الاثنين، 31 أغسطس 2009

حقوق سكوب محفوظة !!

لماذا لا نمنع المغنية هيفاء من دخول الكويت واقامة الحفلات بها بسبب رداءة الفن الذي تقدمه ؟ , ولماذا لا نمنع ( المكوجي ) شعبان ايضا ؟ ولماذا لا نمنع دخول الدشات بالكويت بسبب ما تحتويه بعض الفضائيات من مواد هابطة ؟ ولماذا نسمح لشركة السينما بأن تعرض افلام للهابط اللمبي ؟, ولماذا لا نمنع الانترنت حيث سهولة وصول المراهق الى المواقع الاباحية عبر ( البروكسي ) ؟, ولماذا لا نمنع استعمال السيارات لأن بعض الشباب يستخدمها بطريقة خاطئة ويعرض حياة الاخرين للخطر ؟, ولماذا لا نمنع الشيشة والسجائر لأنها تضر بالصحة ؟.. ولماذا لا نعيد الاعلام الخاص الى حضن الاعلام الرسمي كما كان الوضع بالسابق ؟؟.

الموضوع لا يتعلق بما ينشر وبما يعرض على الشاشة , والموضوع لا يتعلق بالمنع وبالسماح , كل ما في القضية ان الفرد مسؤول وحر في طريقة استعماله للأشياء ولا أتذكر ان فرض علي يوما مشاهدة ايا من برامج قناة سكوب او فرض علي متابعة برامج الوطن او غيرها من محطات السوء .

الحرية لها مقامها ومن لا يريدها فليغلق الباب على نفسه ان شاء او عليه القيام بإلقاء دشه من أعلى سطح بيته وليكتفي بالاعلام الرسمي بالبث الارضي ولينتقد ما اراد من برامج يصرف عليها من المال العام , لا ان يستكثر على الاخرين مشاهدة ما يرغبون بمحض ارادتهم , ولا أعتقد بأن لأي فرد حق تقنين البرامج .

ملينا من كثرة المحظورات , الذات الالهية والقرآن الكريم ومقام الرسول الكريم على العين والراس ولهم كل التوقير والاحترام , ذات صاحب السمو امير البلاد ايضا حسب ما ينص عليه عقدنا الاجتماعي على العين والراس ايضا , بعض الشخصيات الدينية لذاتها الاحترام ايضا توقيرا لمواطنينا مخالفينا بالدين او بالمذهب , اما غير ذلك فلا اعتبار ( لأي شخصية عامة ) أكرر ( لأي شخصية عامة ) حتى لو كان الدكتور الخطيب نفسه ولو تم تصويره كاريكاتوريا وهو جالس بالمقلوب على ظهر حمار اجلكم الله وهو ماله من مكانة في قلبي !..

من اختار من النواب الحياة العامة فهذه هي ضريبة الفاشل بها , سواءا كان موظفا او وزيرا او نائبا فنحن لا نتحدث عن الاعتراض بسحب الصلاحيات او بإلغاء عضوية مجلس امة او بطريقة عصبية اخرى كالاعتداء مثلا وانما نحن نتحدث عن انتقاد سلمي ايا كان اسلوبه حتى ولو كان بالقذف بالبيض الفاسد او بالطماطم , كما اننا جميعا نعلم بأن الاعلام الفاسد موجه لضرب اتجاهات معينة , وان كانت سكوب الاكثر جرأة في تحديد الاهداف تبقى الوطن تمارس نفس الدور ولكن بأدب اكثر .. ما الفرق إذن ؟!..

ماكو احد فوق الانتقاد , فإذا قلنا ما قلناه بعلي الخليفة ووصفناه بعلي بابا , او تحدثنا عن الخرافي او وصفنا علي الراشد بالكاسكو وغيره وغيره وغيره فلا نستكثر على سكوب تصوير الاخرين بأي صورة يرون بأنها تعبر عن فكرة ما حتى لو كنا نختلف معها او نرفضها او نشمئز منها كإشمئزازي من كتابات الهاشم وصاحبه الفضل وتابعهما راعي بوقتادة وبونبيل وغيرهم الكثير والكثير ..

القول بأن المجتمع الكويتي لم يتعود على هذا الاسفاف نعم هذا صحيح ولكن , وينكم من زمان ؟! , واذا وصلنا الى هذا الحال الان فما الذي يخبئه المستقبل لنا ؟؟ , وهل استفدنا شيئا او حققنا تقدما عبر الانتقاد الهادئ والسلمي او الحاد والمحترم ؟ , الم تقضى سنوات طويله صاح بها الساسة وصاح بها كتاب الصحف دون ان يتحقق شيئا الا المزيد من التخلف والخراب ؟ , بل انني اخشى فعلا من الاسوأ القادم والذي سيختلف تماما عن الاسلوب الذي استخدمته سكوب والله يستر !!.

لست هنا ادافع عن سكوب التي لا احبها , وانما فقط ادافع عن حق سكوب وعن حقوق مشاهديها , كما اريد ان اسلط الضوء على حقيقة الخلاف التي ستتبين لكل من سيجيب عن هذا السؤال ,, من الذي اوصلنا الى مثل هذا الطرح ومن الذي اوجد الارضية الخصبة عند الامة لكي تستقبل مثل هذا الطرح ؟ ,, هل هي الحرية كما يشيع اعدائها وبعض ممن التبست عليهم حقيقة الامر ام انها سياسة القضاء على شخصية الانسان الكويتي والتي يستكمل مسلسلها اليوم عبر الهجوم على الحرية ( لا مستغليها ) كما يمارس الهجوم على الدستور وعلى مجلس الامة ( لا على اعضاءه ) , كما هو الحال بهجوم البعض على الدين ( لا على التدين ) ؟!.

نحن امام خيار واحد لا سبيل لغيره , لن تحل مشاكلنا ولن تتطور شخصية الانسان الكويتي عبر قمع الحريات بإختلاف صورها , ولن تحل مشاكلنا عبر فرض الوصاية لأنها ان فرضت عبر تطبيق القانون على سكوب فستكون سكوب قادرة على الالتفاف عليه , وان طبق مرة اخرى وثالثة فإن اليوتيوب موجود ولن يحظر وهناك ايضا الباعة المتجولين الذين تسرب لهم مسلسل اسد الجزيرة وغيره وغيره ممن رفضتهم الوصاية الكويتية الفاشلة والمتخلفة والرجعية ..

نحن امام خيار واحد , علينا ان نحاكي عقل المواطن , عندما تنتقد جهة علينا ان نرد بالدليل المقنع , فإن انتقدت سكوب اعضاء مجلس الامة فهي محقة لأننا عاجزين عن الرد وعاجزين عن تبيان اي انجازات لاعضاء المجلس الحالي لأنها غير موجودة الا بحدود ضيقة , وان اردنا ان نحافظ على مجلسنا فعلينا مطالبته بالمزيد من العمل وتبدأ الخطوة الاولى بحسن الاختيار وبالمتابعة الموضوعية وبذلك سنرد لا على سكوب فقط وانما سكوب والوطن والهاشم والفضل وغيرهم وسنرد ايضا على من هدد بالحل الغير دستوري !.

الجمعة، 28 أغسطس 2009

فجر السعيد وإرث المجتمع

يحزنني الاستمرار بتكرار ما ( أراه خطأ ) وهو تحميل مسؤولية أي خطأ يحصل في الكويت او عيب او شيئ يثير الاشمئزاز للأشخاص الخطأ ويتم التغاضي عن المسؤول الحقيقي , اصبحت عادة كويتية مع الاسف تتكرر مع كل قضية تطرح بالساحة ..

من هو المسؤول عن اسفاف قناة سكوب وغيرها من القنوات ؟ , هل هي فجر السعيد ومجموعتها حقا ؟ , ام انه الاعلام الكويتي بشكل عام ؟؟ ..

ان اردنا ان نعالج المشكلة علينا ان نبحث بالمسببات الحقيقية لا ان نتعلق بالقشور , فما يحصل في سكوب هو ذاته يتكرر في جميع الانتاجات الفنية والاعلامية الكويتية في السنوات الاخيرة , طرب ومسرح ومسلسلات وبرامج بشتى انواعها وبالتالي فنحن لا نتحدث عن قناة تلفزيونية سيئة وانما نتحدث عن اعلام سيئ .

اعلامنا ايها السادة المتحمسين لن يكون افضل بعدم وجود سكوب , فسكوب تعتمد على شريط مسجات وعلى دعاية واعلان ومنها اعلانات مرشحين وبرامج تستضيف فيها مرشحين وتستضيف ايضا التافهين وهذا ما يثير اهتمام الكثير من المشاهدين الكويتين , اضف الى ذلك فإن سكوب من المحطات المصرح لها من قبل وزارة الاعلام وهي الجهة التي تقنن ظهور المحطات التلفزيونية من خلال تطبيق القانون الذي أقره مجلس الامة , إذن لم الزعل اليوم بعد ان تعرضت المحطة لاعضاء مجلس الامة ولمجلس الوزراء اكثر مما كانت تقوم به بالسابق ؟ , اليست هي سياسة الترشيد الاعلامي التي اقرها المجلس وطبقتها الحكومة ؟ , ام ان المسؤول عن التصريح لهذه القناة قد خالف القانون الذي اقره مجلس الامة ؟؟.

ما يهمني اكثر في هذا الموضوع الحديث عن مستوى الوعي العام لدى الشارع وهو ما تعتمد عليه سكوب وتعتاش عليه , فهذا المستوى من الوعي هو من حارب الكفاءات من خلال النظرة الاجتماعية ( العيب ) في السنين السابقة لمن يقرر الدخول في عالم الاعلام والفن , لكل فنان اشاعة ولكل فنانة قصة محبوكة بطريقة مثيرة وكل اعلامي ينبذ ويحارب ومنهم من يرفض تزويجه ومنهم من يتعرض لمضايقات واصبحا الفن والاعلام طاردين بدلا من يستقطبا من لديهم القدرة على العمل والانتاج الحقيقي ولم نطل لا الحرية ولا الفن الحقيقي ولا الاعلام المدروس ولا حتى الوصاية المسؤولة , لم يعد يطل علينا سوى بعض المعتوهين الفشلة اشباه الفنانين , و لم نطل الا الخراب بسبب ضياع الاستراتيجية , وبعد ان ساهمنا بهذا الهدم اصبحنا نتباكى اليوم على المستويين الفني والاعلامي في الكويت .

الاعلام وكان ولازال في اخر اولوياتنا , فكما تعودنا الكويت نحن نحب الاشياء الملموسة على سبيل المثال نحن مستعدين للتوجه الى الطبيب بسبب أي مرض نشعر به ولكننا نخجل من الذهاب الى طبيب نفسي بل وننتقد من يتوجه الى الطبيب النفسي ونضحك عليه ونهينه ونصنفه في خانة المجانين , وكلنا نتمنى لابناءنا التخصص بالطب او الهندسة او الطيران وغيرها من التخصصات وفي نفس الوقت نحارب تخصصات الاعلام , بل ان في بعض السنوات كانت تثار شبهات على كل من يعمل في الاعلام وكانت سمعة وزارة الاعلام شائعة بالسوء ولم نكن نهتم بهذا الجهاز الحيوي بما يستحق .

من اين اتت سكوب ؟ , بل من اين اتت فجر السعيد ومن الذي اقحمها بالمسلسلات وانتج لها في تلفزيون الكويت ؟ , ومن الذي اختار طلال السعيد وحوله الى برلماني وسياسي ؟ , ومن الذي يقنن ظهور القنوات الخاصة ومن الذي صرح لهؤلاء ؟ , ومن هم الذين منعوا ولم يصرح لهم وهل من بينهم اي مهنيين ؟ .. ومن الذي يتابع قناة سكوب ومن الذي ينشر الاعلانات على شاشتها ومن الذي يرسل المسجات عبرها , من اين اتوا كل هؤلاء وعما يبحثون ؟! , ومن الذي إتبع اشاعات التيارات الدينية التي استمرت بمحاربة الفن لسنين وهزأت كل من له علاقة به واستذكر هنا تفجير مركز الفنون , ولم تتدخل به الا بمسلسل فريج صويلح أي بمنتصف الالفينيات!..

المسؤولية فعلا ليست مسؤولية مجموعة سكوب , المسؤولية تقع على عاتقنا كمجتمع يرفض التخلص من الافكار الخاطئة ويرفض تنمية وتطوير ذاته ولا يحترم ولا يهتم بحقيقة ان الاعلام يساهم في بناء شخصية الفرد وبالتالي الامة , لم نفكر بالتلاحق الا الان وربما تكون قضية عابرة وتنسى والسلام دون معالجة الاسباب ولكن هناك مشكلة اعلامية حقيقة تتطلب من العقلاء اعادة النظر بموقفهم السلبي من الاعلام .

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

الطارق والقبس .. أحد أشكال حروب الردة!!

ركبت مع احد الشباب في السيارة وكان في اواخر ( العشرات ) من عمره , كنت قد لعنت ذلك اليوم الذي ركبت به السيارة معه فلم يكن يتحدث الا عن الجنس الآخر , الا ان شيئا قد قاله لي ولازال يطنطن في اذني بالرغم من مرور عدة سنوات على هذا المشوار الممل ..

وماقاله كان يعكس عقلية سائدة في الكويت ولم يكن المثير في ما قاله وانما في نمط التفكير الغريب !.

نحن نعلم بأن الكثير من الشباب يعاني من عقدة النقص وهذا الامر طبيعي بالنسبة للمراهقين ( وليس كذلك بالنسبة للكبار!), ولذلك الكثير منهم على سبيل المثال يعتبر بأن عدم ربط الحزام يعبر عن قوة ورجولة , وكذلك القيام بالعديد من الممارسات السيئة والحديث المستمر عنها وعن بطولاتها الزائفة دون النظر بجدية لرسائل التوعية ودون التمحص بها , فقط اثبات القوة والرجولة , والطريقة الحياتية السيئة ذاتها هي التي جعلت الشاب يرد على ملاحظتي عليه لعدم ربطه الحزام عندما قال ان الفتيات يميلون لمن لا يربط الحزام لأنه لا يخشى على نفسه ولديه روح المغامرة ولذلك فهو يثير الاعجاب اكثر :) .

تذكرت هذه القصة عندما قرأت تعليق الزميل الطارق على افتتاحية جريدة القبس الشهيرة , وشعرت بالأسف على طريقة تعاطي الزميل مع ماجاء بالافتتاحية , وتمنيت لو ان الزميل قد اعطى المزيد من الوقت لقراءة المقالة اكثر من مرة , الا انه آثر الاستعجال وهذا سيكون افضل له ولحدس ولما يسمى بالفكر الاسلام سياسي ولن يكون كذلك للامة وللوطن , فالنظر بعمق المقالة سيضرب بلا شك كل اوهام الاسلام السياسي وسيعيد هذه الجماعات الى الصفر .

الزميل عدد الكثير من المشكلات التي يرى بأن القبس تجاهلتها وتمسكت بالخلاف الازلي مابين اليمين واليسار! , متناسيا أن للازمة في الكويت اصل واحد وهو الأمة التي هي مصدر السلطات جميعا والتي تخلفت في دورها التشريعي والرقابي وانعكاس هذا الامر على الجهة المنوط بها التنفيذ والجهة المسؤولة عن القضاء .

تجاوز الزميل حقيقة ( اللخبطة ) التي تصيب الشارع الكويتي واهم اسبابها التيار الديني بكل تفرعاته , وبدلا من ان تكون الفكرة هي بوصلة المواطن الواعي والذي يفكر كإنسان طبيعي اصبحت البوصلة تتجه نحو درجة التشدد الديني والمذهب ثم القبيلة والعائلة والطبقة ولا ندري الى اين نتجه ايضا ..

نعم التيار الليبرالي ( ان صحت التسمية ) يعاني ومقصر , نعم نواب ما يسمى بالتيار الوطني مقصرين وسببوا لي المزيد من الاحباط , نعم لدي الكثير من الملاحظات على آدائهم , نعم تجربة التيار الوطني في الحكومة سيئة , نعم بعض كتابنا ( صاروا يخورونها وايد ) , نعم هناك من من التيار الوطني من تناسى المبادئ وآثر المصالح , ونعم الكويت في أسوأ مراحلها ولازالت تتجه الى الاسوأ ولا بوادر على تحقق اي تغيير ..

ولكن ..

ما هو البديل ؟؟

لننظر الى الخيارات الاخرى المتاحة مع التذكير بأن مجلس الامة هو المسؤول التشريعي والرقابي بالدولة , إما مرشح خدماتي او مرشح قبلي او مرشح فقير ( بس مادري من وين له فلوس الانتخابات ) او مرشح متعصب ديني طائفي وهذا هو حال جميع المرشحين المطاوعة , واما مرشح تاجر بلا شك سيضع بعين الاعتبار مصالحه التجارية .

وعلى ذلك , فلا خيارات متاحة امام المتمسكين بالحقوق والملتزمين بالواجبات الدستورية الا الخيار الاصعب والافضل ايضا وهو اصلاح السياسة السائدة عند الامة من خلال العمل على نشر التوعية لإعادة بوصلة الناس الى الفكرة لا الى المذهبية او القبلية او الخدمات او غيرها من السلبيات التي دمرت بلدان مجاورة , وهذا هو الدور الذي قامت به القبس مشكورة , فالمطلوب تحسين البدائل لإشعال روح المنافسة والبقاء سيكون للأصلح بشرط الالتزام بالمبادئ الوطنية واولها مواد الدستور الكويتي الذي يرى بأن الفكرة هي الاساس بدليل نبذه لكل اشكال التعصب والتمييز منها التعصب الديني وبلا شك التمييز المذهبي .

طبعا , ما قلته لن يستوعبه الزميل الفاضل الذي انتقد افتتاحية القبس! , الا ربما بعد عشرين عاما كما حصل مع اساتذته الذين قبلوا بالديمقراطية بعد ان كفروها لعشرين عام ( هذا ان قبلوها فعلا ولكني سأفترض حسن النوايا وسأتغاضى عن الشواهد الاخرى !) , وسيعتبر الزميل بأن ماقلته فقط لترويج العلمانية التي يعتقد بأنها موجودة فقط لمحاربة الدين الاسلامي وللقضاء على هويته العربية والاسلامية :) .

كل ما اتمناه ان يتفكر الزميل الفاضل برسائل التوعية ومنها رسالة القبس , فأنا على ثقة بأن الزميل أكبر من المراهق بحكم سنه و بالتالي بحكمته وبطريقة تفكيره !.

صور من الدوحة

بحر الدوحة , المكان الذي قضيت فيه اروع ايام طفولتي بصحبة العائلة , لي مع هذه المنطقة الكثير من الذكريات الجميلة التي ذكرتني بها رائحة ذلك المكان الذي قضى على جماله الاهمال ..













هذا الشاليه الكبير ( مرخص ) , بس مادري يصير احد يحط يمه ؟؟
اللي يبي راح أسأله السيد روضان الروضان :) .

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

استفزازات العقيد الصبر !.

لست أستوعب بأننا بتنا نعيش في دولة لم تعد تعرف شيئا عن النظام !.

على جميع المستويات ..

من كتاب الصحف الى الصحافة ورؤساء التحرير الى المسؤولين وخصوصا العقيد الصبر , والى الامة التي تحولت بين ليلة وضحاها من معزين على اشرطة المسجات الى مهنئين بقدوم الشهر الفضيل , هذا بالاضافة الى من ظهروا على الشاشات وطالبوا بتطبيق حكم الاعدام وبشكل عاجل على المتهمة دون اي اعتبار لاهمية احترام حق المتهم بالدفاع عن نفسه .

الكل اصبح قاضيا ومدعيا , بدآ من المتحدث الرسمي بإسم الوزارة الداخلية العقيد الصبر الذي وصف المتهمة بالجانية , ومرورا بمن عادوا للظهور من المختصين النفسانيين الذين حللوا وراحوا وابتعدوا وتحدثوا بثقة عن المتهمة ( الجانية ) , ولم تنتهي السلسلة عند الصحافة التي لم تحترم المبدأ الدستوري الشهير ( المتهم برئ حتى تثبت ادانته ) , لم يضع احدا اي اعتبار ولم يظهر احدا اي تقدير او احترام لحقوق المواطنة الدستورية , فهي متهمة وليست جانية الى هذه اللحظة على الاقل .

هناك رائحة عفنة , فأن يصرح المسؤول الرسمي ويصف المتهمة بالجانية لدليل واضح على ان هناك من يريد السير في القضية بإتجاه معين ..

ولم لا ؟ , لماذا لا نرمي الحادثة بكل ثقلها المأساوي على مواطنة واحدة لا تمثل رقما مهما عند هؤلاء الباطشين ليحتمي وراء هذا الحكم المسبق كل مسؤول حقيقي عن تلك الحادثة المؤلمة , لم لا والكثير من الناس بدأ فعليا بنسيان تلك الحادثة وأخذ يتبادل التهاني بحلول الشهر الفضيل !.

اذا كان سيادة العقيد واثقا من إجراءات التحقيق فأنا لست كذلك ولا أثق مطلقا بإجراءات التحقيق في الكويت وأعرف اساليب الضغط التي قد تمارس على المتهمة .

مؤسف ما حدث , فالقضية هي قضية سيدة مجرمة والسلام وليست قضية شركة مرخصة وضعت هذه الخيمة وليست قضية اجراءات واشتراطات حكومية لضمان تدابير الامن والسلامة في مثل هذه التجمعات , مخارج للطوارئ وغيرها فنحن لا نتحدث عن مخيم خاص وانما نتحدث عن خيمة وضعت في الشارع وداخل خط التنظيم والذين نصبوها هم عمال لشركة رخصتها كل من وزارات العمل والصحة والمطافئ وبالتالي فإننا امام مسؤولين حكوميين عن الحادث وامام مسؤولين حكوميين آخرين مقصرين في جوانب الاعلام والتوعية وفي جانب التعليم والاهتمام بمسألة مهمة من المفترض ان تكون لها اولوية في التعليم وهي مسألة تعلم تدابير الامن والسلامة واحترامها ! , بل ان هذه التدابير غائبة حتى عن المؤسسات الحكومية وأسألكم بالله كم مخرج للطوارئ مغلق بالسلاسل قد صادفتم وانتم في ردهات المؤسسات ؟.

أضف الى ذلك غياب خطة الطوارئ والى التخلف الصحي وعدم تقدمنا في مجال الصحة والمستشفيات , اضف الى ذلك السكوت عن الضغط الكبير على حجوزات صالات الافراح دون ان تتحرك الدولة للعمل على التخفيف عن المواطن ودون ان تسعى للحفاظ على حياته .. الخ

وبالمقابل , نجد الدفاع الاعمى للنواب عن التصرفات الصبيانية التي قام بها بعض محبي ( الطماشة على الأفراح والمآسي ) , هؤلاء من هواة تعطيل الشوارع للنظر الى حادث بالطريق المعاكس او للتعدي على خطوط السلامة وقت الازدحام وقد رأينا تجمع لهم ورأينا اختلاطهم برجال الامن والاطفاء والاسعاف وتعطيلهم لحركة الانقاذ البطيئة أصلا ..

الكل مسؤول عن هذه الفاجعة , وبدلا من ان يحاسب الجميع , وبدلا من ان يتعض البعض على الاقل نجد ان العكس هو الحاصل , استمرار فكرة الاهمال والتهاون واستمرار التمادي واستفزاز الناس بعبارات الشكر والمديح مع ان ( مداح نفسه يبيله رفسه !) وهذا المثل قد فات بعض المسؤولين ! , والدفاع عن الاهمال وعدم الاحساس بالمسؤولية عند بعض المواطنين ودفاع اعضاء الامة عن هذا التخلف بل ووصفه بالفزعة أمر يدل على اننا للأسوأ نتجه , للأسوأ ولن نتعلم على الاقل ولن نتعض كعهدنا مع النسيان , تجربة الكويت قبل الدستور وتجربة الكويت في الصامتة وتجربة الكويت مع الحلول الغير دستورية وتجربة الكويت مع الغزو العراقي وتجربتنا مع الاسرى وغيرها الكثير والكثير مما فاتنا دون ان نتعلم منه .

انا اعتقد بأننا يجب ان نقف وقفة نرى انفسنا بها , وكما اتمنى ان ينظر اهالي الضحايا الكرام الى الحقيقة فما قد حصل لهم قبل ايام من الممكن ان يتكرر مع من بقي من عائلاتهم ! .

كما أكرر بأن المتهم برئ حتى تثبت الادانة , المتهم برئ حتى تثبت الادانة , ولذلك أحذرهم من الإنجرار وراء الشحن الإعلامي ضد المتهمة..!

الأحد، 16 أغسطس 2009

قلبي إحترق في الجهراء

اتقدم بأحر التعازي لأهالي الضحايا , ضحايا حريق العيون وحرقة القلوب ..
لا ادري من المسؤول ..
هذا الاهمال حكومي ام برلماني والا شعبي ؟؟
الدولة لم تتعظ من الحريق السابق
بحكومتها وبمجلسها وبشعبها
حاسبنا منو على الحريق السابق ؟؟
والمجلس سأل عن شنو بعد الحريق السابق ؟؟
وما الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان عدم تكرار الحريق السابق والذي تكرر ببشاعة أكبر ؟؟
أضرب كف بكف ؟..
والا ألطم ؟؟
ما أقول الا هذا ما جنته يدي !!
ألسنا نحن من سينسينا دخول الشهر الفضيل والتبريكات والعودة من الاجازة .. تلك الكارثة التي حصلت ؟؟
ألسنا نحن من سنعود للتصويت على الاسس المذهبية والقبلية والعائلية وغيرها لتعود نفس الوجوه الكسولة ؟؟
أليس من بيننا من سيدافع عن علي الراشد ومعصومة مبارك والزلزلة ودميثير عند معارضتهم لأي استجواب يقدم لأي وزير بحجة عطوا الحكومة فرصة ولا ادري ما الفرصة التي تريدها الحكومة ؟؟..
ماتوا اثنين وبعدهم حوالي 40 آخرين ,, عن أي فرصة يتحدثون ؟؟
للأسف إحنا محنا أمة
احنا عبارة عن حراس لبئر النفط وسننتهي وسنتفرق بعد نضوبه
هذه هي السياسة التي تحركنا جميعا
موظفين دولة مهملين لا يفكرون الا بالكوادر وبالشهادات المزورة
حكومة رايحة جفي تنهب تنهب في كل مشروع او تعطله
أسر وعائلات وتجار وقبائل ومواطنين ينظرون للدولة وكأنها بئر نفط عليهم حراسته الى ان يجف ويتفرق الجمع كل وغنيمته وهات ضرب وأكل في بعض من أجل الخردة ..
لم يعد لدينا ذلك المجتمع الذي يحيا في الكويت ويعمل من اجل الكويت بإستثناء القلة ..
لتحترق الجهراء وليشعر اهالي الضحايا بالغربة وهم في وطنهم أعانهم الله على مصابهم والهمهم الصبر والسلوان
حتى الفرح البرئ لم يعد له مكان
ولتحترق غدا غير الجهراء مو مشكلة .. خل نعطي الحكومة فرصة !.!
الوضع في البلد لا يحتمل فعلا ..
و الإحساس بالحرقة إتسع وتقطع القلب معه
والشعور بالوحشة وانا في بلدي لم يسبق له مثيل ..

الأحد، 2 أغسطس 2009

ذكرى اثنين ثمانية ..!

لو ان الكويت للحين ما تحررت
شلون بيكون حالنا ؟!
بذيج الحالة ماراح يكون عندنا لا هايف ولا المهري ولا اسلاميين يسوون روحهم ديمقراطيين !
وبذيج الحالة ماكان راح يكون عندنا لا محاصصة ولا اطراف تبي تميَل البلد لهذا المذهب او لتلك القبيلة ..
لا اعني بأن الحال سيكون افضل , فلن يكون لدينا لا دستور ولا استقلالية ولا سلطة مسالمة ولا اسرة منا وفينا تحكمنا ولا امن و لا امان ولا ولا ولا ..
خنقول الحمد لله على النعمة للي احنا فيها , وخنحافظ عليها لأنها امانة نبيها توصل لأبناءنا لأن احنا ماشين ماشين , ولمن اقول ابناءنا فأنا اعني ابناء كل اهل الكويت ومن غير اي تقسيمات وبدون اي حدود وهمية بدأت بالتحول الى امر واقع وشيئ طبيعي ولم يعد لا مستهجن ولا مستنكر , سنة وشيعة حضر وبدو ومسلم ومسيحي و امرأة ورجل وطويل وقصير ..!