الاثنين، 31 ديسمبر 2012

امل الغزو وضيق التحرير!.

اشعر بضيق شديد لما آلت له العلاقة بين الشباب والسلطة ، ونحن على مشارف عام جديد وعصر جديد منشغل بالصراع من اجل البقاء بسبب المخاطر الاقتصادية التي تواجه الكثير من دول العالم.

في الوقت نفسه ، نجد الوفرة المادية وسوء التصرف والتدبير ، الظلم والمحاباة والرشوى وشراء الذمم ، تجارة البشر والبدون والاعتماد على مصدر وحيد للدخل ، مستشفيات متهالكة والايجارات مبالغ فيها والخدمات العامة مهترئة ، وازمات مرور وغياب للامن وضياع للنظام العام. ومع ذلك لايريدون للشباب الاعتراض على السياسات الحكومية.

لا ارى نفع للكلام ، فالسلطة وتابعها الامن مصرين على تحويل الدولة الى دولة خوف دولة ظلام ، فالتهم المعلبة وانتقاء الاسماء من تويتر كلها مؤشر على اننا فقدنا اخر المعاقل التي من المفترض ان تتصف بالاستقلالية والحياد.

لم يبقى امام السلطة سوى مجموعة الشباب المتحرر من المماسك والتعصب ، فمجموعه الفضالة ورفاقه من المحتجزين الان لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالتعصبات المذهبية والقبلية والفئوية ، وعلى ما يبدو فإن هذا ما اثار لعاب الامن عليهم.

اين هم النواب من الموالين او المعارضين ؟، اين هم من هذه المجموعة الوطنية النظيفة التي لم تمسها شبهة او عقدة عصبية ؟. اين من يدعون محاربتهم لتعصب الاغلبية عن هؤلاء الشباب؟.

اشعر بحزن والم وافتراق مع الامل لم ارى له مثيل ، فحتى في عز ذروة الاحتلال العراقي كان الامل موجود بتراجع المقبور صدام او باستكمال الحل العسكري . اما الان فإني لا ارى الا سلطة متمسكة بالحل الامني القمعي الذي سيدمر الشباب.

كيف تقبلون سد كل الطرق السلمية امام هؤلاء الشباب؟

ولا حول ولا قوة الا بالله

الأحد، 30 ديسمبر 2012

الكويت بحاجة لمراجعات دينية جادة

لم افاجأ من حجم التعاطف والاستعداد في تقديم المساعدة القانونية من قبل فريق المشاركة والاعتراف بمرسوم الصوت الواحد. فما رأيته يعكس صحة ما اعتقدته لمدة طويلة وكان محور كتابتي في السنوات التي قضيتها في التدوين هنا او في المنتديات.

المشكلة ليست بالصراع في اصغر التفاصيل بين الموالاة والمعارضة ، فهذه الصراعات تعود الى ازمة ذات جذور راسخة يصعب اقتلاعها ، ويصعب معها الاصلاح لوقف التردي المستمر كنتائج لهذه المشكلة.

التطرف قابله ردة فعل عنيفة ، وهذا طبيعي ومقروء فليس من المتوقع ان تحتضن المها فهد جائع!.

المشكلة بتمسك جماعات التعصب المذهبي بدلا من مراجعتها لأفكار واهداف مرجعيتها حتى توائم العصر الحديث عصر العولمة والانفتاح والحوار والتعاون والتفاوض.

من استوعب هذه المشكلة هم مجموعة الشباب الوطني البعيد عن العنصريات الطائفية والفئوية والقبلية والطبقية ، وما اتمناه أن تراجع القوى الدينية ذات الطابع الطائفي بالاضافة الى الزعامات السياسية المتدينة موقفها من مسألة التعايش المدني بين كل المختلفين.

إن اردتم الاصلاح الحقيقي فلا طريق آخر له ، اما التشدد والالغاء فلن يزيدنا الا فرقة وغضب وظلم وقهر. فالتفاصيل اليومية الخلافية هي من ادوات الشد والجذب بين الطرفين ، نريد مراجعات جادة ونريد حوار يبنى على هذه المراجعات ونريد اعادة شيئ من النقاء للميدان السياسي.

الخميس، 27 ديسمبر 2012

الايمان والشك .. المحكمة الدستورية !

لا اقصد ابدا الاساءة للقضاء بالحديث عن هذه الجزئية ، فهي ثغرة يستغلها الشك ، فشتّان بين الشك والاتهام.

ولا يجب ان يبقى الشك حبيس النفوس ، فإظهار اسبابه من المفترض ان يؤدي الى حوار يسعى. لسد الثغرة ، فتطيب القلوب وترضى وتقبل بالأحكام وتحترمها وتسندها.

استقلال القضاء ، او التأثير على الحكم المنتظر للمحكمة الدستورية ، من المفترض ان نقبل ونرضى ولكن هل سنقبل ان كان هناك تشكك؟.

تحدثنا كثيرا عن استقلال القضاء ، وتحدثنا كثيرا عن تعديل قانون المحكمة الدستورية ، فحل المجلس بعد ان تحولت هذه المطالب الى اقتراحات عملية منظورة امام اللجنة التشريعية.

لا اود الحديث الان عن ردة الفعل المناسبة لحكم قد يصدر بتأييد مرسوم الصوت الواحد ، فهذه المسألة تحتاج للبحث والنقاش للاستعداد لمثل هذه الصدمة، لكني اريد اعادة احياء هذين المطلبين امام اعضاء المجلس الحالي ان كانوا فعلا يرفضون التشدد ويرغبون بتقييد التعصب.

لا اعتقد بأن اي من اعضاء المجلس الحالي من سيخرج عن طوع السلطة ويتقدم بمشروع اصلاحي ضخم يعزل القضاء عن ضغوطات السلطة ويحرر الاقليات من سطوة اغلبية الان او في المستقبل.

بغير ذلك فإن الجماعات او الافراد الممثلين بالمجلس الحالي سيكشفون كمستفيدين من استمرار الاوضاع العصبية الحالية.

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الكويت الحاضنة.. الدولة او الجماعات؟!

كل منا يحتاج لحاضنة يترعرع واجياله فيه، فالحياة المستقرة الكريمة من جميع النواحي هي مطلب انساني طبيعي ، فلا احد سيفضل النوم بالشارع على النوم تحت سقف دافئ ، ولا احد سيفضل العيش في مكان يسود فيه الظلم على العدل.

لذلك ذهبت المجتمعات المتحضرة بإتجاه النظام المدني ، فالهدف من هذا النظام هو اثبات احقية الدولة بالثقة بكونها الحاضنة الأفضل للناس فرادى ومجتمعين، مما يغني الناس عن اللجوء للحاضنات الاصغر ( الدينية / العرقية/ الطائفية/ القبلية/ ..الخ).

وبالنظر للدول النامية او المتخلفة فسنجد ان من اهم اسباب التخلف هو لجوء الناس لحاضنات اخرى غير الدولة ، فالاحزاب او القبائل او الزعامات الطائفية ، او حتى اتباع النافذين او نافذ ما لضمان حاضنة تدافع وتحفظ وترعى حقوق او مميزات هذا الفرد، وانتشار مثل هذه الحاضنات و تغلبها بالقوة على حاضنة الدولة هو ما يلغي مكانة الدولة واهميتها ، فيكون التجاوز والتعدي ويكون اهمال الدولة واهمال النظام العام والتعدي على حقوق الاخرين من خلال التعدي علىاسس العيش السلمي المشترك.

هذا ما يحدث في الكويت ، فالدولة هي الطرف الاضعف ولم ينقذ استمرارها سوى القوة الاقتصادية التي تمتلكها بفضل النفط ، اما في مناحي الحياة الاخرى فقد تأخرت الدولة وتقدمت حاضنات الجماعات العصبية التابعة لحاضنات الافراد النافذين في السلطة.

لذلك فإن من الضروري الالتفات الى مشروع استعادة هيبة الدولة كحاضنة تستوعب الجميع ، وفي الحقيقة لا ارى مشروع متكامل سوى مشروع الشباب الذي يبدأ بتعديل قانون المحكمة الدستورية، هذا التعديل الذي من المفترض ان يدعمه كل الفرقاء ليكون اساس العدالة الاجتماعية التي ستستقطب الفرقاء الى حاضنة الدولة.

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

كرامات المتهمين منسية

تفاصيل الاحتجاز في المباحث الجنائية كثيرة ، والتشدد بالتعامل معنا كمتهمين في جناية امن دولة كان واضحا ، كان السجان ( العريف كما يناديه المحتجزون) يتجاهل نداءاتنا في اليوم الاول ، كنا نحاول طلب نياه شرب نظيفة وكنا نحاول الشكوى ضد احد المحتجزين معنا في الزنزانة بسبب ازعاجه ( يغني ويؤذن ويحاول العبث باغراض احد الاخوة المحتجزين ). مما دعانا لتنفيذ اضراب عن الطعام منذ وصولنا لحين خروجنا اي ليومين كاملين.

كانت التجربة سيئة جدا ، مابين الحسرة بالنظر الى شباب جميل تورط في قضايا متعددة وخصوصا البدون منهم الذين يدفعون ثمن التضييق الحكومي المتعمد على فئتهم ، وبين المتورطين بقضايا مالية او مخدرات وغيرها. وبين نوم على بطانية تفرش على الارض ، وبين دورة مياه قذرة ومهينة ممتلئة بالمياه وذات صنبور ماء سفلي واحد ، وباب منخفض لا يستر ولا يُقفل، وعلى مايبدو ان الاكل لم يكن كافيا ، فكنت استمع لزنزانة تنادي الاخرى سائلة عما ان توفر بها شيئ من الخبز.

احد الاخوة المعتقلين كان يفضل السجن العمومي على المباحث الجنائية ، فالمدانين يحصلون على ظروف معيشية في الاحتجاز افضل من المتهمين!. المفارقة غريبة تدل على اقتناع المسئولين الامنيين بضرورة الضغط الغير اخلاقي على المتهمين سواء لنزع الاعترافات او لمعاقبتهم قبل المحاكمة ، بإستغلال سيئ لصلاحية الاحتجاز على ذمة التحقيق.

هذه الطريقة بالتعامل مع المتهمين بعمومهم كانت من اكثر الامور التي جعلتني اشعر بالضيق من الكويت ، جهاز امني لا يفهم ولا يقدر ولا يحترم ادمية ابرياء قبل الادانة .

اتمنى يوما عندما تتحقق الحكومة المنتخبة ان تلتفت الى هذه المأساة الانسانية ، فالتحقيق في ظروف الاحتجاز والسجن في المباحث او المركزي او العمومي او في سجن الابعاد ، او في المخافر هو أمر ضروري وعاجل.

----

نعم حكومة منتخبة بالمستقبل تثير هذه الاوضاع ، فلم يعد هناك اي رجاء بالحكومات السلطوية المتخلفة.

رأي في حكم قضية الميموني

استطيع ان اتفهم قيام شخص بقتل شخص اخر في لحظة غضب ، لكن ان تكون الاحكام الصادرة بحق قتلة ومعذبي الميموني بهذه الخفة فهذا ما قد يثير الشكوك حول وجود تدخل سلطوي في القضية لمساعدة اتباعها الامنيين .

كان من المفترض ان تصل رسالة عبر الاحكام لرجال الامن من جهة وللناس من جهة اخرى مفادها ان هناك تشدد بالتعامل مع تجاوزات من حمّلوا امانة الحجز والاستجواب وبقية الصلاحيات التي تميز رجال الامن والمباحث. كان من المفترض ان يحوي الحكم رسالة بأن مثلما لدى رجال الامن صلاحيات مميزة فإنهم سيلقون بالمقابل تشدد خاص في حال لو ادين احدهم بالتجاوزات ، وكان من المفترض ان يحوي الحكم رسالة للناس بأن هنالك عين على من سيؤتمن على المتهمين .

فشل اخر ، وانحدار اخر ..

هذا رأي خاص بالحكم ارجو ان لا يفسر على انه طعن بالقضاء دعونا نعبر عن آراءنا ومشاهداتنا فقط !.

السبت، 22 ديسمبر 2012

قضيتي(١).. المعارضة والسلطة

لا اود الحديث الان عن تفاصيل الاحتجاز ، فهي كثيرة ومتشابكة والاذى الذي طالني منها ليس بسبب السلطة فقط وانما من بعض المعارضين ايضا من الذين حاولوا المتاجرة بالقضية لتورية فشلهم الذي استمر لأعوام واتيت انا لادفع ثمن اخطاؤهم هم وبعض حلفاؤهم بالاضافة الى اخطاء المندفعين من اولادهم.

ان تجمع العدل قد فشل ، لم يشارك الا القلة الذين انكشفوا امام القوات بسبب تأخر الاخرين! وبالتالي كانت القضية خسرانة ولم تكن تحتمل الصدام مع الشرطة بوجود انواع القوات والحرس وبانتظار وصول الامير للمجلس ، ولم تكن تحتمل ترديد البعض بشكل مراهق لبعض العبارات الحساسة .

كان المطلوب مني ان ادفع ثمن فشلهم ، بدءا من قرار المقاطعة الذي ايدته من اجل التماسك ، ومرورا بالحركة البطيئة للتظاهرات المتقطعة التي تحولت الى مسيرات ثم الى تجمعات في الارادة ثم الى مسيرة مرخصة ، ثم الى تظاهرات عشوائية وتجمعات غير منظمة ولا موجهة.

هذا التراجع قد قابله تقدم حققته السلطة التي فرضت سيطرتها على الميدان بالاضافة الى البرلمان الذي انعقد ، وبالتالي فإن رؤية المخرج لم تعد تتعدى الامل بحكم من المحكمة الدستورية.

الخسائر كانت ثقيلة وسببها اختراق المعارضة برموز مؤثرين من العاجزين عن تسليط الضوء على بلاءات المعارضة من الذين ينطبق عليهم القول "اسد علي وفي الحروب نعامة".

على الشباب القيام بعملية تطهير للمعارضة على مستوى القيادة لضمان الفرصة الاكبر لانجاز المطالب الاصلاحية الضخمة.

الان اصبحت انا المخطئ ، انا من عليه خسارة مستقبله وانا من عليه مواجهة تهم امن دولة وانا من علي التنازل لدعايات بعض المعارضين الذين يتحركون بلا رؤية وبفكر العشرينيات البالي ، وهذا ما لن اسمح به فلست مسئولا عن تسديد فاتورة الاخرين الذين لم يستمعوا لما كنا نردد ونقول من الذي قد سبقنا بقوله السابقين الذين هُمّشوا منذ النصف الثاني من التسعينيات.

اسعى الان لان تكون القضية قانونية صرفة بلا اي تأثيرات سياسية من طرفي على الاقل اما النيابة والقضاء فأمر الذمة بهما موكل الى الله.

-----------------

السلطات .. هل طار عقلها؟، هل من المعقول ان تؤدي المشاركة بتجمع سلمي الى اتهامات في قضية قد يصل او يتعدى الحكم فيها سبع سنين ؟!.

هل تريد السلطة اغلاق الطريق امام وسائل التعبير السلمية عن الاعتراض ؟!، الم تتخيل السلطة تطور الادوات لتصل الى مستوى بالغ الخطورة؟!.

هل من المعقول التصديق بأن السلطة فعلا قادرة على فرض القبول بسياساتها قسرا على الناس ؟.

ان اقحام النيابة والقضاء و اتهامات على مستوى امن دولة هو استغلال واضح لاجهزة الدولة للقضاء على خصوم وهميين ، وكإننا نحمل مخطط للقيام بانقلاب مسلح او بثورة مسلحة ولا كإنها حركات شعبية سلمية .

لا اتحدث هنا عن قضيتي انا فقط فليست لدي مشكله مع صعابها وسأحتمل اثرها النفسي الثقيل لسنوات الى ان تنتهي فصولها وانما اتحدث بشكل عام وان كنت سأخص هنا فإنني سأخص من تم اتهامه حوالي خمس مرات بمثل هذه القضايا الثقيلة ، اذن نحن سنبدأ بالحديث عن مؤبد ربما في قضايا اعتصام وتظاهر وتجمع وتعبير عن رأي بطرق سلمية!.

اعقلي يا سلطة ، واسقطي التهم وابتعدي عن اقحام النيابة والقضاء في كل شي واصلحي عقليتك الامنية المتخلفة وتحولي الى المدنية فلم يعد هناك مجال لعقلية المشيخة البالية!. فشكل الكويت سيتغير بالسنوات القليلة القادمة هذا ما يعد به الغرب فكوني ممن اصطف مع الناس للمرور من عنق الزجاجة بدلا من ان تتخذي موقفك الحالي الذي سيقطع اوصال التواصل مع الناس!.

الأحد، 16 ديسمبر 2012

كلمة للتاريخ بمسلم البراك

وما ادراك ما مسلم البراك

مسلم البراك اليوم ليس هو مسلم النقابات ، وليس هو مسلم التسعينيات.

مسلم البراك ليس بذاك المندفع ، بات اليوم رجل حكمة وحنكة هذا التغير واضح من خلال الطرح الذي بات يتبناه مسلم اليوم.

مسلم لا يستحق الاتهام بالاساءة للامير ، بل يستحق الثناء على دفاعه عن الامير ، بعد احداث ديوان الحربش عندما طرح اسم الامير على انه صاحب الامر باستخدام القوة ، خرج البراك وصرح بأن هؤلاء يدعون على سمو الامير ، بهذا الدفاع من اجل الحفاظ على نقاء صورة الامير امام الناس وحتى لا تحشد النفوس على سموه كان من اروع اشكال الدفاع عن صورة الامير ومكانته عند الناس ، ودليل على الحنكة والحكمة اللتين اشرت لهما اعلاه.

مسلم البراك ، يتحدث كلما تحدث احد في جمع ما عن الشيعة ، يستنكر اي اثارة ضدهم بالرغم من الجو الحاشد ضدهم خصوصا في دائرته الانتخابية ذات الطابع المحافظ.

اختلف مع البراك واختلف مع الشعبي ولكنها شهادة على ما رأيت وسمعت وقرأت ومما فهمت من الكلمات التي ينتقيها البراك بالفترة الاخيرة.

اقول اليوم استمعوا لهذا الرجل الساهر مع الشباب بهذا الوقت المتأخر .

ما قلته اعلاه تعرضت له دون تفصيل بالسابق ولم اتاخر كثيرا بالحديث عنه فهي شهادة سأسأل أن لم ابلغها بالمدونة.

الخميس، 13 ديسمبر 2012

ها قد افتضح امر الاسرة !

ها قد صرح وزير البلدية الحالي حول بعض الوارد في برنامج الاصلاح السياسي الذي يتبناه الشباب وخصوصا موضوعي الاحزاب والحكومة البرلمانية ، كان ذلك في معرض رد الوزير على تساؤلات منسوبة لصحفي بريطاني.

الوزير حاول ان يكون خفيف طينة في رده ، فهو ابدى تقبلا للتطور السياسي الطبيعي ولكنه يعتقد بأن هذا المشروع يحتاج لوعي شعبي قد يقضي تحققه مئات السنين! ٥٠٠ سنة ربما !.

الرد عجيب غريب ، فإبن الاسرة يعتقد بأن المشروع ان طرح بشكل عملي فإنه سينتظر مباركة الوزير حسب ما افهم من الرد!، وإبن الاسرة حاول القياس بين التجربة البريطانية وبين التجربة الكويتية وهذا القياس فاسد ولا يصح ولا وجود له اصلا ، فالتجارب الاوربية بشكل عام اخذت وقتا طويلا في التطور لأن المراحل كانت مبتكرة بعكس الكويت التي امامها الان التجارب والنتائج بتنوعها ، مما يسهل عليها عملية التطور السياسي ، فإن اخذت بريطانيا ٧٥٠ سنة في التطور السياسي فالكويت لن تكون قد انجزت (كما يعتقد الوزير في حكومة التخلف ) ان سارت على طريق التطور نفسه ب ٥٠٠ سنة !.

الموضوع غريب جدا ، ويقرأ على ان ما ورد يعبر عن قناعة حكومة في دولة مدنية نظامية تختار نخبتها فائقة التقدم لقيادتها وهذا يتناقض مع هذا التصريح المتخلف ، ويقرأ التصريح ايضا على انه يعبر عن المؤثرين في داخل الاسرة ونظرتهم لمستوى الوعي عند الناس ونظرتهم لفكرة الاحزاب التي اساسها خلق الاتفاق داخل فرق القيادة في الدولة وخصوصا في الحكومة والمجلس اعلى السلطات بالدولة مع استثناء القضاء، ونظرتهم ايضا لفكرة التنازل عن الجهاز التنفيذي وتسليم الثقة فيه للأمة التي هي المكون الاهم من بين مكونات الدولة في الكويت ، والامة اهم من القيادة لأن القيادة وجدت من اجل الامة لا العكس!.

الا ان في التصريح جانب جميل لايجب ان يغفل ، فهي المرة الاولى التي يصرح فيها احد ابناء الاسرة بهذه الصراحة ، وهذه الصراحة تؤكد مانعرفه عن عداء ابناء الاسرة للديمقراطية والمشاركة الشعبية ورفضهم للتطور السياسي، فالوزير وبدلا من ان يعد بالتركيز على مسألة الوعي نجده يلقي نكته تعبر عن رغبة ( بمط) امد التطور السياسي نحو الدولة الديمقراطية.

إن هذا التصريح يجب ان يؤخذ بشكل جدي خصوصا من حلفاء السلطة اليوم ليعرفوا بأنهم لن يحققوا شيئا اكثر ما تريده السلطة لهم ، فلن يكون لهم دور او تأثير الا بما ترضاه السلطة.

على الهامش : عندما يحدد وزير في دولة محترمة سقفا زمنيا فيكون ذلك بشكل مدروس ، وعلى هذا الاساس اتعامل مع التصريح بجدية وبشكل رسمي لأن الوزير في دولة محترمة اللهم ان كان الوضع معكوسا، المهم ان هذه هي القاعدة لا الاستثناء ، بالاضافة الى ان الوزير منصب رسمي فإن كان راعي خفة دم ونكتة فله ان يمارس هذا في بيته لأن خفة دمه بالكويتي الفصيح ( موشغلنا). وعند حساب العقبات التي تواجه التطوير السياسي المجرب اصلا والمعمول به في الكثير من دول العالم ، فسيكون من التخلف وضع سقف ازمني اعلى من ٣٠ سنة فما بالنا بالخمسمئة سنة .

هي وزارة العصر الحجري ، وان كنا نتحالف اليوم مع سلف الالف واربعمئة سنة فأنتم تتحالفون مع سلف ابونا ادم:).




الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

جماعة الازرق .. وينكم ؟!

ها قد بان وجه السلطة الحقيقي متمثلا بنتائج انتخابات ما يسمى مجلس الامة في الكويت ، فالطائفية حضرت والقبلية والفئوية ، بل وزاد عليها حكم الاقلية على الاكثرية.

كنت وما زلت ممن يستذكر بين الحين والاخر التاريخ السيئ للحركات السياسية الدينية السنية التي تحالفت مع السلطة لسنوات طويلة ، وهذه الحركات ذات طابع طائفي بحسب طبيعة مرجعيتها الدينية ، الا ان في الحقيقة ان تيار اسوأ من هؤلاء ظهر بالفترة الاخيرة وهو تيار المشاركة بانتخابات الصوت الواحد.

هذا التيار المتحالف مع السلطة اليوم هو اسوأ بكثير من حال او ماضي الحركات السنية المتطرفة ، لأن هذه الحركات قد تحالفت مع السلطة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، بالمقابل عندما نتحدث عن موالي السلطة اليوم فإننا نتحدث عمن يقبل بإنتقاص ابسط قواعد المتعلقة بالمشاركة بحرية في صنع القرار ، ويكون هذا في العام ٢٠١٢ !.

في الماضي ، كانت وسائل الاطلاع بسيطة تتمثل بالمجلات والصحف والكتب والدوارين ومشاهدات المسافرين ، وفي ذلك الوقت ، كان المجتمع لازال في بداياته ، في حين اننا نرصد التخلف الديمقراطي والضيق بالاخر والتعصب والتطرف والتمييز في زمن الاطلاع والانترنت والتواصل الالكتروني.

ان كان تجمع البرتقالي يحوي الطائفي والقبلي ، فإن المعسكر الازرق حوى الطائفي والقبلي والمتمصلح و التابع وفوقهم الفاسدين في السلطة وفي وجه اغلبية امة، وكل هذا يحدث ونحن على مشارف العام ٢٠١٣!.

انتم متخلفون رضيتم بالتعصب و رضيتم بقرار الفرد ورضيتم بحكم الاقلية وقبلتم التعدي على المتظاهرين ( في الكويت اقصد لا البحرين لأن الامر يختلف عند بعضكم:) )، و لم يأتي احدكم بحديث عن مخرجات الانتخابات التي قاطعها من تعترضون على اداءهم او مواقفهم او مرجعيتهم.

قيل ..

إن لم تستح فإفعل ما شئت

وعين الرضا عن كل عيب كليلة !.

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

لا سلطة للمساجد

في الحقيقة لم استغرب الانباء عن تعميم خطبة جمعة اليوم لحث الناس على المشاركة بالانتخابات ، فالدور الذي يلعبه المسجد لمعونة السلطة على تطويع الناس من خلال التأثير على العاطفة من الناحية الدينية تاريخي وقديم ، فالمساجد لعبت دور كبير في شحن الرأي العام على الشيعة في الثمانينيات و في نفس الوقت لعبت دورا اساسيا في دعم المشروع الامريكي في افغانستان من خلال المجاهدين ، وفي التسعينيات كانت ايضا تلعب دورا للتضييق على الليبراليين عندما كانو في اوج قوتهم بعد التحرير مباشرة خصوصا في جانب التركيز على فساد بعض ابناء الاسرة والحكومة ، ففي ذلك الوقت وصل الحال حتى الى الاشتباه بمشاركة شيوخ في محاولات اغتيال ضد رموز التيار.

واليوم ، يعود التركيز على المقاطعة ككتلة ، وعلى تفاصيلها ، وربما تلعب المساجد كعادتها دورا في هذه القضية الحساسة بالنسبة للسلطة .

عن نفسي اعتدت على نفض اذني من خطب الجمعة ، سواءا المتعلقة بالاحداث الجارية حول العالم او حتى بسوقها للتاريخ وللقصص التاريخية والتفسير وغيرها.

هي لا حكم لها علي ، والامام بالنسبة لي ليس سوى مجتهد يعبر عن فهمه او ( فهم اخرين ) لبعض القضايا فقط.

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

بينوكيو ٢- استغلال النيابة

لم تعد لدي شهية للتدوين بالأيام الاخيرة ، هذه المرة الثالثة التي ادخل فيها لحساب المدونة اليوم.

لا من الحكومة ولا من المعارضة ، اكاذيب ودعايات ومصالح ومطامر على البروز !.

على مدى يومين تقريبا انشغل تويتر مع قصة بينوكيو مع مغردين اعتقد بأن احدهم وصفها بالساقطة او شئ من هذا القبيل ، لم اتابع الموضوع ولست معنيا به ولن ادخل في قضية مع هذه المجنونة التي ما ان تطالع هذه التدوينث الا وستبحث عن اسمي ربما:)، وطبعا الى يومنا هذا لم تفند شيئا مما كتبته في تلك الفترة فهي ادنى من ان تفند ما ذكرته من ملاحظات كشفت فيها جهلها بأبسط احوال الكويت وبشئ كانت تتحدث به وهو ما كشف عن جهلها.

المهم :)..

ما يهمني بالقصة هنا الدور الذي يلعبه بعض المعارضين ، فحالهم بات حال الساقط اللاقط ، لم يتبقى اهبل او مجنون او وصولي او متعصب الا ونصبوه متحدثا راويا على العامة المثل الوطنية الدستورية ، طبعا الكثير من هؤلاء ( سحبوا عليهم السيفون ) مثل شخص يسمى عبدالله العرادة الذي برز في قضية احتجاز شريف روما الاستاذ المحنك محامي حرامي الناقلات ( اللي لعن بسلسفيل السعدون ) بماضيه الاسود ، لكن مازال هناك الكثير من هؤلاء من الباحثين عن ( البور الشعبي).

المهم

هؤلاء لن يكونوا سببا في ان اقف في وجه شرفاء المعارضة من الشباب والشابات الذين يعملون بإخلاص وفق مبدأ لا طائفي كحال هذه المجنونة او الطبطبائي ولا لتصفية حسابات كحال محامي الحرامي .

--------------

لازالت السلطة مصرة على امتهان كرامة المؤسسات العامة من اجل تصفية حساباتها مع الشباب ، فاستغلال الحجز من قبل النيابة لشباب تحدث علنا لا سرا هو استغلال واضح يفقد هذه المؤسسة ما قد تبقى لها من المصداقية .

عذا الاستغلال خطر جدا في النيابة او القضاء او في أي مكان ، فهو مدعاة للمزيد من الفوضى بسبب فقدان الثقة بنظام المؤسسات.

تعقلوا عسى ان تُرحموا انتم وهذا الشعب الصابر!.

السبت، 17 نوفمبر 2012

وزير الداخلية .. مجنون !

بات العقل مشوش ، مابين الاردن وغزة وما نقل عن الظروف السيئة للمحتجزين .

حسب ما نقل عن مسلم البراك بأن الشباب محتجزين تحت ظروف سيئة جدا وقد نفذوا اضراب عن الطعام ليوم كامل .

في الحقيقة ، التصرفات الامنية بإختصار غبية ومجنونة ومستهترة ، ووزير الداخلية اثبت بأنه مجنون تحت بشت لا اكثر.

في الدول المحيطة كالعراق مثلا ، كان الشعب هناك معتاد على الثورات والاغتيالات وقبلهما الاستعمار، بالاضافة الى التشدد الامني والقمع والحكم العسكري ، ظروف سيئة تكيف الشعب معها وبات يتوارث الغضب والتشدد تجاه السلطة ، لذلك استمرت معاناة الناس والحكام وفقدوا كل امل بايجاد ارضية للسلام والحوار او لشئ من الثقة.

في الكويت فإن الوضع معاكس تماما ، كان الاختلاف اقرب للسلام من التشدد الا باستثناءات قليلة جدا وحالات لا تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة ، بعض المنفيين او الهاربين واعدام الشهيدين المنيس والقطامي ، حتى توارث الامارة واقرار الدستور تمت جميعها بسلاسة لا متناهية ، لم يأتي احد بالحديد والنار بإستثناء قصة مبارك مع اخويه ( ولم يكونا من الحركات الشعبية او الشبابية ).

هذا التاريخ من العلاقة قد القى بظلاله على الحراك السياسي في الفترة الاخيرة ، وبدأت تتضح ملامح السلام عند ذو الخطاب الاكثر حدة مسلم البراك ، عندما اعلن المسئولين بأن اوامر التعدي على مجتمعي ديوان الحربش مصدرها الشيخ صباح الاحمد ، فوقف البراك محاولا النأي بصورة الامير عن هكذا تصرف وقال بأن من ادعوا بأن الامير هو وراء الامر كاذبون!.

الى ان اتت المواجهات الحالية ( التظاهرات الرافضة للمرسوم ) فهنا بانت الصورة بشكل صريح بأن طرفي الصراع السياسي هما سمو الامير من جانب والشباب من جانب اخر ، ومع ذلك لم يتعدى احد على سقف المطالبه بالاصلاح ولم يصل احد الى المطالبة باسقاط الحكم كما حصل بالبحرين عندما ارتفع سقف المطالب من اسقاط الحكومة الى اسقاط الحكم بعد الغضب الشعبي من هجمة البوليس الخاص بالدخان والقنابل الصوتية على الدوار.

والالتزام الشبابي كان واضحا بإقتحام المجلس ( لم يتم حرق القاعة ) او بالتظاهرات التي التزمت قدر المستطاع بالشعار السلمي مقابل تعديات الامن ، وهذه التظاهرات قد قامت بعد عده اعتقالات متفرقة قام بها الامن .

التمسك بالسلام ، والحفاظ على انخفاض سقف المطالب ، يدلل على ان الشباب لازال يثق بأن اصلاح السلطة ممكن ، لكني ارى ان تصرفات الامن من الوزير الى المباحث وما يقابله من صمت من السلطة ، كلها ظروف قد تغير سلبا في طبيعة الشباب الكويتي . اذن نحن هنا امام تجربة تسير بالاتجاه نفسه الذي سار عليه العراق لسنوات طويلة ، فالثقة ستنهار بمثل هذه التصرفات الامنية الصبيانية ، ولذلك فإني ادعو الاسرة الحاكمة ان تحذر من النتائج السلبية التي ستجنيها من تصرفات وزير الداخلية وقياداته الفاشلة .

انتبهوا واحذروا ولا تضطروا الشباب لأن يرفع يده عنكم ، فجنونكم يغذي الغضب فلا تعتقدوا بأنه يخيف الشباب ، فمن سار عالحق الذي يرى لن يخيفه قمع او اهانة فالرؤوس بيد الرب لا عند غيره !.

الخميس، 15 نوفمبر 2012

لتراجع القوى الشيعية الموقف !

اي تغيير مفاجئ قد يقلب المعادلة رأسا على عقب بالنسبة للحال السياسية في الكويت .

وأعني هنا بالتحديد مسألة الاسماء المتداولة لوراثة الحكم بالمستقبل .

واضعف الاسماء المرشحة هو اسم ناصر المحمد الساقط شعبيا والذي لن تسعفه الاقلية المتحالفة معه، ولن تسعفه علاقته بالفاعلين من ابناء الاسرة ، فوقت الصعود الى ولاية العهد ستتغير الحسبة تماما ، الفهد من جانب والسالم من جانب آخر .

لذلك من الخطر ان تضع القوى الشيعية بيضها رهن الظروف الحالية ، عليها ان تكون قابلة للتواءم مع اي تغييرات تحدث بالمستقبل.

اتحدث هنا عما يمكن وصفه بعودة فهد الاحمد ، وبالتالي مثل هذا التغيير قد يجرد هذه القوى الشيعية من الحلفاء في السلطة مما سيعزلهم عن التأثير ان بقوا بلا سلطة ولا بعد شعبي.

على هذه القوى ان تدرك بأن مصلحة الشيعة من مصلحة الناس ، ومصلحة الناس تتمثل بإتباع الحق في الموقف من القضايا السياسية. وكان الاجدر بالقوى الشيعية ان تشارك بل وتتصدر الحركة الشعبية الحالية المعارضة للمرسوم ، واليوم وصل الحال الى طرح ما يسمى الاتفاقية الامنية الخليجية والتي ستسمح بالتدخل العسكري الخليجي بحجة حماية الاسر الحاكمة حكاما وفروعا وزوجات وفروخ !.

نعم هناك مشاركة شيعية فاعلة بالحراك الشبابي وعلى الحركات الشيعية السياسية الدينية اتباع خط الحق خلف هؤلاء الشباب من اجل التثبيت التاريخي لهذا الإتفاق الشعبي الرافض لنظام حكم الفرد على حساب نظام الشاركة بين السلطة والامة.

إن هذه القوى الشيعية اختارت اشغال الموقع السابق للقوى السياسية الدينية السنية ، وهي لم تتعلم من الفراق الذي اختارته السلطة بعد ان نمى الوحش الاسلامي السني ، وهذا ما ستكرره السلطة مع القوى الدينية الشيعة وبالتالي فإن السياسة الحالية التي تتبعها هذه القوى لايمكن ان تحقق شيئا بعيد المدى وانما ستحقق مصالح آنية لقيادات هذه القوى وستبقى الامة بشيعتها وسنتها تطحن امام فقدان النظام السائد و توقف التنمية الحقة.

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

الولاء للمجتمع لا الارض

هناك خطأ في فهم فكرة الولاء والكثير من الناس يصورون الولاء الوطني على انه ولاء للسلطة والارض .

هذا المفهوم الشائع خاطئ فالولاء يكون للوطن أي للمجتمع ، ويبنى هذا الولاء او يستمر بناء على عوامل وهي :
١- تحقق الامن الغذائي
٢-الامن الاقتصادي
٣-الاستقرار السياسي - سلطة مستقرة
٤- وجود نظام عام واضح ومتوازن في جانبي المرونة والتشدد
٥-الحرية
٦- الامن الصحي

وفقدان أي من هذه العوامل قد يكون سببا في الهجرة والترحال ، وهذا ما حدث ابان الغزو العراقي الغاشم ، فمن خرج لنقص بهذه العوامل ( ان لم تفقد كلها ) . ومن قرر الصمود فكان على الاغلب لأن ظروف الاحتلال كان من المتوقع انتهاءها على اساس الاعلانات العربية والدولية التي ظهرت مبكرا وتستنكر الاحتلال العراقي الغاشم.

هنا نحن نتحدث اذن عن ولاء لخيرات الارض وولاء للمجتمع القائم على هذه الارض ، فإن غاب احد هذين العاملين الرئيسين فالدولة تهجر او تنتهي فتواريها الرمال بمر السنين.

والولاء لا يتعارض مع ازدواجية الجنسية ، فضمان مجتمع بديل ليحوز على الولاء في حال ضياع الوطن الاول هو تفكير انساني بديهي ، يأتي على شكل جنسية اخرى او شهادة وخبرة او استثمار مالي بالخارج وهكذا.

ان الحفاظ على الولاء يتطلب ادارة دولة واعية تحقق الاستقرار في كل الجوانب المهمة ، تحقق الامان الغذائي والاقتصادي والامني ، وتحقق دولة النظام والقانون المتوازنة ، وتحقق العدالة وتحترم الحرية ، فينتج عن هذا مجتمع نامي يتقدم باستمرار ليحقق المزيد من ضمانات الاستمرار.

الكلام الذي رددته المدعوة عبير الفواز هو كلام فاضي ويعبر عن جهل وتعصب .

حاجة لاستقرار الحكم بالمستقبل

بإختصار .. لا اثق بنواب المعارضة

ولا اثق الا بالشباب والناس وبعض من النخبة من الاكاديميين والكتاب .

وليس هذا موضوعنا الان وانما موضوعي اليوم هو مطالبه لسمو الامير بالتدخل العاجل لتصحيح المسار ولانقاذ البلد من شقاق ممكن.

كما قلت بموضوع سابق بأن الاعمار بيد الله ، ومن هذا المنطق فإن امرا بقضاء الله وقدره قد يصيب سمو الامير في اثناء فترة مجلس الصوت الواحد الذي لن يعترف بشرعيته قطاعات كبيرة من المواطنين .

في هذه الحال قد تدخل البلد في ازمة ، فإختيار سمو الامير القادم لولي العهد قد يصطدم بعدم اعتراف الاطراف القوية بالمعارضة بشرعية هذا الاختيار على اساس لا شرعية التصديق البرلماني عليه.

هذا ما قد يدخل البلد بصراعات لصالح (موّاتة ) الحكم من ابناء الاسرة ، ولهؤلاء ادواتهم وثقلهم بالشارع .

مثل هذا الشقاق سيزعزع استقرار الحكم ، ولا شرعية المجلس قد تكون مبررا لفرض قوة جديدة تتحرك لصالح طرف معين من مرشحي الحكم.

لايجب على السلطة ان تستمر بالتمسك بالمرسوم ، واتمنى التراجع للابتعاد قدر الامكان عن فرصة اللا استقرار في الحكم بالمستقبل.

الأحد، 11 نوفمبر 2012

السلطة .. والثقة بالشباب


اشعر بالاسى كلما كتبت رأيا قد يلامس الخطوط الحمراء , فليس لهذا وجد الدستور . 

كان من المفترض ان تعهد شؤوننا اليومية لرئيس وزراء حتى يسأل و تنتقد اعماله دون ان نلامس ( ربما ) الذات الاميرية المحصنة بغرض التأكيد على انها جهة لها وضعية خاصة من اجل التدخل بأضيق الحدود من اجل اعادة الاستقرار ان تطورت الامور في شأن ما . 

الا ان دخول الحكم كطرف يجبرنا على ان نجيب ونرد بعض ما قد يطرح من هذا الطرف مع التحرص قدر الامكان على عدم تجاوز القانون , آخره ماجاء بالخطاب السامي البارحة والذي يحتاج لتدوينة مطولة للتعليق عليه كله , ولكني سأتحدث هنا فقط عن جانب مهم ورد بالمقال ويجب التوقف عنده قليلا وهو الجانب المتعلق بالشباب , فالشباب الملتزم لاقابلية له للانحراف وراء السوء , وعندما نتحدث عن الحركة الشبابية الاخيرة فإننا نتحدث عن اكاديميين واطباء ومهندسين ومعلمين وموظفين بكل درجاتهم , وعندما نتحدث عن الشباب فإننا نتحدث عن فئة عمرية صالت وجالت ضد العدو العراقي الغاشم في تلك الايام السوداء , فليس من المعقول أن نصل هذه المرحلة العمرية ونبقى بحاجة الى وصاية على عقولنا وافكارنا ورؤانا. 

إننا بهذا العمر منا من هو اب ومسئول عن اسرة , ومنا من هو في مركز حساس في الدولة , ومنا من لديه حرية اتخاذ القرار بالهجرة , فلسنا صغارا وقد انتهينا من مرحلة التعليم في مدارس وزارة التربية التي حاولت وحاولت ان تحجب عنا التفكير والتثقف ولم تستطع خصوصا بعد تحرر الاعلام بعد الانفتاح الذي اتى به الانترنت .

ان الحديث على اننا لا نفهم لن يقنعنا بالتراجع عن رؤانا وافكارنا بل سيزيدنا اصرارا على تحقيق العدالة والمساواة وعلى تثبيت الديمقراطية والدولة المدنية في الكويت , وبالتالي كنت اتمنى ان لا يصدر مثل هذا التصغير للشباب من السلطة او حتى من الحكومة , فلقد تجاوزنا مرحلة الوصاية , ولسنا بتلك السفاهة بحيث تعبث بعقولنا تنظيمات تخريبية دولية او شي من هذا القبيل. 

السبت، 10 نوفمبر 2012

مستقبل الحكم .. الله يستر !

نحن نتحدث الان عن ثلاثة اسابيع واربعة اعوام على اكثر تقدير من الفراغ في جانب التمثيل الحقيقي للأمة , واعني هنا برلمان قائم على قانون انتخابي شرعي لا يد للسلطة فيه الا بما أقرته المجالس السابقة , اما المجلس القادم فمن المتوقع ان لا يمثل اي شرعية او اغلبية حقة وبالتالي وهو ومن فيه من الساقطين .

في هذه المرحلة القادمة قد يحدث امرا يقدره الله تعالى على مستوى الحكم , وبذلك سيكون هناك فراغ في ولاية العهد الذي سيختاره امير المستقبل وسيصادق عليه مجلس غير شرعي وبالتالي قد يأتي ولي عهد غير مرغوب به شعبيا.

اذن فإن المشكلة ستتضخم بالضرورة , والازمة اليوم ان كانت على قانون فإنها بالمستقبل ستتحول الى ازمة حكم اكيدة .

إن اللعب بالنار الحاصل سيأتي بالخراب الحتمي .

عن نفسي في حال حدوث مثل هذا الامر , فأتوقع كل شي من الممكن ان يحدث في الكويت , والله يستر !

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

للشباب .. ماذا بعد الانتخابات ؟

هناك اسئلة تحتاج للاجابة ..

ماذا إن استمرت الأزمة ؟

ماذا إن لم تتراجع السلطة عن المرسوم ( وهذا المتوقع الى الان )؟

ماهي الخطوة القادمة إن لم تؤثر المظاهرات بالقرار ( كانت مظاهرات وتحولت الى مسيرة وتقهقرت الان الى تجمعات في ساحة الارادة )

وهل سيستسلم الشباب وسيقبلون بالأمر الواقع ؟، أم ان تصعيد من نوع آخر سيلجأ له الشباب وإن كان كذلك فما هي أبعاده وما حجم تأثيره على الناس لإقناعهم بضرورة التصعيد ؟.

في الحقيقة ليست لدي فكرة كامله حيث انني بعيد عن القيادات الشبابية وعن الحراك ، ما أعلمه ان السلطة ستستمر بتعنتها بمقابل الشباب الذي سيعود الى ساحه الارادة ، وبالتالي فإن الغاء المرسوم قبل الانتخابات بات اقرب للمستحيل ويجتاج لمعجزة .

اتمنى ان يبين الشباب توجهه للمرحلة القادمة على ان تصدر بيانات تؤكد على اللا شرعية الانتخابات القادمة ولا ادري ان كان بالامكان الحشد للقيام بعصيان مدني ضاغط من اجل تحقيق المطلب .

الخميس، 8 نوفمبر 2012

النسبة التدميرية التي تسعى لتحقيقها السلطة

الدوائر العشر , الخمسة والعشرين , الخمسة بأربع اصوات , الخمسة بصوت واحد , والتمثيل النسبي .

ماهو الأفضل والأسوا من بينهم ؟

من المهم جدا معرفة تفاصيل هذه العملية الحسابية , لتتكشف المواقف أكثر , فلا إعتباط في مسألة التأييد والتأزيم والمعارضة والمواجهة , السلطة , الموالاة , المعارضة والشباب .

أولا \ الدوائر العشر :

5 اصوات في كل دائرة تؤدي الى من 1 الى عشرة اغلبيات , أي أن نسبة تحقيق أغلبية هي 10 % , وبهذا النظام سنجد أخف انواع المحاصصة , والمحاصصة طبعا تختلف عن التوافق .

ثانيا \ الدوائر ال 25 :

صوتان في كل دائرة تؤدي الى تحقيق من 1 الى 25 اغلبية , أي أن نسبة تحقيق الأغلبية هي 4% , وهنا نسبة المحاصصة اكبر مما هو الحال عليه في الدوائر العشر , وهو ما يفسر طبعا الانقلاب الحكومي على نظام العشر دوائر فهي تبحث عن التفتيت .

ثالثا \ الدوائر الخمس بأربع اصوات :

4 أصوات في كل دائرة تؤدي الى تحقيق من 3 الى 15 أغلبية , أي ان نسبه تحقيق أغلبية هي 7.6%, وبهذا النظام سنجد ان من المستحيل تحقيق اغلبية واحدة دون تحالفات , الا ان هذا النظام يبقى افضل من الخمسة وعشرين دائرة او الخمس دوائر بصوت واحد كما سنبين أدناه .

رابعا \ الخمس دوائر بصوت واحد :

صوت واحد لكل مواطن سيؤدي الى تحقيق اغلبية من 1 الى 50 أغلبية , أي أن نسبة تحقيق أغلبية هي 2% , وبالتالي فإن هذا النظام يقلل من فرص الاتفاق مما يزيد من فرص المحاصصة والانقسام وهو ما تسعى اليه السلطة ومؤيديها مع الاسف .

خامسا \ الدائرة الواحدة بالتمثيل النسبي :

نظام التصويت بالقوائم , يعطي فرصة اكبر لتحقيق اغلبية فاعلة من خلال التنافس في ترتيب التحالفات بين القوائم الثلاث الكبرى ( ان لم تكن اثنتين ) أي اننا نتحدث عما يتجاوز 30% في فرصة تحقيق اغلبية برلمانية . وطبعا هنا اذكر بأن هناك ضمانات تمنع التفرد التشريعي لأي اغلبية حزبية او تحالفات حزبية تحقق الاغلبية الساحقة , فالمحكمة الدستورية ورد سمو الامير للقوانين او التعديلات الدستورية كاف لضمان منع أي اغلبية من ممارسة الديكتاتورية على الاقليات .

هذا النظام يعطي ايضا اقل نسبة ممكنة للمحاصصة , فالتحالفات الكبيرة لايمكن ان تقوم على تعصب معين , وان قام بعضها على مثل هذا النوع من الفكر فإن الناس بالمرصاد , ولنا في تجربة نجاح الاخوان في 2008 وسقوطهم وتبدل المقاعد في 2009 مع نواب التيار الوطني , مما يدلل على ان الشارع مستعد للتغير متى ما رأى قصورا في عمل كتلة ما.

 من هنا يتضح لنا , ان الدائرة بالتمثيل النسبي , ثم العشر دوائر بخمسة اصوات , ثم الخمس دوائر باربع اصوات هي الانظمة الافضل بالتوالي لنا كأمة تريد المشاركة بالقرار والتأثير , لا ان تهمش كما يراد لها من السلطة وتيارها بحيث لا يمكن ان يمرر اي تشريع او دور رقابي الا بمباركة السلطة .

إن السلطة تسعى لتجميد البرلمان وشل حركته بالكامل , واذا الدوائر الخمسة وعشرين استمرت بسوؤها الى ما يقارب 25 سنة ( هذا غير التأثير السلبي المستمر ) , فإن السلطة في هذه المرة و عبر مرسومها ستقذف الكرة في البحر !.

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

لن ننسى يا صاحب السمو !

لن ننسى يا صاحب السمو ..

فقد عاصرنا قبل سنوات قليلة انطلاقة الرئيس الجديد في وقتها الشيخ ناصر المحمد في العام 2006 , وفي ذلك الوقت , رفع غوغائيو اليوم شعار "ناصر المحمد الرئيس الاصلاحي".

في ذلك الوقت , اختار ناصر المحمد طريق التأزيم وكان الاختبار الأول له في اجتماع مجلس الوزراء , عندما أيدت اغلبية الوزراء مشروع الخمس دوائر بأربعه اصوات , ثم اتخذ المحمد والفهد القرار منفردين ( بعد تعليمات حسب ما اشيع وقتها ) , وهو ما ادى بالوزير الشاب الدكتور انس الرشيد الى الاستقالة .

التأزيم منكم وفيكم يا سمو الامير , والتعصب القبلي والطائفي رعى في ظلالكم لعشرات السنوات .. يا سمو الامير ..!

من العام 2006 والى اليوم سنوات طويلة ضاعت من عمر الكويت بلا اي تقدم او انجاز لو واحد فقط , الانجاز الوحيد هو التراجع عن مشروع الطاقة النووية والفضل هنا لحادثة فوكوشيما لا للإبداع الحكومي .

والإنطلاقة يا سمو الامير , لم تكن في 2006 , فسموكم كنتم على سدة الرئاسة في الحكومة لسنوات طويلة , كان غائبا عنها الامير الوالد رحمه الله , وحتى سمو الامير الشيخ جابر رحمه الله لم يتدخل اللهم في قرارين احدهما الخاص بحقوق المرأة السياسية والاخر الخاص بدعم حرب القضاء على الطاغية المقبور صدام حسين .

الفرصة يا سمو الامير تجاوزت العشر سنوات , ومع ذلك نعيد التذكير بإلتزامنا بالدستور ونقول , بأن ذات الامير مصونة , وبالتالي فإن المحاسبة عن تلك الفترة أمر منتهي بحكم الدستور .

إلا أن استبعاد المحاسبة عن تلك المرحلة عن الحسبة لا يعني ( تصفير العداد ) والعودة للقبول بالوعود والكلام الغير مرتبط بدليل ملموس , فالذاكرة ستبقى حية وتلك المرحلة ستؤرخ من أجل الاجيال ولن تنسى او تمحى , وبالتالي فإن أي تغيير تعدون به من الواجب أن يكون مرتبط بأدلة واضحة تبدأ عند اختيار حكومة نزيهة وتتعامل بشفافية وتحت الضوء امام شعب له السيادة وله حق الاطلاع على كل المعلومات الخاصة بالتغيير المأمول ولايكون هذا الا ببرلمان واعلام حرين .

أما الوعود التي تطلق بالتصريح دون دليل , فهي تقرأ على انها من خطابات الحكام المعتادة , فكل حكام العالم يعدون ويتخفون وراء هذه الوعود دون ان يتقدموا خطوة نحو الثقة بالأمم وتسليمها كامل صلاحيات الحكم كتلك الواردة بدستور الكويت غير التي خصصت لسمو الامير .

ما المشكلة يا سمو الامير ..

إن الهدف من إعطاؤكم صلاحية القيام بتقديم مراسيم ضرورة هو إضفاء شيئ من المرونه التي يحتاجها الواقع لسد بعض الثغرات , وبالتالي فإن هذه الخاصية لا تفعل الا ان كان هناك شبه اجماع على ضرورة المرسوم لمواجهة الظروف الطارئة التي لا يسمح الوقت بعقد جلسات لمجلس الامة لبحثها ولإتخاذ قرار حولها , والحال في موضوع تقليص عدد الاصوات مختلف تماما عن هذه الحالات الضرورية , ومختلف ايضا حتى عن مرسوم الضرورة القاضي بإعطاء المرأة حق التصويت والترشيح , لأن مرسوم المرأة لم ينفذ الا بعد عودة ذات المجلس القائم على النظام الانتخابي الشرعي المقرر مسبقا , اما المرسوم الحالي فسيقر بأغلبية قائمة على اساس هذا النظام الغير شرعي اساسا.

ما المشكلة الاكبر يا سمو الامير ..

إن من المتوقع ( عندما تعلن السلطة عن رغبتها بالاصلاح والتغيير ) أن تبادر بطرح مجموعة من الاهداف الاصلاحية الواضحة التي تسعى لتحقيقها سواءا من الناحية التشريعية او من الناحية التنفيذية , هذا هو التغيير المأمول لا أن تعود كل السلطات الى القرار الاميري والرغبة الاميرية ليجمد النظام الاستشاري والقانوني في الدولة ويجمد المجلس الحر ونعود الى حكم الفرد الواحد , فهذا ليس الا تراجع كبير لايمكن السماح بحدوثه , بل والأدهى أن الاوامر والرغبات الاميرية تختبئ عن المحاسبة وراء الذات المصونة . إذن نحن امام سلطة تقرر عن الجميع ولا تسائل ولا تحاسب , فأي ديمقراطية وأية شفافية وأي نظام مدني هذا ؟.

إن المنطقة بدأت بالتقدم , فالتغيير على اساس البحث عن الديمقراطية والحرية انطلق في اغلب دولة المنطقة , تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين وسوريا وايضا في الامارات والسعودية , وهناك حركة اصلاحية في ايران وفي العراق , كل هذه الدول التي تمر في مرحلة الربيع العربي قابلها خريف كويتي بالتراجع عن الديمقراطية الى نظام الحكم الفردي .

ولن نقبل من سموكم وعود التغيير في جانب الاقتصاد والتنمية , فليس عدلا أن تفرض رؤية ممن هو فوق المحاسبة والمسائلة , نريد أن تنطلق هذه الوعود من نظام تنفيذي من الممكن مسائلته , فأموال الدولة ووقت الدولة ليست بتبرعات او صدقات وانما هي امانة يسائل عليها من يمنح حق التصرف بها للبناء والانجاز في الدولة , لا نريد وعودا لا يحاسب عليها احد ان لم توفق او ان فشلت ( وهذا المتوقع ) .

هذا هو الواقع وهذا ما يجب ان تكونوا على إطلاع عليه لا ما يصوره المقربون والمرتزقة من المتمصلحين لمنصب او مكانة او مال .

مجانين المعارضة :)

كما ان للسلطة مجانينها فإن للمعارضة مجانين ايضا ، نظرة الى اطروحات بعض المتنخبنين منهم من نواب واعلاميين وستعرفون ( يا اعزائي من مؤيدي التيار المعارض ) حقيقة الجنون بالمعارضة .

كنت قد كتبت سابقا متحديا السلطات البحرينية بالتقدم بشكوى دولية ضد التدخل الايراني باحداث البحرين ( كما ادعت هذه السلطات وكرر نفس الكلام مجانين المعارضة هنا من اشباه الطبطبائي والوشيحي والسويدان وزكي جمعة ومش عارف مين! ).

ولم تتقدم البحرين في حينه الا بشكوى دولية ضد التدخل الايراني الاعلامي ( قناة العالم المستمسك الوحيد ) فلا مراكب سلاح ولا هم يحزنون ومع ذلك وان تجاوزنا تلك الفضائح بعد ان كتبنا عنها ، لازال هؤلاء يكررون اكاذيبهم المجنونة .

الوضع الان تكرر بالنسبة لمجانين الحكومة الذين زعموا بأن هناك تدخل قطري ، والكويت هنا لم تتقدم بأي شكوى رسمية لا دولية ولا اسلامية ولا عربية ولا خليجية ، ولا ببيان حتى!.

هؤلاء المجانين من ذوي الثقل السياسي او الاعلامي ( من الطرفين ) ليسوا لب المشكلة بالكويت ، بل اصل المشكله الهائمين على وجوههم وراء هؤلاء واشكالهم ..

شكرا..

عفوا..!

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

ومن سيسأل يا سمو الأمير ؟!

لنقل بأن لا مشكلة لدي مع تنفيذ المرسوم والقبول بالاسباب على حسب ما ورد بخطاب سمو الامير اليوم , لنفترض ان المقصد هو تصحيح الممارسة البرلمانية , ولنفترض بأن المرسوم دستوري ( مثلا ) . ولكني قبل أن اقبل كمواطن يتمسك بالنظام الديقراطي فإنني سأبحث عن اجابة من سمو الامير على تساؤل يحيرني ...

ماذا إن فشل مشروع المرسوم بعد سنوات من تطبيقه , لنقل اربعه سنوات مثلا , ماذا لو ازداد الفساد والخراب ؟ وماذا لو استفحل التعصب الذي هو صنيعة الفاعلين من اسرة الصباح قبل غيرهم ؟..

فمن سيكون المسئول ؟ ومن سيحاسب ؟ من سيستقيل او يقال او يستجوب او يحاكم ؟ .

كل ما بالأمر أنها سنوات اخرى ستضيع من عمرنا بسبب تجارب السلطة الغير مدروسة , ولنعد هنا الى العام 2006 , حيث ان الخمس دوائر بأربعه اصوات أتت بدراسة حكومية كلف بأدائها الوزير في حينه احمد باقر ..

ليكن مشروعا حكوميا لا مرسوم ضرورة , ليعرض على المجلس الشرعي , او لتأتي الحكومة بلائحه قانونية لتنظيم الاستفتاء العام , وإن اعترض النواب عليها فسنلاحقهم !.

المشروع , مشروع تدخل سلطوي بالانتخابات بشكل واضح وجلي , فكل المبررات لا قيمة لها , بل اننا جربنا السلطة بلا برلمان قبل الدستور وفي سنوات الحل الغير دستوري فما الذي حصل وقتها ؟ .

لابديل عن وأد المرسوم , وهنا اتحدث عن مطلب صغير جدا بالمقارنة مع ما تحتاجه الكويت من مشروع اصلاح سياسي ضخم جدا .

الأحد، 4 نوفمبر 2012

احتمالات الليلة - كرامة وطن

من المتوقع ان تبدأ السلطة بتحريك القوات العسكرية لضمان امن النظام ، فسياسة التعيين طبقا للولاءات قديمة ومعروفه ولم تجري اعتباطا. فللاسرة فضل على الكثير من القيادات العسكرية من قبولهم في الكليات والى تسهيل العقبات القانونية امامهم من خلال الاستثناءات .

والقوات لن تدخل في صدام الليلة الذي سيترك لقوات الداخلية ، ولكن نزولها للشارع هو لضمان استقرار المسيرة حتى لا تتطور وتتغير بمطالبها كما حصل بالبحرين .

السيناريوات المحتملة اليوم مستبعد منها تنامي الخطاب ليستهدف الحكم ، واعتقد بأنها لن تخرج عن احتمالين اما استمرار المسيرة بسلام وتحولها الى عصيان مدني اشبه بما حصل في ميدان التحرير وشل جزء من الحركة بالدولة ، واما ان تستمر الشرطة بمسلسل القمع والذي سيؤجل الحسم الى مواجهات اخرى تكون فرصة لتنامي الخطاب في المستقبل.

طبعا تفادي المأزق ممكن من خلال معالجة اساس المشكلة وهو التدخل السافر بارادة الامة المتمثل بالمرسوم المشين ، لكن الى الان لا ارى اي فرصة للعودة ، ومبادرة الشباب الذين يشكرون عليها بتقدم بعض الناشطين بطلب مقابله سمو الامير لن يجدي نفعا كما اظن . لكنها محاولة اتمنى ان تنجح ليتحقق الاستقرار بالعدل لا بالقوة.

لابديل عن التظاهر ، ولايمكن الرجوع عن هذا الخيار بعد فقدان الناس للالية الديمقراطية البرلمانية ولعدم امتلاكهم لخاصية الاستفتاء العام ، بل وحتى اللجوء للمحكمة الدستورية لن يكون مقنعا فالتخوف من القضاء موجود.

اتمنى ان تبقى سلمية حتى لو تحولت الى عصيان مدني ، واتمنى ان لا يرتفع سقف المطالب وهذا لن يحدث - كما اظن - الا في حال لو توقفت القيادات الحكومية الامنية عن جنونها وغباءها.

السبت، 3 نوفمبر 2012

المنبر المرحوم

اطلعت قبل قليل على بيان المرحوم المنبر الديمقراطي الذي يدعو للتهدئة !.

هكذا ببساطة ، على الامة التراجع عن موقفها ومسايرة مزاج السلطة ، تكرارا للنشاط السياسي الهادئ الشهير بتجمعات دواوين الاثنين والتي لم تحقق غاياتها لولا مصيبة الغزو الغاشم .

مع التذكير هنا ، بأن مطالب حركة التظاهر الاخيرة بسيطة جدا ، الحفاظ على النظام المتردي الحالي بدلا من الوقوع في نظام اكثر تأخرا .

اذن هي حركة دفاعية لا حركة مبادرة بمشروع سياسي يطرح عدة مطالب اصلاحية مستحقة ، ومع ذلك يرى المنبر المرحوم ان على الناس التراجع والتخلي عن دفاعها المشروع عن كرامة الامة .

المنبر لايريد تحميل القوات والسلطة مسئولية الفوضى ، المنبر لا يمانع تمرير السلطة مشروعها المتدخل بنظام الانتخابات ، وانما يريد المنبر من الناس عدم التدخل بنظام الانتخابات .

منبر ديمقراطي ؟ ام منبر قرر الاصطفاف وراء منابر السلطة متجاهلا التخطيط للمزيد من المحاصصة البرلمانية .

عزيزي المنبر ..

انت وتاريخك وبيانك .. بالطقاق !

حركة التظاهر ستستمر ، وهي فوضوية ولكنها بديل الامة عند غياب النظام الديمقراطي الحر ، وعند غياب الية الاستفتاء العام ، يلجأ الناس للتظاهر وهو فض بطبيعته لمشاركة العموم من الناس وكان على السلطة والمنبر ومن لف لفهم ان يتداركوا خروج الناس للتظاهر عبر تنظيم الية القرار وعبر اثبات الشفافية .

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

بطلان حجة تبرير المرسوم

التدخل السلطوي بالانتخابات عبر مرسوم الضرورة لا يجوز عقلا ومنطقا .. 

ماذا لو تقدمت السلطة بمرسوم ضرورة يقضي بتغيير قانون الانتخاب بحيث يقتصر الانتخاب على فئة عمرية , لنقل من 80 سنة ومافوق بدلا من 21 سنة ؟. 

فهل سيكون هذا التصرف شرعي على اساس ان الدستور اباح لسمو الامير التقدم بمرسوم ضرورة بشأن الانتخابات ويفعل قبل اجراء الانتخابات ودون تصويت من مجلس الامة ؟. 

الحجة في تبرير المرسوم باطلة ..!

الخميس، 1 نوفمبر 2012

لتتوقف السلطة .. الان !!

بات النظام ( يرقل ) بسبب سياسات السلطة في السنوات الاخيرة بل وخصوصا بالايام الاخيرة ، فلم اشعر ان البلد على شفى انهيار كما شعرت اليوم بعد مفاجآت الاخبار ،

بالسابق كنا نطالب بتطبيق القانون لاستعادة هيبة الدولة ، والان تركنا السلطة وبأدنا بمطالبة الناس بالتعقل بعد ان تركت قوات المرتزقه دروعها باحدى المناطق وبعد ان وصل الحال الى التعدي على حرمات البيوت.

هذا الجنون بقيادة السلطة يجب ان يتوقف الان ، يجب ان تعي السلطة ان ما تفعله سيقودنا الى تجربة لبنانية كانت متوقعة وان كانت الامال في ان نتلاحق على ما تبقى من شكل الدولة ليعاد ترميم ما انهار من الدولة .

اتمنى ان يلتزم الناس بسلمية الحراك ، واطالب بأن تتوقف السلطة وان تعكس الاتجاه حالا لتهدأ الامور قبل ان نجد انفسنا في وسط انتفاضة لا سيد فيها الا العصبية والقوة .

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

لن تسبو احلامنا

من الممكن ان أتحدث مطولا في قضية ارى بانها تحتاج لشرح او لتوضيح للناس , ويكون الخطاب بها هادئا مراعيا خفاء جانب من جوانب القضية على الناس فلا يلامون على ذلك بخطاب شديد اللهجة.

لكننا الآن امام حاله سياسية سخيفة جدا , سخيفة الى حد يثير الغثيان والى درجة لا تحتمل الا الغلظة في الخطاب الموجه للسلطة او للاسرة الحاكمة او لمؤيدي سياسات السلطة الاخيرة , فالامور واضحة جدا والقضية لا تحتاج لشرح .

هنا وطن , ولهذا الوطن خيرات وفيرة مؤقتة , وفي هذا الوطن اسرة عشائرية قبلها الناس طواعية وقبل بتثبيت شرعيتها في الدستور بتوافق الطرفين .

ولهذه الاسرة سلطة ( تأثير ونفوذ ) من نوعين , الاول عرفي مبني على اساس اعراف امارة ماقبل الدستور , والنوع الثاني هي السلطة النظامية محددة الصلاحيات حسب الدستور .

والسلطة , من البديهي ان تكون مائلة للنوع الاول من السلطة , العرف بل والدين إن لزم , والصلاحيات الموسعه والا مسائلة , ووفرة المردود الذي يعود الى كل الاسرة لا للامير وولي العهد فقط , وهذا الوضع يختلف عن حال السلطة في الدولة النظامية , الناس سواسية بإستثناء الامير وولي العهد اللذين حدد لهما الدستور بمقابل هذه الميزة قيود حيث تحديد الصلاحيات التي يملكونها بعد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة .

ولذلك كانت ولا زالت السلطات في الكويت تعمل جاهدة على القضاء على هذا الدستور او الاعلان الرسمي عن الدولة النظامية الحديثة , وهذه العداوة قد تفسر على انها عداء طبيعي من انسان او مجموعة لقيود تمنعهم من التصرف بحريتهم التي تشبع رغباتهم سواءا كانت مادية او اجتماعية او نفسية او غيرها.

لكن مايجب أن يعرف ويفهم هنا , ان العداء لايمكن ان يصل الى حاله اشبه بالهستيريا او الجنون , ولا يمكن ان يؤدي بصاحبه الى التهور , والانسان قد تطور بهذا الجانب فالحروب باتت نظامية ولها اسس واستراتيجيات ولها انسحابات وهدنات واتفاقات صلح أي سياسات تراعي الواقع , وهنا تتمثل حكمة الحكم بحسن تقدير الامور والتصرف على هذا الاساس .

اضف الى ذلك أن الكثير من الناس من المفترض ان يعوا الى هذه الحالة الانسانية الطبيعية , فحب الانسان للسلطة والنفوذ هو الاساس والاستثناء للتواضع , ولذلك عندما اتت القوانين الوضعية بعدما تحررت الشعوب راعت هذه المسألة فحددت القياس التي يناسبها هي كأمم لا ما يناسب حاكم او اسرة حاكمة .

هذه البديهيات وتجاوزها من قبل الحاكم او من المؤيدين يثير الاستغراب , والسؤال هنا عن مقدار الحكمة عند الحاكم وعن مقدار البداهة عن الناس , الناس لا المثقفين ولا النخبة فيا للمأساة ..! لسنوات طويلة , إعتاش الحكام هنا على ما فرضوه فرضا على الناس من تعصب قبلي او طائفي , وعندما بدأت هذه الجراح بالإلتمام انتفض الحاكم وجنده واسرته ومن حوله , والاعلام والساسة والنخبة الذين اعتاشوا على هذه القضية الى ان جدّ الحل فتراجعوا خوفا على مكانتهم المتقدمة بين النخب !.

رسالتي المباشرة لهؤلاء .. لن يسبو احد احلامنا , ولن يقرر منكم مصير ابناءنا , فسنستمر حتى وان اعدمتم البراك والطاحوس والفضالة ومن شئتم , او حتى لو فعلتم ما فعله صدام في الدجيل وغيرها ..! 

الأحد، 28 أكتوبر 2012

نخبة السلطة .. اكل ومرعى وبس!.

اكثر من مرة يتكرر الحديث بصيغة ( حمدوا ربكم الخير وايد ومحد ينام من غير عشا او بدون سقف شتبون بعد ؟).

طبعا هذا الحديث ان صدر من اناس عاديين فسيكون رأي طبيعي من الممكن الرد عليه بهدوء ، لكن العلة عندما يصدر هذا الكلام من (نخبجية) بينهم اعلامي قدير واقتصادي واكاديمي ، ومنهم وزيرة سابقة واكاديمية !.

هؤلاء يصورون الحال وكإنه اكل ومرعى والسلام، ومن يتحدث بهذه اللغة لايبين رأيا في قضية الاعتماد على مصدر وحيد ناضب للدخل بمقابل ما وصفت بالثورة الصناعية الثالثة التي ستبنى ( وقد انطلقت بالفعل ) على اساس الطاقة الخضراء هي مصدر توليد الطاقة للتوفير ومن اجل البيئة ولمقاومة الانحباس الحراري.

هذا بالاضافة الى مشاهده الناس لاموال الدولة وكيف ( تبعزق ) هنا وهناك دون حساب ولا تفكير وتصرف ( على اللي ما يسوى ) من الكويتيين او (بلاعات البيزة من العرب).

السبت، 27 أكتوبر 2012

من الكويت ..حقبة الى مزبلة التاريخ

إطلعت على هذا الفيديو قبل قليل فقط , لم اتخيل أن الامور كانت قد وصلت الى هذا السوء ..

افراد وضباط الداخلية , او فيما رأيته على الأقل , هؤلاء ليسوا بقوات امن , ابدا ليسوا بقوات أمن .. من رأيتهم هم عصابة مسلحة ومنظمة ورسمية بتصريح وتنظيم من السلطة .

هكذا بإختصار ..

فالقوات الخاصة لايمكن ان تبادر بضرب معتصمين لم يفعلوا شيئ خطر او تخريب . بل لم يكونوا على مسافة قريبة من القوات . فلم تهاجمهم القوات بهذه الطريقة ؟

لا اريد التحدث أكثر , فلم يعد للحديث فائدة امام هذا الجنون الذي ساد برعاية السلطة بل الاسرة الحاكمة بشكل عام .

نعم الاسرة الحاكمة المسيطرة على وزارة الداخلية منذ نشأة الدولة ( او شكل دولة ) , ولهذا اليوم اعدوا القوات الامنية بهذه الطريقة القذرة .

وكنت قد كتبت مرات عديدة محذرا من عدم جمع مخلفات الغزو العراقي , لكن للأمانة و بكل صدق أقول , حمدا لله على عدم جمع السلاح , فالعصابة تمادت وستتمادى , والقاء القنابل الصوتية والدخانية في عمق المتظاهرين يدلل على ان هذه الاسلحة بيد عصابات غير قانونية ولا شرعية !.

هؤلاء مرتزقة سلطة , المرتزقة هكذا يكونون , يفعلون ما يشاءون لحماية السلطة لا لحماية دولة .

ولابد هنا من اؤكد على اعجابي بالشباب المبارك , فلم يأتي احد منهم بسكين او عصى او سلاح , جلهم التزموا السلمية بإستثناء بعض العبارات والشتائم التي تعبر عن عمق صبرهم , فما واجهوه يستحق اكثر من الشتم وتوجيه السباب لهؤلاء المرتزقة .

هذا الفيديو يجب ان يصل الى الاعلام الدولي الحر , فما حدث جريمة بحق الامنين .

في ما رأيت , وبعدم تراجع السلطة بل بوصفها للمتظاهرين بالحفنة , استطيع ان اقول بأن هذه الحقبة بكبار شيوخها لا سبيل لها عن مزبلة التاريخ !.

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

الى السلطة .. إذا صفالك زمانك عل يا ظامي

وكيف سيثبت المتظاهرين بأنهم ليسوا بحفنة ؟

بانتخابات شرعية او بانتخابات بها تدخل سافر من السلطة ؟

ام بتضاعف اعداد المتظاهرين ؟

إن ردة الفعل على التجمع تبين محدودية الفكر لدى السلطة , فهي تعتقد بأن الخطاب البال المتمثل باللجوء الى شيوخ القبائل والدواوين المشهورة ( لدى كبار السن لا الشباب ) , والعاطفة بالخطاب سيجديان مع شباب عايش المعاناة في الكويت واطلع على تجارب الامم الاخرى ولديه طموحات ضخمة ولديه مخاوف من مستقبل اظلم باعتماد الدولة على مصدر ناضب وسلعه مهددة بالبدائل الأفضل .

إن الزمن تغير , والعالم تغير , فالمشاعر والخطابات والاهداف تقاربت الى حد كبير , فإرحل شعار رفع في الدول العربية وفي ايطاليا وفي غيرها , والحركات الشبابية من اجل التغيير موجودة في الكويت كما اسرائيل كما مصر وغيرهم , وهذه من ابرز نتائج العولمة التي قاربت بين شباب العالم .

الا السلطات الوراثية بالمنطقة , لازالت تتعلق بموروث ثابت بلا اي تحديث , غير مدركة اهمية التغيير والتحديث من اجل مجاراة الشباب والزمن ومتغيراته الطبيعية فائقة السرعة , لازالت تعتقد بأن اسلوب عيش المشيخة على حاله بل وربما تطمح بالمزيد من السيطرة والنفوذ والتأثير على عقول وقلوب الناس .

ومايزيد الطين بلة هم اؤلئك المتزلفين الذين وفروا جوا من الدفء لتستمر تلك الافكار البالية , والمؤسف انهم لم يعودوا فقط كمجالسين بل واعلاميين ونخبويين وساسة واخرين , مما يزيد من الفجوة التي تفصل اغلب ابناء الاسرة الحاكمة وخصوصا الكبار منهم عن الشباب الذي اختلف عن شباب العشرينيات !.

السلطة لم تتدارك خطأها المتمثل بتدخلها بهذا الشكل المباشر بسير العملية الانتخابية , السلطة كابرت دون وعي بحقيقة الارادة الشبابية والشعبية التي ستستمر عبر التظاهرات والاعتصامات .

على الهامش : إذا صفالك زمانك عل يا ظامي .. إشرب قبل لا يحوس الطين صافيها - كلمات للامير السعودي خالد الفيصل بصوت محمد عبده !.

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

المتلبرلون بين الكويت والبحرين !

ما الذي يحصل في الكويت ؟

وكيف مر هذا امام اعين المتلبرلين ؟

جماعة المقاطعة عليهم مشكلة , فبينهم طائفيين وبينهم قبليين وفئويين .. ولذلك فإن لدى هؤلاء المتلبرلين مشكلة دائمة مع المعارضة , وفي احسن الاحوال استنكروا بعض تصرفات الحكومة ثم عادوا الى المعارضة .

وطبعا هؤلاء لا يريدون الاصطفاف مع المعارضة بسبب مشاركة المتعصبين , مع التذكير هنا بأن هذه المجموعة قد اتخذت موقفا مغايرا من المعارضة في البحرين .!

المعارضة بالبحرين شارك بها ساسة متدينون من الشيعة , ومنهم من ينتمي الى فكر ولاية الفقيه التي ليس فيها قسمة على اثنين , وبالتالي فإن هذه المجموعة لا تختلف عن متطرفي السنة الذين اتخذوا الديمقراطية مطية لتحقيق اهدافهم العصبية .

ما الذي اختلف في الكويت عن البحرين ؟ فالمعارضة متشابهة , والموالاة متشابهة , وتصرفات القوات الى الامس ليست ببعيدة عن تصرفات القوات في البحرين خصوصا في اول ايام القمع . لم يختلف شيئا سوى اسم الدولة واسماء الاشخاص وتعاكس المواقع بين الطائفتين .. فما المشكلة يا سادة ؟

إن ازدواجية المعايير تدلل على ان صف الكلام لا يعكس حقيقة مافي اذهانهم , ولذلك فإن اغلب ما يثار في نقد الحراك الشبابي الشعبي الاخير هو تبرير لتبيض مواقف ولتأكيد صحة قراءات سابقة !.

وفي الحقيقة , فإن هذه المجموعة لم تقدم فكرة قابلة للتطبيق بشكل واقعي , ولا افهم ان كيف يريدون ابعاد المتشددين عن اللعبة السياسية , هل سيسحبون حقهم بالمشاركة ؟ ام سيلقوا بهم بالبحر ؟ ام انهم لن يعودوا الى تيار المعارضة الا اذا تحول هؤلاء المتشددين الى موالاة للحكومة فترجح كفة الحكومة ويختل التوازن ونعود للحلقة المفرغة التي اكلت علينا سنون طوال .

إن الحل يا سادة يتمثل بإقناع هذه المجاميع وقواعدهم بحل التعايش والمواطنة والمساواة , وهذا ما تحقق بيد الشباب والمعارضين العقلاء الذين عملوا على تحقيق ضمانة للاقليات اسمها القانون المعدل للمحكمة الدستورية + قوانين استقلال القضاء , فما الذي تريدونه اكثر ايها العقلاء ؟!

السبت، 20 أكتوبر 2012

بغبغاوات السلطة !

طائفيون , البراك صوته عالي , قبليون ..

طبعا هذا ما يحاول تعميمه البعض على تيار المعارضة في خلط مكشوف لا مبرر له الا رغبة هؤلاء بالبحث عن اي علة , طبعا هؤلاء ليسوا مع الحكومة , وانما مع الرغبة السامية وطاعتها , ولا ادري ما مدى هذه الطاعة , فماذا لو رغب سموه بتعليق مجلس الامة ؟. لا معيار واضح لهم لأنهم بإختصار يخفون ما لايريدون افتضاحه !.

القبلية والطائفية من اين أتيا ؟ او كيف ترعرعتا في الكويت ؟

لا يريدون الحديث عن كل هذا , يريدون فقط تمثيل المعارضة بالطبطبائي والبراك , ولا يريدون تمثيل الموالاة بالمتعصب عدنان عبدالصمد او الجاهل او البذئ الوقح المسمى نبيل الفضل , ولا يريدون الاجابة عن التساؤل عن اموال الدولة , ولا يريدون السؤال عن تطبيق القانون , ولا يريدون السؤال عن تنفيذ القوانين , ولا يريدون سوى ان يمرروا منطقهم المضلل لأنهم فقط لديهم مشكله مع الطبطبائي والبراك ..

تراهم لايتحدثون عن بقية المعارضين , لا يأتوا على ذكر الجبهة الشعبية ولا على مطالبهم ولا على اهدافهم , لم يتحدثوا عن ضمانة المحكمة الدستورية , فقط , زعيق وردح وشباب غبي او احمق او تابع او جاهل او مغرر به , هكذا فقط ..!

ولست هنا بصدد التشكيك بالذمة المالية لهؤلاء , وانما اشير هنا الى حاله عجيبة من الغباء , فهؤلاء لم يسألوا انفسهم .. هل السلطة مستعدة لتقديم ضمانات للاقليات ؟ هل ستوافق السلطة على منح اي مواطن الحق للجوء الى المحكمة الدستورية وبالتالي يضمن للشيعة وغيرهم حق القضاء على اي قانون غير دستوري تفرضه اغلبية ديكتاتورية متطرفة .

لم يسألوا انفسهم مثل هذه الأسئلة , لأنهم ليسوا بصدد التفكير بعمق بالحال التي تمر بها الكويت , هم فقط يريدون تكرار ما يدور كالبغبغاوات .

ليعرف هؤلاء بأن المسير سيستمر , والمجتمع سيتقدم , والتجربة محك مناسب وسبب من اسباب التغيير والتطور , وارادة الامة هي الباقية .

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

خطاب؟ .. أم إعلان انحدار ؟

اشعر بـأسف كبير بسبب ما ورد بخطاب اليوم , فالعناد سيد الموقف على العادة , ولم يأت الخطاب اكثر مما جاء بخطاب الموالاة ساسة واعلاميين , سكوب ونبيل الفضل والجويهل وبقية الطقم الحكومي الفاشل .

بالسابق , كان الحكام يعتمدون على كذابين ( هاي كلاس ) , اما بالعهد الحديث فيبدو أن افلاس الحكم لم يترك له فرصة لإقناع مثل هؤلاء ( الهاي كلاس بالكذب والدعاية )  . على كل حال لنترك كل هذا المعروف ولنحلل بالمنطق تعليقا على ما ورد بالخطاب .

الشباب مغرر بهم ( أين اعلامكم ؟) غوغائيون ( اين قوانينكم وشرطتكم ؟ اين وزارة تربيتكم عالاقل!) , طائفيون وقبليون ( وماذا عمن تستقبلونهم في مجالسكم , ماذا عن اجتماعكم قبل فترة بأمراء القبائل ؟.

النظام الانتخابي الحالي وضحت به مفاسد , إذن تفضل بإقناع الامة عبر مجلسها , مع التذكير هنا بأن مشروع الدوائر الخمس باربع اصوات هو من ابتداع احد وزراء الشيخ صباح عندما كان رئيسا للوزراء , وطبعا هذا المشروع قام على اثر مفاسد نظام ال25 دائرة التي اتت به السلطة السابقة .

الدولة تحتاج للانتشال في مجال الخدمات العامة ..

طيب وماذا عن احمال البراعين في البلدية ؟

طبعا هالتصريح له حوالي تسعه الى عشرة اعوام ان لم تكن اكثر , عندما استلم سموه رئاسة الوزراء , فمن رئاسة الوزراء والى كرسي الامارة كل هذه الفترة من العلم بفساد البلدية وثقل حمله , ما التقدم الذي تحقق بهذا الجانب ؟.

إن من المؤسف جدا ان يقحم سمو الامير نفسه في الصراع السياسي منحازا لطرف على اخر ليكون خصما مباشرا لطرف شعبي تميل نحوه ثقل الاغلبية , وبذلك يتحول الموقف من صراع سياسي بين اغلبية وموالاة الى صراع مباشر بين الامير والاقلية في كفة , واغلبية الناس واغلبية الشباب في الكفة الاخرى , وعلى ماذا , على قضية قرار فردي يتدخل بالانتخابات العامة القادمة بشكل مباشر .

ها قد دخلت الكويت في نفق مظلم , وهنا اعجز بالحقيقة النداء طلبا للتهدئة من طرف الاغلبية والشباب , بل ان عليهم وخصوصا الشباب التمسك بمشروع الاصلاح الشامل و عدم الالتفات للكلام الغير مرتبط بأي فعل جاد كما نعرف جميعا , وان انتظرنا سنوات متصبرين على سوء ادارة ابناء الاسرة للدولة بشكل عام وفي السلطات الثلاث من خلال التأثير على القضاء والفساد في السلطة التنفيذية وتدخل الاسرة المستمر بالانتخابات , وفي الحقيقة فإن صبرا طال سنين بأمل التعقل ولكن , يبدو ان لا مخرج الا الصدام المسنود على المبادئ الدولية لحقوق الانسان وعلى تاريخ الارادة الشعبية الذي يثبت بأن الخسارة هي ما يجنيه الحكام عندما يتجهون عنادا للصدام مع الناس !.

لن ارفع شعار الله يخلي الريس الله يطول عمره اتقاءا لشر قد يلحق بي , هذا ما تعلمته ممن صمد في وجه طاغية بحجم المقبور صدام حسين ..!

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

العقلية في داخل الاسرة الحاكمة يجب ان تتغير

هل لازلتم تشككون بالشباب ؟ وهل ل زلتم تعتقدون بأن الشباب مغرر بهم من قبل النواب ؟

الم يكرر مسلم البراك ماقيل هنا بالمدونة منذ عامين والى اليوم ؟

الم يشر الى كويت الشيعة في خطابه بعد نشاط بعض الجماعات الشبابية الوطنية الحديثة واولها الجبهة الوطنية ؟ , بالرغم من ان دائرته قد افرزت نائب متطرف مذهبيا كمحمد هايف ؟ , الم يواجه البراك مزاج قواعده بتأكيده على ان الكويت هي كويت الشيعة وكويت السنة وكويت الحضر وكويت القبائل ؟ .

الشباب هو المتصدر , والشباب هو من يقود النواب بالفترة الاخيرة , والشباب جاد في التغيير ومصر على تحقيق احلامه الوطنية , والشباب لهم النفس الاطول في المعادلة.

خطاب البراك كان ممتاز بأكثر ما ورد فيه , بإستثناء بعض التفاصيل التي اختلف معه بها , ولكن بشكل عام , هي رسالة نصح مباشرة اتمنى ان تقرأها السلطة مرة ومرتين وثلاث وأربع .

ما الذي من الممكن ان يحدث ؟ , لماذا لا نفكر بما قد يحدث , لنتخيل فقط لو أن دسيس اقتنص البراك بطلقة اثناء كلامه البارحة او بالمستقبل , من سيتهم وعلى من سيغضب الناس ؟

البراك وبعض الشخصيات الاخرى باتت زعامات سياسية , اقامت بدلا من القوى السياسية التقليدية والقوى التجارية والقوى الاجتماعية , البراك انتقد بعض شيوخ القبائل , والبراك انتقد بعض مشايخ الدين , والبراك كرر ما قلناه بالمدونة وقاله غيرنا بأن سمو الامير ليس بولي أمر .

البراك أخطأ في بعض جوانب خطابه ولكن , هذا ليس بمهم بمقابل الرسالة التي يجب ان تعيها السلطة وتبني على فهمها علاقة جديدة مع الناس والمواطنين .

لا يجب ان تستنزف السلطة المزيد من رصيدها الشعبي , ولا يجب ان تستزف الاسرة المزيد مما تبقى لها من رصيد شعبي , ولا يجب أن تتمسك السلطة او الاسرة بشكل عام بعقليتها القديمة التي لم تعد تتماشى مع روح العصر والتطور الانساني والانفتاح والتحرر , عليهم أن يعوا بأنهم لم يعودوا مسيطرين على عقول الناس وقناعاتهم , عليهم ان يعوا بأن الكويتي قد تقدم وعرف طريق الحرية ولن يتخلى عن ذرة من كرامته , وبالتالي فإن النصح لهم بالانسجام وتفهم هذه المتغيرات والتعامل معها بشئ من التقدير والاحترام .

اتمنى ذلك ولكني لست متفائل , فالعقلية السائدة خصوصا لدى البارزين من ابناء الاسرة لن تتغير بسهولة , فالنفوذ والسلطة وبالتالي العنجهية ليس من السهل ان تنقلب الى تواضع !.

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

تغيّر العالم , والنخب التقليدية على حالها ..!

تغير العالم عما كان عليه من حال , وبالاخص في جانب احوال الشعوب والحكام في دول العالم الثالث , فقبل انتشار الانترنت ومواقع الحوار والتواصل , كان الاعلام والتواصل مقننين بشدة من قبل الحكام , ولا يتحصل على فرصة للإختراق سوى الجماعات التنظيمية في هذه الدول بالاضافة الى المراكز التجارية المعتبرة , او بتحالفهما ضد السلطة ( او احدهما مع السلطة ) كما كان الحال عليه قبل اكثر من 15 سنة في الكويت .

تلك المرحلة كانت مرحلة الوصاية والتوجيه والتنقيح , فلم يكن يصل للمواطن الا القليل , وكان يقضى على هذا القليل بدور من الجماعات الدينية المتحالفة مع السلطة , وهنا استذكر حوادث كالامتناع عن بيع الطليعة في بعض المناطق بالاضافة الى حملة تكسير الدشات التي جرت في بعض المناطق .

هذا التنقيح ادى الى تنامي الاتكالية وقلة التفكير وقضى تقريبا على الابداع , فلم يكن هناك من هو بحاجة للتفكير طالما ان الدولة والجماعات الدينية ومشايخها هم من يفكرون ويقررون وعلى الناس السمع والطاعة من خلال ما يمى طاعة ولي الامر واحترام مكانة العلماء والدين والتدين . 

والى أن انكشف ظهر السلطات والجماعات الدينية بعد تحرر الاعلام والابداع والتفكير , فصار الناس يتحادثون وبدأت بالمعرفات الوهمية التي ترفع الاستحياء وتعزز الجرأة , ثم تطور الامر الى الحديث علنا وبكل وضوح سواءا في رفض وصاية الحكام او في رفض الوصاية الدينية او التدينية بمعنى اصح , بالاضافة الى التحرر من القيود الحزبية فالانتقادات لم تعد تطرح في اجتماعات الاحزاب وانما بالمواجهة العلنية الشفافة بين الناس وتلك الجماعات .

هذا التطور البطئ والمتأخر شابه الكثير من التأثير لمن ترعرعوا مع تلك الافكار البالية , فصارت الفوضى عبر ما قد اسميه ( حرية الاتكاليين ) , ولذلك فإن الممارسة اليوم باتت خارج حدود السيطرة وغير مؤثرة لأنها ليست مبنية على اتفاق عام على الاسس والمبادئ البديهية في اليمقراطية والمشاركة الشعبية وبالتالي هي عاجزة عن تحديد الاهداف . لذلك تجد أن حتى النخب التي هي نتاج الحراك الشعبي في اي دولة , تجدها تعكس حالة الفوضى هذه , فالديمقراطي المتحرر تجده يوما طائفي او قبلي او فئوي , وبهذه التاقضات تجده يعبر عن حالة التعاكس التي به بين مخلفات الماضي الباقية فيه , وبين منطق الحياة السياسية المدنية , طبعا هنا لا اقصد الطائفيين والقبليين والفئويين فقط وانما ازيد عليهم بذوي التوجهات الحزبية اللذي بات بعضهم كالنعام يعتقد بأن اخطاءه ومشاكله مختبأة ولا يعرف بها احد . 

النخب , والناس , وبالتالي البرلمان او النخبة السياسية , واطروحاتها التي تبحث عن حكومة متجانسة وبالتالي تناقل التردي من مكان الى مكان , فتظهر نتائج الفوضى بفوضى لا يمكن لملمتها بسهولة , فالسؤال امام هذا الوضع سيكون .. ما الحل ؟!

هل على العقلاء البدء معالجة المشكلة عند الناس او من عند السلطة ؟. 

شخصيا اعتقد , بأن البداية تكون عند الناس عبر التركيز على اخطاء النخب , فالنخب لا تستحق ان تكون نخبا وهذا ما يجب ان يعرفه الناس . وقد اخترت النخب ( الثقافية السياسية الاعلامية ) قبل غيرهم لأنهم مركز التواصل بين الناس والسلطات , ولذلك فإنها الاكثر قدرة على التأثير بكل الاتجاهات بشكل متوازي لا متوالي .

الفوضى واعادة ترتيب الاوضاع العامة لن يكون إعجازا , وانما يتطلب خطة لتكوين نواة تصحيحية خالية من الشوائب , لأن المطلوب أن تتوسع النواة وتتضخم لتصل بتأثيرها الى ابعد مدى ممكن . 

هناك محاولات شبابية , وما يعزز ويدعم عملها التحرر الاعلامي المتمثل بالمنتديات والتويتر وربما المدونات , بالاضافة الى ادوات التواصل الاخرى التي توفرها التكنلوجيا الحديثة .

اما السلطات والنخب التقليدية والجماعات السياسية التقليدية , فعليها ان تعي هذه المتغيرات وان تحاول ان تضع لنفسها مكانا عند الشباب المتحرر والمتفتح الذي بات اكثر قدرة على التفريق بين الغث والسمن . 

الأحد، 14 أكتوبر 2012

تغريدات بشار حول التدوينتين السابقتين

تجاوب البارحة الاخ بشار الصايغ مع ما اثرته هنا من ملاحظة تتعلق بقيامه ( برتويت ) لمقالة جاسم بودي التي حوت بعض الكلام الذي لا يمكن القبول به في حال لو كنا نؤمن بفكرة الدولة الديمقراطية المدنية . سأنشر اهم تغريدات الاخ بشار بالتوالي حفظا لحقه بنشر الرد , ثم سأورد تعليقا على الرد ,

----------

عزيزي .. الرتويت ليس بالضرورة أن يكون تأييد أو معارضة لتغريدة .. أحيانا يكون للإطلاع ... ولو تابعت التغريدة التي بعدها لرأيت أي جزء اخترته من الافتتاحية وقلت عنه كلام سليم

ولو قرأت تغريداتي السابقة أيضا لعرفت أن موقفي من خطاب الندوة كان ببعضه وليس كله .. واعتراضي عليه ايمانا مني بأن الذات الاميرية مصانة بقوة الدستور أولا وأخيرا

والأهم من هذا يا صديقي .. خوفي أن يتمادى الشباب في إستخدام نفس الخطاب وينتهي بهم الأمر بالسجن بسبب القانون .. وفي هذا الأمر هناك الكثير من الشباب في السجن بسبب عدم معرفتهم القانونية بما يمكن قوله وما لايمكن قوله ..

من يقول رأيه هو حر فيه , مقال , افتتاحية , تغريدة , فإنا مؤمن أن ليس بالضرورة التعليق على كل ما يكتب .. وإلا انتهينا لنكون "معلقين

وأنا شخصيا لا احبذ التعليق على اراء الاخرين .. باستثناء النواب كونهم ممثلين الامة .. وماعداهم فهم احرار فيما يقولونه

وصحافتنا - ومثلك عارف - زاخرة بكتاب اختلف معهم 30 درجة.. ولكن لا يعني هذا ان انتقد كل يوم كتاباتهم .. فالاختلاف موجود ومطلوب

لم اكن احبذ أن ادخل في موضوع العادات والتقاليد .. ولعل من قبيل المصادفة ان يكون هذا محور نقاش مع احد الاصدقاء .. فمن خلال متابعتي لردود الفعل على بيان المنبر والافتتاحيات , ومعظم من علق على جزئية العادات والتقاليد .. فهناك مفارقة , فمعظم من انتقد هو نفسه من يرفض التطور المدني بحجة العادات والتقاليد! وهو نفسه من يضعها حواجز امام مدنية الدولة , وهو نفسه أيضا من يدافع عن شيوخ القبائل أو شيوخ الدين بمنطق العادات والتقاليد , وهو من أيد إنشاء لجنة الظواهر السلبية للحفاظ على "العادات والتقاليد" .. وهذا تناقض ما بعده تناقض , لذا .. فإن معظم من انتقد " العادات والتقاليد " حين استخدمت مع الامير .. هو من يؤيدها فيما يخص فكره وحياته ..

--------------

تعليقي :

بغض النظر عن الاختلاف ببعض التفاصيل ( او الاتفاق ببعضها الاخر كازدواجية المعايير عند البعض) فهي لا علاقة لما رغبت بالحديث عنه بالنسبة لهذا الموضوع في التدوينة الاولى التي كتبتها قبل يومين , ما يهمني أن اعادة نشر رابط مقالة بودي لا يعكس تأييدا تاما من بشار لكل ما ورد بها !, وان كان على الجميع الحرص في سد باب التأويل من خلال تبيان الموقف عند النقل , فليس من المعقول ان اعارض ارهاب بن لادن واقوم بنشر دروس القاعدة في عمل المتفجرات , مو معقول ابدا !.

السبت، 13 أكتوبر 2012

بشار .. وازمة التيار المتمدن

لا أعتقد بأن فكرة ( الرتويت ) تحتاج الى شرح , فالرتويت هو اعادة نشر رسالة معينة لنقل خبر حاز على اهتمام القائم بعمل ( الرتويت ) , وطالما أن هناك اهتمام فإن هذا يعكس ( فكرة او قناعة او تصور ) بغض النظر عما ان كانت سلبية او ايجابية من الخبر , او انها تعكس قناعة بجانب معين بالخبر .

وهناك الرتويت الاعتباطي وهذه استبعدها من الرتويت الذي قام به بشار لمقالة جاسم بودي المشئومة التي دلس في حقيقة النظام الديمقراطي الكويتي المدني الذي لا يعترف بمصطلح كبيرنا او بالاعراف والتقاليد التي الصقها بودي بالدستور والقانون .

اذن هناك قناعة , اما ايجابية او سلبية من المقال ( بالمطلق ) او ( ببعض جوانب المقال ) التي تهم التقدمي المتمدن الاخ بشار الصايغ , ولذلك كان على بشار ان يبين المغزى من الرتويت للمقال ذو الوجهين , الحسن بالنسبة للمعارضين للغة خطاب الاغلبية , او السيئ بالنسبة لداعمي فكرة الدولة المدنية التي لا تعترف بما يسمى الاعراف والتقاليد في الشأن العام !.

والتوضيح هنا له اهمية خاصة , فبشار من الناشطين في ما يسمى التحالف الوطني الذي من المفترض ان يعتبر هو والمنبر الجماعتين الاكثر دعما لفكرة الدولة المدنية التي تتعارض مع ما طرحه الناشر جاسم بودي , وبالتالي فإن افترضنا عدم اهتمام دعاة المدنية بالتخلف الذي طفحت به مقالة بودي فإن هذا يعكس مأساة لتيار شعبي موجود يعمل ويسعى من اجل الدولة المدنية , فالقوى السياسية بمجملها تتهاون في جانب إبعاد الدولة عن الاعراف والتقاليد وبالتالي بات المجتمع بلا نخبة سياسية مدنية .

اعراف وتقاليد , ولي امر او كبيرنا او امير المؤمنين أو عالم او شيخ او سيد , رضي بشار ام لم يرضى فهذه المصطلحات لا اعتراف بها في نظامنا السياسي , بل ان زج الدين بالسياسة ارحم واكثر تقدمية من زج الاعراف والتقاليد بالسياسة , على الاقل لدى التدين مشروع سياسي , اما الاعراف والتقاليد , فلا اساس لها ولا مرجعية واضحة ولا التباس بالدستور يسمح بإعطاءها شيئ من الاعتبار !. وبالتالي فإن بشار بعدم اعتراضه واصراره على عدم ابداء اي اعتراض فسيكون من وجهة نظري اقل تقدما من ايا من محمد هايف وحامد العلي ومبارك البذالي والطبطبائي !.

مع الاسف , كثيرا ما نغفل جانب مهم في نشاطاتنا السياسية , ففسح المجال للإلتباس قد يؤدي الى نتائج عكسية لما نسعى لتحقيقه , وهذه السياسة استغلتها الحركات السياسية الدينية التي تغض الطرف عن بعض التصريحات حتى لا تقع في مواجهة مع مؤيدين او حلفاء , فتجد اللا استنكار عند الاخوان لبعض التصريحات الطائفية مع انهم يتحدثون بلغة الدستور ولذلك نصفهم في الكثير من الاحيان بذوي المعايير المزدوجة , وهي الاخطاء ذاتها التي انتقدها بها الجماعات الشبابية التي فسحت المجال لمشاركة الطائفيين والعنصريين , والامر ذاته مع الدولة التي تفسح المجال لحلفائها من نجوم التعصب لتمرير ما يريدون من افكار بالاقوال والافعال .

اعزائي القراء..

لن تستمر المدونة الا بالتركيز على اخطاء من تكن لديهم فرص الحل , سواءا السلطة او النواب او الجماعات السياسية او الشباب , هذا ما اسعى للتوفيق به قدر المستطاع بغض النظر عن اي ابعاد حزبية طائفية فئوية دينية عرقية او حتى قومية او وطنية , وأي تقصير فلعجزي عن جرد كل الأخبار والاطروحات لقلة الامكانات حيث انني اعمل وحيدا كناشر في هذه المدونة.

التقدمي المتخلف .. بشار الصايغ !

 كبيرنا , والدنا ..

الالتزام بالدستور والقانون والاعراف والتقاليد

هذه كلمات وردت في مقالة جاسم بودي اليوم , و ممن ابدى اعجابا بها الحزبي بشار الصايغ الذي يبدو بأنه نسى تقدميته و جرى وراء كل ما قد يدعم موقف تجمعه السياسي الذي عبر عنه في بيان اليوم مع المنبر .

وطبعا , لا بشار ولا خالد الخالد ولا يوسف الشايجي ولا أي شخص آخر سيأتي بما يدعم ( مدنيا ) شرعية الكلمات الواردة أعلاه , بإستثناء الدستور والقانون طبعا , ولكن ماذا عن الاعراف والتقاليد , وماذا عن كبيرنا ووالدنا اللتين تتشابهان بالمعنى مع المصطلح الغير دستوري ولا مدني ولا قانوني ( ولي الأمر )؟!.

ربعنا قلبوا سلف ونحن آخر من يعلم , وصاروا من جماعات التعصب الاجتماعي المتخلف ونحن آخر من يعلم !.

لا يوجد شئ اسمه والدنا وكبيرنا , ولا يوجد شئ اسمه اعراف وتقاليد , هذه اكاذيب ودعوات جاهلة متخلفة تعبر عمن اطلقها ومن إستأنس بها من مدعي التقدم والتمدن !.

عندنا سمو الامير نعم , عندنا امير مؤمنين لا , ولا ولي امر ولا كبير ولا والد , ولا عندنا اعراف ولا تقاليد الا ببيوتنا ودواويننا العائلية الخاصة او بحياتنا الشخصية بشكل عام , اما الحياة العامة فالاعراف والتقاليد تبل ويتشارك بشرب ماؤها كل من جاسم بودي وبشار وتجمعه من وراءه! .

عزيزي التقدمي بشار الصايغ , لنبدأ من جديد فكرر ورائي ..

واحد زائد واحد يساوي اثنين ..!

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الشباب وذر الرماد في العيون!

هل يكفي اقرار قانون تجريم خطاب الكراهية وحده ؟

اقرار القانون ، او التوقيع على ميثاق نبذ الكراهية ، كلها لذر الرماد بالعيون لا اكثر ..

دعوني اعيد صياغة السؤال ..

هل الدفاع عن اموال الدولة ومحاربة الفاسدين اهم من الدفاع عن السلم بالتعايش ومحاربة المتعصبين ؟.

ولأعد السؤال مرة بطريقة ثالثة ..

هل من الممكن ان اتقبل الجويهل كسياسي اذا لم يكن متورطا بفساد مالي ؟..

اقصد هنا انني ابحث عن امرين في مسألة المعارضة والتعصب

ابحث عن المعيار والمبدأ الذي يميز به الشباب بين سياسي واخر ، بين من هو مقبول بخيره وبشره ، وبين من هو مرفوض بالنسبة لهم ..

وأخشى هنا ان يكون العامل الرئيسي في هذه المعادلة هو المال ، أي ان المال ذو اولوية اكبر من اولوية السلم بالتعايش والمساواة واحترام الناس.

اذن نحن هنا نواجه طرفين فاسدين ، اولهما فاسد بالمال ومعارضه فاسد بالعدالة والمساواة .

في الحقيقة المعادلة ليست صعبة ، فالأمن والسلم بالتعايش والعدالة في الكرامة الانسانية اولى من العدالة بالوفرة المالية ، فالمادة تسقط وتنحى امام المعاني الانسانية السامية ، التعايش والتعاون والتعاضد والاحترام المتبادل هو من يبقي عالمجتمع لا المال ولا فوائض النفط.

اذا كانت الاولوية للمال فسيقابله بالضرورة انحدار في قيمة ومكانة الانسان، ولذلك ارى بأن على الشباب او شباب الجبهة الوطنية او ايا كانت التسمية ان يعطوا الاولوية لموضوع نبذ التعصب وتقديمه على نبذ الفساد المالي ، يعني ياجماعة خير لكم القبول بمشاركة الحرامية على مشاركة الطائفيين .

والله لإنها الأخْير لكم ..!

دورك آت يا موال

اود ان اتوقف قليلا عند الدجل السياسي الذي شاع بالفترة الاخيرة ، المعارضة لاتنجز ولا تعمل .

ممتاز وكانت لي انتقادات وكتابات بهذا الجانب ..

ولكن ماذا عن الموالاة + السلطة ؟.

في الحقيقة لن اسال الموالاة عن انجازاتها في مجلس ٢٠٠٩ ، بل سأسأل عن انجازاتها من الواحد وثمانين الى اليوم ، ماذا فعلوا او حققوا غير ان يضعوا العصا في عجلة التقدم الديمقراطي ؟.


المعارضة ، الفرعيات وحدس والسلف ، من الذي دعمهم بالثمانينيات والتسعينيات ؟ ، من الذي غذا هذه الجماعات بالاموال والمحسوبية ؟ من الذي اعطاهم جمعية الاصلاح وبيت التمويل وبيت الزكاة ؟ ومن الذي ساهم بتنظيم الفرعيات تحت رعاية بعض شيوخ القبائل ؟ ومن الذي وجه الشارع الى وجهة طائفية ضد الشيعة ايام الحرب العراقية الايرانية ؟.

انا والا مسلم البراك ؟

ان البضائع المعروضة بسوق الدجل بائن عليها العفن ، وهي لن تمر الا على الاعمى الذي صدق بأن الحكومة والاقلية الحالية جادين بالعمل ، طبعا هذا ان افترضنا ان دعم هذا التيار ليس بدوافع طائفية او فئوية !.

على المعارضة ملاحظات ؟ نعم وكثيرة وكبيرة ، لكن هذا لايعني انني سأقبل بوضع البلد تحت مذبح الحاكم وجبروته الطبيعي في التفس البشرية مع استثناء القلة !.

هذه هي طبيعة البشر ، ولذلك اتت النظم لتترك الحكم للشعب لا للحاكم حتى يحاصر بالدستور والقوانين التي تكفل عزله عن اي فرصة قد يستغلها لتثبيت سطوته وسلطته.

بالامس تحالفت السلطة مع الاسلاميين ورعت الفرعيات ، وتركتهم اليوم من اجل مصالحها ، فيا ترى متى سيأتي الدور عليكم ؟!.

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الاصلاح باق يا.. سلطة!

السلطة هي التي تفكر لأن الناس لاقدرة لهم على الفهم او التفكير.

هذا هو اساس الفكر الديكتاتوري ، لذلك يعتقد الحاكم بأنه يمتلك المصباح السحري الذي سيقضي على مشاكل الناس ( اللي مايعرفون يفكرون ولايعرفون مصلحتهم ولا حتى يفتهمون).

اولا:

قانون الدوائر الحالي دستوري وشرعي بحكم المحكمة .

ثانيا:

اذا كان للناس ضيق بمخرجات الدوائر فببساطة سيقومون باستبدالهم باقرب انتخابات لاحقة .

لكن الناس لا تفتهم والسلطة تريد انقاذهم بطريقتها ودون ترك الخيار لهؤلاء الناس ، لأنهم بالتعبير الكويتي مو قد المسئولية ولا يفتهمون ولايقدرون يغيرون مخرجاتهم!.

عزيزي القارئ..

دعك من كل هذا الهراء المذكور اعلاه ..

المشكلة واضحة ، الشباب تحرك رافعا شعار الاصلاحات السياسية بدءا من المحكمة الدستورية والقضاء ومرورا بالاحزاب ودائرة التمثيل النسبي ومن ثم الحكومة المنتخبة ، اي نبشوا عش الدبابير الذي اعتاش لسنوات على تدابير السلطة ومخططاتها التي قادت البلد الى سلطتهم ونفوذهم وقوتهم ، هم فقط والمرضي عنهم من الاتباع!.

هذه هي القضية الحقيقية ، و السلطة لو كانت معنية بالدستور لاحترمت حكم المحكمة واحترمت ارادة الامة وتركت للناس حق تقرير المصير في الانتخابات العامة .

السلطة تريد القضاء على المشروع الشبابي الذي سيبقى رغما عن انف كائن من كان ، وارادة الشعوب هي الباقية ، فإسألوا التاريخ ومزبلته عن الطغاة وتعلموا وادركوا المآل الدائم لهم وتداركوا اخطائكم وتقربوا من الناس واحترموا اصرارهم على اصلاح المستقبل بعد ان عثتم تخريبا بماضيهم وحاضرهم.

دعمتكم ورعيتم كل فكر فاسد ، ونجحتم بتثبيت سمومكم بين الناس كحقائق ومسلمات ، هذا اصيل وذاك بيسري ، هذا سني وذاك شيعي ، وهذا من القبائل وذاك من الحضر ، وغيرها من السموم التي رعيتموها لسنوات طوال.

المشروع الاصلاحي باق حتى لو الغيتم مجلس الامة برمته ، فالديمقراطية عادت بعد ان اعتقدتم بأنكم قد نجحتم بالقضاء عليها في السبعينيات والثمانينيات ، والدستور عاد واستمر وسيبقى هو بكم او بعد امانتكم!.

الأحد، 7 أكتوبر 2012

طبعا ستتمرد السلطة ..!

أهون علي ، لو ابقت السلطة على مجلس ٢٠٠٩ ومررت من خلاله مشروع الدوائر المشين ، لقلت في وقتها انها الادوات ومن الممكن التأمل بحكمة حاكمة تتدخل او تغير في المسار .

كان ولازال الشعور سيئ للغاية بتجميد السلطة لادواتها البرلمانية واقحام نفسها بشكل مباشر بالصواع ، مما افقد الامل بحكمة تتدخل باللحظة الاخيرة ، واسأل الان اين الملتجأ ، المجتمع الدولي او التمرد على مايمسى النظام الديمقراطي الكويتي!.

الموضوع متشعب وشائك ، ويعيد بالذاكرة الى زمن مرض كل من الشيخ سعد والشيخ جابر الاحمد ، في تلك السنوات التي تحرج الكثيرين من الحديث عن مستقبل الحكم والحكمة في الكويت بإستثناء القلة التي لم يسمع لها ، الى ان واجهنا وضعا وجدنا انفسنا عاجزين عن التدخل .

ولكن دعوني اشير هنا الى نقطة ، فكما ان المعارضة هي نتيجة ، فإن الحكم والموالاة هما نتاج ايضا .

الوضع البائس ، الملاحظات عالسلطة والموالاة والمعارضة ، وعلى الصحافة والنخبة وعلى كل شيئ سيئ في الكويت هو نتاج لسياساتنا وتصرفاتنا كأمة ، بل انني لازلت ان الثمن الحقيقي لتجربتنا البائسة لم يحن وقته بعد ، فنحن من تهاونا في تطبيق القانون واحترامه ، ونحن المتهاونين في عدم الدفع بالاتجاه الديمقراطي وباتجاه التطوير السياسي والتحرر لسنوات طويلة ، فلا بأس اذن من ان نأكل قبل غيرنا من ثمرنا الفاسد.

اتمنى الان معجزة ربما ، او ارادة شعبية تتفتح على حقيقة مشكلتنا وتنهض وطنيا في عالمنا السياسي لينعكس على بقية مناحي الحياة .. لا ادري!!

السبت، 6 أكتوبر 2012

رأس الفساد ظهر بالمرسوم !

الى الآن وانا لست بمصدق لخبر نية اصدار مرسوم لتعديل عدد الأصوات ، ففي السابق كانت تدخلات السلطة تراعي مسألة تحاشي استفزاز الناس ، فالشيخ سعد بنفوذه وقوته وبصلاته مع القوى القبلية والطائفية والعائلات لم يكن يظهر طبيعة هذه العلاقات للعلن ، والاموال التي كانت تخرج في وقت الانتخابات كانت تخرج بالشنط حتى لايظهر اي مستمسك يثبت على الحكم تدخله بالعملية الانتخابية ، حتى الوساطات كانت تقام برعايتهم بواسطة الادوات ، بل لنعد قليلا الى مرحلة كل من الشيخ سالم العلي وجابر العلي وطبعا سعد العبدالله عندما توقف التجنيس السياسي بعد افتضاح امره ، اعني ان الممارسات السيئة كان يلتفها شئ من الحياء بذلك الوقت!.

اما اليوم فالحال تبدل الى درجة تثير الغثيان ، هل وصل الحال بالاستهتار بالامة الى هذه الدرجة بحيث يكون التدخل علني ومباشر من رأس الهرم ؟، كيف تتقبل المراجع العليا الدخول بهذا العلن للصراع السياسي منحازة لطرف ارتبطت مواقفه بالخزي والعار ؟

هل هي الممارسات الانتخابية السيئة ؟

لنبحث قليلا اذن لنعرف اي طرف هو الاسوأ ..

طرف عليه ملاحظات في جانب الخطاب وفي جانب التطرف المذهبي . والطرف الاخر متورط بالتطرف المذهبي والقبلي والفئوي ومتحالف مع السلطة التي عبثت مرارا وتكرارا بالانتخابات واسقطت فكرة الديمقراطية ولعبت بفطرة الشباب ، وسيطرت على السلطة التنفيذية التي باتت حطاما لا امل باعادة ترميمه ، وهي التي تمادت عالديمقراطية وحولت الاستجوابات الى جلسات سرية ، وهي التي تورطت بالتجنيس السياسي ، وهي التي خلفت مشكلة ازلية اسمها البدون وماذا عساي ان استذكر بعد ؟!

ان سياسة فرق تسد التي يقتات عليها الحكام اساسها دعم الطرف الاضعف بالمعادله السياسية ، وبالتالي يتحقق التوازن الذي يشغل الاغلبية الحقيقية بالاقلية المتضخمة ، وبالتالي فإن علاقة السلطة باقلية الفساد مفهومة بالنسبة لي عالاقل ، وهذه السياسة تشغل الامة عن قضاياها الحقيقية ومنها ان تكون السيادة للامة لا للحاكم ، وان تحقق خطوات في طريق سد الحنفية عن الفساد ، والى تحرير السلطة التنفيذية من عبث الاسرة الحاكمة وخصوصا في جانب تحرير القوى العسكرية لتكون خادمة للوطن لا تابعه لبعض الاشخاص في الاسرة ، ولذلك كانت الدعوة تكرر الى قطع الطريق على هذه السياسة من خلال تنازل الاطراف الشعبية المؤثرة عن طرحها العنصري العصبي بكل اشكاله ، لكن مع الاسف لم تكن هناك استجابة الا من الشباب الذين حققوا تقدما كبيرا في السنوات الاخيرة بدءا من ارحل والى الجبهة الوطنية .

من هنا اوجه دعوة لقوى المعارضة ومنهم نهج واخواتها وبدعم النواب ، لتسليم دفة القيادة للشباب الذين سيقدرون على تكوين حشد شعبي وطني جاد يناهض التوجه السلطوي نحو التحريف بالانتخابات الشعبية ، خصوصا بعد ان اتضح اليوم خشية النواب التعبير عما يختلج بنفوسنا اليوم !.

كلمة صريحة حول التدخل الاميري بالدوائر

أتفهم فكرة الصلاحيات الممنوحة لسمو الامير دستوريا , وخصوصا التي تدعى مراسيم الضرورة .

لكن هل من الجائز والمقبول أن تجير هذه الصلاحيات لطرف سياسي على حساب اخر ؟

إن تفعيل هذه الصلاحيات من المفترض ان يرتبط بفكرة مقنعة , فالدوائر إن افترضنا جدلا بأنها غير دستورية فإن المحكمة الدستورية رأت عكس ذلك , وبالتالي فإن الامر انتهى بعد الاحتكام للمحكمة , ولذلك فإن أي تحرك باتجاه تعديل الدوائر او عدد الاصوات فهو لا علاقة له بتصحيح وضع غير دستوري لا من قريب ولا من بعيد , اللهم ان كان سمو الامير لايثق بحكم القضاة !.

إن دخول الحكم بشكل مباشر وواضح وصريح كطرف بالصراع السياسي ليقلل من هيبة الحكم ويدعه عرضه للنقد السياسي وربما اكثر , ولذلك فإن من الحكمة ان تلتزم السلطة مكانها وان لا تتدخل الا عند الضرورة القصوى للتهدئة بالادوات الدستورية , ولذلك فإننا اليوم نشهد مرحلة تغير تاريخي سيكون لها التأثير السلبي الكبير على وضع الكويت , والشواهد هنا عديدة , فمن ينظر الى انجازات مجلس الامة قبل التخريب السلطوي الاول وبين المراحل التالية سيتبين له الرشد من الغي , و اليوم تتكرر الحادثة بطريقة استفزازية غريبة تبين كيف أن السلطة بعيدة كل البعد عن الحكمة السياسية , وبعيدة كل البعد عن حسن تقدير الاوضاع واحوال الناس , وبعيدة كل البعد عن روح الدستور التي تقيد السلطة بصلاحيات معينة ليكون دورها اشرافي بعيد عن التجاذب السياسي , حيث ينأى بالسلطة عن هذا الصراع لتتكون لها المصداقية التي تؤهلها للدخول في حل اي صراع خارج عن اطار الحوار وتفكيكه , اما دخولها كطرف بهذه الطريقة فإن الافكار والتحليلات قد حسمت فعلا.

كانت تتبادر اسئلة , من وراء الجويهل مثلا , ومحمود حيدر وطائفيو اليوم وطائفيو الثمانينيات , و بعض الزعامات القبلية الراعية للانتخابات الفرعية , و بعض القيادات العسكرية والحكومية الفاسدة , ونواب الخدمات والمصالح , من يقف وراء هؤلاء ؟.

كانت الاسماء تداول بين الناس دون ان تكون الاصابة مباشرة لمن يقف وراء هؤلاء المخربين , اما ان تتحرك السلطة وتتدخل بهذا الشكل المنحاز لهذا الفريق الفاسد , فإن الصورة قد اتضحت أكثر .

إن اقحام كرسي الحكم بهذا الصراع سيؤدي الى فقدان تأثيره كطرف مستقل له ان يتدخل من اجل الاستقرار بالمستقبل في حال لو اشتدت الامور , وبالتالي فإن الهيجان السياسي سيزداد بالاعوام المقبلة فلا تنسونا بالدعاء وقتها !.

أعوذ بالله من شر شيطان رجيم , ولكنها كلمة يجب ان تقال بهذه الصراحة !.

وللحديث بقية .. 

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الشيوخ ، الاصل في تدمير الادمية

ما الذي يفعلونه في وزارة الداخلية ؟

فعلوا ما فعلوه في الناس ، ثبتوا لسنوات في عقول الكثيرين منهم التعصب الديني والقبلي والمذهبي ، غرسوا في الناس فكرة المصلحة الخاصة والاستثناء من القانون ، وثبتوا قلوبهم على الطاعه العمياء لبعض الشخصيات المعتبرة مذهبيا او عشائريا .

وبدأنا نقطف الثمر الفاسد ، فساد واتكالية وكسل ولا احترام لقانون ولا عمل جاد ، ولا ثقافة ولا تصرفات حضارية الا عند القليل من الناس ، فاستشرى التخلف والسلوك الأعوج في الاماكن العامة والشوارع ، ووصلنا الى حال باتت تقاس فيه قيمة الانسان بما يعيشه من بذخ ظاهر على حساب قيمته كإنسان عاقل بكرامة وباحترام يبديه للاخرين وللقانون وللعمل وللتعايش .

كل هذا الدمار خلفه شيوخ من اجل القوة والسلطة والنفوذ ، فمات منهم من مات مورثا دمار يعانية كل انسان يعيش في الكويت ، في الشارع وفي الصحة والتعليم وفي كل وزارات الدولة ، وخلفوا برلمان عقيم تافه من الصعب تطهيره .

واليوم هم مستمرون ، يريدون القضاء على ماتبقى من حس انساني من المفترض أن يعزز في رجال القوات الخاصة لا ان يدمر هو الاخر ، كان عليهم دعم الثقافة الانسانية بهؤلاء الشباب بدلا من تعزيز الهمجية فيهم ، فهم باتوا يتفاخرون بطرق القمع التي يبدون استمتاعا بالقيام بها .

هذه السادية التي ستثبت في عقول الناس والشرطة ، والصغار الذين سيقودون الجهاز الامني ومنتسبي الغد ، ستثبت في عقولهم هذه الطريقة المتخلفة والغير قانونية بالتعامل مع الناس .

بهذا نشأ كل من المقبورين صدام والقذافي وهتلر ايضا واشباههم ، فهؤلاء وصلوا بعنفهم وبما كانوا يتصفون به من قوة همجية بطريقة او بأخرى واغلبهم كانوا من العسكر ايضا ، فالتفاخر بالغلبة في جانب القوة والعنف سيثبّت المعيار لدى الاخرين شيئا فشئ ، فيسود رجاله وتكون لهم الكلمة الفصل في المجتمع.

اللهم اني بلغت .. اللهم فاشهد!

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

سقوط الحكومة .. والمجاميع الشبابية

لم يكن صعبا توقع الحكم الاخير للمحكمة الدستورية , فكنت انا الفقير لله ممن توقع الحكم ليلتها بالرغم من انني لست بقانوني ولا بسياسي , فما بالنا عندما نتحدث عن حكومة وسيل من القانونيين ؟!.

إن التكتيك السياسي الحكومي في ادارتها لمعركة اسقاط قانون الدوائر يكشف عن ازمة حكومية كبيرة , وفي الحقيقة فإن النتيجة هنا واحدة والحكومة الحالية والسابقة بمرحلة الرئيس السابق واحدة وإن اختلفت الاسباب والتفاصيل .

الفشل بمعركة بسيطة , والفشل هنا ليس فقط ببناء شكوى محكمة مدروسة تتزامن مع طرح مشروع بديل فقط , وانما ببعض التفاصيل الاخرى كالذي ورد في تصريح وزير العدل عندما صرح بالمؤتمر الصحفي بأن القضاء سينظر بالقضية بشكل عاجل و تحديدا في سبتمبر , وهذا التصريح يطرح تساؤلا عن طبيعة الاتصال والتداخل بين السلطتين وكيف لوزير العدل ان يتحدث مع القضاة بقضية ستنظر امامهم ؟! .

هذا التجاوز , بالاضافة الى خسارة الحكومة لقضية الدوائر بسبب ركاكة الشكوى , والفراغ الذي كانت ستخلفه الحكومة من خلال صمتها وتعاملها بسرية مع مشروعها البديل للدوائر مما يتعارض بشكل واضح مع مبدأ الشفافية , وتجاهل الحكومة لمطلب الدائرة الواحدة الاكثر عدالة ان كانت الشكوى متعلقة بلا عدالة النظام الحالي , فإن كل هذه الملاحظات تستحق أن يرفع بسببها شعار ارحل يا جابر المبارك , ولكن ..

لو افترضنا بأن الشعار قد عاد مرة اخرى , فإننا سنعود لذات الحلقة التي قضينا معها سنوات كان ناصر المحمد صامدا في منصبه , وفي الحقيقة فإن الشعار منذ ان رفع فإن الامة لم تتقدم شيئا بإتجاه التعامل مع رحيل المحمد كطارئ يتزامن مع برنامج سياسي شعبي يطرح بديلا مبينا في النهج المطلوب .

هذا ما لم يحدث , وبالتالي لن يحدث لو تمت المطالبة برحيل المبارك فلا جدوى من هذا , وانما الحل والعلاج يبدأ بالعمل على تحقيق برنامج سياسي وطني متكامل , وفي الحقيقة فإن الأمل بالشباب وخصوصا مجموعتي الجبهة الشعبية بخالد الفضالة والدكتور مشاري المطيري وبدر الغانم وبدر ششتري , ومن خلال مجموعه حدم التي عليها الان سريعا عن مبادئها واهدافها كحزب سياسي واضح , والتي تتحمل المسئولية الادبية بالاعلان الواضح عن مركزها المالي والى اخره من التفاصيل دون ان تتنظر قانون واضح للاحزاب .

شخصيا , قسوت كثيرا على الشباب بالرغم من انهم يجتهدون فيما لديهم من ادوات , ولكن اتمنى ان يتقبلوا ( ولن يكونوا غير ذلك ) الكثير من النقد المتشدد المتولد من الرقابة الشديدة والحساسة من قبلنا نحن الذين نمنحهم الثقة . 

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

دمرتوها بقصد الاصلاح !

انتم من اسقطتم المجتمع
انتم من استفادت منكم السلطة
انتم من قدمتم اكبر الخدمات المجانية للفساد

انتم يامن تدعون حب الوطن وتدعون الاجتهاد للحفاظ على املاكه ودستوره ونظامه .

وكيف لا ؟ اتريدون ايصال رسالة شعبية ضاغطة للسلطة والمحكمة ؟. كيف سيتحقق ذلك وانتم بلا اجماع وطني واسع كيف؟.

ماراح نطلب من الحافي اكرم الله القراء نعال .

شوفوا مصيبتكم وين فهي اكبر من معركة الدوائر ، لو كان هناك اجماع اكبر لتحقق كل شئ .

معركة الدوائر حسمت فإعملوا على الاستعداد لغيرها .

والا اقول شلون ..

خل ينفعكم حامد العلي

واذا تبون ادعوا رغد صدام لتشارك عبر الاقمار ، طالما ان التاريخ بكره اهل الكويت لايهم!

الأحد، 23 سبتمبر 2012

ايها الصامتون المزورون .. تبا لكم

ماهذا الجنون الذي وصل اليه الحال في الكويت , وأخص هنا الساسة والسلطة في الصراع والتآلف ؟.

ما ان ظهرت فضيحة قبولات كلية سعد العبدالله الا ولحقتها اخرى المتعلقة بإحالة الضابط المتهم بقتل احد الافراد العاملين معه في مخفر القادسية .

ضابط شرطة في وزارة عليها مسؤولية الرقابة والتفتيش عن احوال عسكرييها , ضابط شرطة كان من الممكن ان يكون شاهد ملك في قضية معينة , وكان من الممكن أن يؤتمن على ادلة ومسئوليات ذات تأثير حاد على مصير البشر , ان يشتبه بجنونه هكذا ببساطة ؟!

لم يحكم وينفذ حكم على شيخ , اما ان تحفظ القضية واما ان يحال للطب النفسي في قضايا القتل , وصل الحال بهم الان الى حماية الاتباع ورعايتهم في مسلسل التحول من معسكر الى معسكر حسب التوازنات التي تضمن لهم السيطرة بأريحية على خيوط الدمى !.

من يسكت عن هذه التجاوزات التي يتورط بها الساسة ومنهم المحسوب على المعارضة المزعومة , من يسكت عن هؤلاء فهو مشارك بالخسة والدناءة , هو مدمر لا يقل خطرا عن الفاسدين الاخرين على المجتمع وعلى مستقبل الأجيال .

تريدونه مجتمع محترم .. أهل بكم , تريدونه مرتعا فاسدا يعبث به من شاء ويقابله صمتكم فتبا لكم ..!

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

بدر ششتري وعبدالله بوفتين .. والنواب

اولا اعتذر لكل من هو مستمر بمتابعة المدونة على قلة تدويناتي بالفنرة الاخيرة حيث انني اعاني من كثرة المشاغل مع سوء خدمة الانترنت ، ولكن ساحاول المتابعة والتعليق قدر ما استطعت بالفترة القادمة .

بدر ششتري ، تحدث بصيغة مؤدبة اكثر من اللازم مع النواب في حوارات التغيير ، ولكن يبقى انه قد اوصل رسالة تعبر عن الكثيرين منا وخصوصا شباب الطائفة الشيعية الذين يتم الطعن بهم بين ساعات وأخر كل يوم بمشاركة نواب فاعلين او اغلبية في كتلة الاغلبية ربما ، وفي الحقيقة فإن مواجهة النواب بما لدى الناس من ملاحظات تتعلق في اخطر ما يمس الوطن فإنما هي روحية من المفترض ان ينطلق منها الشباب وهو ماقاموا به فعلا علر مبادرة حوارات التغيير و وثيقة تجريم خطاب الكراهية وان كانت الطموح لتحقيق ماهو اكثر بهذا الجانب بحيث يعود صوت الكراهية ونفسها الى حجمه الطبيعي الا وهو القلة والشذوذ.

شكرا بدر ششتري ، وشكرا عبدالله بوفتين الذي اشار الى الفيديو بالرغم من ان بوفتين ظاهر بصورة الحريص على الخروج بصورة الحياد على اعتبار انه اعلامي له برنامج ذو صورة حيادية ، الا انه وبتقديري الشخصي ودون تصريح واضح منه ارى باشارته لرسالة ششتري بأنه اراد ايصال رسالة للاغلبية ونوابها وشبابها بأننا نتعاطف ونريد مساندتكم فأعطونا تلك الفرصة وابتعدوا عن التمييز الطائفي !.

القصد ان الرسالة هنا يجب ان تصل الى نواب الاغلبية ، بأن المشكلة كبيرة وحقيقية ولها تداعيات اكبر واخطر بالمستقبل ، فكروا بالامر واستمعوا لهؤلاء الصادقين الذين اصابتهم بالعموم سهام التشكيك والتخوين والتمييز ، استمعوا لهم وفكروا بما يقولون .

ومن حديث ششتري تظهر رسالة اخرى للشباب ، استمروا بتبنيكم لهذه القضية واصروا على وضعها على راس الاولويات ، بارك الله بالمخلصين منكم وبجهودهم .

اتفق مع الرسالة تماما واختلف مع ششتري باسلوب التواصل فهذه القضية تستحق ماهو اشد من توجيه النقد مباشرة بطريقة لطيفة ولكن هذا شأنه وهي رسالته والمهم المهم ان تصل وان ينظر بجدية فيها .

لم اتابع تعليق النواب عليه لعدم تكمني من تشغيل الفيديو لمدة اطول ولكن اتمنى ان لا تكون الردود دبلوماسية او ان يكون بها ما يزعجني!.

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

اهانة النواب لشباب نبذ التعصب

تواصل الشباب ، اجتمعوا واتفقوا وقرروا ، ثم طمر النواب الى الاعلام واعلنوا عن تجمعات الارادة من الجبهة الوطنية الى اقرار نبذ خطاب الكراهية !.

في الحقيقة يؤسفني سكوت الشباب عن هذه الاهانات التي يستمر النواب توجيهها واحدة تلو الاخرى لهم ، والامر يعكس محدودية التنظيم والانتشار الشبابيين ، وفي الحقيقة فإن الشباب يعلمون بأن بابتعادهم عن النواب فإنهم سيلقون مصير المنسيين المنبر والتحالف وبقية الجماعات ذات الطابع الوطني التي ظهرت قبل عدة سنوات .

ما الحل اذن ان كانت المشكلة بالنواب وبدونهم ؟!.

الحل يكمن بالنشاط والانتشار في كل مكان تحت راية العمل على نشر الثقافة السياسية الصحيحة بين الناس وخصوصا الشباب ، تويتر والمنتديات مع مساحة اعلامية الكترونية من الممكن ان تصل لاسباب المشكلة المتمثلة بقلة الوعي السياسي .

ليس لكم الا هذه بالتوازي مع العمل الميداني من خلال التنسيق ودعم فكرة التجمع او الحزب السياسي الشبابي حدم .

اتركوا اشباه النواب وتحركوا بالاتجاه الذي يشجع ذوي النزاهة والرؤية ورجاحة العقل لخوض الانتخابات القادمة في جميع الدوائر .

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

حدم - الجبهة الوطنية ( المزعومة )

لا ادري اين وصلت حركة حدم في مشروع التحول الى حزب مدني , اعتقد بأن الوقت طال دون ان يظهر الحزب المدني المنتظر . 

----

اسماء الفريق المختار لتشكيل الجبهة الوطنية هي اسماء مشجعه الى حد كبير ويغلب عليها الطابع الشبابي الوطني , ولكن ..

هل هناك ايمان فعلا بطرح هؤلاء الشباب ؟ ام ان الزج بهم الى القيادة لاعطاء صبغة وطنية وحدوية على الجبهة الوطنية ؟ 

الجبهة الوطنية تحتاج لايمان بفكرة التعايش - المواطنة , لا الى اخذ وعطى سياسي مرحلي مؤقت فقط !. 

اعتقد بأن الجبهة الوطنية ليست الا تمثيلية , بودي يوما ولو يوم واحد ان اسمع اقرارا من احد الاسلاميين بالحقوق الوطنية للشيعة المتساوية بالتمام والكمال مع السنة !. 

السبت، 8 سبتمبر 2012

رسالة للشباب عن الجبهة الوطنية

شكرا للزميل الطارق على دعوته لي لتوجيه رسالة للمجتمعين غدا لتشكيل ما يسمى الجبهة الوطنية ولكن أنوه بأن هذه المقالة تجيب على عنوان هذا النشاط الذي قد يكون غير متكون بعد والظروف السائدة في الكويت .. لكن , أعتقد بأن لا شئ سيتغير فنهضة الشباب ضد هذه المخلفات هو أمر صعب تخيله وأعتبر حدوثه شيئ من المعجزة !.

وفي الحقيقة لا اعرف من أين أبدأ هذه الرسالة , فالهموم كثيرة ومتداخلة , و المشاكل كلها تعود الى أساس واحد يغفله أكثر الناس وأكثر النخب الوطنية المفترضة , فلا الاعلام يساعد ولا النواب ولا اغلب الناشطين , والأكثر يريد فقط اما ايجاد لنسه مساحه في وسط النخبة او ان يحافظ على مكانته في صدارة هذه النخبة , ولذلك فإن من الصعب ايجاد الطرح الصريح الا ما ندر وبأصوات غير مسموعة . 

ما الذي نريده من مجتمعين يتهاونون أمام طرح وقح يتمادى على ابسط اسس التعايش ؟ 

كيف سيتحقق التعايش الذي هو لبنة العمل السياسي الديمقراطي ولبنة تبادل الثقة وبالتالي تداول السلطة ان كانت هذه النوعية هي التي تنفرد بالقرار الشعبي المزعوم ؟.

مؤتمر واثنين وعشرة , واعتصام وتظاهر واكثر , كلها مضيعة للوقت طالما أنها لن تصل بمراجعاتها الى حد النظر بالتعصب السائد , فكيف سيبنى حوار لا يحترم طرف منه الاخر ؟. 

كل ما يحدث ( قد ) يعد نوعا من انواع التطور البطئ , ولكن هذا غير كاف , فنحن نتحدث ونضيع الوقت في قضايا ليست بمحل نقاش او خلاف , التعايش والوحدة الوطنية لها مدارس ذات تجارب واضحة لكل الناس في اوربا وفي مناطق اخرى من العالم او تحديدا ( العالم المتقدم !) .

هل سننهض ؟ , لا ادري لأننا لا نتحدث عن واحد او اثنين من مثيري التعصب وصلا الى البرلمان بشكل او باخر , وانما نتحدث عن اغلبية واقلية أي اغلبية ساحقة قائمة على معيار متخلف لا يمكن ان يبنى عليه مشروع دولة حقيقية وهو التعصب . 

اضف على ذلك مسألة مهمة اخرى وهي مسألة النزاهة , فكيف من جرحت ذمته يوما ان يبقى في مركز متقدم حاملا لواء الاصلاح ؟ , ومع احترامي الشديد للأخوة الشباب فإن كنتم بهذا الغباء فلسنا مثلكم ..!

توجهوا الى جذور المشكلة التي نعاني منها جميعا إن اردتم الاصلاح , و إتركوا عنكم التمسكن فأنتم ونحن نفهم لغة التعصب تلك وابعادها واهدافها !!, ياما حضرنا دروس في المساجد ويما شفنا ..!!


الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لو كانوا يحترموننا , او لو كنا نحترم انفسنا ؟!

تابعت بعض من التغريدات على الهاش تاغ لوكانوا-يحترمونا او شئ من هذا القبيل , وفي الحقيقة فإن واقع شبابي يثير الضحك والبكاء في آن واحد يكشفه هذا الهاشتاغ .

الشباب , يعتقدون بأن أي سلطة تكون ذو استعداد للتنازل عن شئ من مكتسباتها بغض النظر عما ان كانت شرعية او غير شرعية , وهم يعتقدون أن حكم الشعب لنفسه هي ليست الا عبارة تكرر دون ان يكلفوا عناء التفكير بالتفاصيل . 

حكم لشعب لنفسه على طريقة الامارة الدستورية او غيرها تعني أن الشعب هو من يوجه الحاكم ويضع الحدود لنفوذه وسلطته , وهذا يكون عبر القوانين التي يشرعها شعب يعترف بنفسه أولا لا ان يعترف بفئة دون اخرى او بطائفة دون اخرى !. 

متى ما كانت الامة امة بحق فإنها ستكون مؤهلة وقادرة على تحديد سلطات الحاكم خصوصا العرفي منها . 

القانون والنظام لا يعرف لا وجوه ولا اسماء , ومن يتجاوزهما فلن يدر له بال وله بدل البديل عشرة , هذا ما لايريد استيعابه شبابنا ويعتقدون بأن الامة ممثلة بوجوه معينة فقط وبغيرها فإن كرامتها ستهدر اكثر وبأنها لن تكون قادرة على النهوض ببدلاء قد يكونوا افضل من تلك الوجوه البائسة .

هل تريدون من الاسرة الحاكمة ان تحترمكم ؟ , احترموا انفسكم اولا واحترموا بقية المواطنين الذين سيبقون ابد الآبدين ضدكم ومنحازين للسلطة طالما أنهم رأوها تتفوق عليكم بالرأفة وكافلة لما تبقى لهم من كرامات وحقوق تريون وحلفائكم الانقضاض عليها حالما تسنح الفرصة !. 


الأربعاء، 29 أغسطس 2012

فيصل اليحيى .. وهل ذنبي بما أفهم ؟!

أستطيع أن اصف كلمة السيد فيصل اليحيى في ساحه الارادة بالكلمة الوطنية التقدمية .. الخ من كلمات الاعجاب , على اساس ان الاخ فيصل قد تعرض ما لم يتعرض له غيره من نواب الا الدستور وخصوصا الوارد في ختام كلمته حول الطرح العصبي ومنها الطرح الطائفي .

الا أنني في الحقيقة لا ارى بكلمة الأخ فيصل اليحيى الا ما يستحق الانتقاد والاستنكار بل وأكثر ويصل الى حد اتهامه بالتورط بالطرح الطائفي , فتوجيه اصابع الاتهام للسلطة في قضية اللعب على المتناقضات الشعبية بمقابل تقديم النصح الناعم للناس يعد تمييعا لقضية هي الاخطر على مستوى الدولة بل وعلى المستوى الانساني ايضا. ومن هؤلاء الناس الذين ( نغزهم اليحيى !) هم نواب في كتلة الاغلبية كالمدعو خالد السلطان ذو التصريح الطائفي الشنيع الذي اصدره قبل فترة قصيرة , ذلك التصريح الوقح المخرب الذي يستحق عليه التعنيف والطرد من كتلة الاغلبية ولكن هيهات , فطرح السلطان هو موجود لدى أغلبية الاغلبية , وهو ذو سهم مرتفع في السوق الانتخابي , وبالتالي لابد من التمييع .. لماذا لماذا يا فيصل ويا شباب ناشط هذا التمييع ؟!.

إن الطرح التقدمي الذي يطرحه الشباب وفي مقدمتهم النائب فيصل اليحيى وبرنامج التطوير الديمقراطي لا يقبل بتاتا بمثل هذا التمييع لهذه القضية , هذه القضية التي لا تحتمل المجاملة مطلقا وهي من المفترض أن تكون على رأس المبادئ التي لا تناقش , فالقضية الطائفية اخطر من كل القضايا الاخرى مثل مداخيل النفط او سوء الادارة وغيرها , وإن كان اليحيى قد استنكر رعاية السلطة واستفادتها من اللعب على المتناقضات فكان عليه أن يقف في وجه الادوات التي تشترك معه في الحلم المزعوم المسمى الاصلاح السياسي!. 

وأستذكر هنا تلك الشرطية الإنجليزية التي كانت تشرح لنا مجموعه من التعليمات القانونية عندما بينت بأن من يتورط في أي خطاب عنصري عرقي ديني أو غيره فإنه سيبيّت في النظارة الى ان يرحّل على اول طائرة في اليوم التالي الى بلده , وهنا استذكر ايضا رفض المملكة المتحدة أعطاء تأشيرة دخول الى اراضيها للقس جونز رافع شعار حرق القرآن احتراما لكل من يعيش على ارضها وحفاظا على ألفة التعايش بين المختلفين . 

هذه الشعوب المحترمة التي أتت بهذا النظام التنفيذي المحترم هي التي تستحق وصفها بالتقدمية , فمجاملة نواب التعصب اراها مشاركة لهم في جريمتهم الكبرى بحق المجتمع وبحق الامن الوطني والتعايش والمواطنة , والقانون والدستور , وبحق الحريات بمجملها وبحق الدين نفسه وبحق الانسان وبحق كل مبدأ جميل . 

هذا ما أعرفه يا فيصل وهذا ما أفهمه , أما طرحك فلا أراه الا ذر للرماد في العيون للحفاظ على مصالح انتخابية معينة , وإن كان عالاقل أفضل من السكوت عن هذا الطرح الوقح او تأييده ولكن هذا لا يعفيك من المسئولية , وهذا يدلل على المسافة التي تبعدك عن الطرح التقدمي الحقيقي!, و حسن النوايا لا يعتد بها في العمل العام يا .. فيصل !.

الاثنين، 27 أغسطس 2012

مع او ضد تجمع الارادة ..؟

يسعدني الطرح السياسي لبعض الناشطين الشباب الذين وان ايدوا تحرك المعارضه غدا الا انهم يؤكدون بأن تشكيلة الاغلبية دون الطموح ، وما يعبر عن هذا التصريح الموقف المتمثل ببيان مجموعه ال ٢٧ .

سأشارك بتجمع الارادة ام لا ، فالموقف هنا لا علاقه له بطرفي الصراع السلطة وكتلة الاغلبية ، فإن حضرت فلرفضي لتخريب الدوائر اكثر فأكثر وان لم احضر فهذا يعني انني مؤيد لتوجه الحكومة نحو تعديل الدوائر ليكون لكل ناخب صوت واحد فقط ، وبدلا من ان نتوجه نحو النظام الحزبي الذي يقرب الاراء في المجلس ويسهل عملية اتخاذ القرار نجد ان الحكومة تتجه الى المزيد من التفتيت للقرار البرلماني.

وكتلة الاغلبية بالمناسبة طرحت مشروعات اصلاحية جادة كانت معروضه امام اللجنة التشريعية وهذه حقيقة نقرها وان اختلفنا مع الاغلبية بجوانب اخرى اهمها الطرح الطائفي والقبلي لبعض المنتمين لها.

هؤلاء سيئون واولئك ايضا ، فالمشاركة بالارادة قد تعني تأييد هؤلاء السيئون ، ولكن وحتى لا نؤخذ بالصيحه فإن رفض المشاركة سيستفيد منه اولئك السيئين او الاكثر سوءا والذي يطرحون يهدف الى اعادة الحياة السياسية الى مربع اقتسام المصالح الفئوية والقبلية والطائفية .

جريمة الثمانين تتكرر الان ، فمن معها ومن ضدها .. انتهى الأمر ..!

الخميس، 23 أغسطس 2012

رداءة الموقف بالمنبر والتحالف !

هل المطلوب هو إحترام قرار الحكومة باللجوء الى المحكمة الدستورية في قضية الدوائر ؟ ام ان المطلوب هو احترام القرار الذي ستصدره المحكمة ؟. 

إحترام قرار الحكومة ليس بملزم لي كمواطن , أما مسألة احترام قرار المحكمة فقبل الاجابة علينا أن نفصل لكي نفرق بين أمرين , إحترام القرار من الناحية الفنية , وعدم احترام القرار من الناحية السياسية . 

المحكمة تنظر الى الشكوى بناءا على فهمها لنصوص الدستور وفهمها لما يرد بالمذكرة التفسيرية , وقد تلجأ ايضا الى مناقشات لجنة اعداد الدستور وربما الى قضايا سابقة محلية او دولية .. الخ , وهذا الامر لا علاقة له بالموقف السياسي .

اما الشق السياسي , فالقرار لن يحترم لأن الاحالة لم تحترم من الجانب السياسي , حكمت المحكمة ام لم تحكم , قرار الاحالة هو ليس الا اكذوبة حكومية انطلت على المنبر والتحالف وعلى آخرين , وإن كنا نتحدث عن احترام القضاء فعلينا أن ننبه أولا الى العبث الحكومي الذي اهان القضاء , فهي قدمت شكوى لا لدوافع التحقق من العدالة وانما لتحقيق فائدة سياسية بإسم القضاء . 

لم يكن هناك داع للجوء الى المحكمة الدستورية , فلا عدالة الدوائر من الممكن ان تعالج بمرسوم ضرورة يعدل الدوائر لتكون دائرة واحدة بغض النظر عن عدد الاصوات او ان كانت بالتمثيل النسبي , ان كنا نتحدث عن العدالة فهذه هي العدالة بعينها , اما اقحام القضاء في قضية لها حل واضح وبائن للعيان فهو تصرف أراه يسفّه القضاء ويضيع وقته في قضية واضحة جدا وعلاجها أوضح . 

وان افترضنا بأن الحكومة لم تجنح الى الحل الواضح المتمثل بنظام الدائرة الواحدة بحجة شبهة لا دستورية الدائرة الواحدة على اساس ان النص الدستوري تحدث عن دوائر لا دائرة واحدة , فكان من الممكن أن تلجأ بهذه الى الخبراء الدستوريين الذين استندت عليهم في قرارها المتخذ باحاله نظام الدوائر الى المحكمة الدستورية , او انها كان من الممكن ان تعالج المشكلة عبر تقديم طلب تفسير للدستور في شأن دستورية الدائرة الواحدة !. 

طبعا المعني هنا جانبين , مسألة لا عدالة توزيع اعداد الناخبين , ولا دستورية الاصوات الاربعه التي من الممكن ان تتجاوزها الحكومة بنظام التمثيل النسبي حيث يختار كل ناخب خمسين نائبا للبرلمان .

كل هذا قد انطلى على كل من المنبر والتحالف اللذان اتخذا موقف ردئ لا يذكر !.