ها قد وصل الحراك الى مرحلة العطب، فلم يعد هنالك مجال للحديث عن اعادة احياءه من دون تغييرات شاملة وجذرية على مستوى القيادة، بغير ذلك فإن علينا تقبل التراجع والتخلف والفساد والاهانة وغياب العدل والحرية وامتهان الكرامة!.
من الخلاف على اليات التحرك قبل عام. مظاهرات - مبيت- اعتصامات مرخصة، الى مرحلة الاختلاف بالاسس التي من من المفترض ان تقوم عليها رؤية شاملة تؤهل المعارضة لتكون هي البديل المناسب والمتقدم للنهج الحالي السيئ.
لم يتحقق شيئ سوى دعايات هنا وهناك عن رؤية ومشروع، من التمسك بالدستور الى اطلاق دستور جديد -اسلامي!
توقف كل شيئ باستثناء المحاكمات والتعزيز الامني والاستيلاء عالمجلس ومداخيل الدولة وبعثرتها ..الخ!!.
وجد الحراك نفسه -فجأة- متعلق بحكم دستوري قد يعيد الوضع الى ماكان عليه بالسابق، وهذا التعلق ظهر فجأة بعد اعلان الكثير من الحراكيين عدم اكتراثهم لما سيصدر من المحكمة الدستورية.
اخذ الواقع السياسي منحى جديد، استقوت السلطة وثبتت سياساتها، اما الحراك، فقد بدأ بالتخبط على مستوى القيادات السياسية.
السعدون يشكك ويتهم ، الحربش -ينغّز - عالشيعة، حاكم - بط الجربة- بل وزاد بالحديث عن علاقات مشبوهة مع السفارة الامريكية.
التحالف الوطني خرج وقضي امره ، حدس تغازل السلطة ، حزب الامة خارج الائتلاف بعد التحالف والمنبر ، وعبيد وشبيحة عبيد مشكلة بالنسبة لمسلم وشبيحة مسلم، والاوضاع تتعقد والنواب القدامى مصرين بالغالب على ان لايكون الحل من دون ذواتهم المريضة الطامعة المتكبرة!.
لا ادري متى سيتحرك الشباب المستقل النزيه منهم باتجاه هدم الكيان المعارض وبناء معارضة جديدة ذات اساس وطني يستوعب الجميع، ويكون مستوعبا لحقيقة ان فكرة الحكومة البرلمانية لن تكون بالضرورة هي الحل الحلم - بدليل العراق وغير العراق!.
بغير ذلك، فسنبقى على حبل الخديعة - منتظرين املين حالمين او تائهين يائسين!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق