اطلعت اليوم على مبادرة الاصلاح والتوافق الوطني التي اطلقها مجموعة من ساسة الجيل الذي يسبقنا الرابط , وفي الحقيقة , فإن مبادرة التوافق بالنسبة لي على الاقل تشكل دليلا على الهوة بيننا وبين الجيل السابق في جانب التعاطي مع المشاكل السياسية , فالمبادرة لن نخرج منها الا عودة لمربع التسعينيات حيث الصحافة تتحدث والسلطة لا تستمتع وهكذا الى ان وصلنا الى الحالة التي نحن بها من ازمة من الصعب تفكيكها.
المبادرة , طرحت بعض العناوين الجادة كتعزيز استقلال القضاء وتعديل قانون المحكمة الدستورية والنزاهة , وهي مطالبات تضمنتها سابقا بعض الوثائق الشبابية منها وئيقة شباب الكويت حيث تضمنت هذه البنود واكثر , الا ان المبادرة قد حوت على عبارات هلامية عامة كالحديث عن رفع يد ابناء الاسرة عن الانتخابات وماشابه , وبالاضافة الى ذلك , فإن المبادرة تسترجي من السلطة القيام باختيار وزراء بمواصفات معينة , والمبادرة ذاتها , تؤكد على ان الازمة قديمة ومستمرة ولا تتحمل مسؤوليتها الحكومة الحالية فقط وانما الحكومات المتعاقبة!.
المبادرة , هي محاولة لتحقيق وفاق بين كل المختلفين , السنة والشيعة الاسلاميين والليبراليين , والازرق والبرتقالي! , ولذلك كان من الصعب على ما يبدو طرح صيغة واضحة اكثر حيث ان اغلب الخلاف في التفاصيل , بالاضافة الى ان ما طرحته المبادرة من ملاحظات ومبادرات قد طرحت سابقا بالفعل دون ان تستجيب السلطة , كما ان المبادرة قد حوت على تناقضات فعلى سبيل المثال , هي ترفض القيام بأي تعديل او تنقيح دستوري , ثم بعد ذلك تطالب بالمحافظة على الثوابت والمكتسبات الدستورية , وكإن التعديل الدستوري ليس من المكتسبات الدستورية!!.
ان رمي الكرة للامام او ربما لخمسة عشر سنة اخرى بعد اعادتنا الى مربع التسعينيات حيث السطح الهادئ وتنامي المشكلات في الاعماق دون ان يحرك ساكنا مسؤولي تلك المرحلة ليس هو ما يطمح اليه الشباب , وعندما يتحدث الشباب عن المشاكلات فإنه يتحدث عن موقف سلطوي ثابت معاد للمشاركة الشعبية من الاساس , فكيف ينتظر من الشباب الثقة والعودة الى مسلسل الانتظار الذي لن ينتهي ؟ , اضف الى ذلك ان بعد ما مرت به الدولة من احداث فكان من الاولى المطالبة بمبادرة تتقدم بها السلطة التي حاربت المشاركة الشعبية الحرة لتكون هي لبنة استعادة شئ من ثقة الشباب بها , وهنا لا نتحدث عن اصلاحات جذرية مطالبة بها السلطة وانما تنازل لصالح المشاركة الشعبية التي رفضتها السلطة منذ وفاة الشيخ عبدالله السالم.
ان العمومية والدعوة للمشاركة بحوار بلا شروط و اسقاط غياب الثقة بالسلطات من الحسبان كلها مجتمعة لن تكفي لاستجماع اهتمام جدي من الشباب , بل ان المطالب يجب ان تكون اكثر وضوحا , وبدلا من الدعوة لاشراك الشباب في جهود الوفاق الوطني كان من الاولى بالمجموعة ان تبادر بتبني المطالب التي طرحها شباب المؤتمر الشبابي عالاقل , وهو المؤتمر الذي قام برعاية السلطة دون اي تدخل من المعارضين او المؤزمين او ايا كانت التسمية , فالشباب, بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع البنود التي طرحها مؤتمر الشباب , قد طرح مطالبات جادة تلقتها السلطة دون ان تبين موقف واضح او جدول او خطة للتنفيذ.
الحديث يطول , ولكن المبادرة التي طرحت لا ترقى لأن تتصف بالمبادرة , هي رسالة مناصحة توجه للسلطة حيث ان اغلب البنود تضمنت انتقادات للسلطة في ابجديات العمل المؤسسي كإختيار الكفاءات ونبذ التعصب وتطبيق القانون والفصل بين السلطات واصلاح القضاء وغيرها.
المبادرة , طرحت بعض العناوين الجادة كتعزيز استقلال القضاء وتعديل قانون المحكمة الدستورية والنزاهة , وهي مطالبات تضمنتها سابقا بعض الوثائق الشبابية منها وئيقة شباب الكويت حيث تضمنت هذه البنود واكثر , الا ان المبادرة قد حوت على عبارات هلامية عامة كالحديث عن رفع يد ابناء الاسرة عن الانتخابات وماشابه , وبالاضافة الى ذلك , فإن المبادرة تسترجي من السلطة القيام باختيار وزراء بمواصفات معينة , والمبادرة ذاتها , تؤكد على ان الازمة قديمة ومستمرة ولا تتحمل مسؤوليتها الحكومة الحالية فقط وانما الحكومات المتعاقبة!.
المبادرة , هي محاولة لتحقيق وفاق بين كل المختلفين , السنة والشيعة الاسلاميين والليبراليين , والازرق والبرتقالي! , ولذلك كان من الصعب على ما يبدو طرح صيغة واضحة اكثر حيث ان اغلب الخلاف في التفاصيل , بالاضافة الى ان ما طرحته المبادرة من ملاحظات ومبادرات قد طرحت سابقا بالفعل دون ان تستجيب السلطة , كما ان المبادرة قد حوت على تناقضات فعلى سبيل المثال , هي ترفض القيام بأي تعديل او تنقيح دستوري , ثم بعد ذلك تطالب بالمحافظة على الثوابت والمكتسبات الدستورية , وكإن التعديل الدستوري ليس من المكتسبات الدستورية!!.
ان رمي الكرة للامام او ربما لخمسة عشر سنة اخرى بعد اعادتنا الى مربع التسعينيات حيث السطح الهادئ وتنامي المشكلات في الاعماق دون ان يحرك ساكنا مسؤولي تلك المرحلة ليس هو ما يطمح اليه الشباب , وعندما يتحدث الشباب عن المشاكلات فإنه يتحدث عن موقف سلطوي ثابت معاد للمشاركة الشعبية من الاساس , فكيف ينتظر من الشباب الثقة والعودة الى مسلسل الانتظار الذي لن ينتهي ؟ , اضف الى ذلك ان بعد ما مرت به الدولة من احداث فكان من الاولى المطالبة بمبادرة تتقدم بها السلطة التي حاربت المشاركة الشعبية الحرة لتكون هي لبنة استعادة شئ من ثقة الشباب بها , وهنا لا نتحدث عن اصلاحات جذرية مطالبة بها السلطة وانما تنازل لصالح المشاركة الشعبية التي رفضتها السلطة منذ وفاة الشيخ عبدالله السالم.
ان العمومية والدعوة للمشاركة بحوار بلا شروط و اسقاط غياب الثقة بالسلطات من الحسبان كلها مجتمعة لن تكفي لاستجماع اهتمام جدي من الشباب , بل ان المطالب يجب ان تكون اكثر وضوحا , وبدلا من الدعوة لاشراك الشباب في جهود الوفاق الوطني كان من الاولى بالمجموعة ان تبادر بتبني المطالب التي طرحها شباب المؤتمر الشبابي عالاقل , وهو المؤتمر الذي قام برعاية السلطة دون اي تدخل من المعارضين او المؤزمين او ايا كانت التسمية , فالشباب, بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع البنود التي طرحها مؤتمر الشباب , قد طرح مطالبات جادة تلقتها السلطة دون ان تبين موقف واضح او جدول او خطة للتنفيذ.
الحديث يطول , ولكن المبادرة التي طرحت لا ترقى لأن تتصف بالمبادرة , هي رسالة مناصحة توجه للسلطة حيث ان اغلب البنود تضمنت انتقادات للسلطة في ابجديات العمل المؤسسي كإختيار الكفاءات ونبذ التعصب وتطبيق القانون والفصل بين السلطات واصلاح القضاء وغيرها.
هناك تعليق واحد:
المعذرة على الاخطاء الاملائية المتكررة بسبب التدوين عبر الموبايل ، والموقع يكون مزعج وغير منظم وبطئ اثناء التدوين.
حمد
إرسال تعليق