أغلب الإسلاميين تفصخوا , وماكان يردون به على اتهامات مجتمعات العالم بإرتباط الاسلام بالإرهاب كانت مجرد تقية الهدف منها السلامة من الغضب الحكوماتي والشعبي , فأسامة بن لادن بعد ما فعله في الخبر واميركا وفي غيرها من دول العالم كان قد اصبح تأييده جريمة لا يغفرها الناس , وما نراه اليوم من تعالي اصوات المؤبنين الجبناء الذين سكتوا دهرا وتخفوا وراء اتهام بن لادن بالخروج الا دليل على النزعة المتطرفة لدى أغلب الاسلاميين , كغيرهم من عصابات الدم المنتشرة حول العالم .
إن تقبل مثل هذا الفكرة به من الخطورة ما يدعنا للتساؤل عن الفرق بين الاسلام وبين غيره من الاديان ؟ , وعن امكانية احترام فكرة التعايش الوطني مع الاسلاميين في ظل مثل هذا الفكر الذي يسترخص دماء الناس .
عندما نتحدث عن اخطاء الكثير من الحكومات التي عزلت الاسلاميين المتشددين في كل مكان وحاربتهم بالسلاح ونزعتهم عما حققوه من سلطة كما حصل في الجزائر كمثال يدعو للتفكر في ان كانت مثل هذه التصرفات الا انسانية هي الوحيدة التي قد تتناسب مع هذا الفكر الدموي , فالإسلاميين وكما هو واضح من موقف الكثير منهم من مسيرة بن لادن الارهابية والى مماته يدلل على انهم لايتبعون اية مبادئ واضحة , حتى ما يستندون عليه من نصوص دينية لن تكون ملزمة لهم على اساس تعدد الفتوى والاجتهاد وتناقضها ايضا في بعض الاحيان وهو ما رجع اليه بعض الاسلاميين المتشددين في مراجعاتهم بعد ان ارهبوا ودعوا للقتال وسجنوا وتراجعوا !.
وفي الحقيقة أتسائل , ما الذي يمنعهم من العمل على الفوز بالجنة بأقصر الطرق ؟ , لماذا لا ينخرطون في برامج فكر بن لادن طالما انها تعجبهم وتمثل اقصى درجات الاجتهاد الديني الاسلامي ؟ , لماذا يخشون وماذا يملكون في الدنيا لكي يخشون فقدانها الى هذا الحد ؟ .
هناك تعليق واحد:
هم يحبون يجاهدون من خلال المايكروفات ولا كنا خلصلنا منهم من زمان
إرسال تعليق