الديمقراطيون في مجلس الصوت الواحد ، التقدميون الذين اتوا لإنقاذ الدولة من التعصب ، محاربوا الفرعيات والطرح الطائفي.
خرجوا الان باقتراح قانون يعظم من علم الدولة وينأى به عن الاستخدام لايصال اي رسائل سياسية ، حرق العلم او وضعه على عتبة الباب ، بل حتى عدم الوقوف له ستكون جرائم يعاقب عليها القانون ، يموت الناس من اجل العلم فاهمينها الجماعة غلط !!.
بالدول الديمقراطية تصمم الاعلام وتباع كدواسات توضع عند مدخل البيت لتنظيف الاحذية عند الدخول ، وتباع احيانا كسراويل وماشابه ، فالتعامل مع العلم يكون حسب الموقف وتقدير الانسان نفسه ، فبين من يعرض نفسه للموت في ساحات القتال من اجل العلم في المعارك ، ومن يقف للعلم تقديرا واحتراما للدولة في المحافل الدولية ، ومن يحرقه للتعبير عن اعتراض على موقف ما او سياسة ما تنتهجها الدولة ، او من يستخدمه باي طريقة اخرى هذا مايحدث بالمجتمعات التي تعي بأن العلم ليس سوى خرقة تستخدم لأغراض من بينها التعريف عن الدولة او التعريف عن صمود العسكر في المعارك والخ..
بالكويت يحدث العكس تماما ، فمن يرفض كبت الحريات ومنها المتحدثة بالدين او ربما التي تتعرض للذات الالهية يأتي بقانون لتقديس خرقة ، ومن يتحدث عن تحرر العقل صار يخشى على هيبة خرقة!.
مجتمعنا مسكين ، اصبحت مشاكله محددة في خرقة واوراق ثبوتية تدلل على الانتماء للدولة قبل اعلان الدولة !.
لا اتحدث هنا عن موضوع مشاركة ومقاطعة لنفترض ان المجتمع الكويتي يتمثل بالمشاركين فقط ( مثلا) ، فهل من المعقول ان تكون اهتماماتهم بهذه السطحية ؟.
لا اعمم على المشاركين طبعا ، ولكن لنبحث عن رأي من احدهم في المهازل التي تحصل والتي قد تستمد شرعيتها قريبا من حكم المحكمة الدستورية.
المقاطعة سيئين وموزينين وغلطانيين وعوع وانا طبعا وياهم ، بس خلوا شوية من همتكم علينا للثانيين الان هم من تحصلوا على الحصانة والراتب والمميزات وهم المؤتمنين منكم على صلاحيات الرقابة والتشريع!!.
هناك تعليق واحد:
اصدر الشيخ ناظم المسباح بحثا حول مسألة الاعلام وذكر بعض الاقوال التي تحرم التعظيم وبعصها تجيجيزة بضوابط .
نبض القلم
إرسال تعليق