1- حكومة برئيس وعدة وزراء بلا حس قيادي , ولم يكن اختيارهم مبني على اسس صحيحة الا من رحم ربي وهؤلاء ايضا قد تم تخضيعهم عبر قبولهم وانصياعهم لسياسة اتخاذ القرار الجارية في مجلس الوزراء , وهي التي اعترض عليها في السابق كل من الدكتور انس الرشيد وقبله السيد إن لم اكن مخطئا يوسف النصف .
2- حكومة اختارت الاستمرار بسياسة إرضاء كل الاطراف بالطرق والوسائل الغير بناءة , فكسبت الكثير من البرلمانيين لبعض الوقت وخسرت الكثير من الدعم الشعبي , فالحكومات الاخيرة استمرت في سياسة تجاهل اهمية سيادة القانون واهمية ثبات النظام العام واستمرت بتغييب العدالة في الكثير من مواقفها , مما افسد علاقتها بالناس تماما مثل تغيبها عن بعض جلسات مجلس الامة وماكان على جدول اعمالها من قضايا تهم الناس مثل حقوق المرأة وحقوق البدون وذوي الاحتياجات الخاصة , والحكومة تخلفت ايضا في جانب الوحدة الوطنية ودخلت في خط اللعب على الاختلافات في محاولة للتكسب على حساب المصلحة الوطنية وتعايش المواطنين السلمي .
3- رئيس مجلس الوزراء واخطاءه المدمرة , في دعمه لما يوصف بالاعلام الفاسد , وفي تدخله للمصالح الشخصية في الاعلام الخاص , وفي علاقاته المشبوهة مع بعض النواب كقضية الشيكات او بتوزيع المناصب للمقربين او بتقديم الدعم المالي لاحدى الجمعيات التي ترأسها عضوة مجلس امة , او بيت هنا وتبرع مالي هناك ! , الأمر الذي اوجد تيار من الموالاة ينضم له المشبوهين في الغالب في علاقات مصلحية مع الرئيس , مثل من حصل على تعيين انتخابي لشقيقه او مثل العضو المدان في قضية تزوير , او من حصلت على منزل بتمييز واضح بينها وبين المواطنين العاديين , وغيرها من القصص المثيرة للغثاء لتعبيرها عن فضاضة الحكومة ورخص تصرفها في مقدرات الدولة وبهذه الطريقة الخالية حتى من الحياء !.
4- الحكومة كانت واستمرت بلا رؤية , حتى خطة التنمية لم تكن الحكومة آتية بها الا بعد انتقادات مجلس الامة والناس , مما اضطرها لإقرار خطة عليها العديد من الملاحظات التي باتت واضحة اكثر في الاستجواب الذي قدم لوزير التنمية .
5- الحكومة بلا رؤية , مما كان واضحا تخبطها في موضوع مشاركة الجيش في درع الجزيرة بالبحرين , فترددت وخسرت بعض الطائفيين , وقررت وخسرت البقية ! , ولم تعتمد على رؤية انسانية وقانونية لتحدد موقفها بناءا عليها .
في الحقيقة , من الصعب جرد كل الملاحظات على هذه الحكومة لكثرتها مع الاسف , اما الانجاز فلم يكن هناك الا اليسير جدا وليست له علاقة مباشرة مع مستقبل الكويت الا في القضية الاخيرة المتمثلة بالكشف عن الخلية الايرانية .
المطلوب الآن , التغيير في النهج ليبقى أملا بإستمرار ذات السياسة في الاختيار , وبلا تعديل دستوري وبلا مطالبات تقدمية ترجح كفة النظام البرلماني على الرئاسي , ولذلك فإنني اوجه دعوة للسلطة لإختيار من تتوفر به صفات القيادة والنزاهة والقادر على اتخاذ القرار , ومن لديه رؤية دستورية تقود تعامله مع المواطنين لتحقيق اكبر قدر من التقارب بين السلطة والشعب وتكون مبنية على اكبر قدر من الثقة المتبادلة .
أما الامة , فقد اثبتت بأنها اضعف مما كنت اتصور , فسمو الرئيس الحالي ناصر المحمد من المعروف عنه ضعفه على اعتبار انه رجل بخبرة دبلوماسية لا قيادية , ومع ذلك فإن الامة لم تستطع ان تفعل شيئا امام كل الملاحظات الموثقة على سوء اداء الرئيس وحكوماته , ومع ذلك فإن الرجل قد اخذ الكثير من الوقت قبل الرحيل ( هذا ان افترضنا رحيله في هذه الايام وعدم التجديد له !) .
الأمر الذي يستحق التفكر فيه لإعادة الاعتبار للامة لتكون اكثر قوة وتأثيرا من خلال المشاركة الشعبية الفعالة التي يكفلها ويؤطرها دستورنا الرائع .
-----------------
الزميل الفاضل علي الشطي قام بالتفضل بالتعليق على مقال في المدونة عنوانه - خالد الشطي ومسلسل تبادل الإساءات , وهي وجهة نظر معتبرة للزميل وقمت بالتعليق عليها وارجوا الاطلاع على الحوار - الرابط
هناك تعليق واحد:
عزيزي حمد
بالفعل سقطت الحكومة اليوم بعد إستقالتها في الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء
بإعتقادي إن الأمر كان متوقعا بعد الكثير من التخبطات و خصوصا في الأيام الأخيرة .
نتمنى أن نرى حكومة جديدة قادرة على النهوض بالبلد و إخراجه من ماهو فيه
تقبل مروري أخي الكريم
و لا يفوتني أن أشكرك أخي الفاضل على ذوقك الرفيع و أخلاقك العالية بتقبلك لوجهة نظري في موضوع خالد الشطي
تحياتي لك
إرسال تعليق