اعرف بأن في الكويت لا قيمة للانسان سوى مكانته الاجتماعية او وضعه الطبقي او نفوذه العائلي او لمنصبه ، واعلم بأن المظاهر هي ( الماشي سوقها ).
أعلم بالظلم الاجتماعي ، والديني والطائفي ، والطبقي ، فتجارة البشر تحت مسمى الاقامات لاتلقى اهتمام الا القلة الغير فاعلة ، ومأساة البدون لن يلتفت لها الا من الغير مؤثرين لأن هنالك تعمد لتجاهلها ، ومعاناة المرضى وشكوى وانين ذوي الاحتياجات الخاصة واهاليهم ، بالاضافة الى احوال المتهمين المحجوزين على ذمم قضايا ، او المنسيون في سجن الابعاد.
كثيره هي التعديات في الكويت التي تثبت ان الانسان في الغالب لايستحق رقما يشغل مكان في المجتمع ، واحد او اثنين يلقون بالسجون باحكام وصلوا بها الى السنوات العشر لا يهم ، فهم معنيين بذواتهم واسرهم ومحيطهم والمؤثرين عليهم فقط.
لا ابالغ بوصف تكبر المجتمع ، هذه حقائق نعايشها اينما كنا .
لا اتخيل الحكم بعشر سنوات على شاب لانه عبر عن رأيه سلميا بالاجتهاد بصنع فيديو ونشره ، ولا يجب ان يلام الى حد سجنه لعشر سنوات . وان كان هناك من يجب ان يلام فهو من اوصل التكنلوجيا المتحررة من رقابة المحرر ، ولن اقول بأن الملام تقع على من لم يستوعب مثل هذا التغير والتطور التكنلوجي.
في الحقيقة حكومتنا تستحق ان تراقب كل الانترنت على الطريقة الايرانية ، او تستحق ان تلغي خدمات الانترنت من الاجهزة الشخصية في البيوت او عن المحمول. فنحن شعب بعيد كل البعد عن فهم هذا التطور وما اتى به من متغيرات.
يعني بالكويتي الفصيح ، احنا وينا وين الانترنت!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق