التوافق ، في بلد لم يتفق على الاساسيات والبديهيات في التجارب الديمقراطية الناجحة (الناجحة فقط)
هو كلام لن يؤدي بالضرورة الى استقرار بل ربما سيؤدي الى نزاعات اهلية مدمرة.
هذا الكلام ليس من اختراعي وانما من تجارب سبقتنا الى توافقات ادت الى نشوب صراعات اهلية مسلحة ، فلبنان بدأت مسيرتها بالتوافق الذي ادى الى الاستقلال بين جماعات ذات خلفية عصبية ، بذلك الوقت ، تحقق الاستقلال وتبعته محاصصة و لم يساهم التوافق بالغاء الحاضنات او بجعل حاضنة الدولة هي الاكثر جذبا للناس ، فاحتقنت الاوضاع وتفجرت بدءا بعمليات سرقة اسلحة صيد ثم اغتيالات ثم مسلسلات عمالة وتسليح.
في العراق ايضا ، بدأت الديمقراطية تحت شعارات التوافق ، وتحاصصت الاطراف وغض الحاكمين الطرف عن تدفق المقاتلين والاسلحة ، فتحولت البلد الى ساحة حرب اهلية وتهجير طائفي خصوصا في الجنوب.
هذه الوقائع التاريخية تبين بأن الوفاق كشعار لا يغني ولا يسمن من جوع ، وقد يتحول الى سبب لتدهور اكبر للامور، ولذلك فإن السؤال الاهم ، على ما التوافق ؟ ومن هي اطراف هذا التوافق؟
وبالنظر الى ما طرحته الوثيقة ، فإن البدء عند النقطة التي انتهت عندها الاطراف لايعني بأن العجلة ستعود لتعمل بالطريق الصحيح ، ونحن الشباب او
بعضنا او اغلبنا ، لن ننتظر هذه الاطراف المتأخرة حتى ( تتعلم التحوسنة على رؤوس الصلعان) ، فما نراه ان المجتمعات التي يكونها الانسان قد وصلت في الكثير من التجارب الى مرحلة مرضية بالنسبة لكيفية التعايش بين افراد المجتمع ونتنظيم مسألة اتخاذ القرار و تنفيذه ومتابعة تنفيذه ودراسة نتائجه وفحص ما الاخطاء التي تتخلله ، وهذه المجتمعات نظمت عملية فحص القرار عبر محكمة مضمونة الاستقلال باعلى قدر ممكن ، وتهذه المجتمعات ، تضع كل هذا النظام تحت رقابة شعبية قائمة علئ عناصر الشفافية وحق الاطلاع عالمعلومات وحرية النشر والتعبير .
هذه المنظومة المتكاملة ، هي التي اثبتت عمليا بأن تكاملها هو ما يحقق الثقة الشعبية بنظام المؤسسات.
وعندما نرى ونتطلع كشباب كويتي على ماتحقق ، فإننا نتساءل ، لماذا علينا ان نعود الى النقطة التي توقف عندها الساسة الخائبين ؟ لماذا لا نبدأ من حيث انتهى الاخرين؟ لطالما ان النظرية واضحة بل واثبتتها التجربة الطويلة ، فما الداعي للعودة الى وفاق مع سلطة متخلفة عن العالم بعصور وقوى عصبية وجودها يتعارض مع ابسط قواعد الانظمة المدنية وهي قاعدة التعايش السلمي القائم على اسباب العدالة والمساواة ؟!.
نحن هنا لا نتحدث عن غزو الفضاء ، نحن نتحدث عن منظومة لادارة شئون المجتمع بجوانبها المتعددة.
هذه الاسباب بالاضافة الى ما ذكرته بالامس ، كلها تجعلني انظر لدعوة الوفاق التي اطلقها مجموعة من ساسة الزمن البائس زمن التسعينيات بنظرة ساخرة لغياب الادوات الواضح عند من اعلنوا عن وثيقة فقيرة ركيكة عائمة بالعمومية والتناقضات!.
هو كلام لن يؤدي بالضرورة الى استقرار بل ربما سيؤدي الى نزاعات اهلية مدمرة.
هذا الكلام ليس من اختراعي وانما من تجارب سبقتنا الى توافقات ادت الى نشوب صراعات اهلية مسلحة ، فلبنان بدأت مسيرتها بالتوافق الذي ادى الى الاستقلال بين جماعات ذات خلفية عصبية ، بذلك الوقت ، تحقق الاستقلال وتبعته محاصصة و لم يساهم التوافق بالغاء الحاضنات او بجعل حاضنة الدولة هي الاكثر جذبا للناس ، فاحتقنت الاوضاع وتفجرت بدءا بعمليات سرقة اسلحة صيد ثم اغتيالات ثم مسلسلات عمالة وتسليح.
في العراق ايضا ، بدأت الديمقراطية تحت شعارات التوافق ، وتحاصصت الاطراف وغض الحاكمين الطرف عن تدفق المقاتلين والاسلحة ، فتحولت البلد الى ساحة حرب اهلية وتهجير طائفي خصوصا في الجنوب.
هذه الوقائع التاريخية تبين بأن الوفاق كشعار لا يغني ولا يسمن من جوع ، وقد يتحول الى سبب لتدهور اكبر للامور، ولذلك فإن السؤال الاهم ، على ما التوافق ؟ ومن هي اطراف هذا التوافق؟
وبالنظر الى ما طرحته الوثيقة ، فإن البدء عند النقطة التي انتهت عندها الاطراف لايعني بأن العجلة ستعود لتعمل بالطريق الصحيح ، ونحن الشباب او
بعضنا او اغلبنا ، لن ننتظر هذه الاطراف المتأخرة حتى ( تتعلم التحوسنة على رؤوس الصلعان) ، فما نراه ان المجتمعات التي يكونها الانسان قد وصلت في الكثير من التجارب الى مرحلة مرضية بالنسبة لكيفية التعايش بين افراد المجتمع ونتنظيم مسألة اتخاذ القرار و تنفيذه ومتابعة تنفيذه ودراسة نتائجه وفحص ما الاخطاء التي تتخلله ، وهذه المجتمعات نظمت عملية فحص القرار عبر محكمة مضمونة الاستقلال باعلى قدر ممكن ، وتهذه المجتمعات ، تضع كل هذا النظام تحت رقابة شعبية قائمة علئ عناصر الشفافية وحق الاطلاع عالمعلومات وحرية النشر والتعبير .
هذه المنظومة المتكاملة ، هي التي اثبتت عمليا بأن تكاملها هو ما يحقق الثقة الشعبية بنظام المؤسسات.
وعندما نرى ونتطلع كشباب كويتي على ماتحقق ، فإننا نتساءل ، لماذا علينا ان نعود الى النقطة التي توقف عندها الساسة الخائبين ؟ لماذا لا نبدأ من حيث انتهى الاخرين؟ لطالما ان النظرية واضحة بل واثبتتها التجربة الطويلة ، فما الداعي للعودة الى وفاق مع سلطة متخلفة عن العالم بعصور وقوى عصبية وجودها يتعارض مع ابسط قواعد الانظمة المدنية وهي قاعدة التعايش السلمي القائم على اسباب العدالة والمساواة ؟!.
نحن هنا لا نتحدث عن غزو الفضاء ، نحن نتحدث عن منظومة لادارة شئون المجتمع بجوانبها المتعددة.
هذه الاسباب بالاضافة الى ما ذكرته بالامس ، كلها تجعلني انظر لدعوة الوفاق التي اطلقها مجموعة من ساسة الزمن البائس زمن التسعينيات بنظرة ساخرة لغياب الادوات الواضح عند من اعلنوا عن وثيقة فقيرة ركيكة عائمة بالعمومية والتناقضات!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق