وفي الحقيقة ليست لدي سوى قرائتين لموقف الوطن ..
1- قد يكون هناك توجه لإعادة دمج ولاية العهد برئاسة الحكومة , وبالتالي يستحوذ احمد الفهد على المزيد من ادوات القوة والنفوذ في السلطة التنفيذية لطبيعة علاقته بالسلطة , مع الاعتبار الى ان الشارع الكويتي منفتح الشهية لما هو مادي او مصلحي - كالخدمات وهي بنفسها تعترف بخدمات اكبر المعارضين ! - او من السهل التحكم به من خلال اللعبتين الطائفية والفئوية , مما سيجعله امرا واقعا تحت حساسية موقع رئيس الوزراء وولي العهد .
2- أو ان يكون هناك حسم لموضوع استجواب الفهد , بحيث يعبر الفهد بشكل جيد من خلال تجميد بعض المحاور و تقديم رد يسكت الشارع الغير متابع للتفاصيل , بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الهجوم على سمو الرئيس الحالي , وبالتالي يظهر الفهد بصورة حسنة من الاستجواب بمقابل سقوط الرئيس بإستجوابين احدهما مؤجل لعام و آخر سيبحث به عن مخارج سيمر من خلالها بارقام المجلس وسيسقط امام الشارع السني على وجه الخصوص .
أعتقد بأن الترتيبات جاهزة , وتسخين الوطن في افتتاحيتها اليوم يشير الى انقلاب ابيض تقوم به الجريدة قريبا ضد الرئيس الحالي !.
هناك تعليقان (2):
الغالي حمد
سامحك الله أن جعلتني أقرأ افتتاحية "ماخور الوثن" لأعقّب على الجديد من مقالاتك التي تستهويني ، و اسمح لي أن أخالفك بكل ود و أدب بقراءتك للمغزى من هذه السطور النتنة.
اعتقد يا زميلي العزيز بأن المقال يبدأ فعليّاً من الفقرة التالية:
"في عهد حكومات الشيخ ناصر تأسست مبادئ سياسية غريبة، لعل ابرزها سياسة مغازلة الخصوم التي ينتهجها، فتعتقد الحكومة ان قمة الذكاء السياسي هي في محاولة كسب الخصوم مهما خذلوها، فتقدم لهم التنازل تلو الاخر ويتم تجاوز القانون من اجل تمرير معاملات ومناقصات خصومهم الذين يدعون الاصلاح ويزايدون على الحكومة في محاربة فسادها."
أما ما قبل الفقرة فهو فقط استغلال الوضع الحالي لتشتيت الأنظار عن الغرض من السم المدسوس بالافتتاحية ، و الدليل أن بقية الموضوع إلى الختمة لا يرتبط إطلاقاً بالمقدمة و المظاهرات!
المقال كما يبدو هو استعراض قوة (من باب التحوّط) من قبل احمد الفهد و حلفاؤه أمام ناصر المحمد ، القصد منه بأنك إن لم تساندنا باكراً لصد الاستجواب القادم وتقف معنا ضد التحرّكات المحتملة من قبل العفاسي حول الملفات الرياضية لا سيما المتعلقة باتحاد الكرة و طلال ، فإن لدينا القدرة أن نشن عليك حرب إبادة إعلامية ، و الافضل ان تعاملنا كحلفاء كما كان الشيخ سعد يعامل حلفاءه بإكراهمهم و تقريبهم ، و إلا فأذن يا ناصر بما ليس لك طاقة به.
والختام بالتحجج بأن الشيخ ناصر له الاحترام و التقدير كونه اختيار سمو الامير ما هو إلاّ "نغزة" لبيان أن أبواب التعاون بيننا ما تزال مفتوحة قبل فوات الأوان.
هذا ما أراه ، و قد تحوي سموم العقارب ما هو أشد فتكاً في فحواها.
تحياتي يا قمر التدوين المستمر بالسطوع.
مساء الخير، أميل إلى أن افتتاحية الوطن في حقيقتها إنذار أو تهديد للرئيس لضمان أن لا يلعب بذيله كما يقال باستخدام أذنابه من النواب وبعض وسائل الإعلام للإطاحة بالفهد. تحياتي
إرسال تعليق