هل هنالك اية ملاحظات على بعض المعارضين؟
طائفيون او فاسدون او فاشلون ربما ووصوليين ايضا؟!
نعم اتفق، هذه الصفات موجودة في التيارين الاعرض في الكويت- المعارضة والموالاة- مع غياب كبير لجماعة الخط الثالث والتي يحسب ضعفها لصالح الطرف الاقوى بسبب غيابها واعتراضها على المعسكرين، فتأثر الابتعاد على اتخاذ موقف يقلب الطاولة في وجه الطرف الاقوى الذي يجيش كل امكانات الدولة لصالح معركته المريضة وعقدة السيطرة والتفرد، تاركا وراءه بإهمال تام حاجات المجتمع في كل المجالات!.
هذه الملاحظات المذكورة اعلاه وان كانت لها اهميتها ،كون النزاهة والمعرفه هما اساسي فكرة الحوار وبالتالي الديمقراطية ( الشكل الضخم -بحجم المجتمع -للحوار) الا ان غيابهما عن المشهد يضعنا امام واقعنا المتمثل باقتسام المعسكرين الذين لا يخلوان من الملاحظات المبينة أعلاه، وهذا الواقع مرتبط كمرحلة لا فكاك منها من مراحل الحياة في الكويت سيبنى عليها المستقبل بالضرورة، وبالتالي لا مجال من التفكير بشكل جدي في مسأله الغاء المرحلة لأن هذا الشيئ غير ممكن.
لذلك، فإن الحديث عما ورد في بيان بعض شباب المعارضة او بيان ال88 او - ايا كانت التسمية لا يهم ولك عزيزي القارئ اختيار ما تراه مناسبا منها- فإن الحديث عما ورد في البيان من المفترض برأيي ان لا يلقى تلك الممانعة التي يبديها بعض المعارضين، فتجربة الانتخاب الفردي اثبتت لا جدواها بمحاصصة المقاعد وتوزيعها على المتشددين وعلى الاغنى وعلى العائلات والقبائل الاكبر، وغياب الاحزاب طوال هذه السنوات قد اتضحت مساوئه بالاختراقات المالية والرشاوى مما ادى الي فساد البرلمان، وغياب الحكومة البرلمانية وحصر المنصب بابناء الاسرة والمتفق عليهم من قبل اقطاب الاسرة ذاتها!، وهو النهج الذي اثبت فشله في تجربتنا الطويلة مع الدولة المدنية - او مظهر الدولة المدنية. هذا من دون اغفال لحزمة اصلاحات تشريعية اخرى اهمها المتعلقه باصلاح النظام القضائي خصوصا قانون المحكمة الدستورية وتمكين الفرد للاحتماء تحت مظلتها من اي اغلبية تمارس الديكتاتورية الغير دستورية.
و قد اخترت التوقيع على البيان بسبب ارتباط الوضع السيئ الحالي بمصير مجتمعنا ومستقبله، وبالتالي تأثر مستقبل ابنائي وما اراه امامهم من مصير مهدد مستندا برأيي على حكايا التاريخ وعلى الانباء المتعلقه بالتحولات الدولية والتي لا تملك الدولة الى الان ان تستديم لنفسها موقع مؤثر يضمن بقاءها واستمرارها!.
هذا ما اريده فقط وفي الحقيقة اعترف بأنني لست منجذبا لا للاضواء ولا للوصول الى مكانة سياسية معينة بالمستقبل، وانما سعيد بالاهتمام بيومياتي وخصوصياتي مع عدم اغفال استمراري- كمواطن- بالتعبير عن رأيي مع ترك الأمر خالصا لكم!، آملا منتظرا من يأتي بعمل يراعي جانب النزاهة المهم الذي اهمله الائتلاف!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق