السبت، 30 أغسطس 2008

تعهد اوباما وما ينتظر الكويت !

آخر التحديثات على الموضوع :
ها قد اعلنت من جديد وعلى لسان اوباما ..
إقرأوا بعناية ما يتعلق بمستقبل الكويت :
وتطرق اوباما الى خططه لحل المشاكل التي تعاني منها البلاد، مثل تخفيض الضرائب عن 95 في المائة من الاميركيين، وتعهد باسم الامن القومي ومصلحة الاقتصاد ومستقبل الكوكب، «سوف اضع هدفا واضحا كرئيس: انهاء اعتمادنا على النفط من الشرق الاوسط خلال عشر سنوات، وبشكل نهائي»، وتعهد بانفاق 150 مليار دولار خلال العقد المقبل لتطوير مصادر جديدة ومستدامة للطاقة.
فهل سننتظر اى جدية حكومية امام الواقع الجديد ونحن ليس لدينا سوى تضخم الملفات الذي يقصر من عمر العشرة سنوات المتبقية ؟ , مع التذكير بأن اوباما لا يطلق وعودا كالتي يطلقها مرشحينا , اعتقد بأن الامر ليس بالهين التعهد الجازم بتنفيذ هذا الوعد والاضرار بمستقبل الحزب ان تم الاخلال بهذا الوعد , وليس من الممكن التصور بأن وعدا كهذا يطلق من دون استنادات علمية حقيقية , لذلك لابد من التعامل الجدي مع هذه القضية ( تفاصيلها بالرابط اعلاه ) ومع الوقت المتبقي الذي ربما سيكفي لاعادة بناء الكويت .

الجمعة، 29 أغسطس 2008

نداء الى ماذا ؟!

نعم هي ليست مسؤولية الاديان , هي مسؤولية التدين الذي اختلط بالدين عمدا وبفعل فاعل , فما موقف ملك السعودية من هذا الاعراب ؟ , من وفر الارضية المناسبة لانتشار هذه الاكذوبة والخلط الذي اصاب الدين بالكثير من شوائب افكار البشر ؟.

ليتك يا سيد احمد كنت مباشرا وصريحا اكثر عندما امتدحت موقف ملك السعودية ودعمه لتقارب الاديان , وليتك لو تحدثت عن قصة الفتوحات وفكرة عودتها بالوقت المناسب وهي القضية الاكثر حساسية والتي تجاوز الملك التعرض لها , وليتك او اجبت على تساؤل الكثيرين عن موقف جلالة الملك من التضييق الذي تمارسه الدولة ضد ابناء الطائفة الشيعية .

رابط مقالة احمد الجارالله

الأربعاء، 27 أغسطس 2008

جمهوره .. يا معلقيه ..!

مباراة بين فريقي القادسية والعربي , بلا شك كل فريق سيكون له جمهوره الذي سيدعمه وسيقف معه قلبا وقالبا , فلا اتصور ان يقوم جمهور العربي بالتصفيق والابتهاج عندما يخطئ احد لاعبي العربي او اذا سجل القادسية هدفا في مرمى العربي , ولا اعتقد بأن فهيدان رحمه الله قائد جمهور القادسية كان سيقول يوما بأن دمه لونه اخضر !.

أثارتني مشاركات بعض الزملاء سواءا كانت هذه المشاركة على شكل مواضيع في مدونات او كانت تعليقات , حالة من الاستياء لدى البعض بسبب الوصف الذي اطلقته بقلمي وهو وصف ( جمهوره المتخلف ) .

احيانا كنت اضحك على من كان فعلا من الجمهور وزعل :) , ومرات كنت احزن من اجل بعض الزملاء الاعزاء الذين اقدرهم ( وهم يعرفون انفسهم جيدا ) بسبب الفهم الذي شاع لما اطلقته واثار حاله من الاستهجان .

للأسف , بعد ان كنا نتحدث بالامور الهامة اصبحنا الان نتحدث بالاساسيات وبالتالي الهوامش .

ها قد وقع الكثيرون في مصيدة اختلاط المفاهيم , زعل كثر من هذا الوصف ( الجمهور المتخلف ) واخذت الكثرة تقيس الوصف كل على نفسه , فالقضية لديهم تحولت بقدرتهم من انتقاد موقف الى تعميم .

عزيزي الحلم الجميل, هل تعلم بأنني شتمتك بهذا الوصف لانك علقت سابقا مدونة بلد الديرة ؟ هذا ما افهمه من اطروحاتهم :) , وهذا ما عنوه في كلامهم .

علينا ان نصدقهم وعليك ان تزعل مني لأنك في يوم من الايام علقت هناك !.

كيف لا يا عزيزي وهم اصبحوا لا يفرقون بين معنى كلمة جمهور وعلى من تطلق وبين معنى كلمة معلقين وعلى من تطلق !.

ما يهمني من اثارة هذا الموضوع , هو تبيان الفارق مابين الكلمتين , لربما يتراجع من يتراجع عن فهمه الخاطئ للتعبير الواضح من الزملاء الاعزاء ممن لا يقبلوا على انفسهم الوقوع في خانة ( جمهور كاتب ) , لا يقبلوا الا بأن يكونوا احرارا يشيرون الى الصح ويشيرون الى الخطأ بكل جرأة .

الى الاعزاء منهم :

ابحثوا اولا في معنى كلمة جمهور وهي وردت في عدة مناسبات , جمهور العلماء ومتى ترد هذه الكلمة أو جمهور النادي وعلى من يطلق , او الجمهورية ولماذا سميت بهذا الاسم وما علاقته بوحدة الموقف واللحمة الشعبية !.

ابحثوا بمعنى الكلمة , وفرقوا بينها وبين كلمة المعلقين , وراجعوا تعليقاتكم على تلك المواضيع وتلك الاساءات او تذكروا مروركم عليها من دون ابداء اي استنكار , وبعد ذلك لكم الحرية في تصنيف انفسكم تحت خانة هذا المصطلح او ذاك , فلا احد له الحق بمنع الاخرين من حمل الدفوف والايقاعات والتوجه الى كراسي احدا من الجماهير ان ارادوا ذلك .

وبمناسبة ختام الحديث عن هذا الموضوع , فإني ابلغ الاخوة الشيعة من شركائي بالتساوي بالوطن , بأن لا اثر لرد منطقي واحد على الملاحظات التي اثرتها عن امكانية اعتقاد السنة بما لا تفسير منطقي له ولا قبول عقلي له , و مفيش حد احسن من حد :) .

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

ديوان المحاسبة و المصفاة الرابعة

لم اكن مهتما بالكتابة عن مشروع المصفاة الرابعة , لأن باختصار جميع الاطراف غير موثوقه بالنسبة لي , المجلس والمصالح السلطوية التي يمثلها والقوى السياسية وارتباطها بأسماء بعض التجار والحكومة التي تحدثت بالماضي اكثر مما انجزت وهي التي لم تستطع التعامل بحكمة مع قضية بسيطة مثل قضية العمالة الوافدة! , الى الوزير الذي اثيرت ضده شبهه غض البصر عن مشروع ترشيد والذي فازت به بطريقة غير شفافة شركة تابعة لاحد نواب حدس , ولا انسى ايضا موقفي من القضاء ونزاهته والتي اكتفي بوضع هذه العلامة امامه...!

تاريخ السلطة والحكومات التي شكلتها بالماضي مسؤول ايضا , فقد تم تفريغ ( او شبه تفريغ ) الجهة الفنية المختصة من المبدعين والمستقيمين من خلال اعتماد مبدأ المحسوبية والواسطة والصبيان والاتباع في قضية التعيين والترقية , ولذلك فإننا بتنا اليوم نقف عاجزين امام حاجة البلد لجهاز فني قادر على استلام مسؤولية كبيرة بحجم مشروع المصفاة الرابعة .

لم يتبقى لنا سوى ديوان المحاسبة , وهو الان سيكون بوابة كل المشاريع الكبرى , ابتداءا من المصفاة الرابعة ومرورا بمشاريع الصحة والكهرباء , ولن تنتهي عند حقول الشمال , ولذلك فإن جماعة الفساد ستسعى للسيطرة على هذا الجهاز الباقي بيد الشعب الكويتي والذي اتمنى ان لايكون قد اخترق هو الاخر .

نحن امام مشكلة كبيرة , والبلد بالرغم مما عانت به من ضياع وفساد الا انها لم تمر بالمرحلة العسرة الحقيقية وهي المرحلة القادمة , المرحلة التي ستستلم زمان المسؤولية بها اغلب مخرجات الاجيال المعوجة وتوظيفهم المتوقع لخدمة جماعات الفساد .

الاثنين، 25 أغسطس 2008

التقية السنية

لست بصدد الدخول في حوار فقهي حول مكانة التقية عند السنة او الشيعة ولا بتعريفها الشرعي او اللغوي , لأن البحث بهذا الموضوع اصعب من البحث عن الابرة في كومة قش , كيف لا وقد تعودنا من متخصصي الفقه الاسلامي البحث عن الاختلافات بين السنة والشيعة من اجل التفريق بين المذهبين استنادا على مبدأ عدم الاعتراف بإسلامية المذهب الشيعي , فقط اود الحديث عن مفهوم يتم تداوله بشكل خاطئ اما عمدا من اجل تشويه الاخر , واما ان يكون تداوله بسبب الجهل و الامعية باتباع وتكرار الانسان ما لا يفقه وللأسف ان هذا يحدث دون التحقق قبل الكتابة والتعليق او الحديث عن هذه الامور , لا اعتقد ايضا بأنني بحاجة للتذكير في قصة عمار ابن ياسر مع قضية التقية , سأكتفي بالشواهد التي عايشناها ايام الغزو العراقي .

اتقاء شر الظالمين , امر مارسه الكثير من السنة ايام الغزو العراقي الغاشم , فالعسكري اخفى حقيقة وظيفته واستبدلها باكذوبه العمل بالبلدية , هذا الامر الذي عبر عنه عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية سيف العرب عندما قال بأن الكويت بها شرطي واحد وعسكري واحد من اجل تعليم الاطفال بالمدارس , اما البقية فكلها كانت تعلم بالبلدية والتربية .

اتقاء شر الظالمين , امر مارسه الكثير من السنة في تلك الايام , وكانت لها اشكال عديدة منها ما ذكرناه بالمثال أعلاه , فكيف سيكون الموقف عندما يختبئ احد المقاومين عند احد الناس , وعندما تسأل عنه قوات الاحتلال يقر هذا الشخص بوجود المقاوم او بمشاركته بالمقاومة ؟, فهل سنقر بالشجاعة في هذه الحالة ام اننا سنصف هذا الموقف بأنه احد اشكال الخيانة العظمى ويستحق فاعلها اشد العقاب ؟.

إذن , نحن ايضا نمارس التقية , ومع ذلك نجد من يستنكرها على الاخوة الشيعة , اما لتشويه الصورة واخفاء الحقائق , واما بسبب الجهل والامعية .

التقية , امر جميل ونبيل ان كان يستخدم بمكانه الصحيح , سواءا من السنة او الشيعة , واعتقد بأن الشيعة لا يلامون ان مارسوها امام التعصب السني , كيف لا والشعور بالامان شبه معدوم امام تمدد التيار المتعصب من الطرف السني ؟.

الجمعة، 22 أغسطس 2008

بِــلد الديرة ..!

حكمة كررها احد الاصدقاء في اكثر من مناسبة , يقول :

سأل احد المسلمين رجلا كان يعبد بقرة , قال له لماذا تعبد بقرة ؟! لم هذا التخلف ؟ فرد عليه الرجل , وانت لماذا تعبد وتدور حول الصندوق الاسود ! .

تذكرت هذه المقولة اليوم بعد ان اطلعت على مدونة اجزم بمرض صاحبها الذي لن يطهره بحر ولن يشفيه اجتماع ثلاث اطباء نفسيين !, فالمسيو من ربعنا السنة ومو عاجبته بعض اطروحات بعض الشيعة التي اخذ يتبعطز بها تشفيا بفضيحته الاخيرة !.

ما اضحكني اكثر , جملة التعليقات التي تستنكر اطروحات بعض الاخوة الشيعة وتؤيد المسيو المريض بعطزته وتتسائل اين هو المنطق في بعض افكار واطروحات الاخوة الشيعة !, وكأن العجب العجاب وطفحة المنطق موجودة في مذهبنا السني!.

عن نفسي , ليست لدي مشكلة مع اعتقادات الناس بالاقوال الخاطئة , وليست لدي مشكلة مع عدم تقبل العقل والمنطق لبعض هذه الاطروحات , فالمسألة مسألة ايمانيات , فكما ورد بمقدمة الموضوع , ما أراه صحيحا ربما يراه الاخر مضحكا , وما اراه مضحكا ربما يؤمن به الاخر ويتمسك به , حتى مع الاسلام السياسي , ليست مشكلتي بمعتقداتهم الدينية , وانما مشكلتي معهم اصرارهم على فرض افكارهم ومعتقداتهم على الجميع من خلال خلطها بالسياسة التي هي عصب الحياة .

لنأتي الى مذهب اهل المنطق والعلم والتفتح الذين يتبعطزون على بقية خلق الله و كأن المذهب السني هو مذهب كل علماء التاريخ ! , وسأتجاوز الاطروحات المضحكة لجماعة السنة مثل رضاعة الكبير والارض المسطحة وتحريم بيع الكلاب والقطط وتحريم اهداء الزهور للمرضى وغيرها من الافلام الفكاهية , فهذه الامور من السهل التنكر لها من خلال وصفها بالاجتهادات .

سآتي الى ما ورد بالقرآن الكريم الذي يؤمن به اهل السنة وبصحته وبلابلابلا ..

هل تتذكرون قصة الفيل والطير الابابيل ؟

وهل هذه القصة مثبوتة علميا ومنطقيا ؟

وهل تتذكرون قصة عصى موسى ؟

وهل تتذكرون قصة سفينة نوح ؟

وهل تتذكرون قصة يونس وبطن الحوت ؟

بلا شك هذه القصص لن يقدر احدا على اثباتها ( الى الان على الاقل ) ومسألة التصديق والايمان نابعة من روح الانسان ولن تكون نابعة بالضرورة من عقله , ولذلك فكما اريد من الاخرين تصديق معتقداتي و قصصي الخارقة او احترامها على الاقل وعدم الاساءة لها فعلي بالمقابل ان احترم معتقدات الاخرين وعلي ان لا اسيئ لها وان احترمها دون ان اخذ بها .

هذا ما يجهله المسيو المتخلف وجمهوره !.

الاثنين، 18 أغسطس 2008

قصـة الشهيدين ..!

الشهيد الاسير حسن عبدالعزيز قمبر , ورفيق دربه الشهيد الاسير خالد الدرباس الزعابي .


الشهيد الاسير حسن قمبر , كان رائدا بوزارة الدفاع , والشهيد خالد الزعابي , كان مقدما بمطافي النفط , خالد الزعابي كان خارج الكويت ودخل مع عائلته بالكرفان من حدود السالمي فجر 2 - 8 - 1990 , وقد رأى القوات العراقية وهي تحتل الكويت فاكمل مسيره الى البيت مع ان فرصته بالعودة الى الحدود كانت ايسر عليه .


الشهيد حسن والشهيد خالد , شيعي وسني , كانا صديقين منذ زمن طويل , انضما الى مجموعة مقاومة كانت تتحرك من منطقة صباح السالم , ووصلا ورفاقهما الى حد التخطيط لاغتيال صدام حسين في عقر بغداده , نعم هذه قصة حقيقة ولابد من تأريخها ولابد من ذكرها اليوم في زمن الطائفية الطافحة مع الاسف على سطح الكويت .


في ذات يوم , حسن وخالد دخلا الى منزل المجموعة , واذ كان كمينا نصبته قوات الاحتلال بانتظارهما , لم يستطيعا الهرب وتم القبض عليهما .


بعد ان تم القبض عليهما سجنا في معتقل نادي كاظمة ثم نقلا الى معتقل المشاتل المعروف بأنه اشد معتقلات التعذيب , بعد ذلك نقلا الى العراق في رحلة الاسر الطويلة .


بعد تحرير العراق , او بعد احتلال العراق ( بنظر الاسلاميين والقومجية !) , تم العثور على رفاتي الشهيدين , وكانا في مقبرة جماعية واحدة في كربلاء , تم التعرف عليهما من خلال DNA , حسن وخالد , كل منهما قد تلقى طلقة برأسه , كانا معا وقد اختلطت دمائهما وسطرت اسمى امثلة الوحدة الوطنية وحب الكويت .


خالد وحسن , سني وشيعي , اعتقلا معا , وعذبا معا , واعدما معا وبنفس الطريقة , ودفنا في مقبرة واحدة , وتم العثور عليهما في نفس الوقت , ووصلت رفاتهما الى الكويت في نفس اليوم , ودفنا في يوم واحد , وكان يوم عزائهما .. واحد.


ليتنا نتفكر بهذه القصة , وليتنا نتذكرها دوما ..

يوم المقالات الغريبة ..!

يوم ملئ بالمقالات الغريبة , فالكثير من الكتاب هب لنصرة الشيعة من مواطني الكويت , المتطرف والمعتدل , بدأت من الاستاذ الاسلامي الدكتور ساجد العبدلي ولم تنتهي عند مقالة الاستاذ عبداللطيف الدعيج .

الدكتور ساجد العبدلي كتب مقالة جميلة احسده عليها ولها معاني وطنية جميلة جدا , الا انني اعتقد بأن المقالة ناقصة ولم تذكر الحقيقة الكاملة .

الدكتور ساجد العبدلي , احد اهم مؤسسي حزب الامة الكويتي , وقبل ذلك كان من شباب السلف , تحدث عن مواطنة الشيعة ومساواتهم مع الاخرين , الا انهم لم يذكر موقفه من مبدأ اساسي لديه , فالسيد مؤسس حزب الامة تناسى بالمقالة ذكر موقف الشريعة التي اسس حزبه بناءا عليها من الاخوة الشيعة بشكل عام , فما بين تكفير رجالات الشريعة للاخوة الشيعة واتهامهم بأن مذهبهم ذو اساس يهودي وغيرها من الاتهامات التي شاعت الكراهية لهؤلاء المواطنين وبات الوطن يكتوي اليوم من نار ما فعلته الجماعات الدينية , حزب الامة احد اهدافه تطبيق الشريعة وله موقف مؤيد لتعديل المادة الثانية وبالتالي فإنه يهتم برأي شريعة السنة بالشيعة , هذا يعني ان الدكتور بأحسن الاحوال يتعامل مع الاخوة الشيعة على انهم مواطنين درجة ثانية وغير متساوين مع السنة باعتبار ان السيد باهداف حزبه وبافكاره يرى بأن حقوق الشيعة يجب ان تمر بفلتر الشريعة السنية من خلال تخريب المادة الثانية واقامة الشريعة كمصدر رئيسي وحيد للتشريع ! .

الكلام جميل ورائع , والدكتور يستحق التصفيق على مقالته الوطنية الرائعة , ولكن ماذا عن حقيقة مواقفه وافكاره ؟, فهل هو مستعد لتدعيم افكاره التي اوردها بالمقال من خلال التراجع عن افكاره الاسلام سياسية الحالية ؟ .

اما بالنسبة لمقالة الاستاذ عبداللطيف الدعيج , فلم اكن اتمنى ان يكتب الاستاذ بهذه الطريقة , الزملاء الذين ذكرهم نعرفهم على انهم كويتيون , وهم كويتيون فقط هذا ما يهمنا , منهم من يتجاوزني بحب الوطن ومن من يعادلني وربما منهم من يقل حبه للوطن عني , حالهم حال البقية من السنة او المائتين مسيحي او القله الملحدة او غيرهم , كله مطقوق وشروق والاخرين وغيرهم ممن لم يذكرهم المقال من المدونين وغيرهم من شباب المنتديات او المواقع الاخرى او بالدواوين او بالميدان السياسي او الاعلامي , جميعهم مواطنين حالهم حال البقية ومذهبيتهم امر خاص بهم لم يكن من المفترض اثارته بالمقالة , لأنها لا تهمني ولا اعتقد بأنها تهم الاستاذ بوراكان ولا قراءه ولا من كان يريد ايصال الرسالة لهم , حتى بحديثه عن موالاة بعض الاطراف بالسلطة , كانت هذه المعلومة ناقصة , لان الشيعة لم يوالوا الشيخ سعد بعمومهم , والعوازم ايضا , حتى العجمان او المطران او الحضر او بعض العوائل لم يوالوا هذا او ذاك بعمومهم , ولذلك ان اراد الاستاذ بوراكان ذكر الاسماء فكان من الاولى والاصدق ذكر الجميع ودون تعميم .

الجمعة، 15 أغسطس 2008

فـضفـضة ..!

وزارة الشئون ( فرحانة أوي !) , فقد حلت مشكلة الاضرابات من خلال ترحيل العمالة البنغالية وعدم التجديد للبقية الموجودة , والوزارة فرحانة اوي لانها اتخذت اجراءات ضد 5 شركات فقط من شركات العمالة .

مسكينة وزارة الشؤون , ومسكين هذا الشعب الذي تمشي عليه قصص الحكومة والمجلس , فعلى ما يبدو ان الوزير الدويلة غير قابل للمس و لذلك الى الان لم نسمع عن اي محاسبة تمت في وزارة الشئون او الحكومة بشكل عام بسبب قضية العمالة الوافدة , اليوم , نحن نعلم بأن المشكلة مستمرة , وما فعلته الشركات مع العمالة البنغالية ( الذين اعتصموا اكثر من مرة امام السفارة ولم تتدخل الشؤون الى ان تم التظاهر الكبير ) , ما فعلته تلك الشركات تفعله شركات اخرى وهي شركات الحراسة مع العمالة الوافدة سواء من البنغال او المصريين وغيرهم من الجنسيات , هذا الامر يتم تحت ناظري وزارة الشؤون التي تتعامى امام تصرفات هذه الشركات , بل ان الرسالة التي وصلت للعمالة المسكينة هي انكم يا عمال الدرجة الواطية لا تساوون شيئا امام حجم شركات مص العرق والدماء فوزارة الشؤون اصبحت سند الشركات امام هذه العمالة , ويا من تشتكي لن تجد ردا ويا من تعترض وتتظاهر سنقوم بتسفيرك , فالى الجحيم المهم ان تستمر هذه الشركات وان كانت ستتضرر فإن الضرر سيكون محدود .

ملف العمالة ملف متخم , فما بين تخلص الشركات من غلاء الايدي العاملة الكويتية واستبدالها بالعمالة الرخيصة و حجم البطالة المتمدد الى المشكلة الاسكانية وارتفاع قيمة الايجارات وتعلق المشكلة الاسكانية وارتفاع اسعار الاراضي بهذه المشكلة , بالاضافة الى مشكلة الضغط على البنية التحتية من شوارع ومجاري وخطوط هاتف وماء وكهرباء والمستشفيات والمدارس , بالاضافة الى المشاكل الامنية , كل هذه المشكلات سببها الشركات التي تبحث عن التسهيلات وتبحث عن المزايا وهي التي تستغل الجيب الكويتي ابشع استغلال من خلال الاحتكارات ورفع الاسعار والمنافسات التجارية الغير شريفة .

كل هذه القضايا غير قابلة للحل , فلا الحكومة ولا المجلس يريدان التعرض لمصالح البعض , ومن يدفع هو الشارع سواء من جيبه او من اموال دولته الحبيبة التي من المفترض ان تستغل في التنمية والاصلاح والتطوير وفي ضمان مستقبل افضل للاجيال بدلا من الاكتفاء بعزف سينفونية صندوق الاجيال الذي لن يساوي شيئا امام مشكلة نضوب النفط او توافر اكثر لبدائل الطاقة .

طبعا , لا فائدة من اعادة الحديث عن هذا الموضوع لان الشارع لا يريد ان يسمع ولا يريد ان يبحث عن الحل , فالشارع اليوم عاجز عن ايصال الكفاءات للمجلس الذي هو بيت القرارات بالكويت .

هذه ليست الا فضفضة , فليسامحنا الشارع عليها ..!

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

نحن وعمامة القلاف ..!

ماذا لو كان الرسول الكريم يعيش بيننا في هذه الايام ؟

فهو كان قائد سياسي وعسكري واستطاع تأسيس قاعدة تصلح لان تكون شبه دولة في زمنه , لنتصور بأنه اليوم بيننا وقائدنا كيف ستكون نظرتنا له وكيف سيكون تعاملنا مع سياساته ؟

لا اتصور بأن العموم سيتفق على الطاعة العمياء واتباع سياسات الرسول الكريم دون اليات الاقتناع او الاستسلام بكامل الارادة لرأي الاغلبية , فالاختلاف في وجهات النظر سيحضر و هو الذي يمثل الوضع العادي لاي مجتمع طبيعي وبالتأكيد فإن الاختلافات ستصل الى حد الشد والجذب , فأمركم شورى بينكم والرسول الكريم هو من كان يتخذ القرارات وكان يأخذها بالشورى كقائد سياسي لأنه لم يكن معصوما انسانيا وانما كان معصوما فقط بما يتعلق بالدعوة الاسلامية .

ما اقصده ان الرسول الكريم يمثل حاله خاصة , فهو رجل يجتمع به اكثر من رجل , رسول الله المعصوم بمهمة الرسالة , ورجل السياسة والعسكرية المحنك والذي لا يتخلى عن الشورى كأساس للقرار السياسي , ورجل له حياته الاجتماعية , وعلى هذا الاساس فإن القرار السياسي او العسكري مبني على اراء مجموعه من البشر وبالتالي فإن نسبة الخطأ في اي قرار يتخذ في ذلك الزمان ضعيفة ولكنها تبقى موجودة وحاضرة , ولهذا فإن اي قرار من الممكن ان يخلف وراءه مجموعة من المخالفين والمعترضين واصحاب الرؤى الاخرى , واحيانا تكون بعض القرارات يتظلم منها بعض الناس .

لنعد الى السؤال المطروح اعلاه , ماذا لو كان الرسول الكريم يعيش بيننا في هذه الايام ؟

ربما لو كان هذا الامر حاصلا لقلت مشاكلنا اليومية , ولكنها بالتأكيد لن تنتهي , لأن وان كان الرسول الكريم قائدا سياسيا محنكا الا انه يبقى غير معصوم فيما يتعلق بالمسائل السياسية , وعلى ذلك فإن المعارضة السياسية لادارة الرسول الكريم ستكون حاضرة , كما ستكون حاضرة فكرة التسليم بعصمة الرسول الكريم بالامور المتعلقة بالدعوة الاسلامية وبالتعريف بالاسلام , هكذا سيكون الحال , وهذا ما يجب ان نتعامل معه كأساس , الفارق بين عصمة الدعوة وعدمها بالسياسة , او الفارق بين الرسول القائد السياسي والرسول الداعية , ولكن ..

ماذا ان لم تحترم المعارضة قاعدة التفريق هذه واخذت تخلط مابين سياسات الرسول وبين دعوته واخذت تتعدى على المقدسات المتعلقة باطروحات الرسول الداعية من باب الخلاف السياسي فهل سيكون هذا الامر مقبولا ؟

بالتأكيد لن يكون كذلك , ولنا بالموقف من اساءات رسام الدنمارك للرسول الكريم خير دليل على رفض الاساءة للرسول الكريم , فهو من المقدسات بالنسبة لنا .

اتسائل , هل ما ينطبق على فكرنا ونظرتنا لمقدساتنا يسمح للاخرين به ؟

في احدى مناطق الهند , يتصف اهلها بالنباتيين , لأن الاديان بها متعددة , فتجد من يعبد البقر وتجد من يعبد الدجاج وغيرها , ولذلك فإن كل ابناء المنطقة تحولوا الى نباتيين لان لديهم روح المسؤولية وجميعهم يحترمون مقدسات الاخرين كما يريدون هم احترام الاخرين لمقدساتهم .

لماذا اقول هذا الكلام ؟ , لأن اليوم بات هناك من يتعدى على مقدسات الاخرين دون ان يشعر , و للاسف يكون هذا الشخص قد انزلق واصبح فريسة الخطأ الشائع وهو خطأ الخلط مابين الدين والسياسة .

اليوم , القلاف هو مواطن كويتي حاله حالي بل وعضو مجلس امة , وبنفس الوقت له مكانة دينية لدى بعض اخوتنا الشيعة , ولذلك فهو ان صرح بأمر سياسي فهو يعبر عن رأيه كمواطن او كسياسي , وان تحدث بالدين او ارتدى عباءة الدين او عمامة الدين , او لبس خاتما بشكل معين , فهذه الامور متعلقة بشخصيته الدينية وليست لها اى علاقة بشخصيته السياسية , ربما يرى البعض وانا منهم ان الخلط سببه القلاف نفسه وسابقيه وهذا صحيح , ولكن هل هذا يبرر لنا الانزلاق بخطأ القلاف واسلافه او الشيخ الفلاني واسلافه ؟ .

علينا ان نحذر جميعا من هذا المنزلق , وعلينا ان نتمسك باساس التفريق مابين معتقدات الشخص الدينية , وبين مواقفه وآراءه السياسية كما نريد ونحب من الاخرين ان يتعاملوا معنا على اساسه , فأنتقد تصريحاته ومواقفه السياسية وماضيه , وعلينا ان نحترم معتقداته كما نحب احترام الناس لمعتقداتنا , فالبابا تهمني مواقفه السياسية ولكن ليست من شأني افكاره ومعتقداته الدينية ولا عصاته المذهبة .

على الهامش , ربما يستغرب البعض هذا الرأي , ونحن الذين نتبعطز على قصر الثوب او طول اللحية , والفرق هنا كبير مابين العمامة وبين اللحية والثوب القصير , فالعمامة يلبسها من يلبسها دون ان يفرضها على الاخرين , في حين ان اللحية والثوب القصير هناك من يريد فرضهما على كل الناس

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

أمر غير طبيعي , ولكنه طبيعي !!

امر طبيعي , والنتيجة المتوقعة ابعد بكثير مما وصلنا اليه اليوم , زج العمامة , زج الفتوى , زج التاريخ الاسلامي , وزج المقدسات بشكل عام وخلطهم بالسياسة , بلا شك سيؤدي للكثير من الاساءات والتجريح لهذه المقدسات .

كان الاولى بنا التمسك بجد بالفكرة العلمانية , والتي لا تعني فقط فصل الدين عن السياسة اداريا , وانما تعني فصل الدين عن السياسة بافكارنا واطروحاتنا وبعلاقاتنا مع الاخرين من ابناء الوطن .

اليوم , من يرتدي العمامة ( ربما !) يرى بتفوق اهمية قم والنجف وكربلاء على اهمية الوطن , ومن يقصر الثوب ويستخدم الفتوى والمقدسات ويزج بها بالسياسة , هو ايضا ( ربما ) يرى بتفوق اهمية مكة والمدينة والقدس على الوطن , عندما نعي هذه الحقيقة ونتعامل مع الواقع على اساسها فسنكون بالفعل علمانيين ولن نكون متعصبين .

للاسف تابعت الكثير من الحوارات التي اتت على شكل موضوعات او تعليقات على بعض المواضيع بالمدونات او بمواقع الصحافة الالكترونية , هذا الاسف سببه تأثر الكثير من الشباب والشابات بذلك الخلط ما بين العلامات المقدسة وبين السياسة , والمؤسف اكثر ان هذا ما وقع به الكثير ممن يحترم الفكرة العلمانية , فأصبح من النادر تحرر الفرد من هذه العلاقة , واصبحنا نرى من يقبل بالمنهج الخاطئ واصبح ينتقد الموقف السياسي من خلال الاساءة للعمامة .

نعم هناك خطأ , وهناك من هم مسؤولين عن هذا الخطأ , فالساسة اصحاب العمائم والساسة المفتين والساسة من ذوي المرجعية التاريخية الاسلامية ومن ساهم بنشأتهم على هذا الشكل ومن وفر لهم الغطاء من اجل السيطرة على مقدرات البلدان هم المسؤولين , الا ان هذا لا يعني اعفاءنا من مسؤولية الانجرار وراء هذا الخطأ والتأثر به وبالتالي التعامل بطريقة خاطئة او التصريح بطريقة خاطئة تساهم بوصول الرسالة الخطأ الى البسطاء من اتباع مذهب الاقلية او اتباع مذهب الاغلبية .

لنكن مسؤولين , هذا فقط ما ارتجيه .

الأحد، 10 أغسطس 2008

الحكمة الحكمة .. ارجوكم

بودي والقلاف تحدثا بخطأ واضح عن قضية الفتنة والموضوع لايجب ان يرتبط بما اعتقدا بأنهما محقان بربطه , فالفتنة لن يكون لها مكان في الشارع الكويتي ان قامت الحرب .

من المفترض ان يكون طلب التهدئة بالتصريحات منبعه الشعور بالمسؤولية تجاه دول الجوار والاعتراف بالحجم الصغير لبلدنا واليوم العالم يشهد متغيرات كبيرة ولذلك لايجب التصديق المطلق والتسليم لقوة وامكانيات الحلفاء , اميركا اعلنت عن اصرارها على تحرير وتعديل الاوضاع بالعراق واليوم نحن نراقب اميركا وهي تحاول الدفاع باستحياء واضح عن وجودها بالعراق بعد ان اجمع المراقبين على فشلها في اتمام مشروعها , واليوم نحن على خط النار مع العراق الذي عاد لاستفزازاته .

اميركا اليوم هي ليست اميركا الامس , والدليل على ذلك مساعيها الجادة في البحث عن حل سلمي مع مشكلة ايران لان اميركا لم تستقر بالعراق وربما تكون ايران هي الاكثر استقرارا بالعراق , ولذلك فإن ايران تحاول التطرف في الموقف للمزيد من الضغط على الولايات المتحدة من اجل تحقيق اكبر قدر من النقاط في ما يتعلق بالتجربة الايرانية النووية من خلال التصعيد الذي تعتقد ايران بأن الولايات المتحدة لن تغامر بدخول الحرب من دون الاعداد الكافي , وهنا اعني بأن ان قامت الحرب بالايام المقبلة فإنها ستكون حرب ردة فعل وليست حربا هجومية مدروسة من الجانب الاميركي , و يدعم هذا التوجه الممكن السياسات الخرقاء للولايات المتحدة بالسنوات الاخيرة , هذا الامر يجعلنا نفكر جيدا قبل ان نتخذ موقفا متطرفا من ايران كما ورد بتصريح وزير الخارجية الاول وربما يكون الخيار الافضل هو الاعلان عن الالتزام الكامل بقرارات مجلس الامن التي تحدد موقف الكويت والخليج .

ام بالنسبة لقضية مضيق هرمز , فكما اسلفت بالمقال السابق بأن العلة ليست في تصريحات ايران وانما العلة في حكوماتنا المتعاقبة والخلل في مجلس التعاون للغفوة الخليجي الذي لم يفكر بالسابق بالبديل الاستراتيجي عن مضيق هرمز بالوقت المناسب , وانما انتظر مجلس الغفوة تطور الامور حتى يطرح هذا الامر .

اما بالنسبة للتصريح الثاني لوزير الخارجية , فلا اعتقد بأنه كان تصريحا حكيما وحديث الوزير به ضرر على الكويت عندما يبارك لايران تقدمها النووي بالرغم من الخطر الذي يتهدد الكويت ودول الخليج من مفاعلات ايران النووية وبالاخص بو شهر الذي يبعد بمسافة تقل عن 300 كيلو متر مربع والذي يقبع في ارض مهددة بالزلازل وقد سبق وان اصابتها الزلازل العنيفة مما يهدد بتكرار تجربة تشيرنوبل السوداء .

ربما هذا المفاعل الذي سيمنعنا من تمني الهواء الكوس الذي ربما سيحمل يوما معه ملوثات بو شهر عوضا عن الامطار التي نحبها !.

وبانتظار ما سيقرره مجلس الوزراء في جلسته غدا بخصوص الموضوع .

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

الموقف المحايد من ازمة ايران

لدي موقف ثابت من حكم الملالي في ايران , ولدي موقف اعلنته منذ زمن بعيد من مفاعلات ايران النووية التي اعتبرها خطرا كبيرا على المنطقة من جهة تلوث مياه الخليج , بالاضافة الى خطورة امتلاك نظام ديكتاتوري ديني للسلاح النووي , بل ان هذا السلاح مرفوض بشكل مطلق حتى لو كان بايدي الديمقراطيين , كما انني اعترضت على مشروع المفاعل النووي الخليجي الذي في طريقه لدخول حيز التنفيذ حسب اخر الاخبار .

الا ان ذلك لا يمنع من التأكيد على اهمية اتخاذ موقف الحياد في الازمة المشتعلة والمتصاعدة التي بين المجتمع الدولي وبين ايران , وهذا ما عبر عنه
النائب حسين القلاف اليوم في تصريحه وتعليقه العقلاني والهادئ والمتوازن والمسؤول على تصريحات وزير الخارجية الكويتي .

واذا كان وزير الخارجية قد شعر بالغضب من موقف ايران في قضية اغلاق مضيق هرمز , فأقول له بان الخطأ خطأكم , فأنتم المسؤولون عن تبلد العقول وعدم التفكير باستراتيجية تضمن تدفق النفط من دول الخليج , فقد مررتم بتجارب مشابهه عندما كانت تتعرض الناقلات للمضايقات بالخليج , وكان الاولى بكم لو قمتم بالتخطيط للبايب الاحتياطي الذي سيمتد الى البحر الاحمر او بحر العرب او حتى الى البحر المتوسط عبر الاردن ومصر منذ زمن لا بعد اشتعال الازمة وبذروة الحاجة لهذا الخط المهم , هذا الاجراء الاحتياطي امر لا يحتاج للكثير من التفكير , لأن أي بقالة صاحبها يضع بالحسبان غياب الموظف لطارئ او لاجازة ويكون لديه البديل الجاهز لضمان استمرار العمل , فما بالكم بدول نفطية !.

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

حرمة بيع القطط والكلاب الى سياسة عمر ..!

ها قد تم تحريم بيع القطط والكلاب في المملكة العربية السعودية .

و عللت هيئة الامر بالمعروف هذا التحريم حسب المصادر بسبب اصطحاب بعض الشباب لهذه الحيوانات من اجل معاكسة الفتيات :).

ربما يظل البعض معجبا بتجربة الهيئة بالسعودية و ما اتمناه ان يعبروا عن آرائهم بهكذا طرح , فادوات المعاكسة كثيرة , الكشخة والسيارات والوجاهة وحتى الشهرة بالتمثيل او حتى بلعب الكرة تعتبر من ادوات المعاكسة , فلماذا حرم بيع القطط والكلاب ولم تحرم بقية الادوات ؟؟

هذه الحكاية تعيدنا الى تجارب وتاريخ الاسلام السياسي , فبالامس القريب , كانت حركة طالبان تكسو النساء بالحديد والعبائة الواسعة ومنعت الفتيات من التعلم و حرصت على عدم خروجهن من دون محرم , كل هذا بسبب عقدة الجنس والمعاكسات .

نعود ايضا الى تاريخ الاسلام السياسي في عصر عمر رضي الله عنه , فقد ابعد احد الرجال من المدينة الى البصرة , يعود هذا القرار بالابعاد الى تضايق سيدنا عمر من جمال الرجل !, الذي كن يتغنين به النساء لجماله , حيث ان عمر بعدما استمع الى ابيات من الشعر القتها احدى النساء طلب الرجل والتقاه وحكم عليه بحلق شعره , هذا القرار تسبب في ان يصبح الرجل اكثر وسامة مما كان عليه قبل حلاقة الشعر , فلم يكن لعمر سوى ابعاده الى معسكرات الجيش لحماية المجتمع من بلاء وفتنة جماله ! , وهو القرار الذي لم يعدل عنه عمر بالرغم من توسلات الرجل البريئ والمذنب بخلقة ربه ! .

هذه السياسة الغريبة والمضحكة التي اعتمدها افضل ساسة الاسلام السياسي على الاطلاق , لن تكون بعيدة عن مجاميع الاسلام السياسي , التي بدأت بمنع الاختلاط وحرمة خروج المرأة بلا محرم و حرمة بيع القطط والكلاب وغيرها من الفتاوى , فهي لن تتوقف وستستمر وسيحاسب الناس على ذنب لم يقترفوه بل سيحاسبون على خلقة الرب العظيم , كيف لا وعظيمهم العادل قد قام بهذا الفعل بشهادة التاريخ !.

الاثنين، 4 أغسطس 2008

من دروس الغزو


الثاني من اغسطس , تاريخ المعاناة والمآسي , فراق الاحبة وعذاب الشهداء والاسرى وتضحياتهم , لايجب ان يمر مرور الكرام دون تسليط الضوء على بعض دروسه الزاخرة بالعبر التي من الممكن الاستفادة منها الان ليس لاستمرار كراهيتنا والاخرين وانما لنجعلها تنير للانسانية مستقبلها .

في هذه الايام , مرت علي ذكرى مهمة من ذكريات الغزو الغادر , ذكرى الاحساس بالتشرد وانعدام الامن , ذكرى الضربة الجوية التي اضطررنا معها للخروج من المنزل واللجوء في سرداب احد المنازل مع جمع من اهالي الفريج .

السرداب كان ضيقا حيث انقسم الى نصفين ( بالشراشف ) نصف للسيدات والاخر للرجال , ننام ونجلس كل في مكانه .

وقتها كان عمري 12 سنة , كانت نظراتي نهارا تتجه نحو المخرج مراقبا لصعود ايا من الرجال للاعلى من اجل مرافقته بحثا عن الهواء وهروبا من تنمل الجسم والملل , اما ليلا فإنني كنت اتأمل الشبابيك الصغيرة , وافكر في ان كانت المتاريس قادرة على حمايتنا من اي طارئ ام لا .

خمسة ايام قضيناها ولم نحتمل المزيد , فعدنا الى منزلنا واعددناه للاختباء عن الضربة الكيماوية العراقية المتوقعة !.
خمسة ايام في سرداب مبني ونظيف , وكان ذلك القليل الذي ذكرته عن المعاناة .
فما بالنا في من يعيش في خيام اللاجئين ربما لسنوات , في مناطق حارة وجافة وسبل العيش بها صعبة ؟!.

لاننا مرننا بتجربة سيئة , فعلينا ان نشعر بالاخرين ونتفكر في احوالهم التي هي الاسوأ بالتأكيد مما مر علينا في تلك التجارب السوداء , علينا ان نتذكرهم وان نساعدهم حسب امكانياتنا , فآمالهم اضعف من آمالنا في ذلك الوقت العصيب , لاننا كنا ننتظر تحرير الكويت بعد ان تحركت الجيوش من اجل ذلك .


اما هؤلاء , فليس لهم سوى الموت او تغّير الطغاة في احسن الاحوال , اما المساعدة الدولية فستكون كالمعجزة بالنسبة لهم .

السبت، 2 أغسطس 2008

شيخهم الجليل وطاعتهم العمياء ..!

تجولت اليوم في موقع الشيخ بن باز , والشيخ عبدالعزيز بن باز هو عالم معتبر وله مكانته في المذهب السني وعظمه مر كما يدعي البعض وبالتالي فإن بانتقاده بلاء ربما سيصبني ولكنني الى الان لا ادري متى ؟!! ..

هذا العالم الكبير والمهم والبارز رحمه الله بمكانته وتاريخه وسيرته لن يكون من السهل انتقاد اطروحاته وتحليلاته وفتاويه الدينية , او هكذا يفترض - يفترض ان يكون الامر صعب للغاية .

الا انه لم يكن كذلك , فالاخطاء كان من الممكن ملاحظتها بسهولة , الا انها تحتاج لبعض القراءة المملة في الموقع لاكتشاف المزيد والمزيد من الاخطاء بالاضافة الى الحاجة لاعادة النشاط للذاكرة .

التعليق لك عزيزي القارئ على هذه الملاحظة البسيطة بهذه المسألة ولكنها كبيرة لكونها زلة عالم كبير ومعتبر ويتبع اراءه وافكارة ملايين الناس دون تفكير ودون بحث ودون مقارنة مابين ما يطرحه هذا العالم وما بين المنطق , كيف لا ومن تمنطق فقد تزندق هي مقولتهم ؟! .

من موقع بن باز من موضوع وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , اقتبس التالي :

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، ومع ذلك قدمه في هذه الآية على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة،

فقال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[7]،

فقدم هنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على إقام الصلاة، مع أن الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين، فلأي معنى قدم هذا الواجب؟

هنا يرى الرجل بأن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يأتي مقدما على الصلاة والزكاة , لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اتى بالاية سابقا للصلاة والزكاة .

طبعا الى هنا هذا الامر ممكن ان يصح , ولكن ماذا ان اكملنا الاية ؟؟

فستظهر لنا بعد الصلاة والزكاة قوله : ويطيعون الله ورسوله .

فكيف سيكون جدول الاولويات بذلك ؟, الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ( من طاعات الله ورسوله ) , وبعدها الصلاة ثم الزكاة ( من طاعات الله ورسوله ) , وبعدهم يأتي المبدأ نفسه ( طاعة الله ورسوله ) ؟؟

فإن كانت الاولوية لبعض الطاعات على مبدأ الطاعة فهل سيكون هذا القول سوي ؟؟ .

اي القولين يصح ؟ قيام البناء قبل الاساس ام بناء الاساس قبل البناء ؟ .

شخصيا , اعتقد بأن بما ورد اعلاه هي محاولة من الشيخ الكبير لتوظيف الايه لمصلحة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , وهو عندما شرح الاية فأنه شرحها ناقصة , فلا تقربوا الصلاة يا اخوان وهذا المنهج الاعوج هو ما اراده شيخهم الجليل !!.

الجمعة، 1 أغسطس 2008

من الكويت .. العقاب الجماعي !

ها قد حلت الحكومة مشكلة العمال

فقد قررت الاخذ بسياسة العقاب الجماعي التي تذكرنا بسياسات المقبور صدام حسين ضد الاكراد في الثمانينات !.

ها هي حلت المشكلة من خلال اصدارها لقرار عدم التجديد للعمال البنغال , فهي قد قررت معاقبة جميع البنغال وارسال رسالة ديكتاتورية لكل من تسول له نفسه من الجاليات التي تفكر بالتجرؤ بالاعتراض على اجرام الكفلاء والشركات , فالويلات والعظائم ستحل على رأس من يعترض على استقطاع او سلب مستحقاته .

نعم ايها البنغال فالخطأ خطأكم , كان الاجدر بكم السكوت عن سطو الشركات على رواتبكم السحت , وكان الاجدر بكم التزام الصمت والسكوت حفاظا على ما يتبقى لكم من السحت , فانتم عمالة متدنية ومتخلفة ولذلك فإن حالكم حال العبيد , نعم هذا هو الحال في الكويت هذه الدولة المدنية العربية المسلمة !!.

الان اكلوها ايها البنغال فلقد حل عليكم الغضب الكويتي , هذا الغضب الذي لن يحل لا على المصريين ولا على الانجليز ولا على الاميركان ولا عيال الشيوخ , لن يحل الا بمن هم من درجة العبيد كما هو حالكم , فحسبكم الله ونعم الوكيل !.