مرحلة لاتسر القريب ولا البعيد تلك التي وصلت اليها الاحداث في مصر , فالامور كان من الممكن تفاديها عبر انتخابات مبكرة اما ان يجدد الشعب ثقته بالاخوان او ان يستبدلهم بآخر لزمن ينتهي الاخوان فيه من مراجعة شاملة لتجربتهم القصيرة في الحكم للتعرف على الخلل في حال لو استبعدوا , فمشاريع التفرد بالقرار بالاضافة الى عجزهم عن مواكبة حركة الاعلام المكثفة التي ركزت على ادق تفاصيل الاخوان اينما كانوا سواء بالسلطة او بالاعلام بشكل عام.
الا ان الامور قد ساءت ووصلت الى حد الاقتتال الذي سيقلل من فرص الالتئام من جديد لتكرار مشهد الوحدة الذي تمثل بثورة 25 يناير وبالمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي اشتدت بها المنافسة بين الاخوان وشفيق بعد منافسات سلمية حضارية بين المتنافسين على الرئاسة , والمؤسف هو رسم كتلة جديدة على درجة عالية من الاختلاف مع الجبهة الوطنية مما سيسمح للحزب الوطني اللعب على المعسكرين لتمرير مشاريعه بالمستقبل.
الان لم يعد هناك امام شباب المعارضة من تمرد الى شباب اخوان سوى العمل على فرض رؤية توافق تجمع المعارضة بالاخوان , فليس من مصلحة المواطنين ان تبقى او تزداد الهوة بين الشباب الوطني , فلن يستفيد من هذا الوضع سوى الساسة والقيادات من الطرفين والحزب الوطني.
ان من المناسب - كما ارى - ان يبقي المصريين المعارضين لسياسات الاخوان على الحزب كمنافس انتخابي وان يعترضوا على حظره عن المشاركة بالانتخابات القادمة ( ان تم ) , ففشل الاخوان السابق بالحكم لا يعني بالضرورة استمرارهم بالفشل بل ان تجربة العام والاحتكاك مع منصب الرئاسة يميزهم عن الاخرين الذين لازالوا بعيدين عن التجربة , وبالتالي هم ايضا بحاجة لمتابعة وتقييم شديدي الحساسية تماما كما فعل الاعلام سابقا مع الاخوان المسلمين, ولذلك فإن الشباب معنيين بمساعدة ( شباب) الاخوان من اجل العودة للعمل السلمي من خلال توجيه الطاقات نحو التفكير ببرنامج سياسي - اقتصادي - اجتماعي يعيد التنافس حول الحكم الى مكانها الصحيح اي الفكرة والاداء.
الاخوان اخطأوا , و البديل الذي قبلت به تمرد بدأ باخطاء , والدولة تتجه للمزيد من الدماء وبالتالي لابد من التحرك الايجابي الجاد من قبل حركة تمرد التي عليها ان تثبت بأنها على قدر المسئولية فهي التي بادرت بنشاطها وهي التي قبلت بتدخل العسكر , بالاضافة الى الاخوان الذين يعاب عليهم تزمتهم امام الازمة التي اشتدت في 30 يونيو والايام التالية حيث الخطاب المتشنج الذي القاه مرسي تعليقا على بيان الجيش.
ان الحال اذا ما استمر بالتدهور , او ان تمت معالجة الازمة وتحسنت الاوضاع , فلا احد سيحصد النتائج سوى الشعب المصري وحده , وبالتالي على المصريين التفكير بروح المصلحة الوطنية الخالصة .
--------------
على الهامش : ان تمسك الاخوان بعودة مرسي كحل للازمة هو مطلب شديد التشنج قد تقابله المطالبة باعادة الحكم للشرعية الدستورية في السودان المتمثلة بالصادق المهدي ,التي انقض عليها انقلاب تحالف الاخوان مع العسكر في ذلك الوقت !.
الا ان الامور قد ساءت ووصلت الى حد الاقتتال الذي سيقلل من فرص الالتئام من جديد لتكرار مشهد الوحدة الذي تمثل بثورة 25 يناير وبالمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي اشتدت بها المنافسة بين الاخوان وشفيق بعد منافسات سلمية حضارية بين المتنافسين على الرئاسة , والمؤسف هو رسم كتلة جديدة على درجة عالية من الاختلاف مع الجبهة الوطنية مما سيسمح للحزب الوطني اللعب على المعسكرين لتمرير مشاريعه بالمستقبل.
الان لم يعد هناك امام شباب المعارضة من تمرد الى شباب اخوان سوى العمل على فرض رؤية توافق تجمع المعارضة بالاخوان , فليس من مصلحة المواطنين ان تبقى او تزداد الهوة بين الشباب الوطني , فلن يستفيد من هذا الوضع سوى الساسة والقيادات من الطرفين والحزب الوطني.
ان من المناسب - كما ارى - ان يبقي المصريين المعارضين لسياسات الاخوان على الحزب كمنافس انتخابي وان يعترضوا على حظره عن المشاركة بالانتخابات القادمة ( ان تم ) , ففشل الاخوان السابق بالحكم لا يعني بالضرورة استمرارهم بالفشل بل ان تجربة العام والاحتكاك مع منصب الرئاسة يميزهم عن الاخرين الذين لازالوا بعيدين عن التجربة , وبالتالي هم ايضا بحاجة لمتابعة وتقييم شديدي الحساسية تماما كما فعل الاعلام سابقا مع الاخوان المسلمين, ولذلك فإن الشباب معنيين بمساعدة ( شباب) الاخوان من اجل العودة للعمل السلمي من خلال توجيه الطاقات نحو التفكير ببرنامج سياسي - اقتصادي - اجتماعي يعيد التنافس حول الحكم الى مكانها الصحيح اي الفكرة والاداء.
الاخوان اخطأوا , و البديل الذي قبلت به تمرد بدأ باخطاء , والدولة تتجه للمزيد من الدماء وبالتالي لابد من التحرك الايجابي الجاد من قبل حركة تمرد التي عليها ان تثبت بأنها على قدر المسئولية فهي التي بادرت بنشاطها وهي التي قبلت بتدخل العسكر , بالاضافة الى الاخوان الذين يعاب عليهم تزمتهم امام الازمة التي اشتدت في 30 يونيو والايام التالية حيث الخطاب المتشنج الذي القاه مرسي تعليقا على بيان الجيش.
ان الحال اذا ما استمر بالتدهور , او ان تمت معالجة الازمة وتحسنت الاوضاع , فلا احد سيحصد النتائج سوى الشعب المصري وحده , وبالتالي على المصريين التفكير بروح المصلحة الوطنية الخالصة .
--------------
على الهامش : ان تمسك الاخوان بعودة مرسي كحل للازمة هو مطلب شديد التشنج قد تقابله المطالبة باعادة الحكم للشرعية الدستورية في السودان المتمثلة بالصادق المهدي ,التي انقض عليها انقلاب تحالف الاخوان مع العسكر في ذلك الوقت !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق