معارضة المعارضة ،
احدهم غرّد يوما بأن التجارة الرائجة في هذه الايام تتمثل بمعارضة المعارضة.
طبعا قصر النظر هذا ببعض نخبوية المعارضة الغير قادرين على استيعاب جدية الموقع الذي يشغلونه في المجتمع سواء كانوا مغردين او اعلاميين محسوبين على المعارضة.
فالمعارضة المحترمة تضع نفسها كبديل لائق ويستحق الثقة بجدارة ليستلم زمام الامور بالدولة ، وطبعا في دولة مثل الكويت يقصد بإستلام زمام الامور بها من خلال السلطات التنفيذية والتشريعية ، بالاضافة الى تأدية الخدمات للقضاء والتدخل بمساره عبر سن التشريعات والقوانين التي يتبعها القضاء بحكمه.
فالمسألة جادة عندما نتحدث عن المعارضة ولا تحتمل مثل هؤلاء الهزليين من النخبويين الزائفين.
ولا ادري متى سيستوعب مثل هؤلاء حقيقة ان معارضة المعارضة لم تكن كذلك لولا انقطاع الامل من توجيه الخطاب للسلطه او الحكومة او المجلس الحالي ، وبالتالي من الطبيعي ان تسلط الاضواء على المشروع البديل الفاشل الى الساعة والذي لا يصل الى مستوى القبول كمشروع سلطة برلمانية وتنفيذية بالمستقبل القريب لعشوائيته وفوضويته.
اقول لهؤلاء تبا لكم وحالنا بحكومتكم المنتخبة وبمجالسكم لن يكون افضل من حالنا في ظل حكومة ومجلس السلطة ولكن قدرنا ان تكونوا انتم الطرف الاضعف بالمعادلة وبالتالي قدرنا ان نصطف لمواجهة تفرد السلطة معا و الذي بني لسنوات على ظهور زعاماتكم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق