اصبح واضحا توجه المصريين نحو عودة الجيش الى الحكم بعد ان استفرد السيسي ومؤيديه بالشارع وبقوة الجيش.
فوز السيسي بالرئاسة، لا محالة سيعني سقوط ثورة 25 يناير وفشلها بل وتحولها الى انتكاسة وتنذر بمستقبل اسوأ للمصريين، فحسني مبارك بالرغم من جبروته كان اقل قوة بالمقارنة مع السيسي، فلمبارك تجربته، وعلى مبارك تقدمه في السن ، وعلى مبارك ايضا الهوة التي تفصله حتى عن قيادات الجيش لما قد يوقعه عليهم من حرج.
اما السيسي فيستند على مجموعه من القيادات الشابة القوية في الجيش، وللسيسي ذروة شبابه، وامام السيسي فرصة للتجربة ، وللسيسي ايضا مبرراته التي تؤثر بالناس في مايسمى بالحرب على الارهاب.
ما اعنيه من ذكر الملاحظات اعلاه، انه ليس من مصلحة الشعب المصري ان يحكمه شخص بمثل هذه القوة، والسيسي رجل عسكري وبالتالي هو ابعد عن فهم المدنية.
لا الاخوان، ولا السيسي، بل ان حكم الاخوان بالرغم من سوءه سيكون افضل للمصريين من حكم السيسي، بدليل سقوط مرسي بعد سنة من حكمه وبظرف ثلاث ايام فقط!
رومانسية تاريخ الجيش لن تنفع المواطن المصري ولن ترفع من متوسط دخل الفرد ولن تحل الاشكالات العالقة في كل المجالات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق