فالفضائح لا تتعلق بمشاريع واخطاء فنية , وانما هي فضائح تتعلق بالاساس الديمقراطي نفسه .
يا ابا راكان , إن الاغلبية التي تتحدث عنها كانت وربما لا زالت تخجل من مناقشة استجوابات الرئيس بالعلن , وهذه الاغلبية قبلت بتدخل الرئيس السافر بالعملية الانتخابية بدليل الشيكات والمناصب والدعم المادي , فهل تريد المزيد من الدلائل على ان الثقة بالمجلس معدمة ؟.
لا تستكثر علينا عدم ثقتنا بالاغلبية في المجلس الحالي , ولا تستكثر علينا عدم ثقتنا بالرئيس وبإختياراته , إستسلم لوحدك كما شئت , لا تتابع الاخبار او توقف عن الكتابة إن شئت .
إن الدعوة للقبول بنتاج الديمقراطية هي دعوة قاصرة ومنحازة للسلطة , فالديمقراطية المشوهة نتج عنها انقسام في البرلمان لم يعالجه الحل الدستوري المتكرر , ولم تعالجة الاستقالات المتكررة واعادة التكليف للرئيس في كل مرة , و التنازل عن الحقوق الدستورية والتجاوز على المبادئ الاساسية للديمقراطية لا يقبله لا عقل ولا منطق ولا انسان عادل !.
الحل يكمن بالعودة الى جذور الديمقراطية , مبادئ العدالة والمساواة والحرية والشفافية , و حقوق الانسان و اولها احترام مبدأ تحرر العملية الانتخابية من التدخلات السلطوية للفوز بثقة الناس الحقيقية , وهذه الثقة لا يمكن ان تتحقق بإستمرار من تدخل وبشكل سافر وبعدة طرق !.
ليتك توقفت يا ابا راكان قبل دعوتك للاستسلام للديمقراطية الناقصة !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق