الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

تساؤلات و ازمة التيار الوطني

انقطعت عن نشاطات وتجمعات المنبر الديمقراطي لفترة طويلة جدا تتجاوز العام او الاثنين حتى , و دخلت في عزلة عن الكثير من النشاطات الاجتماعية منها الدواوين بل ومقصر حتى في حق عائلتي .

هذه العزلة بلا شك لها اسباب منها الانشغال والرغبة بالابتعاد عن حياة المدينة وازعاجها وفوضاها المرورية , خصوصا وان الحكومات المتعاقبة قد كرست البديل السيئ لقوانين التنظيم في الدولة الى قوانين كيفي !, فبت معتادا على الطرق التي تؤدي الى الصحراء او الى البحر الى درجة أنني بدأت بنسيان الكثير من معالم بعض مناطق الكويت . 

هذه العزلة لها الكثير من السلبيات طبعا , ومنها ابتعادي عن متابعة اطروحات بعض الناشطين السياسيين المبتعدين عن الكتابة الصحفية وعن عالمنا الالكتروني , وهو ما سبب لي ازمة اليوم عند كتابتي عن بعض الاحوال الانتخابية , ولذلك بدأت باللجوء الى ما توفر من مقابلات بعضهم التلفزيونية على موقع اليوتيوب . 

والمنبر الديمقراطي بات بالنسبة لي منقسم الى خطين في السنوات الاخيرة , وقد يناسبهما وصفهما بالصقور والحمائم , تيار متشدد بالمعارضة وتيار هادئ في معارضته , ومن بين هؤلاء الشباب الهادئين اتذكر الاخوة احمد سامي المنيس ومحمد العبدالجادر ومحمد بوشهري و احمد العبيد , ثلاثة منهم تقدموا للإنتخابات بمقابل احد الصقور وهو الاخ صالح الملا الذي مال في اغلب مواقفه الاخيرة الى تيار كتلة المعارضة .

وهناك ايضا بقية مرشحي الكتلة كالدكتورة اسيل العوضي و عادل الصرعاوي ومرزوق الغانم , بالاضافة الى العائد محمد الصقر , مما يجعلنا نقرأ المرحلة القادمة على انها مرحلة تعاون لا نعرف اين تتوقف حدوده !.

و بإستثناء صالح الملا + عبدالرحمن العنجري + حسن جوهر فإن كل المرشحين الاخرين غير واضحة رؤيتهم بالنسبة للموقف من العلاقة مع الحكومة , وهنا لا اقصد العلاقة المنظمة تحت قبة البرلمان وبناءا على الاسس الديمقراطية الصحيحة والتي تعطي اعتبارا للممارسة السياسية الصحيحة  كالشفافية وضمان حرية التعبير و احترام عقول المواطنين والتفريق مابين الموقف السياسي والموقف القانوني , فالجميع قادم بأفكار اراها تفترض حسن النية في الحكومة وكإن الحكومة ستقدم على عمل مسلّم به الالتزام بالقواعد الصحيحة لفكرة الديمقراطية , في حين أن الازمة مع الحكومة والنهج الحالي المستمر مختلفة تماما , وبالتالي فإن هذه المجموعة من المرشحين مطالبة بتوضيح موقفها من ناحية كيفية التعامل مع الحكومة في حال لو اخلت بقواعد اللعبة الديمقراطية او تجاوزت حدود الاختلاف المسموح فيها ديمقراطيا , كالتورط في شبهات مالية ضخمة مع اغلبية نيابية او ان تعدت على حرية التعبير وضيقت على معارضيها وما شابه من احداث حصلت فعلا بالفترة الاخيرة , و الاخ احمد العبيد ( مثلا ) كان الى اخر نفس مصر على ان يبقى الاختلاف تحت القبة متجاوزا فقدان القبة لمصداقيتها بسبب شبهات فساد الاغلبية الحكومية في البرلمان .

هذه المسألة مهم جدا ان تكون واضحة امام الناخبين لأن النهج ذاته مستمر , وقد رأينا موقف وزارة الداخلية من بعض اعتصامات البدون , وكيف أن الحكومة الحالية مستمرة بالتعامل القاسي مع المعتصمين قبل ان تذهب الى التهدئة امام التجمع الاخير و بالتعامل مع الفرعيات ايضا , والوزير ليس هو من يستحق حصد ثمار هذا التعامل الحضاري الاخير وانما القيادة السياسية التي انتشرت اخبار عن ان توصيات اصدرها سمو الامير للداخلية في مسائل التعامل مع الناس وفي معالجة ملف البدون وهي توصيات محل تقدير وذات اهمية كبرى. 

النهج مستمر , والافكار الجميلة قد تكون مجرد افكار حالمة على الورق إن ما نظرنا الى صعوبة تحققها على ارض الواقع , و مواقف المنبر والتحالف الجيدة غير كافية لأنها ببساطة ليست ملزمة لمرشحين يخوضون الانتخابات بقدراتهم الذاتية المالية خصوصا , وبالتالي لا سلطان عليهم من القوى السياسية ولاسلطان لهم علينا نحن الناخبين !.

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

تساؤلات حول الشعبي والفهد

أتمنى ان لاتكون هذه القراءة صحيحة , ولكن إن افترضنا بأن كل خطوات الناشطين من شباب التكتل الشعبي محسوبة فلن تكون هناك قراءة اخرى لمواقفهم غير هذه القراءة .


ففي الدائرة الثالثة يتلقى عادل الصرعاوي هجوم غير مبرر اكثر مما تلقاه الاخرين التابعين لهذا الشيخ او ذاك , فتجد الوشيحي مثلا يذهب ويعود على ذكر نواب الكتلة وخصوصا الصرعاوي والغانم اكثر من غيرهم خصوصا بعد اهانتهم لأحمد الفهد الذي هرب من مواجهتهم بالاستجواب . 


ولو نظرنا الى تركيبة الدائرة الثالثة , سنجد ان مرشحي كتلة المعارضة هم 5 فقط , ان استبعدنا اواخر اللاحقين بركب المعارضة مثل ناجي العبدالهادي وروضان الروضان , على اعتبار طبعا ان الشعبي لن يتقبلهما على اساس انه لم يتقبل من سبقهم الى معارضة ناصر المحمد , وغير مجموعة الخمسة وهم السعدون - فيصل المسلم - فيصل اليحيى - وليد الطبطبائي , و محمد الدلال , سنجد ان هناك خمسة مقاعد اخرى شاغرة ويتنافس عليها كل من مرشحي العمل الوطني - الملا - اسيل - محمد بوشهري - عادل الصرعاوي , بالاضافة الى القائمتين الغير صريحتين قائمة احمد الفهد وفيها العمر - سعدون حماد - عبدالله معيوف , بالاضافة الى قائمة الرئيس الهاشم والفضل وجويهل ورولا حليفة الفائز من الشيخين!. 


تركيز الشعبي على مجموعة العمل الوطني يثير الريبة وما ان كان هناك تحالف سري مع الفهد والا فما الذي يفسر هجومهم على المجموعة الاقرب من طرح المعارضة في الدائرة ؟!. 

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

تجنيس البدون

هل فعلا تخشى الدولة من تظاهر عدد كبير من الاخوة البدون ؟! .

إذن لتعالج الدولة اوضاعهم التي لا يمكن نكرانها , فالتضييق الذي يحكيه البدون هو نفسه الذي اوصت به لجنة سنة 86 الخاصة بمعالجة مشكلة البدون , بالاضافة الى تصريح الفضالة قبل اشهر واقراره بأن الدولة ستعالج المشكلة !. 

والتجنيس حل , هذا واقع يجب ان يقبل به الجميع في حال لو لم تتمكن الدولة من استصدار احكام قضائية على البدون التي تدعي ( الدولة ) حيازتها على ادلة تثبت تبعية البدون لدول أخرى !, حاكموهم فما الذي تنتظره الدولة ؟!. حاكموهم محاكمات عليها اشراف دولي إن كنتم واثقين من تلاعبهم !!. 

الحكومة تدعي حيازتها على ادلة , او ربما في احسن الاحوال قد تملك بعض الادلة على البعض من البدون , و ربما تخشى ان يترتب على اظهارها احراج إن بدأت بخطوة وتوقف . 

الحكومة لا تملك الادلة او ربما على القليل منهم فقط , فسياسة التضييق اساسها الدفع بالناس لإظهار ثبوتياتهم الاصلية , هذا ما ذكر بتقرير لجنة86 وبشكل صريح !. 

إن التجنيس هو حل لا مفر منه , فبغض النظر عن المعاناة الانسانية فإن الاعداد تتزايد والمشكلة تتضخم مع مرور الوقت , وبالتالي لابد من معالجتها سريعا ولدمج البدون اكثر بالمجتمع الكويتي . 

إن المماطلة ستؤدي الى مشكلة اكبر مهما طال الزمن , ولن ينفع وقلناها بالسابق وكررناها القمع والتضييق والعقاب الجماعي ومنع الاعتصامات والتظاهرات لن يعالجوا المشكلة .! 

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

فيصل اليحيى والخطوة التقدمية .

يوم بهيج بالنسبة لي , ومتفائل جدا بهذه الانتخابات وبنتائجها بالنسبة للأداء العام لمجلس الامة , وهناك فزعة شبابية تثير الارتياح في جميع الدوائر , وتعدد الاسماء ايضا مفيد .

وفي الحقيقة , لست بصدد الاعلان عن مرشحي ما يعرف بالتيار الوطني فشهادتي بمقربين لا قيمة لها بل ان لدي عليهم بع الملاحظات التي سأتحدث عنها مستقبلا , ولا أنوي هنا تحديد اسماء اربعة مرشحين من كل دائرة اتمنى فوزهم , وليس هذا ما افكر فيه وانما اتمنى ان نحقق كتيار اصلاحي اراه متفق على الكثير من الاسس المهمة حتى الخمسين مقعد ان امكن ! , ولذلك فإنني سأتحدث عن اسم كان قد اثار اهتمامي وكان مفاجئا بإعلانه تبني وثيقة شباب الكويت 2012 وهو الاخ الاستاذ فيصل اليحيى الذي أعلن عن هذا الموقف اليوم بعد تسجيله كمرشح للانتخابات القادمة .

وسر المفاجأة يتمثل بكون اليحيى من المحافظين ومع ذلك تبنى موقف اصلاحي وطني وبنود نصت عليها الوثيقة اهم ما فيها هو البند المتعلق بإصلاح قانون المحكمة الدستورية , وهو القانون الذي سيقضي على اي فرصة لإستفراد اغلبية برلمانية ( وحكومية بالمستقبل ) بأي فئات اخرى , وبالتالي لن يكون لأي اغلبية ان تنجح بالتشريع الا اذا كانت تشريعاتها متوافقة مع الدستور , وبذلك فإن فيصل اليحيى بالاضافة الى بعض الشباب المتدين الاخر من الموقعين على الوثيقة قد اداروا بوصلة التعصب الديني بإتجاه بوتقة الوطن , ومثل هذا الموقف يستحق فعلا الاشادة والتأييد والوقوف احتراما امامه , ونحن اليوم بأشد الحاجة لمثل هذا التحول لننعم بمستقبل يختلف على الافكار والرؤى والاطروحات لا على المذهب او جنس او العرق او غيره .

ومثل هذا الموقف منتظر ومتوقع من الدكتور فيصل المسلم الذي أعتقد بأنه سينحى الى تحقيق هذا الامل وخصوصا المتعلق باصلاح قانون المحكمة الدستورية خصوصا بعد اعلانه عن جملة الاصلاحات القانونية والدستورية المطلوب تحقيقها بالمستقبل القريب , هذا طبعا بغض النظر عن موقفه من البحرين وهي قضية اعتبرها غير مفصلية على اساس ان المهم اتفاقنا في قضايانا الداخلية على الاقل , اما القضايا بالدول الاخرى فخلافها لن يؤثر سواءا في البحرين او بخلافنا السابق على حماس وحزب الله او على غيرها .

انا مرتاح , ومثل هذا البرنامج يؤيده كل من المنبر ومرشحيه بالتأكيد بالاضافة الى التحالف الوطني , ولم يتبقى سوى ان تعلن كل من حدس والسلف والتكتل الشعبي موقفهم من هذه الاصلاحات لننتهي من جدل استمر لعشرات السنوات .

هذه رسالة تشجيعية سريعة سأعود الى استكمالها في وقت لاحق !.

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

التطور السياسي - الوحدة الخليجية

لاشك أن التطور السياسي له حضور وإن كان بطئ جدا , وفي الحقيقة فإن المقارنة مابين حال الشارع اليوم وبين سنوات قليلة مضت سنجد ان تغييرا كبيرا يبعث شعورا بالارتياح والسعادة وان كان المتأمل ان تكون حركة التطور اسرع .

فمن محاسبة اكبر مسئول بالدولة الى رفض الاوامر العرفية , الى رفع السقف بالمطالبة بالتحول للامارة الدستورية , والى مطالبات التعديلات القانونية والدستورية التي تكرر طرحها سواءا من المنبر او المجاميع الشبابية الناشطة بالفترة الاخيرة , والى حملة محاربة الفرعيات واعتماد النزاهة والكفاءة كمعيار للاختيار في بعض الدوائر الصعبة , وطبعا تضخم عدد المرشحين في هذه السنة وبالتالي تعدد الخيارات امام الناخبين .

بقي الان الاعلان عن البرامج والخطط والاهداف , وبالنسبة لي فسيكون معياري لهذه الانتخابات بالاضافة الى النزاهة , سيكون الموقف من تعديل القوانين الخاصة بتعزيز استقلال القضاء والاهم تعديل قوانين المحكمة الدستورية , هذه هي قضيتي في هذه الانتخابات والتي سأعتمد عليها كمعيار للاختيار في هذه الانتخابات .

------------------------------------

الوحدة الخليجية عنوان جميل لمقال فوضوي عريض , على اي اساس ستقام الوحدة بين انظمة سياسية مختلفة ؟, ام اننا سنرغم على القفز على الدستور الى قوانين عرفية دينية اساسها مصلحة الحاكم وبقاء الحاكم ؟!.

الدعوة السعودية جيدة , ولا مانع حتى من توحد دول العالم اجمع , لكن شيئا من المنطق لن يضر بدلا من ان ننساق وراء عواطف الطائفيين وجماعات المؤامرات .

اهلا بالوحدة ولكن ليس قبل ان تتحول السعودية الى دولة واضحة من ناحية التشريع والرقابة والتنفيذ .


الاثنين، 19 ديسمبر 2011

محطات بدونية عربية

لست أفهم ماذا يعني السماح للمواطنين دون غيرهم بالتعبير عن رأيهم بالساحة المقابلة لمجلس الامة ؟! , ولا ادري على اي اساس تستند وزارة التخلف الامني ببيانها هذا !.

ذات النهج مستمر طبعا على اساس ان لا اصلاحات قانونية او دستورية تمت , ولازلنا ننتظر نوابنا وناشطينا وبعض قوانا السياسية المصرين ( الا من رحم ربي منهم ) على تعلم التحسونة على رؤوس القرعان !.

--------------------------------------

بات الوضع في سوريا سئ وكإنها ( حنفية دم مكسورة ) , وكان من المفترض ان تتخذ الدول العربية موقف من الموقف الروسي المتعنت من التدخل الدولي في سوريا .

--------------------------------------

يجب ان تتحرر القاهرة من سلطة الجيش , فهو الجيش ذاته الذي انفرد بالحكم بعد ثورة 56 بعد ان رفض تسليم السلطة للمدنيين , وها قد رأى الجميع نتائج ذلك الخطا الناصري الذي دمر مصر طوال هذه السنوات .

--------------------------------------

البحرين وما ادراك ما البحرين , لا حل لثورة شبابها سوى بالتخلص من آخر ثائر معارض بحريني , ومثل هذه السياسة الاستبدادية الدموية لم تنفع لا هتلر ولا صدام حسين ولا غيرهم !.

فإتعظ ايها الملك !!.

--------------------------------------

نقطة الضوء تونسية خالصة , و الاداء الشعبي والسياسي هناك يبشر باستمرار حالة الاستقرار اتمنى لهم التوفيق .

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

المظاهر لن تخفي الجهل ابدا ! – المقالة الثانية



إن أخطر ما قد يكون هو أن يجد الجهل لنفسه مكانا خلف مايكروفون !, وبذلك فإن الهرج والمرج يسودان وتعتل العقول بكلام الجهلة خصوصا إن كانوا يتحدثون بأمور حساسه تمس عقائد الناس التي تكتسب مكانة كبيرة في قلوبهم الى درجة أنها قد تسيطر على قلوبهم بالكامل , وهنا ما يعرف بالاستشهاد وهي اقصى درجات البذل والزهد من اجل اثبات سيطرة الايمان على القلب .

فمن تتصدر الخطب بالناس الذين يصفقون لجهلها طالما انه يعجبهم , قامت بالتعرض لممارسة دينية خاصة بإعتقادات الشيعة في الكويت ( او حتى لبعضهم او لإنسان واحد منهم فقط ) ,وبعد الاستهجان والذي وصل الى حد القذف والشتم من بعض المتحمسين الذي قابلوا الخطأ بخطأ , فإن الزميلة قد قررت الكتابة مفرغة ما كان يخفيه مظهرها من جهل لم تستوفي قراءته مقال واحد وهو مقال البارحة !, و هناك ما يستلزم توضيحه لأهميته وهو بالمناسبة اهم مما قيل البارحة.

إن حجم الجهل كان اكبر مما اتصور , فهي وفي تقريعها للشيعة خلطت الحابل بالنابل , جاهلة الاختلاف في المنهج والتوجه حتى في داخل البيت الشيعي , فهي ساقت امثلة على توجه لجماعة شيعية مختلفة لتبرر بها خطيئتها المتمثلة بالسخرية على ما يعرف باللطميات , وذلك في مجال سخريتها من المرابطين مع احتجاز النائب السابق صالح عاشور .

فالحديث عن تأبين مغنية او التفجيرات اوتصريحات السيد المهري من المفترض ان يكون واضحا تماما كما كنا نطالب بالتفريق بين القاعدة مثلا وبين الاسلام , وهذه الملاحظات هي شأن خاص بمن يعرف عنهم أنصار ولاية الفقيه , ونعرف منهم السادة عدنان عبدالصمد واحمد لاري و صرخوه وفاضل صفر – بالاضافة الى السيد المهري - بالمناسبة يعتبر الدكتور حسن جوهر مقرب من هذا التيار اكثر من السيد صالح عاشور , وكان الاولى بها انتقاد الدكتور حسن لا العكس ان كانت تتحدث عن قضية التأبين فعلا J -, وهذه المجموعة تعبر عن التوجه المحافظ في المذهب الشيعي , في حين أن المجموعة الاخرى الاكثر تحررا حسب فهمي هي الشيرازيون –يعودون للمجدد الاول المرجع الشيرازي قدس سره او العائلة الشيرازية , وهذه المجموعة تختلف كثيرا عن أنصار ولاية الفقيه ,وأهم أسسها – الشيرازية - ما يعرف بنظرية اللا عنف في الدفاع عن حقوق الانسان ,طبعا انا هنا اتحدث عن معيار الاسلوب الثوري لا عن معيار الانفتاح على الاخرين فالأمر يختلف تماما .

فما هي علاقة مناصري عاشور الذين سخرت ولادة من احد معتقداهم ومن جاملها حتى ولو بإبتسامة ذئب كإبتسامة سعد العجمي اوبمجاملة اخرين او بمناصرة بقية المتأثرين بمايكات الجاهلة بما ساقته بتدوينتها الاخيرة عن الموضوع والتي تحدثت بها عن التأبين والتفجيرات وتصريحات السيد والمهري وحزب الله ؟!.

والتعرف على هذه التفاصيل مهم جدا ,تماما كما هو من المهم الاطلاع حتى على الاخبار التي قد يكون منها ما يشير الى شكل العلاقة بين السيد فضل الله رحمه الله في لبنان وبين السيد حسن النصرالله , او على الاقل الاطلاع على تفاصيل المذهب الشيعي قبل الوقوف الاستعجال بالتغريد بطريقة غيرمسئولة متجاهلة التفكير ولو قليلا! بحجم التأثير الناتج عن التعرض بسخرية لمعتقدات الناس ( هذا ولم نقل مواطنين حتى!).

إن من الواضح , ان الزميلة ولادة لا تقرأ شيئا تحت أي عنوان , هي سمعت ان هناك طائفة اسمها شيعة وسمعت ان هناك شيعة لهم علاقة بالتفجيرات والتأبين , وتخيلت انهم هم انفسهم الذين ناصروا صالح عاشور ,فخلطت الحابل بالنابل دون ان تتحقق مما تقول بالرغم من انها قامت بكتابة مقالتها بعد يوم كامل من تلك الاساءة وتبعاتها , أي انها لم تهتم بالقيام ببحث لمراجعة موقفها قاتل الله التكبر !.

إن ما دوّنته لا يتعدى الترقيع وخلط الاوراق بل و به المزيد من الاثارة الطائفية , فقط لتنقذ مكانتها المزعومة بين الناس , فخلطت كل شيئ فوق بعضه وهاجمت وشوهت لتخرج برأي يحترم لدى من لا يدري عن طبيعة ما تتحدث عنه سيدة مايكات التكتل الشعبي !, معتقدة بأن مثل هذه المناورة ستنقذها امام العقلاء و العالمين بتفاصيل الاشياء .

تتكبر , وتكابر مغترة بشهرة تستحقها بينمن يصفق دون أن يدري لما قد يصفق وبين ( من لم يكن يعرفها حق المعرفة وهنا احد اسباب مشاكلنا السياسية في الكويت !) , وآخر ما قد تصل اليه هو ثقافة التراجع والاعتذار عن اساءة طالت كل الشيعة !.

فهنيئا لكم دروس الجهل , ودروس من لاتعرف الفرق بين جماعتين فتخلط الحابل بالنابل وتقومون انتم بالتصفيق J.
و ليس القصد من هذا الموضوع الحديث عن تفاصيل البيت الشيعي وانما قصدت فقط الكشف عن جهل ضاربه اطنابه ببعض العقول ,وربما اسوأهم حال تلك المحسوبة على النخبة !, فالتعصب يكون واضحا جليا في التصرفات ولا يحتاج الناس الا لبعض التوضيح في شأنه , تجده بالتعميم والتشكيك بالشيعة بسبب افكار او تصرفات قلة او حتى اكثرية لو افترضنا , تماما مثلما عمم على المسلمين تهمة الارهاب وشكك ودعا الى حرق القرآن بسبب تصرفات بعض الجماعات الدينية .

والإنسان المتحرر الحداثي قد تطور أكثر في السنوات الاخيرة , ولو ننظر الى بعض ما يجري بالعالم سنجد ما يدلل على هذه المتغيرات , مثل جماعة سلام الآن الاسرائيلية المناهضة لسياسات التضييق الاسرائيلية على الفلسطينيين , وهي مجموعة من الشباب المثقف ومن المتعلمين الذين بدأوا بالتحرك في الساحة الاسرائيلية ضد الحكومة وضد سياساتها المناهضة لفكرة حل الدولتين , وهي مجموعة تعارض حتى الاستيطان ولازالت مستمرة بالمطالبة بالاعلان عن الدولة الفلسطينية بالرغم مما واجهته من ارهاب متشدد الذي يجري تحت مظلة حكومية اسرائيلية .

و تقدير مشاعر الناس الدينية كان جليا في الموقف البريطاني الرافض لإعطاء تأشيرة دخول للقس الامريكي الذي كان ينوي حرق القرآن قبل عام , فضيقت مستخدمة صلاحيتها احتراما لمشاعر مسلمي بريطانيا ولنبذ التعصب الديني وللحفاظ على التعايش السلمي , فتخيل عزيزي القارئ حجم الهوة بين التقدم وبين نخبنا السياسية !.

بعد كل هذا , هل ستستمر المكابرة ؟!.

الخميس، 15 ديسمبر 2011

المظاهر لن تخفي الجهل ابدا !

أعترف بأن من الصعوبة الحديث عن الشأن الطائفي في الكويت على أعتبار أن مثل هذه المواضيع غالبا ما تصطدم بحمية جاهلة تتعارض مع الفكرة التي طبقت في الكويت بشكل مفاجئ وهي فكرة الدولة المدنية أي دون الحديث عن الدولة العلمانية حتى ! .

مشكلة هذه الحمية مع المواضيع التي من هذا النوع يتمثل بإشكالية حرية الحديث عن بعض الثوابت الدينية التي يهدف الخوض بها الى تقديم تجربة تهدف الى استشعار الاثر السلبي في النفوس احيانا , او في حال توضيح الفرق بين الايمان بما هو غير مثبت وبما لا رابط له بالمنطق من النصوص الدينية , ولذلك دائما ما يحرص ( العقلاء الحقيقيون - لا المصطنعين!) على الابتعاد عن هذه المواضيع اللهم ان كان النقاش بها لم يخرج عن حدود الادب واحترام المعتقدات ولم يصل الى مستوى التعامل مع هذه الثوابت بسخرية وإستهزاء , ولذلك وهنا كان اصل إبعاد الدين عن السياسة , وهي فكرة قائمة بطريقتين , فصل الدين عن الدولة في فرنسا لحماية الدولة , او فصل الدين عن الدولة لحماية الاديان كما هو الحال في اميركا , وهذا المستوى من التطور السياسي لم يأتي عبثا وانما بعد تجارب انسانية مريرة مع ارتباط السياسة بالاديان والطوائف , وبعد تاريخ من الافكار التي عاش من اجلها الفلاسفة المعروفين , فهل يعي اشباه الديمقراطيين والمثقفين المصطنعين اصل الديمقراطية واصل فكرة التعايش السلمي واصل التحول الى الدولة المدنية ومنها الى الدولة العلمانية ؟.

ولو تبحث في آرائهم بعد أن يسيطر الاخرين على النيران الطائفية التي يشعلونها , وبعد ان يستتب الهدوء في نفوسهم الغاضبة المكابرة عن التراجع عن الخطأ بحق طائفة كاملة !, تجدهم يدعون العلم بالنفوس فيعممون ( التوتر ) على الشيعة , هكذا وكإنهم بعلم الله في كل الشيعة ودون اساس علمي او منطقي , فقط هو تبرير للضحك على الذات وعلى المتابعين برأي فاجر وضع بين السطور على انه حقيقة! مع اضافة بعض البهارات القديمة كالاحتماء بكيل المديح لحسن جوهر لإثبات التحرر من التعصب الطائفي :) , وقبل ذلك تراهم يقحمون قضايا قديمة كالتأبين وكإن السعدون متفاجئ من فكر الجمعية الثقافية , وكإن السعدون والشعبي لا يعلمون مسبقا بتاريخ الجمعية مع حزب الله حتى قبل ولادة الشعبي!, وكإنهم لا يدرون حتى عن تحالف حماس مع حزب الله الجهة المتهمة في المشاكل التي تعرضت لها الكويت واوجزت هي عنها !, مع الاشارة هنا الى ان حليفتهم حدس هي ممن استمر بدعم تحالف حزب الله وحماس , ليس مهما هذا الان لأن هذه القضية ستستخدم متى ما ارادت استخدامها في حال لو سائت علاقة الشعبي في حدس !, تماما كما استخدمت بعض قواعد الشعبي قصة عبدالصمد في مكة بعد ازمة التأبين أي عندما استدعى الخلاف استذكار المنسي فترة مشاركة عبدالصمد مع الشعبي !, هذا طبعا ان افترضنا ان حكما بالادانة قد صدر بحق مغنية , او ان الدستور والمبادئ الانسانية المتعلقة ببراءة المتهم حتى تثبت الادانة هي مبادئ معلقة .

ولعل ما يشفع لها هو منع السلطة لمحاولات كتابة ذلك التاريخ الاسود - تاريخ الثمانينيات وطريق السجون والحجز الذي يمتد لستة اشهر في امن الدولة ويجدد , ابشع ممارسة ضد الناشطين السياسيين من الشيعة واسوأ تضييق على نشاطات الحسينيات واكبر توجيه اعلامي رسمي وخاص ضدهم , الا ان عدم كتابة التاريخ لا يعني ان التاريخ قد قبر , فشهادة سادة المصداقية في الكويت كالدكتور غانم النجار واحمد الديين وبقية المجموعة تؤدي الغرض , و إسألوهم عن صراع اصابع الايادي التي شاركت في حرب الوكالة عن الحرب الباردة !, إسألوهم عن تلك الحقبة التاريخية السوداء التي عنونت بدعم الامة والدولة لطاغية مجنون استخدم الكيماوي ضد العزل , وهو بالمناسبة من احتل الكويت لا ايران !. 

إن القبول بالحديث عن اللطميات بطريقة ساخرة لخدمة موقف سياسي سخيف هو إقرار بتقبل ما يقوله الاخرين عن الاعتقادات , فمثلا تتحدث تلك السيدة عن اللطميات و يتحدث الاخر عن عبادة البوذ للبقر , ويتحدث البوذ عن سجود المسلمين للصندوق الاسود الكبير , فمن يقبل بالاولى ومن يدعم قبوله او يصمت امام تعديه هم جميعا يقبلون بالثالثة ان كنا نتحدث عن قناعات حرة لعقلاء , اما من يقبل الاولى و يستكثر على الاخرين في الثالثة فهذا متعصب طائفي رسمي !, ومن يطلب من الشيعي تقبل الاساءة بصدر رحب فعليه تقبل الاساءة من الملحد بصدر رحب ايضا , هذا ان كنا عادلين و نحترم الاساس الدستوري المسمى بالمساواة !.

وكل ما سمعته بعد تلك الاساءة لم يتعدى المحاولة للقفز عن اساس المشكلة الى النتائج , فالحديث ينجر من عنقه ناحية ردود الافعال , تماما كما فعلت السلطة ومواليها عندما ركزوا على فعل اقتحام المجلس وتناسوا اختطاف المجلس , وتماما كما فعل من غض النظر عن اساس الثورة البحرينية وقفز الى الصراع المشتد بين القوى والناس وخصوصا الشيعة منهم !, وفي الحالتين , كان لنا موقف بهذه المدونة وقلنا في اكثر من مناسبة , بأن الخطأ سيكون نتيجة طبيعية لخطأ سابق , في المجلس او في البحرين او في الاساءات التي تعرضت لها الزميلة ولادة او في التظاهرات التي اراها نتيجة فوضوية تعود بأسبابها لأدارة فوضوية في اي دولة كانت , وهو ما تحدثت عنه سابقا ايضا!.

وعن شخصي فإنني دائما ما أعترف , بأنني مواطن عادي يعبر عن رأيه , لم اضع لنفسي صورة من وراء مايكات لأدعي أنني من النخبة !, ومع ذلك فإنني أعتقد بأنني التزمت بمبدأ واضح اكثر من هذه النخب المتخلفة , و حديثي هذا يثبته ارشيف المدونة , لم اتلون لأرضي حزب او فئة او طائفة , ولم اجامل المجاميع المقربة مني لأنني بإختصار , لا اكذب ولا اسعى للوصول على حساب أي شئ وانما احاول ان ادون شهادتي على هذا العصر البائس بتجرد فقط !. 

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

نريد اصطياد زعيم المافيا بالكويت !.

يبدو ان الحريتي أعلم من غيره بالحالة الامنية المتردية في الكويت , ويبدو انه قد ضبط - او ربما اعتقد ذلك - اوراقه التي ستبيض الاموال التي تحصل عليها , لم لا وهو قانوني ؟!. 

فهل من الممكن ان يفلت احد هؤلاء النواب من العقاب ؟!. 

الفضيحة كشفت عن جريمة منظمة وليس من المعقول تغافل العوامل المشتركه بين كل هؤلاء المتهمين , فجميعهم نواب في نفس المجلس , وجميعهم اتخذوا مواقف متقاربة واغلبها مواقف تدل على سعي لحماية الرئيس من المسائلات , والرئيس هو من يتحكم بأموال التنمية , والتنمية لم نشهد منها شيئا ملموسا على ارض الواقع , يعني ان هناك اموال مفقودة ومسئولين ومجموعة من النواب المتورطين بقضايا تضخم حسابات . 

ان القضية تتعدى القبيضة , والقضية تتعدى ادانتهم بكثير , فهؤلاء ليسوا سوى ادوات متوسطة الحجم تعمل ضمن مجموعة من الفاسدين اصغرهم موظف واعلامي واكبرهم شيخ !, ولذلك فإن الرئيس ( المجدد!) مطالب بالكشف عن كافة تفاصيل القضية .

هذه القضية لايجب ان تمر مرور الكرام كسابقاتها , فالناقلات والاستثمارات لم يسائل بها مسؤول حقيقي , ولا التعدي على اراضي الدولة ولا الوسيلة ولا الخيران ولا هالبرتون ولا المجلس الاولمبي , وكل هذه السرقات نجدها مرتبطة بإسم شيخ او مجموعة من الشيوخ بإستثناء اصغرهم وهي مشروع الوسيلة . 

هذا ما يجب ان نفكر فيه , لا بمخلد ولا بالحريتي ولا بعاشور او عسكر ليسوا هؤلاء مشكلتنا وانما مشكلتنا بزعيم هذه المافيا !. 

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

الشيعة - والبند رقم ١٢!

هنا رابط وثيقة شبابية - رؤية الكويت ٢٠١٢

http://www.kwtvision.com/

كل الوثيقة تستحق الاهتمام والدعم والاشادة ويشكر على صياغتها من اجتهدوا بها ، ولكن اهم ماجاء بالوثيقة هو البند رقم ١٢ ، وهو المتعلق بتعديل قوانين المحكمة الدستورية ، وهو تعديل مهم جدا لتتحول المحكمة الى ضمانة لأي اقلية من ديكتاتورية الاغلبية .

هذه الوثيقة قام بالتوقيع عليها وطالب بدعمها عبر تويتر بغض شباب حدس ومنهم مرشحي حدس ، وهو تطور لافت يحسب لهم وان كان المطلوب هو موقف واضح يعبر عن حدس بدلا من الاراء الشخصية الغير ملزمة التي عبر عنها بعض شباب حدس .

الا ان الوثيقه وخصوصا البند رقم ١٢ من المفترض ان تلقى قبولا من الاقليات قبل غيرهم ، كالليبراليين والشيعة لتحميهم من ديكتاتورية الاغلبية المحافظة المتوقع صعودها في الكويت كما هو الحال في دول المنطقة ، اللهم الا ان كانوا ربعنا والشيعة طلًّابه مشاكل ومستفيدين من حال الفرقة الطائفية الحالية!.

اتمنى ان يكون هناك تحرك عاجل لدعم الوثيقة على ان تبدأ الاصلاحات القانونية والدستورية بالبند رقم ١٢، طالما ان الجو الشعبي بدأ يغلب عليه الطابع الوطني الشبابي الراغب بالتمسك باحترام اسس التعايش السلمي.

إن تحقق هذا الانجاز هو اشبه بتحقق حلم بالنسبة لي .

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

نتائج خيالية تحققت في الكويت

هي ليست فقط مجرد ( بدايات ايجابية ) كما وصفها الاستاذ عبداللطيف الدعيج , هي نتائج ايجابية لتحرك شعبي استمر لعامين . 


فالتغيير قد بدأ بحملة ارحل , عندما اجتمع الشباب وكل من اراد المشاركة بحملة تغيير رئيس الوزراء لأسباب اشار اليها الكثيرين حينها , تلك الجمعة التي وضعت اسس سليمة للتغيير الايجابي . 


الحملة شارك بها الاسلاميين السنة مع الاخوة الشيعة مع الليبراليين , والحملة لم تتلقى اي دعم مادي من اي جهة ولا حتى من اي جماعة سياسية , والحملة كانت مبنية على فكرة لا علاقة لها لا بدين ولا مذهب ولا جنس ولا عرق , وكانت هي شرارة التغيير , تلك الاجتماعات التي طرح بها الشباب من غير الاسلاميين فكرة دعم استجواب الشيكات المسلم الذي قدمه في تلك الفترة , وكنا في ليلة الارادة ( نتعازم ) الى ان اتفقنا على احد الاخوة المشاركين من دون التفكير لا بتوجه ولا بدعاية ولا لأي اعتبارات اخرى , فأجاد عريف الندوة الاستاذ فيصل اليحيى وتمكن من التعامل مع موقف طارئ بعد تدخل من حاول اختطاف الميكرفون . 


والذين رتبوا اسماء المشاركين كانوا من الاخوة الشباب المحافظين , وهم من اختاروا البدء بعبدالله النيباري كأول متحدث في حملة ارحل . 


كانت تجربة فريدة اختلفت بما ذكرته اعلاه حتى عن حملة نبيها خمسة , ومن عايش تلك المرحلة سيتذكر التنافس الحزبي في التنظيم وخصوصا في الليلة الاخيرة !. 


ومن ثم توالت الاحداث , فكانت وقفة انقاذ التي اقامها مجموعة من شباب القبائل , فأصر على ان تكون الوقفة تعبر عن كل اطياف المجتمع الكويتي بمشاركة النيباري واحمد الديين واعتقد الجاسم وخالد الفضالة , وطبعا الدكتور حسن جوهر , وذلك على اثر الاساءات التي تعرض لها ابناء القبائل من قبل المدعو محمد جويهل . 


في تلك المرحلة وما اعقبها من تحركات شبابية سواءا السور  الخامس او كافي او 16 سبتمبر وغيرهم , وبسبب كل تلك التجارب , استعادت الروح الوطنية الشئ الكبير من الثقة , فتوالت التجمعات التي بنيت على اساس الفكرة دون الاعتبار لاي اختلاف اخر والى اعتصامات ساحة العدل واعتصام ساحه الارادة الكبير .


تلك المرحلة هي التي أسست لهذه البداية الجديدة , فأبناء القبائل وبعض رموزهم النيابية تمردوا حتى على مواقف شيوخ القبائل بالرغم من مكانتهم لدى الشباب , الى ان عجزوا عن مقاومة المد الشبابي ومالوا الى دعمهم في موقفهم المطالب برحيل حكومة الشيخ ناصر المحمد , وشباب القبائل ورموزهم النيابية اختاروا المراهنة على مقاعدهم بتخليهم عن الانتخابات الفرعية لصالح الوطن ولصالح المنافسة الشريفة , ولصالح دعم الحركة الديمقراطية الكويتية من خلال اتاحة الفرصة لمن هو اكفا بغض النظر عن قبيلته وعن فخذه . 


نعم تغير شيئا مهما في صورة الديمقراطية الكويتية وخطت خطوة متطورة لم يكن يتوقعها احد , وهنا اشيد بشباب التكتل الشعبي الذين ينشطون ضد الفرعيات مثل سعد العجمي وسعود العصفور ومحمد الوشيحي واخرين , واتمنى فعلا ان يتحول التكتل الشعبي الى تجمع او حزب سياسي وطني يكون هو المحرك الرئيسي بإتجاه القضاء على ما تبقى من تعصب متمثل بالتعصب الطائفي . 


ولم يتحقق هذا الانجاز فقط و الذي يحسب للشباب , بل ان سقف الرقابة الشعبية قد ارتفع , ففي هذه المرحلة قدم اول استجواب لرئيس حكومة في الكويت , وفي هذه المرحلة , ابعد رئيس وزراء ولاول مرة بالارادة الشعبية , وفي هذه المرحلة , اختار الناس التمسك بموقف دستوري وطني دون ان يتأثرون بالتصريحات العرفية التي اطلقتها السلطة , فسمو الامير اقال الرئيس صباح يوم التجمع وبعد ان صرح لوسائل الاعلام بأنه متمسك بناصر المحمد الى ابعد حد . 


مجتمعنا تغير كثيرا خلال هذه السنتين , اي نعم المطلوب اكثر ولكن ما تحقق وبهذه الفترة الزمنية ممتاز اذا ما قارناه بسنوات الجمود الطويلة التي عانت منها الكويت والتي بسببها تراكمت الملفات مما اوصلنا الى حالة الفوضى التي نعيشها اليوم . 


انا سعيد جدا وآمل ان تتحقق متطلبات الاصلاح والبناء بشكل سريع . 

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

هذه ليست تأملات ولا احلام , هذه اهداف ستتحقق !

اصدق الحكومة القادمة والمجلس القادم القول بأن الحال ليس بأفضل من حالنا ايام التحرير الاولى , ففي تلك المرحلة وان كانت النفوس مجروحة و مكسورة الا انها كانت متمسكة بروح جميلة لا تعرف أيا من التقسيمات العرقية والطائفية في الكويت .

وشخصيا في حياتي , عايشت اغلب اطياف المجتمع الكويتي , وفي الغزو كنا نسكن في بيت جدي في منطقة الدعية ولا اتذكر يومها ان سمعت او شاهدت ما له أي علاقة بالإختلاف المذهبي , ولازلت اتذكر خروجنا للشارع كالمجانين غير مصدقين نجاح عملية تحرير الكويت ووصول قوات التحرير الى قلب العاصمة , بل ان اغلب سنوات طفولتي قد قضيتها بتلك المنطقة , وصديقي الاول بالروضة والابتدائي كان اسمه مصطفى ولازلت اراه في العمل والقي عليه السلام وهو يجيب دون ان يتذكرني !.

ولا زلت اتذكر ايضا دموع فرحي عندما التقيت بجارنا في المنطقة التي سكنت بها لمدة اربع اعوام قبل الغزو بصديق طفولتي وهو من ابناء القبائل وكنت بشوق لنتبادل القصص حول تجاربنا مع الغزو .

وفي هذه الايام , اقر بأنني محاصر بمتابعة آراء فئوية وطائفية ودينية متعصبة في بعض التجمعات الشبابية او في المنتديات او التويتر , وأقر بأنني اعاني من تصرفات حمقاء يقوم بها الكويتي والكويتية والوافد كل يوم في الشوارع , وأؤكد على انني صرت اخشى على ابنتي من الطبيب العام ومن التعليم العام ايضا !. 

وما يزيد الشعور بالالم مجالسة الاحباء والاصدقاء والاقارب , فلكل تجربته وقصته مع الفوضى العامة في الكويت , بل وقد وصلت الى الحد الذي اصبحت اراه فيه تذمرا حتى من الرياضي والفنان , والخريج العاطل الباحث عن وظيفة تناسب طموحه وحماسه للعمل وللاجتهاد والذي يشتكي من الفراغ والملل والتهميش . 

ولذلك , فنحن لسنا بحاجة فقط لتجربة مكررة من تجربة اعادة الاعمار , وانما نريد انتشال الانسان الكويتي من حالة الاحباط العام , نريد الفزعة للنظام العام وللتعايش السلمي وللعدالة والمساواة , ونريد الفزعة للكفاءات الشبابية التي تنتظر بطوابير التوظيف ولمنتظري حقهم السكني , ونريد فزعة للرياضيين وللفنانين الحقيقيين , ونريد الفزعة لانتشال التعليم والصحة , ونريد ايقاف الهدر و استبعاد المسئولين الفاشلين المتسببين بهذا الهدر , ونريد القاء اللصوص في السجون ومحاسبة كل المتورطين . 

ما نريده ليس أملا ولا حلما , ما نريده هو حق انساني وطني سيلزم كل من مجلس الامة والحكومة على تحقيقه . 

الخميس، 8 ديسمبر 2011

عدم دستورية قانون الفرعيات .. والقوى الدينية !

خضت نقاشا بالامس مع الدكتور بدر الديحاني بخصوص ما علقنا عليه البارحة وهو موضوع الفرعيات الذي حجز نصيبه من الحديث عند كل انتخابات - رابط مقالة د. بدر - وانظر للتدوينة السابقة بهذه المدونة , وقد ارسل لي مشكورا رابط به النص الكامل لحكم المحكمة الدستورية - الرابط , وقد تعرض الحكم لموضوع الطائفية وتعامل معها بذات الطريقة التي تعامل بها مع اصل الطعن بالقانون المعروض امامه وهو الفرعيات القبلية .

الا أن قانون تجريم الانتخابات الفرعية ساوى - بالنص فقط - مابين الفئوية القبلية وبين العنصرية الطائفية , وهذه المساواة في حقيقتها ابعد ما تكون عن المساواة , فالقانون كان واضحا في توصيف جريمة الانتخابات الفرعية ولم يكن كذلك بتعامله مع تجريم الانتخابات الطائفية , فالمشكلة الطائفية منظمة اكثر على اعتبار ان المتورط فيها بالغالب هم من الساسه المحسوبين على القوى السياسية الدينية - سنة او شيعة , وهؤلاء الساسة يقيمون طريقة مختلفة من الانتخابات الطائفية , فهم يمارسون عمل تنظيمي تحت مسمى تجمع سياسي او حتى حزب , وآلية اختيار مرشحي الحزب تختلف عن آلية اختيار مرشحي الانتخابات الفرعية , بالاولى تجري الانتخابات بطريقة غير مباشرة , فهي تعتمد على انتخاب القواعد والمنتسبين لفريق القيادة الحزبية - الامانة العامة , وهذه الامانة تقرر اسماء المرشحين .

وهذه الجماعات هي طائفية بالضرورة , فهم يعتمدون على مرجعية دينية ترفض الاديان والطوائف الاخرى , وبالتالي فإن الانتساب لهذه الجماعات يشترط تغيير مذهب او دين الاخر للانتساب وبالتالي هناك تدخل بالاعتقادات الدينية.

القانون , لم يبين الية البحث في ممارسات القوى السياسية الطائفية , وبالتالي فقد ظهر بصورة مبتورة تصلح للتطبيق على الفرعيات القبلية دون غيرها , وبالتالي فإن ميزان العدالة غير متساو وبه تمييز يستحق عليه اما الغاء القانون لعدم دستوريته او تعديل القانون وتطبيقه بالتساوي على الطائفيين كما القبلييين .

طبعا انا ضد الانتخابات الفرعية القائمة على تعصب عرقي او ديني او مذهبي او حتى لو كان على اساس الجنس , ولكن الحق يقال بأن القانون يجب ان يكون عادلا ولا يفصل على فئة مخالفة دون اخرى .

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

الفرعيات قانون دستوري ظالم !.

هو تطور يستحق الوقوف عنده الاعلان الاخير للتكتل الشعبي حول عدم نيته المشاركة بأي انتخابات فرعية , وهو موقف اتى على اثر حكم الدستورية الاخير المؤيد لقانون منع الفرعيات , ومن هنا في الحقيقة اجدد الاعلان عن امنيتي بأن يتحول التكتل الشعبي الى تجمع سياسي ينظم فيه عملية القرار ويستند ماليا وانتخابيا على قاعدة شعبية تقدم له الدعم المادي وتنتخب القيادة الحزبية التي تؤدي الى اختيار كفاءات بالمستقبل تخوض الانتخابات دون ان يشترط امتلاكها للمال الذي تحتاجه الحملة الانتخابية . و تكون برامج واهداف واسس هذا التجمع او الحزب وطنية واضحة تعالج ايضا مشكلة التشكك بمواقف التجمع الشعبي من الناحية الطائفية حتى بالرغم من الخطاب المطمئن الذي تبناه التجمع في تجمع اثنين الارادة الكبير , فكل كلمات نواب التكتل الشعبي اشارت الى الشيعة كأحد المكونات الطبيعية للشعب الكويتي .

وأعود الى موضوع قانون تجريم الفرعيات , وهو قانون سنسعد بتطبيقه لرفضنا للتمييز ولكن , هل القانون عادل فعلا حتى لو كان دستوريا ؟! .

في الحقيقة فإن هذا القانون دستوري حسب حكم المحكمة الدستورية التي تنظر بالنص و لا تنظر بالاعتبارات الاخرى , ولكن لو نظرنا للقانون من جوانب اخرى فنصل الى قناعة بأن القانون غير عادل في تطبيقه !.

القانون يمنع ممارسة انتخابية لأسباب عصبية , وهو يطبق على فئة من الناس تمارس الجريمة العصبية لمنعهم من القيام بهذا الجرم , في حين ان قوانين الدولة لا تمنع الممارسة الانتخابية القائمة على العصبية , وتحديدا في تجربة القوى السياسية الدينية الطائفية , وبالتالي فإن قانون الفرعيات اما ان يشمل القوى السياسية الطائفية - سنة وشيعة - او ان يلغى بالكامل .

طبعا اذا سألتهم القوى السياسية الدينية الطائفية - السنية - نوادي المليونيرية بالسابق :) - عن روح الدستور بهذا الموضوع - بتسكت وبتعطيكم مقفاها :), واذا سألتم القوى السياسية الدينية الطائفية - الشيعية - نوادي المليونيرية هالايام :) - التي حققت اغلبية بموالاتها للحكومة - عن هذا الموضوع - بيتبلعمون وماراح تلقون عندهم اجابة :) .

الأحد، 4 ديسمبر 2011

تاريخ الشيعة في الكويت والتعصب السني !

استطيع تفهم وقوف اغلبية شيعة الكويت مع ناصر المحمد أو وقوفهم على الحياد بين المعارضة والموالاة , وطبعا هنا اتحدث عن الناس العاديين وبعض الكتاب والناشطين ولا اتحدث عن جماعات التمصلح الديني او المالي او الاجتماعي الطائفي . 

فحكومة ناصر المحمد أتت بعد مرحلة الشيخ صباح الاحمد القصيرة في رئاسة الحكومة  و التي سبقتها سنوات من التمييز والتضييق والتخوين بالمواطنين الشيعة وهي مرحلة الشيخ سعد رحمه الله في الثمانينيات , و كان ذلك بسبب عقدتي القومية والمذهبية اللتين طغتا على الصراع السوفييتي الامريكي بالمناطق المشرفة على المنطقة النفطية الاكبر بالعالم .

 ومن خلال ادوات تلك الدولتين الكبيرتين - كمن اشترك بالحرب العراقية الايرانية , بالاضافة الى من اشترك بالصراع الاستراتيجي في المناطق التابعة للاتحاد السوفييتي الى افغانستان تحت شعار محاربة الاسلام السني للمرض الشيوعي!, وهي مرحلة مريرة جيشت فيها دول المنطقة كل طاقتها , المال والعتاد و بالمجندين ايضا , تلك المرحلة هي التي فرضت واقع طائفي نفض عنه الرماد بعد مئات السنين من اشتعال الفتن الطائفية الاولى , فغذت الكراهية في نفوس المتعصبين وحدثت مناوشات متبادلة عديدة كبعض التفجيرات التي قابلت - او قابلها التعسف السلطوي ضد الشيعة في الخليج بشكل عام . 

انتهت الحروب , تفكك الإتحاد السوفييتي وحكم الاسلاميون في افغانستان و انشقوا عن المعسكر الامريكي العربي , وتوقفت ايضا الحرب العراقية الايرانية دون فائز وبخسائر بشرية بيئية اقتصادية هائلة , فإنشق العراق ايضا وتحرر عن الطاعة الامريكية او ربما خدع كما يتصور البعض!, وتحول بقوته الثقيلة التي بات جلوسها دون عمل ينهكه الى الكويت في محاولة للعب دور اكبر على مستوى العالم , فهذا العربي السني كان من المفترض ان يكون سببا في إعادة الصواب لبعض من استمر بعقدة الصراع الطائفي , فما حصل كان من المفترض ان يكون درسا لكل الطائفيين , من ذات المذهب والقومية ويحتل بلد استمر حليف بإسم الجيرة والمذهب والقومية !. 

الا ان واقعنا اليوم يبين كيف أن زراعة الطائفية بالعقول قد أدى الى خروجها عن سيطرة من تعامل مع هذا الملف وراهن به متجاوزا التفكير في المخاطر , وبتنا اليوم ندفع الثمن ونسدد تلك الفاتورة بعد ان ازدادت الهوة الطائفية وباتت اسهل المواد للتحكم في الدول والشعوب . 

ففي البحرين على سبيل المثال , تم التشكيك بالمتظاهرين وبأنهم تحصلوا على دعم ايراني غير محدود , سألنا عن الدليل واتوا ببعض الصور , سألنا عن شكوى البحرين للامم المتحدة ولم نجد سوى شكوى بسبب قناة العالم !, والى ان اكدت صحة ما اعتقدنا به ماجاء في تقرير بسيوني الحكومي !. 

وفي السعودية , وهنا نسمع عن دعم الحركات الثورية في العالم العربي من قبل الثورجية الاسلاميين , وهنا سمعنا ايضا عن المطالبة بما لايمكن تصوره حتى في محاسبة النظام السوري وغيره من الانظمة , دون ان يفسر احد الدعم السعودي الواضح للطاغية اليمني ودون ان يجيب احد عما ان كان للسعودية الحق بالتدخل في الشأن اليمني من خلال عملها على ضمان استبدال صالح برئيس حليف للسعودية !, والامر ذاته في الموضوع التركي السوري , لم يتحدث احد عن طريقة التدخلات التركية التي تهدف الى ضمان بديل حليف يساندها بالتضييق على الاكراد !. 

هنا حرية وهناك صم بكم لايرون!!.

وبالنظر للتيار المتعصب الشيعي , سنجد ان السياسة ذاتها وكإنها نسخة طبق الاصل للتشدد السني , فتجد من يدعم الحريات بالعالم وخصوصا بالبحرين يستنكرها في سوريا !, ومن يدعم تحرر الشعوب يصمت امام قمع التظاهرات في العراق ويصمت عن استمرار حالة اللا استقرار الامني !. 

هناك حرية وهنا صم بكم لا يرون!!. 

هذا التاريخ وكل هذه التجارب المريرة , جميعها تراكم لسنوات طويلة , ولم يصمد امامها سوى التحالف على الجبهة الفلسطينية بين حماس السنية وحزب الله الشيعي , المهم .. ان هذه التراكمات قد أدت الى فرض واقع سياسي أعوج بالديمقراطية الكويتية , فهنا الطائفية باتت أمر طبيعي ويعد على انه احد اشكال الاختلاف في وجهات النظر وهذا غير صحيح طبعا , ولكن شيوع هذه القناعة قد ادخلنا في متاهات الطائفية , فالوزارات والهيئات وادارات الدولة باتت مقسمة حسب كل طرف وما حققه من مكاسب , وباتت هذه المكاسب تبحث عن الغطاء البرلماني الرقابي لها , الى ان ترأس ناصر المحمد رئاسة الحكومة وتحالف مع الاقلية في البرلمان - ممثلي القوى الشيعية وبقية النواب من المرتزقة , ليحقق اغلبية يسوقها الاعلام على انها توافق يهدف الى مواجهة قوى طائفية وقبلية .

ولاحظ هنا أن هذا التسويق يتحدث عن طائفيو وقبليو المعارضة ولم يتحدث عن قبليو وطائفيو الرئيس !!. 

هذا التسويق كاد ان يفوت التيار الوطني كما فات العديد من المواطنين الشيعة , حتى ان بداية كتلة العمل الوطني لم تكن موفقة ومخيبة للآمال وتحديدا في استجواب وزير الداخلية او في الموقف من طرح الثقة بالرئيس على خلفية فضيحتي الشيكات والمصروفات , ولم تكن هناك مشاركة للتيار الوطني في حملة ارحل الاولى الا عبر اجتهاد اثنين من ناشطيها هما الاستاذ عبدالله النيباري والاخ خالد الفضالة , بالاضافة الى بعض الشباب المؤيد , بالاضافة الى بعض الشباب الشيعة الذين كان لهم الدور الابرز في الحملة وهذه الحقيقة أعلقها للتاريخ فوق كلمة ارحل , قبل ان يخيب ظنهم بالمعارضة وخصوصا بعد كل من قضية طرد الفالي قبل ان يصدر عليه حكم بالادانة - حكم عليه بالبراءه بالمناسبة! , وبعد موقف المعارضين من الثورة الشعبية البحرينية واتهامهم للشيعة هناك بالعمالة لايران ومساندتهم للتحرك العسكري لدرع الجزيرة لدعم الحكم ورئيس الحكومة هناك بل واستجواب رئيس الحكومة هنا بسبب الفريق الطبي وبسبب تأخر تقديم المساندة العسكرية للطاغية البحريني !!.

وهذا ما اعاد الى الاذهان تجربة شيعة الكويت المريرة مع التعصب السني , ولذلك لم يكن هناك مفر من دعم رئيس الحكومة تحسبا لتغيير قد يؤدي الى اختيار شخص يتحالف مع القوى السنية المتعصبة ويعيد تجربة الطغيان الديكتاتوري وممارساته ضد الشيعة و على حساب حقوقهم الانسانية والدينية و الدستورية والقانونية . 

وامام هذه الحقيقة , فإنني اثمن تعالي الكثير من الشيعة على الجراح ودعمهم بالرغم من هذه المخاطر لحركة المعارضة , وطبعا تمثلت الرمزية بمواقف النائب الرائع حسن جوهر , كما أنني اراعي موقف المحايدين من المواطنين الشيعة , بل واتفهم حتى من اضطر لدعم الرئيس السابق خوفا من المستقبل المجهول !.

إن هذه الرسالة تهدف الى اعادة شئ من الثقة للتعايش الوطني , ليكون اساس اعادة بناء كامل الثقة المفقودة من خلال خطوات مطلوب من المعارضة اتخاذها على الاقل ان لم يكن للناس فليكن لتحقيق رقم اكبر بالبرلمان بالمستقبل , وتبدأ هذه الخطوات من خلال الاعلان عن خطوات تؤدي الى المزيد من التحرر من التعصب المذهبي لمراعاة الاختلاف المذهبي بين المواطنين , لتكون اساس الانطلاق نحو حوار مفتوح مع الفاعلين المقربين على الاقل من المواطنين الشيعة او من لم يعرف عنهم التورط بفساد الرئيس , وحتى نتخلص من مشكلة استقطابات السلطة المبنية على الاختلاف الطائفي الذي يستحيل علاجه على الطريقة الدينية وهي اساس قناعتي بأن استئصال التمذهب من النظام السياسي هو الحل الوحيد لهذه المشكلة التاريخية العقائدية . 

السبت، 3 ديسمبر 2011

محمد صباح السالم ومسلم البراك !

تحدثت أكثر من مرة عن فساد بعض أبناء الاسرة الحاكمة البارزين على الواجهة , واجتهد المجلس بمحاسبة بعضهم دون أن ينجح , فهرب الفهد وناقش المحمد في جلسات سرية فاز بها من خلال المتهمين بتضخم الحسابات , وسيأتي الدور يوما للإلتفات على رئيس الوزراء الحالي ..

ولكن ..

ماذا عن وزير الخارجية السابق الاسبق محمد صباح السالم ؟! ..

الوزير استقال بعد احد عشر سنة قضاها في المنصب , وأتت استقالته على أثر أسئلة برلمانية قدمها له النائب مسلم البراك حول التحويلات المليونية , وصور الأمر على أن الاستقالة تعبر عن بطولة قام بها الشيخ محمد صباح السالم .

وفي حقيقة الأمر , إن كنا نتحدث عن مستوى بالغ الرفعة من السياسة , فعلينا أن نتسائل ..

لماذا حذر مسلم البراك الوزير مما لديه من وثائق ؟, لماذا لم ينتظر اجابة الوزير وإن كانت مغلوطة يكشفه أمام الناس على انه كاذب وعلى انه واحد من دفاعات الرئيس الفاسد ؟, لماذا اضاع البراك هذا الصيد السهل لمسئول عن أداء الاجابة للأمة عبر مجلس الامة ؟!.

واستذكر هنا الطريقة التي تعامل بها الدكتور فيصل المسلم مع موضوع شيك الدويلة , فهو سأل واتته الاجابة واعاد صياغة السؤال وعادت اليه نفس الاجابة , وطال الموضوع الى ان بدأ دفاع الرئيس بتحدي فيصل المسلم الذي إدعى بأن المسلم كاذب ويتحداه بإبراز دليل , وقام على اثر ذلك المسلم برفع الشيك بالقاعة وبعرضه على شاشة القاعة , فكشف عن كذب محامي الرئيس ومدير مكتبه وبقية من انكروا الفعل الشنيع , كل هؤلاء كشف عنهم المسلم وكشف عن بقية اتباع الرئيس من ناشطين وكتاب واعلاميين ونواب ومحامين وغيرهم , كل هؤلاء لم يكشفهم سوى فيصل المسلم الذي عراهم من خلال طريقته السليمة بالتعامل مع ما لديه من وثائق .

ولنعد لموضوع الشيخ محمد صباح السالم ونسأل مرة أخرى عن هذا الذي وصفتموه بالبطل !, لماذا امتنع عن تقديم الاجابة الصحيحة قبل الاستقالة ؟ , لماذا هرب عن قول الحقيقة بهروبه عن الكذب بعد تلميحات البراك ؟!, هل هرب من قول الحقيقة لمجاملة اسرته ؟, وهل ترضى المعارضة بمثل هذه المجاملة ؟, كيف لا وهو من استحق الاشادة من قبل بعض نواب المعارضة!.

وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .. صدق رسول الله يا نواب المعارضة صدق رسول الله يا محمد صباح السالم صدق رسول الله يا مسلمون!.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

شكرا لكل نزيه شارك في الحوار حول إرحل

تمضي الساعات والمعتقلين لازالوا مصرين على اضرابهم عن الطعام حسب الاخبار الواردة .
------------------------------------------

ها قد قلبت صفحة من صفحات الحياة في الكويت , ورحل اخيرا الشيخ ناصر المحمد الى بيته بعد تجربتنا المريرة مع فترة رئاسته للحكومة , ولازلنا طبعا نعاني من آثار تلك المرحلة وخصوصا في جانب الفضائح المليونية .

ولست الآن بصدد تقييم المرحلة , مرحلة تكليف الشيخ جابر المبارك , فالرئيس الجديد قد بينت رأيي به مسبقا كما هو الحال مع الشيخ احمد الفهد وغيرهم ممن شاركوا في حكومات الفساد والتخلف , ولكن ليس المجال لذلك الان .

وانما اريد الحديث موجها شكري - وانا هنا اتكلم عن نفسي - لكل نزيه شارك في الحوار حول ارحل طوال السنتين الماضيتين , فالانتقادات والتيار المضاد والحياد والتأييد كانت ضرورية و خدمت قناعاتي وأثرت فيها كما أعتقد , وهي التي حمتني من الغلو بالتعصب لفكرة ما من الافكار التي وجهت الدفة في حملة إرحل .. نستحق الافضل .

وكان اهم الموضوعات الذي اثير في تلك الفترة والى اليوم , هو موضوع التحالف مع قوى التعصب الديني المذهبي والقبول بمخرجات الفرعيات المجرمة قانونا , بالاضافة الى دخول بعض المشبوهين بالفساد على خط الحملة وهذا نتاج طبيعي لحملة مفتوحه لكل الناس لدعمها والمشاركة فيها , وفي الحقيقة لازلت عن قناعتي بأن التحالف مع هذه القوى لا يختلف عن اتخاذ الموقف المضاد لها , فالموالاة متورطة اكثر في الطائفية و القبلية بل والفساد المليوني والرشوة والمناقصات والتنفيعات والتجاوزات الادارية وغيرها , ولازلت اعتقد ايضا بأن اتخاذ موقف الحياد او الامتناع هو دعم للطرف الاقوى وهو طرف لم يكن يستحق الا الوقوف ضده , فالسكوت عن الخطأ أمر يجرح بالنزاهة ويجعلها كالنزاهة المجرحة في دعم القوى المتعصبة .

ولازلت أعتقد بأن التحرك ضد الاستفراد السلطوي ومن اجل محاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد المليوني هو واجب لابد من الاستمرار في نهجه لحين تحقيق هدف مهم وهو تطبيق القانون و ادانة المتورطين الكبار في الدولة والذين خانوا الامانة ولابد من أن يكونوا عبرة لمن لا يعتبر .

ولم يخسر التيار الوطني شيئا من التحرك بهذا الاتجاه , فلم يمر عبر هذه المعارضة لا قانون ولا طرح ثقة به نفس عصبي او طائفي , بإستثناء القرارات التي اتخذتها الحكومة كمنع الفالي من دخول الكويت او باسقاط جنسية آخر ربما او اعتقال اشخاص او ما شابه .

إن الحوار والإختلاف - بشرط ان لا يكون متأثر بمصلحة غير شرعية - هو امر هام ولابد من ان يستمر , وهذه دعوة للجميع للإستمرار إن اردنا الاقتراب قدر الامكان من القرار الأفضل .

---------------------

استذكر هنا من جديد ما تعرض له الاستاذ فيصل اليحيى من تضييق في عمله وراتبه بسبب مشاركته بإرحل , والحملة كما اعتقد هي السبب الاول في معاناة الطارق مع الاعتقال اليوم فك الله قيده وقيد الاخرين .