اشعر بغضب شديد في الايام الاخيرة ، مما ابعدني عن تويتر انحيازا للحلم في صراعه مع الغضب ، فلم يعد لدي شيئ من الصبر على التغيير سواءا عند السلطة في تعاطيها مع مسئولية الدولة ، او مع المعارضة التي لازالت تكرر ذات الاخطاء ، واهمها هو اغفال التاريخ السيئ لبعض رموزها واخرين.
فالمشهد بالغ السوء امامي ، وانا اردد ، الى اين سأذهب ؟ ولم ربط والدي حياتنا بمصير الكويت؟ والى اين سيؤول مستقبل ابنتي؟.
ولست ممن يأمل بكتلة المعارضة ، وانما كان ولازال الامل بالشباب فقط ، فهم نسمتي الباردة في هذه الاجواء الملتهبة.
السلطة اخطأت ؟ نعم وكثيرا
السلطة تمادت ؟
نعم فقد تحققت لها السيطرة على كل المفاصل السياسية
فمن ساهم بتكون هذه القوة التي وضعت بيدها كل شيئ حتى الكلمة ؟
بعض نوابنا المخضرمين ( من كتلة الاغلبية المبطلة) منهم ، او زعامات المعارضة بتكويناتها المختلفة ، ماذا انجزوا للدستور وللحرية وللمشاركة الشعبية ؟ ماذا اعطوا لحرية التعبير ؟ وما الضمانات التي حققوها لنا ؟ او عالاقل التي حاولوا توفيرها لنا ؟ من منهم اقترح عالاقل تشريعا يحمي حرية التعبير او يعطي ضمانات للمتهمين او يعزز استقلال القضاء؟. اين كانوا بالسنوات الماضية وخصوصا في التسعينيات ؟.
المسئولية هي مسئولية سلطة وموالاة قديمة ذات وجه اسود ، وامة تنازلت عن مكانتها الحقيقية قابلة لسنوات تأكيد الطاعة لولاة الامر !.
بعد كل هذا وعندما اشتم احدهم ممن اهلك حلمي بشيئ اسمه الكويت يستنكر الاخوة الاحبة والاصدقاء الاعزاء .
نعم كنت مخطئا ولا ابرر اسائتي ، واتراجع عنها من اجل الاخوة والاصدقاء ولنفسي ايضا وللمساهمة في ارتقاء العمل السياسي ، ولكن اتمنى منهم ايضا رد حلمي المسلوب من السلطة وبمعاونة معارضي التعصب والشيكات والتناقضات. فالكويت اما ان تكون كما اريدها مدنية دستورية نظامية معياريها النزاهة والكفاءة بعيدا عن الطائفية والفئوية والا فلا اريدها ولا اريد شيئا منها والحديث هنا للسلطة والمعارضين معا!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق