ولن يكون هناك تأثيرا للماضي على المستقبل ان همت الاسرة بمعالجة مشكلتها الداخلية والتي انعكست بشكل مباشر على اداء الدولة بشكل عام , فهذه الصراعات هي اساس القرار الحكومي , وهي اساس الاداء البرلماني , ومع ذلك فإنني اجزم بأن الناس لا تريد سوى التسامح ومستعدة لتوزيع صكوك الغفران كما حدث بالماضي عبر مراحل التزوير والحلول الغير دستورية والغزو والسياسات الخاطئة في المنطقة مثل دعم المقبور صدام حسين في حربه مع ايران .
إن اسس الاختيار والدعم واتخاذ القرار مبنية على توازنات صراعات الاسرة , وسمو الرئيس ناصر المحمد واستمراره ليس الا نتاج لتلك الصراعات لا لكفاءته ولا لإيمان بأن لديه شئ يفعله , هو يسبب فقط بعض الشعور بالاستقرار وهذا ما لن يستمر بالضرورة , فضعف القرار بالمستقبل سيعني اختطافه من قبل اقوى الطامحين واكبرهم نفوذا بالساحة , وبالتالي فإن اعادة النظر بهذه السياسة و حسم الامور في بيت الاسرة وبموقف حازم من سمو الامير سيكفل مستقبل أفضل ومستقر للكويتيين المستعدين للإلتفاف حول من يعمل وينتج على ارضية النزاهة وتحت مظلة الدستور وبالتالي تكون هذه هي المعايير التي سيعمل على الالتزام بها شباب الاسرة بالمستقبل .
هذه ليست الا تدوينة لا تأثير لها ولكنها آمال الهدوء التي تنتظر ربكة العاصفة المتوقعة , والتحرج من الحديث بهذا الموضوع لن يفيد بشئ خصوصا من ممثلينا في البرلمان ومن واعظي الصحافة , فالضعف هي سمة المستقبل الحالية , وحل المشكلة لن يكون سوى بإختيار من لديه رؤية سياسية وقدرة على اتخاذ القرار ونزاهة تعفيه عن اللعب بمقدرات الدولة وبالتلاعب بأطياف المجتمع , ما يضمن توارث مستقر للسلطة و التفاف اهل الكويت حول قيادة المستقبل وتحديدا ولي العهد الحالي الشيخ نواف الاحمد في اطار كامل نصوص الدستور واولها المادة الرابعة, وبما يضمن ولاية عهد خليفة يفوز بها من يستحق حسب المعايير الصحيحة لا حسب القوة والنفوذ والعضلات !.
هناك تعليقان (2):
يبدو أن دعوة أعضاء الأسرة الحاكمة لاحتواء تناحرهم يُنظر لها على أنها استجداء ، أو أنها تدخل غير مرغوب فيه من الشعب .
أتمنى أن لا يكون الأمر كذلك لأن نتيجة هكذا تفكير في غير صالح أحد .
و أتمنى من أفراد الشعب أن يحفظوا كرامتهم و كرامتنا في رفض استغلالهم بهذا الصراع .
مرحبا عزيزي اشحقه
اتفق معك في ما تفضلت فيه , واشاركك امنيتك
شكرا لك اخي الكريم
إرسال تعليق