الجمعة، 28 سبتمبر 2012

سقوط الحكومة .. والمجاميع الشبابية

لم يكن صعبا توقع الحكم الاخير للمحكمة الدستورية , فكنت انا الفقير لله ممن توقع الحكم ليلتها بالرغم من انني لست بقانوني ولا بسياسي , فما بالنا عندما نتحدث عن حكومة وسيل من القانونيين ؟!.

إن التكتيك السياسي الحكومي في ادارتها لمعركة اسقاط قانون الدوائر يكشف عن ازمة حكومية كبيرة , وفي الحقيقة فإن النتيجة هنا واحدة والحكومة الحالية والسابقة بمرحلة الرئيس السابق واحدة وإن اختلفت الاسباب والتفاصيل .

الفشل بمعركة بسيطة , والفشل هنا ليس فقط ببناء شكوى محكمة مدروسة تتزامن مع طرح مشروع بديل فقط , وانما ببعض التفاصيل الاخرى كالذي ورد في تصريح وزير العدل عندما صرح بالمؤتمر الصحفي بأن القضاء سينظر بالقضية بشكل عاجل و تحديدا في سبتمبر , وهذا التصريح يطرح تساؤلا عن طبيعة الاتصال والتداخل بين السلطتين وكيف لوزير العدل ان يتحدث مع القضاة بقضية ستنظر امامهم ؟! .

هذا التجاوز , بالاضافة الى خسارة الحكومة لقضية الدوائر بسبب ركاكة الشكوى , والفراغ الذي كانت ستخلفه الحكومة من خلال صمتها وتعاملها بسرية مع مشروعها البديل للدوائر مما يتعارض بشكل واضح مع مبدأ الشفافية , وتجاهل الحكومة لمطلب الدائرة الواحدة الاكثر عدالة ان كانت الشكوى متعلقة بلا عدالة النظام الحالي , فإن كل هذه الملاحظات تستحق أن يرفع بسببها شعار ارحل يا جابر المبارك , ولكن ..

لو افترضنا بأن الشعار قد عاد مرة اخرى , فإننا سنعود لذات الحلقة التي قضينا معها سنوات كان ناصر المحمد صامدا في منصبه , وفي الحقيقة فإن الشعار منذ ان رفع فإن الامة لم تتقدم شيئا بإتجاه التعامل مع رحيل المحمد كطارئ يتزامن مع برنامج سياسي شعبي يطرح بديلا مبينا في النهج المطلوب .

هذا ما لم يحدث , وبالتالي لن يحدث لو تمت المطالبة برحيل المبارك فلا جدوى من هذا , وانما الحل والعلاج يبدأ بالعمل على تحقيق برنامج سياسي وطني متكامل , وفي الحقيقة فإن الأمل بالشباب وخصوصا مجموعتي الجبهة الشعبية بخالد الفضالة والدكتور مشاري المطيري وبدر الغانم وبدر ششتري , ومن خلال مجموعه حدم التي عليها الان سريعا عن مبادئها واهدافها كحزب سياسي واضح , والتي تتحمل المسئولية الادبية بالاعلان الواضح عن مركزها المالي والى اخره من التفاصيل دون ان تتنظر قانون واضح للاحزاب .

شخصيا , قسوت كثيرا على الشباب بالرغم من انهم يجتهدون فيما لديهم من ادوات , ولكن اتمنى ان يتقبلوا ( ولن يكونوا غير ذلك ) الكثير من النقد المتشدد المتولد من الرقابة الشديدة والحساسة من قبلنا نحن الذين نمنحهم الثقة . 

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

دمرتوها بقصد الاصلاح !

انتم من اسقطتم المجتمع
انتم من استفادت منكم السلطة
انتم من قدمتم اكبر الخدمات المجانية للفساد

انتم يامن تدعون حب الوطن وتدعون الاجتهاد للحفاظ على املاكه ودستوره ونظامه .

وكيف لا ؟ اتريدون ايصال رسالة شعبية ضاغطة للسلطة والمحكمة ؟. كيف سيتحقق ذلك وانتم بلا اجماع وطني واسع كيف؟.

ماراح نطلب من الحافي اكرم الله القراء نعال .

شوفوا مصيبتكم وين فهي اكبر من معركة الدوائر ، لو كان هناك اجماع اكبر لتحقق كل شئ .

معركة الدوائر حسمت فإعملوا على الاستعداد لغيرها .

والا اقول شلون ..

خل ينفعكم حامد العلي

واذا تبون ادعوا رغد صدام لتشارك عبر الاقمار ، طالما ان التاريخ بكره اهل الكويت لايهم!

الأحد، 23 سبتمبر 2012

ايها الصامتون المزورون .. تبا لكم

ماهذا الجنون الذي وصل اليه الحال في الكويت , وأخص هنا الساسة والسلطة في الصراع والتآلف ؟.

ما ان ظهرت فضيحة قبولات كلية سعد العبدالله الا ولحقتها اخرى المتعلقة بإحالة الضابط المتهم بقتل احد الافراد العاملين معه في مخفر القادسية .

ضابط شرطة في وزارة عليها مسؤولية الرقابة والتفتيش عن احوال عسكرييها , ضابط شرطة كان من الممكن ان يكون شاهد ملك في قضية معينة , وكان من الممكن أن يؤتمن على ادلة ومسئوليات ذات تأثير حاد على مصير البشر , ان يشتبه بجنونه هكذا ببساطة ؟!

لم يحكم وينفذ حكم على شيخ , اما ان تحفظ القضية واما ان يحال للطب النفسي في قضايا القتل , وصل الحال بهم الان الى حماية الاتباع ورعايتهم في مسلسل التحول من معسكر الى معسكر حسب التوازنات التي تضمن لهم السيطرة بأريحية على خيوط الدمى !.

من يسكت عن هذه التجاوزات التي يتورط بها الساسة ومنهم المحسوب على المعارضة المزعومة , من يسكت عن هؤلاء فهو مشارك بالخسة والدناءة , هو مدمر لا يقل خطرا عن الفاسدين الاخرين على المجتمع وعلى مستقبل الأجيال .

تريدونه مجتمع محترم .. أهل بكم , تريدونه مرتعا فاسدا يعبث به من شاء ويقابله صمتكم فتبا لكم ..!

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

بدر ششتري وعبدالله بوفتين .. والنواب

اولا اعتذر لكل من هو مستمر بمتابعة المدونة على قلة تدويناتي بالفنرة الاخيرة حيث انني اعاني من كثرة المشاغل مع سوء خدمة الانترنت ، ولكن ساحاول المتابعة والتعليق قدر ما استطعت بالفترة القادمة .

بدر ششتري ، تحدث بصيغة مؤدبة اكثر من اللازم مع النواب في حوارات التغيير ، ولكن يبقى انه قد اوصل رسالة تعبر عن الكثيرين منا وخصوصا شباب الطائفة الشيعية الذين يتم الطعن بهم بين ساعات وأخر كل يوم بمشاركة نواب فاعلين او اغلبية في كتلة الاغلبية ربما ، وفي الحقيقة فإن مواجهة النواب بما لدى الناس من ملاحظات تتعلق في اخطر ما يمس الوطن فإنما هي روحية من المفترض ان ينطلق منها الشباب وهو ماقاموا به فعلا علر مبادرة حوارات التغيير و وثيقة تجريم خطاب الكراهية وان كانت الطموح لتحقيق ماهو اكثر بهذا الجانب بحيث يعود صوت الكراهية ونفسها الى حجمه الطبيعي الا وهو القلة والشذوذ.

شكرا بدر ششتري ، وشكرا عبدالله بوفتين الذي اشار الى الفيديو بالرغم من ان بوفتين ظاهر بصورة الحريص على الخروج بصورة الحياد على اعتبار انه اعلامي له برنامج ذو صورة حيادية ، الا انه وبتقديري الشخصي ودون تصريح واضح منه ارى باشارته لرسالة ششتري بأنه اراد ايصال رسالة للاغلبية ونوابها وشبابها بأننا نتعاطف ونريد مساندتكم فأعطونا تلك الفرصة وابتعدوا عن التمييز الطائفي !.

القصد ان الرسالة هنا يجب ان تصل الى نواب الاغلبية ، بأن المشكلة كبيرة وحقيقية ولها تداعيات اكبر واخطر بالمستقبل ، فكروا بالامر واستمعوا لهؤلاء الصادقين الذين اصابتهم بالعموم سهام التشكيك والتخوين والتمييز ، استمعوا لهم وفكروا بما يقولون .

ومن حديث ششتري تظهر رسالة اخرى للشباب ، استمروا بتبنيكم لهذه القضية واصروا على وضعها على راس الاولويات ، بارك الله بالمخلصين منكم وبجهودهم .

اتفق مع الرسالة تماما واختلف مع ششتري باسلوب التواصل فهذه القضية تستحق ماهو اشد من توجيه النقد مباشرة بطريقة لطيفة ولكن هذا شأنه وهي رسالته والمهم المهم ان تصل وان ينظر بجدية فيها .

لم اتابع تعليق النواب عليه لعدم تكمني من تشغيل الفيديو لمدة اطول ولكن اتمنى ان لا تكون الردود دبلوماسية او ان يكون بها ما يزعجني!.

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

اهانة النواب لشباب نبذ التعصب

تواصل الشباب ، اجتمعوا واتفقوا وقرروا ، ثم طمر النواب الى الاعلام واعلنوا عن تجمعات الارادة من الجبهة الوطنية الى اقرار نبذ خطاب الكراهية !.

في الحقيقة يؤسفني سكوت الشباب عن هذه الاهانات التي يستمر النواب توجيهها واحدة تلو الاخرى لهم ، والامر يعكس محدودية التنظيم والانتشار الشبابيين ، وفي الحقيقة فإن الشباب يعلمون بأن بابتعادهم عن النواب فإنهم سيلقون مصير المنسيين المنبر والتحالف وبقية الجماعات ذات الطابع الوطني التي ظهرت قبل عدة سنوات .

ما الحل اذن ان كانت المشكلة بالنواب وبدونهم ؟!.

الحل يكمن بالنشاط والانتشار في كل مكان تحت راية العمل على نشر الثقافة السياسية الصحيحة بين الناس وخصوصا الشباب ، تويتر والمنتديات مع مساحة اعلامية الكترونية من الممكن ان تصل لاسباب المشكلة المتمثلة بقلة الوعي السياسي .

ليس لكم الا هذه بالتوازي مع العمل الميداني من خلال التنسيق ودعم فكرة التجمع او الحزب السياسي الشبابي حدم .

اتركوا اشباه النواب وتحركوا بالاتجاه الذي يشجع ذوي النزاهة والرؤية ورجاحة العقل لخوض الانتخابات القادمة في جميع الدوائر .

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

حدم - الجبهة الوطنية ( المزعومة )

لا ادري اين وصلت حركة حدم في مشروع التحول الى حزب مدني , اعتقد بأن الوقت طال دون ان يظهر الحزب المدني المنتظر . 

----

اسماء الفريق المختار لتشكيل الجبهة الوطنية هي اسماء مشجعه الى حد كبير ويغلب عليها الطابع الشبابي الوطني , ولكن ..

هل هناك ايمان فعلا بطرح هؤلاء الشباب ؟ ام ان الزج بهم الى القيادة لاعطاء صبغة وطنية وحدوية على الجبهة الوطنية ؟ 

الجبهة الوطنية تحتاج لايمان بفكرة التعايش - المواطنة , لا الى اخذ وعطى سياسي مرحلي مؤقت فقط !. 

اعتقد بأن الجبهة الوطنية ليست الا تمثيلية , بودي يوما ولو يوم واحد ان اسمع اقرارا من احد الاسلاميين بالحقوق الوطنية للشيعة المتساوية بالتمام والكمال مع السنة !. 

السبت، 8 سبتمبر 2012

رسالة للشباب عن الجبهة الوطنية

شكرا للزميل الطارق على دعوته لي لتوجيه رسالة للمجتمعين غدا لتشكيل ما يسمى الجبهة الوطنية ولكن أنوه بأن هذه المقالة تجيب على عنوان هذا النشاط الذي قد يكون غير متكون بعد والظروف السائدة في الكويت .. لكن , أعتقد بأن لا شئ سيتغير فنهضة الشباب ضد هذه المخلفات هو أمر صعب تخيله وأعتبر حدوثه شيئ من المعجزة !.

وفي الحقيقة لا اعرف من أين أبدأ هذه الرسالة , فالهموم كثيرة ومتداخلة , و المشاكل كلها تعود الى أساس واحد يغفله أكثر الناس وأكثر النخب الوطنية المفترضة , فلا الاعلام يساعد ولا النواب ولا اغلب الناشطين , والأكثر يريد فقط اما ايجاد لنسه مساحه في وسط النخبة او ان يحافظ على مكانته في صدارة هذه النخبة , ولذلك فإن من الصعب ايجاد الطرح الصريح الا ما ندر وبأصوات غير مسموعة . 

ما الذي نريده من مجتمعين يتهاونون أمام طرح وقح يتمادى على ابسط اسس التعايش ؟ 

كيف سيتحقق التعايش الذي هو لبنة العمل السياسي الديمقراطي ولبنة تبادل الثقة وبالتالي تداول السلطة ان كانت هذه النوعية هي التي تنفرد بالقرار الشعبي المزعوم ؟.

مؤتمر واثنين وعشرة , واعتصام وتظاهر واكثر , كلها مضيعة للوقت طالما أنها لن تصل بمراجعاتها الى حد النظر بالتعصب السائد , فكيف سيبنى حوار لا يحترم طرف منه الاخر ؟. 

كل ما يحدث ( قد ) يعد نوعا من انواع التطور البطئ , ولكن هذا غير كاف , فنحن نتحدث ونضيع الوقت في قضايا ليست بمحل نقاش او خلاف , التعايش والوحدة الوطنية لها مدارس ذات تجارب واضحة لكل الناس في اوربا وفي مناطق اخرى من العالم او تحديدا ( العالم المتقدم !) .

هل سننهض ؟ , لا ادري لأننا لا نتحدث عن واحد او اثنين من مثيري التعصب وصلا الى البرلمان بشكل او باخر , وانما نتحدث عن اغلبية واقلية أي اغلبية ساحقة قائمة على معيار متخلف لا يمكن ان يبنى عليه مشروع دولة حقيقية وهو التعصب . 

اضف على ذلك مسألة مهمة اخرى وهي مسألة النزاهة , فكيف من جرحت ذمته يوما ان يبقى في مركز متقدم حاملا لواء الاصلاح ؟ , ومع احترامي الشديد للأخوة الشباب فإن كنتم بهذا الغباء فلسنا مثلكم ..!

توجهوا الى جذور المشكلة التي نعاني منها جميعا إن اردتم الاصلاح , و إتركوا عنكم التمسكن فأنتم ونحن نفهم لغة التعصب تلك وابعادها واهدافها !!, ياما حضرنا دروس في المساجد ويما شفنا ..!!


الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لو كانوا يحترموننا , او لو كنا نحترم انفسنا ؟!

تابعت بعض من التغريدات على الهاش تاغ لوكانوا-يحترمونا او شئ من هذا القبيل , وفي الحقيقة فإن واقع شبابي يثير الضحك والبكاء في آن واحد يكشفه هذا الهاشتاغ .

الشباب , يعتقدون بأن أي سلطة تكون ذو استعداد للتنازل عن شئ من مكتسباتها بغض النظر عما ان كانت شرعية او غير شرعية , وهم يعتقدون أن حكم الشعب لنفسه هي ليست الا عبارة تكرر دون ان يكلفوا عناء التفكير بالتفاصيل . 

حكم لشعب لنفسه على طريقة الامارة الدستورية او غيرها تعني أن الشعب هو من يوجه الحاكم ويضع الحدود لنفوذه وسلطته , وهذا يكون عبر القوانين التي يشرعها شعب يعترف بنفسه أولا لا ان يعترف بفئة دون اخرى او بطائفة دون اخرى !. 

متى ما كانت الامة امة بحق فإنها ستكون مؤهلة وقادرة على تحديد سلطات الحاكم خصوصا العرفي منها . 

القانون والنظام لا يعرف لا وجوه ولا اسماء , ومن يتجاوزهما فلن يدر له بال وله بدل البديل عشرة , هذا ما لايريد استيعابه شبابنا ويعتقدون بأن الامة ممثلة بوجوه معينة فقط وبغيرها فإن كرامتها ستهدر اكثر وبأنها لن تكون قادرة على النهوض ببدلاء قد يكونوا افضل من تلك الوجوه البائسة .

هل تريدون من الاسرة الحاكمة ان تحترمكم ؟ , احترموا انفسكم اولا واحترموا بقية المواطنين الذين سيبقون ابد الآبدين ضدكم ومنحازين للسلطة طالما أنهم رأوها تتفوق عليكم بالرأفة وكافلة لما تبقى لهم من كرامات وحقوق تريون وحلفائكم الانقضاض عليها حالما تسنح الفرصة !.