرتكب خطيئة تضليل الناس وهذا ما لا نقلبه لانفسنا بأي حال من الاحوال، ولا يتفق من حيث المبدأ مع ما كنا نطالب به طيلة السنوات الماضية كمراقبين للشأن العام.. انتهى الاقتباس
وهذا ما وقعت به مع الأسف , فالنصائح لا ترقى لأن توجه لرئيس حكومة , لا اقصد بأن الرئيس متعامل بديهيا مع هذه الملاحظات , ولكن مشكلتنا يا سيدي بحكومة لا تعرف ادنى الأسس ! .
ياسيدي , نعم الملفات العالقة كثيرة , ومنها العبث بالانتخابات ونقل الاصوات والفرعيات والطائفيات وغيرها , ولكنك تعلم مع الاسف بأن الحكومة التي تحتاج لمهلة للعمل كما تتصور هي حكومة مستمرة على نفس النهج , وانت بنفسك سمعت عن قصة تعيين شقيق المرشح في منصب المختار القرار الذي اتخذته حكومة ناصر المحمد لا المعارضة ولا حكومة جزر القمر .
مؤسف ان يكون دفاع بعض كبار الكتاب وبعصبية عن حكومة لا تعرف ابجديات العمل السياسي , ألف باء تاء سياسة اعرفها انا المواطن البسيط والفقير لله ولا يعرفها رئيس حكومتنا الامر الذي دعى للسيد سعود السمكة للكتابة من اجل تعليمها لسمو الرئيس ! , منها مثلا الخطأ في اختيار شقيق مرشح قبلي في منصب قد يستغل في نقل الاصوات ومنها كيف ان على الرئيس اختيار فريق نزيه ومستشارين نزيهيين وغيرها من النصائح التي لو عرفها او كان يجهلها الرئيس فبالحالتين طــامة!!
الأمر مفهوم بأن تضرب الحقيقة عرض الحائط ويستغل القلم فقط لمحاربة المعارضة التي وان كانت عليها بعض الملاحظات الا انها تبقى افضل بأشواط من تيار الرئيس الذي لا يعمل ولا يغير وانما هو سائر بنفس الدرب و مصر على سياسة تخريب الانتخابات بدليل تعيين شقيق النائب بهذا المنصب الحساس .
لا شئ لدى الموالاة في هذه الايام , وليس لديهم شي يقدمونه للرئيس , الاستاذ سعود السمكة نفسه بات يشير الى الملاحظات التي لايمكن اخفائها تحت السجادة هذه المرة !! , ومع ذلك هم ابعد من الاعتراف بمأساتنا الكويتية , وهم مع الاسف يستهينون بالوقت المهدور من عمر الانجاز بالكويت !, وللأستاذ سعود أقول , بأن الرئيس ليس طالب اولى ابتدائي لتعلمه ابجديات السياسة , فهو قد بلغ من العمر الذي يجعلنا نتيقن بأنه يعرف ما عليه من ملاحظات ولكنه مصر على السير بهذا الدرب وهذا ما ننصحكم التحقق منه !
هناك تعليقان (2):
ما هو أسوء من المعارضة و الموالاة و سمو الرئيس .. هو سعود السمكة نفسه
ما أدري على اي أساس صنفته أستاذ و عريق في عالم الصحافة .. لأنه يكتب من زمان يعني !!!
أشوف مقالاته جداً باهتة و مالها طعم .. شخص يضع هدف ( مثل الدفاع عن وزير الداخلية أو غيره من الشخصيات ) ثم يلوي عنق الحقيقة و المنطق و يسوق مبررات تافهة و مضحكة لكي يقنع الناس أن فلان كويس .
استغرب ان البعض لازال يؤمن به
وقد كشف عن رأسه
وحبه لمصلحته الخاصه
في السابق كانت مصالحه الخاصه تتوافق مع مصالحه العامة
اليوم لا تجتمع الاثنتان معاً واختار المحبب له
إرسال تعليق