----
أخيرا تحقق الاتفاق وخرج كل من فتح وحماس بمصالحة تتمثل بالعودة للشارع في انتخابات تشريعية واستفتاء رئاسي جديدين , وكان هذا ما كان من المفترض ان يحصل في تلك السنة التي انقسم بها مشروع الدولة الفلسطينية بين غزة حماسية وضفة فتحاوية , وهي دعوة قد وجهها في ذلك الوقت السيد محمود عباس لحماس التي رفضت المبادرة وحصل ما حصل , وكان هذا احد اهم الاسس التي كنت ارتكز عليها في انتقادي للتجربة السياسية لحماس , لم يكن الهدف الدفاع عن علمانيي فلسطين ممن سرقوا الملايين وافسدوا في السلطة على حساب الشعب الذي كان ولا زال يعاني انسانيا .
الاتفاق ممتاز والخطاب كان جيد - الرابط - , ولم يتبقى سوى التطبيق العملي وخصوصا في ما يتعلق بتنظيم انتخابي شفاف سواءا بالنسبة للانتخابات التشريعية او بالنسبة للإستفتاء على الرئاسة , لتكون انطلاقة ديمقراطية نحو تحقيق اولى خطوات الحفاظ على ما تبقى من فلسطين والمتمثلة بالعمل على اعلان فلسطين دولة مستقلة , وهو المشروع الذي طالما عملت اسرائيل على افشاله , والدور الان على الفلسطينيين بجميع اطيافهم لتفويت الفرصة على التخريب الاسرائيلي لهذا المشروع المهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق