السبت، 12 يوليو 2014

الكويت .. واثار الربيع العربي.

يقال بأن الدولة خصصت ميزانية طوارئ لمواجهة التظاهرات.

------------

تغيرت الامور كثيرا في الكويت بعد تجربة الربيع العربي التي فشلت ( مرحليا او اشد من ذلك) في تحقيق اكثر اهدافها التي نظرنا لها على انها احلام الشباب العربي ، مع استثناء التجربة التونسية التي لازالت على الطريق المقبول.

واسباب التغير في الداخل الكويتي هو تلاشي التخوف مما يسمى المجتمع الدولي الذي لم يواجه السلطات في البحرين ومصر بل وحتى سوريا وغيرها بأية مواقف مؤثرة وجادة ضد السلطات والحكام ، ولذلك فإن تمادي السلطات سيزداد بغياب الرادع الدولي ، وصورة المصالح الغربية باتت اكثر وضوحا بسكوت الغرب عن ممارسات السلطات في المنطقة.

لم يعد للرادع الدولي اي تأثير ، والملاحقة على الجرائم بحق الانسانية توقفت ولنا مثال بسكوتهم عن عمر البشير بعد ان قبل باستقلال جنوب السودان.

وعلى ذلك ، فلم تعد لسلطات المنطقة اي مشكلة بالتصعيد القمعي في مواجهة الحركات الاصلاحية ، وبالتالي فإن من المتوقع ان تلجأ السلطة في الكويت الى ممارسات جديدة مثل سحب الجناسي ومقاضاة الاصلاحيين بتهم تآمر او اعلان الاحكام العرفية او ربما استخدام الرصاص الحي والعياذ بالله.

الكويت تتجه للمزيد من الانحدار واعتقد بأننا سنشهد ايام عصيبة ان استمر غياب العقل والحكمة عن "السلطات المسئولة" في الدولة.

ليست هناك تعليقات: