الخميس، 10 يوليو 2014

وجهاء التخلف

ما الداعي لاجتماعات السلطة مع من وصفوا بوجهاء الشعب الكويتي غير انها محاولة لشرعنة القادم من الانتهاكات و لتبرير التصعيد في الحلول الامنية المزعومة لمواجهة التظاهرات؟.

ما حدث ، الاجتماع والتصريحات والتصفيق يعبرون بشكل مؤسف عن عقلية المشيخة البالية التي لم يعد لها مكان عند الصف الاول من الدول "العالم المتقدم"، وانما ينحصر وجودها في الدول المتخلفة واحسبنا منهم معترفا بصعوبة مواجهة هذه العقلية السائدة.

والغريب هنا تكرار الانتقادات وحصرها بالمعارضين من ذوي البعد العصبي القبلي او الطائفي، في حين ان السكوت يكون مطبقا امام ممارسات السلطة ورعايتها لزعامات البعد العائلي والفئوي والقبلي والطائفي، والمعايير هنا لم تعد واحدة وانما متغيره بتغير الاشخاص والمسافة الفاصلة عنهم.

ان هذه الامراض هي المغذي لامراض حب التسلط، وبالتالي هي احد اسباب التمادي بالتفرد بالقرار مما يؤدي الى الظلمات والويلات بالتدرج.

افلا تنظرون للعراق بتاريخه المعاصر ؟.

ان من هو في السلطة لن ينظر لما حوله ليقنع بالتنازل عن بعض تسلطه ، ووجهاء التخلف من وجهاء العوائل والفئات والقبائل والتدين والطائفة مستفيدين من هذه الرجعية التي تمنحهم مكانة وفرادة لا يستحقونها، ولذلك هم لا يستحون من التصاغر امام ولي نعمتهم في سبيل الابقاء على هذه المكانة ، الامر الذي يجعلنا نفهم تصرفاتهم وحماقاتهم.

ليست هناك تعليقات: