الثلاثاء، 31 مايو 2011

عن استجواب الفهد

أكثر من استجواب جرى في السابق , يفند الوزير المحاور ويذكر اثناء الاستجواب بأن هذا المحور أو ذاك ليس بدستوري , ومع ذلك سيجيب على المحور من باب الثقة بالنفس والرغبة برد الشبهة عن نفسه , هذا الأمر حدث كما اذكر بإستجواب الوزير عادل الصبيح بل وحتى في احد الاستجوابات السابقة لرئيس الحكومة .

أما الفهد فعلى ما يبدو بأنه في ورطة كبيرة وخصوصا في محور المبنى الاولمبي , فهي ورطة يحاول التهرب منها بالاختباء وراء مسماه الثاني ( رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي ) أو ربما يحاول القاء المشكلة على وزارة المالية كونها المسؤولة عن املاك الدولة , محاولا تناسي حقيقة تتمثل بكونه وزير ومن المفترض ان يكون نزيها لا ان يستغل فساد وزارة أخرى لتبرير تعديه على املاك الدولة ! .

كان من الممكن ان يدخل الفهد للاستجواب ويرد الشبهات ويذكر بعدم دستورية المحور , فهو بذلك سيكون قد وفر على الكويت وقتا واثبت نزاهته وقلب الطاولة على خصومه السياسيين , وحول الاتهام الى شهادة نزاهة في حال لو كان مؤمنا في عدم تورطه في شبهة التعدي على اراضي الدولة , وهنا ما كنت اعنيه صباح اليوم عندما قلت على التويتر بأن - استجواب الفهد سيسقط جمل , وأعني بذلك بأن الاستجواب إما سيسقط وزير بحجم الفهد او انه سيسقط كتلة العمل الوطني بل وسيتأثر بذلك حتى الكتل المؤيدة الاخرى كالشعبي والتنمية .

بالنسبة لي كمواطن فأحمد الفهد قد أكد سقوطه , وقد أكد صحة ما كنت اعتقده في السنوات الماضية وان كنت قد تمنيت صباح اليوم ان ينجح الفهد بتفنيد كل محاور الاستجواب , فمن مصلحتنا كمواطنين اثبات نزاهة رجل فاعل بالاسرة وبالحكومة لنزاهته حتى لو كان خصما سياسيا , فالمصلحة العامة هي الأولى , الا أن تهرب الفهد بهذه الطريقة فبغض النظر عن دستوريته او عدمه , الا انه قد رجح كفة تورط الفهد واثبت الى الان على الاقل تخوفه من مناقشة هذه المحاور !.

أما حسبة الارقام في المجلس , فاللجنة التشريعية لن تأتي بمفاجأة , والتصويت على الاحالة لم يكن مفاجئا بالنسبة لي , فمن إعترض على الاحالة ممن عرف عنهم الموالاة لم يكن غريبا وهي سياسة قديمة , فالفهد يحتفظ بإحتياطه طالما انه قد ضمن رقم جيد للاحالة , وهو إن كان سيفكر فإنه سيسعى الى التضييق على المستجوبين حتى في الرقم المشروط لتقديم طرح الثقة .

في الحقيقة اشعر بالاسف وأتمنى فعلا , أن يناقش الفهد كل المحاور حتى لو قررت اللجنة التشريعية بعدم دستورية بعض المحاور , فأنا كمواطن اتمنى أن يكون حجم الفساد في الاسرة والسلطة التنفيذية وغيرها اصغر وأضيق مما نعتقد !.

الاثنين، 30 مايو 2011

بورك شبابنا المتفوق على الجميع في الكويت !

ها قد اثبت الشباب المعارض حسن تقديرهم للأمور ولم يحاولوا اقتحام ساحه الصفاة المغلقة تماما امامهم , وفي الحقيقة اصدقكم القول بأنني أتمنى ان لا يعد هذا الوعي الشبابي كواحد من مشاكل الكويت !.

فتاريخ الحركات التحررية يدلل على العديد من التجاوزات للمعقول والثابت لأن الشعوب لا تتحرك بالضرورة للتغيير بمرجعية واعية تماما ومبنية على ثقافة جيدة او علم يضمنان السلام في التحرك , لأن الأمم تشمل المثقفين والبسطاء والاميين ومحدودي الثقافة وبالتالي فإن الخروج عن دائرة التعقل والحكمة أمر وارد وقد يكون متوقع !.

ولذلك فإن مسألة قيادة أي دولة تكون مرتبطة غالبا بمستوى ثقافي يحمله المسؤولين , فهم بالاضافة الى المشرعين من المفترض ان يكونوا نخبة الامة وبالتالي يكونوا هم الاقدر على حمل امانة ادارة شؤون البلاد ويحصلون بمقابل تصديهم لهذه المسؤوليات على مزايا عديدة مثل الحصانة والمميزات المالية والحماية وغيرها .

ومن هذا المنطلق فإن على من يطالب الجماهير بالتعقل , عليه اولا ان يطالب السلطات بفهم السياسة واساساتها وبإستيعاب مصطلح الديمقراطية بكل جوانبه لا بتعريفه المختصر على طريقة الاجابة على الامتحانات المدرسية ( إحفظ التعريف فتحقق النجاح !) , فالديمقراطية مبنية على اسس أرى أن السلطة في الكويت وتحديدا المسؤول الاول في السلطة التنفيذية - وبالتالي اختياراته - وربما الى اصغر قيادي فيها الا من رحم ربي بعيدين عن فهم معنى الديمقراطية واساساتها , كالشفافية التي هي اساس المصداقية , و كالاستقلال القضائي التام وعلاقته بالنزاهة , وكالفضيلة التي هي اساس القبول في حوار يحترم ينتج عنه اتفاقا بين المتحاورين , على اساس ان توافر صفة الفضل في المتحاورين يجرد الطرفين من شبهات الخوض بالتزوير والتحريف في الادلة او ربما الكذب للنجاح في عبور عنق الحوار ! , وهذه الفرضية هي الاساس الذي بني عليه باقي هيكل الديمقراطية والتي هي التطبيق العملي بشكل موسع وعلى مستوى شعب وحكم لفكرة الحوار المبني على الفضيلة والمعرفة وهو ما يفترض به أن يؤدي الى اتفاق او ربما خلاف وتصويت وحسم وقبول من الاقلية بالنتائج واحترامها لكامل الممارسة , وبالتالي يكون هناك استسلام للنتائج , ويزول الشك الذي لن يكون له أثر إن تعامل طرفي الحوار بشفافية واطلقوا حرية الاطلاع على المعلومات , وبالتالي تكون النفوس فارغة من أي شحن او شك او غضب قد يؤدون الى كفر بالديمقراطية وربما بالدستور وبالقوانين ايضا .

وعندما نسمع عن مسؤولا في العالم قد تقدم بإستقالته لفضيحة صغيرة يستغرب بعضنا , مثل استقالة احد وزراء اليابان بسبب قبوله بهدية شخصية قيمتها لا تتعدى 450 يورو , الأمر الذي وان كان بسيطا قد جرح في فضيلته وبالتالي اصبح هذا الوزير غير مؤهل لأن يكون مشاركا كطرف يمثل السلطة بالديمقراطية التي تمثل الحوار بين طرفين وهما السلطة والأمة .

هذه النقيصة باتت ملازمة لرئيس السلطة التنفيذية وتياره , فنحن نعلم جميعا بقصة شيك الرئيس لعضوين في مجلس الامة , ونحن نعرف موضوع بيت الوزيرة السابقة والنائبة الحالية معصومة مبارك , ونعرف ايضا في دعم الثلاثة ملايين التي وضعت تحت تصرف نائبة اخرى هي رولا دشتي , ونحن متحققين ايضا من قصة تعيين زوج نائبة في منصب لا علاقة له بتخصصه الاكاديمي , والكثير الكثير الذي نعيد ونكرره عشرات ومئات وآلاف المرات لكونه ارضية الخلاف الشعبي - الشعبي القائم اليوم والذي تشتد حدته بين تيار يمثل اطياف الامة وبين تيار يمثل فئات معينة ونواب جرحت فضيلتهم وإعلام مشبوه وأشخاص ارتبطت اسمائهم بالفساد , وهذا التيار - الذي يعبر عن السلطة التي هي الطرف الثاني في الحوار الديمقراطي الكويتي , هذا التيار قد جرحت فضيلته بل وربما سقطت بالكامل ايضا على اعتبار مسلسل الفضائح وتهرب المسؤولين حتى عن مناقشة هذه الفضائح بشفافية امام الناس , فلجأوا مرات لإعلان عدم التعاون , ولجأوا بعدها لفكرة سرية الاستجواب , وعادوا اليوم واستخدموا سلاحي الاحالة والتأجيل , و بالتالي فإن هذا التيار لا قيمة له في مسألة الحوار بين طرفين لسقوط المبدأ الاساسي الاول لفكرة الحوار والديمقراطية وما تبعه من مبادئ لاحقة , الأمر الذي من المفترض أن يؤدي الى تعطيل الحوار بالكامل لحين اصلاح الخلل في مشكلة فقدان الفضيلة عند احد طرفي الحوار .

الا ان الشباب قد اختاروا ومالوا للحلم والحكمة بشكل غير متوقع !, فهم يتعلقون بأطراف الحوار أملا في استمرار حالة الاستقرار العامة , الأمر الذي يدلل على وعيهم وثقافتهم يشكرون عليها بل ويخط تصرفهم بماء الذهب , بالرغم مما عليهم من ملاحظات اخرى لو عدنا للبحث فيها لوجدنا ان سبب مشكلتها هو نهج السلطات التنفيذية المتعاقبة .

هذه الحقيقة لا يمكن إغفالها حتى لو حاول المتمصلحين إغفالها , ولا عذر للنخب السياسية والثقافية لأنها ببساطة نخب وتتحمل مسؤولية مالديها من مستوى مفترض من الوعي الديمقراطي !!.

الأحد، 29 مايو 2011

رئيسنا حديد 99.9% فقط لا غير !

هي نسبة جيدة حصل عليها سمو الرئيس الحالي الشيخ ناصر المحمد , وهذه النسبة لم يتجاوزها سوى المقبور صدام وحسين وربما حسني مبارك او علي عبدالله صالح ومن شابههم من الديكتاتوريات العربية ( مع الاعتبار لفارق دموية هؤلاء الحكام )!.

فالرئيس يعتقد بأن من يطالب برحيله عددهم قليل بمقابل المؤيدين , فمن خرج بالتظاهرات قدره الرئيس بحاولي - 500 - 1000 - 2000 , من عدد الكويتيين والمقدر بحسب الكلام المنقول عن الرئيس بمليون نسمة . رابط

فبحسبة بسيطة فإن الألف - متوسط ماورد بالتصريح - يعبر عما نسبة 0.1 بالمئة من المجموع الاجمالي للشعب الكويتي ( المليون ) , وبالتالي فإن الرئيس يعتقد بأنه قد حقق نسبة جيدة وهي 99.9 بالمئة !.

طبعا الرئيس في مقابلته لم يتطرق الى نسبة مؤيدي طرح الثقة بإستجوابه السابق , وطبعا كرر ذات الكلام الذي يكرره البعض عن أن قاعة عبدالله السالم هي الميدان , وهو الكلام المردود عليه بذات الكلام الذي كان يرد به على صدام حسين وحسني مبارك وعلي عبدالله صالح وبن علي وغيرهم , فالسلطة التشريعية مخترقة حكوميا بأدلة عديدة تتمثل بالشبهات التي كررناها كثيرا ولأكثر من عام , منها قضية الشيكات ومنها تعيين اخ لعضو في منصب انتخابي و تعيين زوج نائبة حكومية في منصب لا علاقة له بتخصصه الاكاديمي , وهناك الثلاثة ملايين التي دعمت بها جمعية رولا دشتي , وهناك التدوير في وزارة الاعلام الذي ضغط من أجله النائب الدويسان لتمرير الوكيل المساعد الصفار لمناقصة ابنه المليونيه - مشروع الالياف الضوئية التي تضاعفت فاتورته لما يتجاوز العشرة أضعاف , وهناك العديد من الشواهد التي يشيب لها الرأس لوقاحتها والتي تعبر عن التدخل الحكومي السافر بالعملية الانتخابية !.

وبعد هذا يقول , إن شئتم فمجلسنا الوطني - أو عفوا مجلس الأمة - موجود , و عليكم اختيار مسلك النظام الديمقراطي ( الحوار المنظم ) متجاوزا أحد اهم اسس مبادئ الحوار وهي الفضيلة التي تنقص مجلسهم الوطني ! - ولم يشهد سقراط هذه المسرحية !!.


السبت، 28 مايو 2011

الموقف لم يكن جدّي في ساحة الصفاة

حرص وزير الداخلية على عدم الصدام مع الشباب المتظاهر هو أمر جيد و (ربما) يستحق ثناءا عليه , ولكن هذا الموقف لايمكن ان ابني عليه حكما شخصيا على سياسات وزير الداخلية .

فكما كتبت صباح الأمس بأنني لا اتوقع صداما على اساس ان الشرطة قد اغلقت ساحه الصفاة , وبالتالي فإن الشباب لن يحاولوا اقتحامها عنوة فهم آخر من يرغب بالصدام مع الداخلية , وهذا ما سيغني الداخلية عن الاشتباك مع المتظاهرين , ولكن ..

ماذا لو نجح المتظاهرين بالتواجد في الساحة قبل اغلاقها من قبل الشرطة ؟ , كيف سيكون موقف الشرطة ووزير الداخلية ؟ , هل سيستخدم القوة لطردهم من الساحة لاغلاقها ام انه سيبحث عن حلول سلمية ؟.

البلطجية في مصر كانوا يحاولون في ساعات الفجر الاولى اقتحام ميدان التحرير للسيطرة عليه وفشلوا بسبب اصرار المتظاهرين المصريين على التخييم هناك , أما البحرين فقد هجمت القوات بعد ان تركت المتظاهرين يبيتون في ميدان اللؤلؤة لليلتين الى ان فقدت صبرها وهاجمت المتظاهرين فجرا بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص المطاطي .

ما أعنيه أن ما حدث في ساحه الصفاة لا يعد امرا جديا وبالتالي لايمكن ان يقرأ موقف وزير الداخلية كقراءة نهائية لموقفه من التظاهرات !.

الجمعة، 27 مايو 2011

المعذرة شيابنا الأعزاء .. فسكوتكم من ذهب !

شيابنا الأعزاء كفاكم , فلم تعد لكم اي وصاية على الشباب .

لا ادري لم يصر الكثيرين على لوم الشباب على إصرارهم للخروج للتظاهر في ساحة الصفاة وتحميلهم لمسؤولية ماقد يحدث ؟! , فالساحة مغلقة الان امام الشباب حسب ما نقل عن حواجز وخيام منصوبه واستعدادات امنية قصوى , فكيف سيصطدم الشباب بالشرطة بالمساحات الضيقة التي تحاوط الساحه ؟!.

ليس هذا موضوعي الان , فحق اختيار المكان مكفول للشباب خصوصا بعض فوضى ساحه الارادة عندما منع الشباب في احدى المرات من التجمع هناك مما اضطرهم لتغيير مكان التجمع واختيار ساحه الصفاة , وبالتالي فإن الموضوع منتهي بالنسبة لي فلا فكرة صادقة تحترم في هذا الجانب !.

موضوعي يتعلق بتحركات ( بعض كبار السن من المواطنين ) الذين ظهروا فجأة اليوم ليعاتبوا الشباب على اصرارهم بالتظاهر في ساحه الصفاة , فهؤلاء ( المواطنين ) لم يكونوا يوما سوى قوى تتحكم بهم السلطة بمكاناتهم الاجتماعية وبفتاويهم المعلبة , لا يظهروا شيئا من النصح الا الموجه للناس , ويغضون النظر عن البلاءات الحكومية , وهم السبب في استمرار ذات السياسات الحكومية المتخلفة التي استمرت منذ السبعينيات الى اليوم , وهم الذين اوجدوا مشكلة التخلف التي يتصف بها بعض المعارضين البرلمانيين اليوم المتعصبين اما طائفيا او قبليا , وهم الذين دعموا فكرة اختلاط الدين بالسياسة ولازالوا يصرون على إمارة المشيخة لا الكويت الدولة النظامية الديمقراطية .

هؤلاء عادوا مجددا للظهور , ويعتقدون بأن الشباب سيهتم لمكاناتهم الاجتماعية الدعائية , ويبدو بأنهم آخر من يعلم بسقوطهم وبتعري مصداقياتهم .

شيوخ القبائل وبعض شيوخ الدين , وبعض الساسة الذين تسلموا زمام الامور في يوم ما دون ان يقدموا شيئا حقيقيا للدولة ولمستقبل الشباب , بالإضافة الى المتمصلحين الذين يستغلون الاعلام للبروز , كل هؤلاء يعبرون عن تخلف الادوات الحكومية الاعلامية , فهي تعتقد بأن لشيوخ القبائل او لشيوخ الدين تأثير علينا كما كان تأثيرهم على الاسبقين الذين ساهموا بدمار البلد اكثر من مساهمتهم ببناءها , ولا نعيش اليوم سوى نتاج تلك السنوات الطويلة وتحديدا الثلاثين عام الماضية , وطبعا استثني الشرفاء الذين دمرتهم السلطة اما برزقهم او بأوضاعهم الوظيفية او بسمعتهم , او احيانا بالرصاص كما حدث للنواب السابقين عبدالله النيباري وحمد الجوعان .

إصمتوا , او وجهوا رسائلكم للسلطات إن شئتم , اما ساحة الشباب فلا تتسع لكم !!.

الخميس، 26 مايو 2011

بالفيديو : في الرد على نبيلوه السخته !

وصلني اليوم عبر الواتساب فيديو لجزء من مقابلة نبيلوه الفضل مع قناة الهيلق , يتحدث به عن اللافتة التي رفعت في جمعة الغضب السابقة والتي خط عليها - نريد دولة ديمقراطية محترمه لا دولة مشيخة .

طبعا الحجي نبيل اخذ يعلق وهو غاضب وبشكل يثير للشفقة على حاله , حيث أنه لم يجد ما يسعفه سوى الصراخ الشتم وإطلاق الاكاذيب بشكل عاهر! , وفي الحقيقة لست اشير الى هذا الآدمي لإهتمامي بما يقوله فلست من متابعي جريدة العفن ولا قناة الهيلق , وإنما لأبين لكم شيئ من شكل معسكر فداوية المشيخة وصبيان حرامي المال العام , والمؤسف ان السلطة لازالت غير واعية الى ازمتها الحقيقية مع الناس والمتمثلة بدعم ظهور مثل هذه الاشكال للحديث بلسان الدفاع عن الاسرة ! .

هو يشير الى ان المادة الرابعة على انها سند دولة المشيخة , متناسيا المادة السادسة من الدستور التي نصت على - الكويت بلد ديمقراطي السيادة فيه للأمة , مع التذكير بأن كلمة شيخ لم تذكر ولو لمرة واحدة في الدستور !.

فالمادة الرابعة هي اساس تنظيم كرسي الامارة في الدولة الديمقراطية , ولست بحاجة للإشارة الى توافق هذا النظام مع المبادئ الديمقراطية طالما ان الأمة قد قبلت بالدمج بين النظامين الرئاسي والبرلماني بالطريقة التي ظهر بها الدستور الذي يفرض قيودا اشد على النظام الرئاسي بعكس الرحابة التي يكفلها للنظام البرلماني , وبالتالي فإن الكويت بلد ديمقراطي السيادة فيه للأمة , ولا اعتبار خاص لشخوص فيها سوى سمو الامير وسمو ولي العهد , وهم اكتسبا الصفة الشرعية من الدستور ومن النظام الديمقراطي , أما قصة نظام المشيخة العالقة برأس المدعو نبيل الفضل , فهي إن ارادها فليلحق بها وليعد الى زمانها الذي ولى بغير رجعة .

من يظهر ويتحدث مدافعا عن الأسرة وعن ناصر المحمد , يتحدث بطريقة متخلفة اتى بها من إمارة الكويت القديمة او ربما من طفولته الناقصة على ما يبدو من خوفه الرحيم ! , فهو يتحدث مفاخرا عن شراسة وزير الداخلية وعن بطش وكيل وزارة الداخلية الذي سيدوس ابنه بالسيارة - حسب وصفه البالي - في حال لو خالف القانون , وفي الحقيقة , أعجز عن وصف هذا الدفاع المتخلف والذي لم يعد له مكان في المجتمعات المتقدمة وما وصل اليه الانسان اليوم في مجال حقوق الانسان , وأقول لنبيلوه بسك , فالمشيخة ولت و أتت دولة النظم الدولية , واذا وكيل الوزارة كان يقدر يدوس ابنه بالسيارة ايام دولة المشيخة البالية فلن يكون قادرا على فعلها في الدولة الديمقراطية لأنه سيسجن كما سجنت بعض قيادات وزارته في قضية المينوني !.

والكاتب الفذ نبيلوه عرج على احداث المواجهات الطلابية مع السلطات البريطانية , فكان شكله غبيا عندما اشار منتج الاحداث هناك ليعزز موقفه بكذبه لربما تمر على الناس وبالتأكيد فإنها ستسعد الكثير من ابناء الاسرة وقيادات الداخلية , فالشرطة كانت تنظم المسيرات ولم تتدخل بالقوة الا لرد هجمات المتظاهرين الذين اغلقوا الشوارع واحرقوا بعض الممتلكات العامة واتلفوا الممتلكات الخاصة , فكانت احداث شغب قد تطلب اتخاذ بعض التدابير الامنية لإحتواء الشغب لا لقمع التظاهرات , وهذا مالم يذكره نبيلوه بحقيقته لحاجته للكذب في الموضوع لأن الحقيقة تخرسه وتلجمه !.

أما حديثه عن أسماء المشاركين وعائلاتهم , فبهذا الموضوع ترد عليه قوانين الجنسية التي تحدد صفة الكويتي بالطريقة المدنية النظامية التي لم تكن تعرفها دولة المشيخه !.

وهنا مجموعة من المقاطع التي تعرض بالفيديو بعض احداث لندن



وهنا رابط يبين طريقة استخدمت لإحتواء المتظاهرين الذين كانوا يركضون بإتجاه مركز المدينة في مانشستر

الفيديو الثالث ( ملاحظة الصوت لا علاقة له بالصورة فهو لقناة الجزيرة ايام ثورة 25 يناير :) )

أما هنا رابط فيديو لمقابلة نبيلوه السختة .


وليس لي في النهاية الا سؤال أبناء الأسرة ..

هل ترضون من يدافع عنكم بالشتائم والسباب والاكاذيب ؟

وهل هذا مستوى من يؤيد سياساتكم العامة السيئة ؟!

الأربعاء، 25 مايو 2011

إتركوا عنكم الغضب وانظروا في صراعات الحكم !

تنويه : ورد خطأ بالفقرة الاولى , التصريحات المعنية هي لكتلة العمل الوطني وليست للتنمية .
-------------------------------------

اتمنى لصاحب السمو العودة سالما من رحلة الفحوصات , فالكويت بأشد الحاجة لعودة سموه سالما لحسم الأمور في داخل الاسرة الحاكمة بحكمته وبسعة صدره وبحبه للكويتيين , وأرجوا أن لا يكون لتصريحات كتلة التنمية عن استجواب الفهد او استقالته أثر على موضوع صحة سمو الأمير وهو الذي نفى شئ منه الوزير علي الراشد !!.

إن صراع الشباب بات واضحا اكثر من ذي قبل , وعودة الشيخ ناصر صباح الاحمد المفاجئة وافتتاحه لديوانه يبين بأن صراعات الشباب بدأت تشتد أكثر واكثر وخصوصا بين كل من الشيخ احمد الفهد صاحب شبكة النفوذ العريضة التي بناها بالتنفيعات والمجاملات , وبين فهد سالم العلي الذي يسعى لملاحقة الفهد في نفوذه وان لم يكن قد نجح بما يسعى اليه ولكنه مستفيد الى الان من وجود والده الشيخ سالم العلي , بالاضافة الى الاخرين واولهم ناصر صباح الاحمد الذي عاد مستعجلا هو الآخر !.

الصراع الجاري , مابين تصرفات الفهد وبعض اخوته , وبين الاندفاع المفاجئ لفهد سالم العلي يبين بأن مستقبل الحكم مخيف جدا بحيث قد ينحصر الفوز بالسلطة مابين الاثنين على اساس ما لديهم من ثقل وبالاخص احمد الفهد , فمن أفسد بالرياضة وفي الوزارات التي استلمها بدءا من المحسوبيات ومرورا بالتنفيع والاستنفاع وهو رئيس اتحاد او لجنة اولمبية او وزارة لن يمنعه شيئ عن التفرد بالسلطة وعن الغاء كل الخصوم والتضييق عليهم , ولن يوقفه شيئا عن اللعب على وتر المتاجرة بإمكانات الدولة للمزيد من التنفيعات وبالتالي توسعة قاعدة النفوذ .

بمقابل كل هذا نجد ان الامة لازالت تترنح وكأنها قد تناولت المسكرات , فهي لازالت تتخبط في قضايا هامشية جدا مثل القضايا الفئوية والطائفية والدينية يجب ان يعي تفاهتها التيار الديني بمذهبيه جيدا اللهم المحسوبين على الفهد او على غيره !! , ولازالت ايضا متعلقة بأمل رحيل رئيس الوزراء , ويصر شباب الامة على حرق كل الاوراق من أجل رحيل الرئيس بجمعة غضب مندفعة غير متزامنه مع برنامج اصلاحي شامل يعمل على مستقبل افضل يتمثل ببعض الاصلاحات المدنية التي تؤدي الى عزل السلطة التنفيذية عن سيادة السلطة لحمايتها من الإستفرادات المتوقعة !, بل وربما تؤدي مثل هذه الاصلاحات الى تعزيز موقف الأمة وادخاله منحازا لمبادئ الكفاءة والنزاهة في صراعات شباب الحكم , وهو ما قد يؤدي الى انقاذ البلد وتقدمه بعد خطوات الانتشال او الاصلاح المدني الشامل .

لا يكفينا الخطاب يا اوباما !

لم يكن سيئا خطاب اوباما المتعلق بالوضع العام في الشرق الاوسط , وقد اثار في الخطاب مجموعة من القضايا اهمها ما تحدثت عنه قبل ايام حول السلام في فلسطين .

الا أن الخطاب قد شابه حديث اوباما عن موضوع تبادل الاراضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين , فهذا الموضوع من المفترض ان يجمد الى حين الانتهاء من اقرار صيغة الدولتين وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة , على اساس ان المفاوضات تؤثر على الداخل الفلسطيني بسبب متطلبات التنازل الواسعة على أعتبار ان الفلسطينيين يسعون لإقرار مشروعهم الاول وهو اعلان الدولة الفلسطينية , وبالتالي فإن ماورد بالخطاب لن يكفي الشباب العربي بشكل عام الذي يطمح لشئ مقنع بالنسبة للتسوية الفلسطينية الاسرائيلية , هذا طبعا إن كان اوباما مهتم فعلا بخطب ود الشباب العربي .

الخطاب , لم يبين أي آلية للتطبيق العملي لما ورد بالخطاب , ولم يضع أي جدول زمني او خطة واضحة لحل مشكلة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , وبالتالي فإن التعامل مع الخطاب لن يكون جديا فمثل هذه الخطابات الرنانة يعرفها الشباب العربي جيدا !.

أتمنى ان تكون هناك خطة واضحة او برنامج قانوني يضع حدودا على طرفي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , بحيث يحاسب من يحاول اطالة امد الصراع لتحقيق اكبر قدر من المكاسب ! .


الأحد، 22 مايو 2011

جريدة الوطن تنقلب على الرئيس !

ها قد إقترب سقوط الرئيس , فالوطن قد رفعت يدها عن الحكومة الاخيرة للشيخ ناصر المحمد كما يتضح من افتتاحيتها اليوم - الرابط , وهو ما يدعو للتساؤل عن البديل الجاهز لدى الوطن والذي سيعيد للسلطة التنفيذية هيبتها الضائعة وهم يذكرون بسياسات الامير الراحل سمو الشيخ سعد الذي اغلق كل الصنابير على معارضيه و فتح كل الدعم للموالين في ذلك الوقت , والنتيجة المعروفة ونعايشها اليوم بتشتت التيار الوطني و تمضحل تأثيره في الشارع والاعلام وفي السياسة بشكل عام .

وفي الحقيقة ليست لدي سوى قرائتين لموقف الوطن ..

1- قد يكون هناك توجه لإعادة دمج ولاية العهد برئاسة الحكومة , وبالتالي يستحوذ احمد الفهد على المزيد من ادوات القوة والنفوذ في السلطة التنفيذية لطبيعة علاقته بالسلطة , مع الاعتبار الى ان الشارع الكويتي منفتح الشهية لما هو مادي او مصلحي - كالخدمات وهي بنفسها تعترف بخدمات اكبر المعارضين ! - او من السهل التحكم به من خلال اللعبتين الطائفية والفئوية , مما سيجعله امرا واقعا تحت حساسية موقع رئيس الوزراء وولي العهد .

2- أو ان يكون هناك حسم لموضوع استجواب الفهد , بحيث يعبر الفهد بشكل جيد من خلال تجميد بعض المحاور و تقديم رد يسكت الشارع الغير متابع للتفاصيل , بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الهجوم على سمو الرئيس الحالي , وبالتالي يظهر الفهد بصورة حسنة من الاستجواب بمقابل سقوط الرئيس بإستجوابين احدهما مؤجل لعام و آخر سيبحث به عن مخارج سيمر من خلالها بارقام المجلس وسيسقط امام الشارع السني على وجه الخصوص .

أعتقد بأن الترتيبات جاهزة , وتسخين الوطن في افتتاحيتها اليوم يشير الى انقلاب ابيض تقوم به الجريدة قريبا ضد الرئيس الحالي !.

الخميس، 19 مايو 2011

جمعة الدستور .. ميناء مبارك

لدي ملاحظات على تجمع المزمعة إقامته مساء الغد الجمعة لنصرة الدستور , الا انني متضامن مع الشباب في هذا التحرك , فاساءات السلطة متمثلة بالسلطة التنفيذية وبالموالاة أمر يثير الغضب فعلا , وعدم احترامها للطرف الشعبي المشارك بالحكم يستحق اكثر من الوقفة , هو يستحق اتخاذات سلسلة من الاجراءات التي تؤدي الى تقييد اكثر للنظام الرئاسي , سأشارك بالغد ان شاء الله .

------------

يجب التعامل مع التظاهرة العراقية المناهضة لمشروع ميناء مبارك بالعقل والحكمة لا بالعصبية او بالفزعة الوطنية , ليست لدي تفاصيل كافية عن المشروع ولكن يجب ان يقدر موضوع اعطاء فسحه للمعبر المائي الذي تستفيد منه العراق , حسب المظاهرات فإن الكويت ستقيم مجموعة من الانشاءات التي تسبب ضيقا في الممر , لا اعلم شيئا عن دقة هذه المعلومة او هذا الوصف ولكن علينا ان نفكر جيدا بالمشكلة واسباب الاعتراض العراقي .


الأربعاء، 18 مايو 2011

مصبنة الموالاة , بلطجية الريّس !!

تحديث : إن كان صحيحا لمز القلاف على لهجة النائب محمد هايف , فزين يسوون فيه !.
-------

لن اتحدث كثيرا عن هوشة اليوم التي جرت بين اعضاء مجلس الامة , لم اكن حاضرا في الجلسة لأبين رأيي بكل تفاصيل الهوشة ولكن حسب ما ورد في الاخبار فإنني سأذكر بعض الملاحظات حسب ما توفر لي من معلومات من المنشور .

1- قال رئيس المجلس جاسم الخرافي وأيده الوزير علي الراشد بأن ما حصل يسجل كسابقة , متناسين حادثة ( قلاص ) دميثير , ودميثير بالمناسبة هو موالي للرئيس ومن ذات معسكر الخرافي وهو من كان يشيد به علي الراشد في أكثر من مناسبة , وهو الذي ادين بقضية خيانة امانة ودافع عن بقاءه بالمجلس الخرافي ومعسكره والذي يشمل النائب القلاف المتعدي بالكلام وهو من هدد قبل فترة من اسماهم بالتكفيريين عندما رفع عصاته امام كامرا التلفزيون وهي التي استخدمها اليوم , فتوالي الاحداث وترابطها مع المواقف المشينة من القضايا الوطنية يدلل على اننا بتنا امام حزب وطني مصري وبلطجيته بالمجلس اكثر من الشارع !.

2- ما حدث لا يبرر ردة فعل المعارضين الاسلاميين , فالخطأ قابله خطأ لا يقل عنه شناعة , فعيب على الطرفين !.

3- النائب القلاف هو آخر من يتحدث عن وصف معتقلي غوانتنامو بالارهاب , فهو ممن دافع عن تأبين مغنية على اساس ان لا احكام قضائية صدرت بحقه , وهو الامر ذاته في قضية معتقلي غونتنامو المعتقلين بصورة غير شرعية , ( حتى انني قد تحدثت عن الموضوع قبل اشهر ووصفت وزير الداخلية السابق بالدموي لرفضه استقبال بعض المعتقلين ودعوته الامريكان لرميهم في ساحات المعارك), مما يدلل على حجم التناقضات التي يغص بها تيار الموالاة !.

ما حدث دليل آخر يضاف الى مجموع الادلة على اننا بحاجة للتغيير الجذري , فإصلاح البرلمان هو ما سيؤدي الى اصلاح السلطة التفيذية وذلك قبل ضياع ما تبقى من ثقة بالسلطة القضائية خصوصا بعد الاستقالة التي تقدم بها المستشار المرشد , ولن يكون هناك مخرج سوى بتضامن المعارضة وبتحولها للصيغة المدنية لا الطائفية ولا القبلية ولا غيرها , لتتشكل جبهة معارضة وطنية حقيقية تحشد لتغير حتى تؤدي الى الحكومة البرلمانية المنتخبة , اما بغير ذلك فالمهازل ستستمر وإن اشتدت اكثر فلن يكون هنالك مخرج غير الحل الغير دستوري واعلان الاحكام العرفية !.

الثلاثاء، 17 مايو 2011

لعبوا قانون وبطلّوا سياسة

سقطت السياسة و بدأت الحكومة بلعب القانون , وما الحديث عن الاعتصامات السياسية والاستجوابات الا ردة فعل على التصرف الحكومي النيابي المتمثل بتأجيل الاستجواب عام وهو إجراء قد يكون قانوني حسب التصريح المنسوب للدكتور محمد الفيلي - الرابط .

لم يعد هناك مكان للسياسة , فالحكومة تفسخت سياسيا واختارت الصراع القانوني وخسارتها هنا ستكون فادحة , فلا شفافية ولا احترام وثقة متبادلين بين الامة والسلطة , وبالتالي على المعارضة تسليط الجهود نحو الاجراءات القانونية .

لا مفر من الاقتراح الذي أيدناه والذي يقيد السلطة اكثر بعد فشلها السياسي , تعديل قانون المحكمة الدستورية , اعلان الاحزاب والاتفاق الشعبي على مدنية الاحزاب , الدائرة الواحدة بالتمثيل النسبي والحكومة البرلمانية , والنظر في قانون محكمة الوزراء بحيث تفعل الاحالات كبديل للاستجوابات السياسية .

يبقى الرهان على استعداد القوى السياسية والجماعات المتشددة للتغيير المدني للتخلص من الاستقطابات الطائفية والقبلية , ليكون الاتفاق على الفكرة وعلى الاسس المدنية التي هي اساس الديمقراطية وهي التمثيل العملي للمواطنة - السلام والتعايش الوطنيين .

ياسيدي توقف عن متابعة الاخبار

وتوقف عن الكتابة إن اردت , ولكن لا تستكثر على الاخرين موقفهم المشروع من الحكومة الحالية ورئيسها لأنك تقبل بديكتاتورية الاغلبية .

فالفضائح لا تتعلق بمشاريع واخطاء فنية , وانما هي فضائح تتعلق بالاساس الديمقراطي نفسه .

يا ابا راكان , إن الاغلبية التي تتحدث عنها كانت وربما لا زالت تخجل من مناقشة استجوابات الرئيس بالعلن , وهذه الاغلبية قبلت بتدخل الرئيس السافر بالعملية الانتخابية بدليل الشيكات والمناصب والدعم المادي , فهل تريد المزيد من الدلائل على ان الثقة بالمجلس معدمة ؟.

لا تستكثر علينا عدم ثقتنا بالاغلبية في المجلس الحالي , ولا تستكثر علينا عدم ثقتنا بالرئيس وبإختياراته , إستسلم لوحدك كما شئت , لا تتابع الاخبار او توقف عن الكتابة إن شئت .

إن الدعوة للقبول بنتاج الديمقراطية هي دعوة قاصرة ومنحازة للسلطة , فالديمقراطية المشوهة نتج عنها انقسام في البرلمان لم يعالجه الحل الدستوري المتكرر , ولم تعالجة الاستقالات المتكررة واعادة التكليف للرئيس في كل مرة , و التنازل عن الحقوق الدستورية والتجاوز على المبادئ الاساسية للديمقراطية لا يقبله لا عقل ولا منطق ولا انسان عادل !.

الحل يكمن بالعودة الى جذور الديمقراطية , مبادئ العدالة والمساواة والحرية والشفافية , و حقوق الانسان و اولها احترام مبدأ تحرر العملية الانتخابية من التدخلات السلطوية للفوز بثقة الناس الحقيقية , وهذه الثقة لا يمكن ان تتحقق بإستمرار من تدخل وبشكل سافر وبعدة طرق !.

ليتك توقفت يا ابا راكان قبل دعوتك للاستسلام للديمقراطية الناقصة !.

السبت، 14 مايو 2011

اسرانا والوزير الايراني

لم يكن من المفترض ان ترتبط قضية الاسرى الكويتيين في العراق بالمشكلة السياسية التي كانت بين الكويت والنظام العراقي البائد , فقبولنا جميعا في ذلك الوقت بتسييس القضية على أساس الرفض القاطع لأي تواصل مع النظام العراقي قد ادى الى ضياع القضية وفقدان الاسرى , كان من المفترض ان تحاول الكويت الدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام المقبور في ذلك الوقت لتستعيد أسراها او ان تكون قد حاولت على اقل تقدير , بدلا من استغلال القضية وتحويلها الى مسمار جحة للإبقاء على الحصار الدولي على العراق .

مشهد شبيه بدأ يظهر بعد إعلان وزير الخارجية الايراني عزمه زيارة الكويت في الاسبوع المقبل , فأغلب ما قيل احتوى على رفض ومطالبة برفض استقبال الوزير والى آخره من دعاوى الإبقاء على الازمة بل والتصعيد بين ايران والكويت , بالوقت الذي يفترض ان نجنح للسلم مهما كانت ملاحظاتنا على سياسات ايران في المنطقة .

الإندفاع وراء العصبية الجاهلة المريضة سيؤدي الى ضياع فرصة لدعم فكرة الاستقرار في المنطقة الذي نتمناه وننشده .

أتمنى من الدولة ان تستثمر هذه الزيارة للمصارحة لا ان تستمر بسياسة المجاملة والدبلوماسية الزائدة والزائفة .

الأربعاء، 11 مايو 2011

التوسع الخليجي وتجميد الجامعة العربية

ليس لي أن أفهم توجه مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتوسع عربيا الا على انه تحرك نحو تجميد الجامعة العربية لمحاصرة الانظمة التي لديها الكثير من المشاكل , فالجامعة وان كانت مجمدة في حقيقتها ولكن لايخفى على احد تاثير الانظمة المختلفة مع سياسات دول الخليج على توجهات الجامعة العربية الأمر الذي دعى الخليجي للمبادرة للتحرك للمساهمة في حصر المشاكل العديدة التي تواجهها دول المنطقة منها الثورة السورية والليبية , والظروف المعلقة في لبنان المرشح القادم للإنضمام في حال لو كان لدى الخليجي سياسة معينة لمعالجة مشكلة حزب الله , فلسطين ومشكلة حماس , مصر وتونس و موريتانيا والجزائر وعدم استقرار الأوضاع الى الان , والسودان والصومال والعراق ومشاكلهم .

كل هذه المشاكل استثنيت منها اليمن على إعتبار ان انضمامها كان سابقا للاحداث الثورات التي اصابتها واصابت دولا عربية أخرى , وكان انضمامها متعلق بلا شك في موضوع الحوثيين .

طبعا تفعيل دور مجلس التعاون الخليجي والتوسع بضم بعض الدول المستقرة الى حد كبير هو توجه جيد لتفعيل العمل المشترك ولإتخاذ موقع جديد له تأثير اكبر في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام , وهي سياسة عامة اساسها مشروع البقاء الذي تفضل الزميل العزيز شقران بالحديث عنه - الرابط - بالاضافة الى دافع آخر قد يكون الخليجي مهتم به وهو تلمس التحديات المستقبلية المتعلقة بمشكلة الطاقة والتي ستغير من شكل التحالفات الدولية في المنطقة , وطبعا فإن الخليجي قد يكون متجها نحو بسط سلطته على واحد من أهم منابع الطاقة وهو منبع الطاقة الشمسية الممتد من الجزيرة العربية الى غرب الصحراء الافريقية وتحديدا في الجزء الشمالي منها .

الى هنا وليست لدي مشكلة مع مشروع مثل هذا بل على العكس , فإن دول المنطقة مطالبة بالعمل على اتخاذ مكانة دولية مؤثرة لتضمن مكانة في صراعات المستقبل المنتظرة سواءا على الطاقة او الماء او ربما الغذاء حتى في ظل تنامي الازمة البيئية , الا ان مثل هذا التوجه من المفترض أن يرتبط بمشروعات اصلاح داخلي لتكون هي الاساس المتين لمشروعات التقارب , اهم هذه المشروعات هو التحول الديمقراطي والعمل على تسيد القانون وفتح الباب لمبادئ حقوق الانسان ولأسس الحرية والشفافية , وللمشاركة الشعبية في القرارات الخليجية , ولغيرها من الاصلاحات .

أما ان تسير دول المنطقة بهذا الاتجاه ودون مراعاة للاسس الضرورية فإن المستقبل لن يحمل غير الخلاف والتفرد بالقرار وتسيد القرارات الفردية وانعكاسها سلبا على الدول التي لديها انظمة ديمقراطية كالكويت .

والله أعلم !

الاثنين، 9 مايو 2011

سكوب .. قناة الكلاب !

أعتذر لكم كقراء على ماورد في العنوان , ولكنها قناة تستحق اكثر من ذلك ,

هذه عينة من الإعلام الخاص الذي يدافع عن رئيس الحكومة وهو ما يزيد من قدره !.

يرجى مشاهدة الفيديو للنهاية

تأبين بن لادن والارهاب الاسلامي

بات واضحا تحمس التدين الاسلامي للإرهاب أكثر من أي وقت مضى , فوصف البعض للنظام الايراني بالنظام الديمقراطي بالرغم من الملاحظات على نصهم الدستوري الواضحة مباركته لأي تمدد خارجي حربي بإسم الله - الرابط , وما يقابله من موضة تأبين للمجاهد السني الأعظم حسب تعبير بعضهم المقبور المجرم اسامة بن لادن , يبين بأن دماء المسالمين والمدنيين لا تساوي شيئا , بل ان الجهاد بهدرها سيؤدي الى الفردوس الأعلى , وفي الحقيقة أتسائل , ما الفرق بين الاسلاميين والصهاينة ؟ ولماذا علي ان ادعم فكرة تحرير الاراضي الفلسطينية من الوجود الصهيوني ؟ ان كان الطرفين متشابهين بالمبررات والوسائل وما ينتج عنهم من اعمال ؟!.

أغلب الإسلاميين تفصخوا , وماكان يردون به على اتهامات مجتمعات العالم بإرتباط الاسلام بالإرهاب كانت مجرد تقية الهدف منها السلامة من الغضب الحكوماتي والشعبي , فأسامة بن لادن بعد ما فعله في الخبر واميركا وفي غيرها من دول العالم كان قد اصبح تأييده جريمة لا يغفرها الناس , وما نراه اليوم من تعالي اصوات المؤبنين الجبناء الذين سكتوا دهرا وتخفوا وراء اتهام بن لادن بالخروج الا دليل على النزعة المتطرفة لدى أغلب الاسلاميين , كغيرهم من عصابات الدم المنتشرة حول العالم .

إن تقبل مثل هذا الفكرة به من الخطورة ما يدعنا للتساؤل عن الفرق بين الاسلام وبين غيره من الاديان ؟ , وعن امكانية احترام فكرة التعايش الوطني مع الاسلاميين في ظل مثل هذا الفكر الذي يسترخص دماء الناس .

عندما نتحدث عن اخطاء الكثير من الحكومات التي عزلت الاسلاميين المتشددين في كل مكان وحاربتهم بالسلاح ونزعتهم عما حققوه من سلطة كما حصل في الجزائر كمثال يدعو للتفكر في ان كانت مثل هذه التصرفات الا انسانية هي الوحيدة التي قد تتناسب مع هذا الفكر الدموي , فالإسلاميين وكما هو واضح من موقف الكثير منهم من مسيرة بن لادن الارهابية والى مماته يدلل على انهم لايتبعون اية مبادئ واضحة , حتى ما يستندون عليه من نصوص دينية لن تكون ملزمة لهم على اساس تعدد الفتوى والاجتهاد وتناقضها ايضا في بعض الاحيان وهو ما رجع اليه بعض الاسلاميين المتشددين في مراجعاتهم بعد ان ارهبوا ودعوا للقتال وسجنوا وتراجعوا !.

وفي الحقيقة أتسائل , ما الذي يمنعهم من العمل على الفوز بالجنة بأقصر الطرق ؟ , لماذا لا ينخرطون في برامج فكر بن لادن طالما انها تعجبهم وتمثل اقصى درجات الاجتهاد الديني الاسلامي ؟ , لماذا يخشون وماذا يملكون في الدنيا لكي يخشون فقدانها الى هذا الحد ؟ .

السبت، 7 مايو 2011

ليرحل المحمد وليبقى الطارق

كم من الوقت ستهدر الحكومة القادمة او التعديل على حكومة تصريف العاجل اكثر مما اهدرته حكومات ناصر المحمد الست السابقة , فلا تغيير منهجي ولا هم يحزنون .

ليس هذا المهم , فإدارة الدولة وحسن التصرف بأموالها أمر توكل رقابته للأمة وبالتالي انتم ادرى به , ولا فائدة من تكرار الحديث فالمسألة اكبر من قصة الاقتناع بسوء الادارة الحكومية !.

وانما اريد التحدث عن استمرار الدولة في امتهانها لكرامات الناس ولاصرارها على التضييق على الناس في حقهم بالتعبير خصوصا في القضايا السياسية التي لا بعد طائفي او لاي نزعة عصبية اخرى .

الزميل طارق المطيري او الطارق - التسمية التي اعتدت عليها- هو شاب نشط ومنحاز للمصلحة الوطنية , هذا ما اعرفه عمن زاملته في الانترنت لسنوات طويلة احتد فيها الخلاف بيننا الى حد القطيعة , ووصل الاتفاق بيننا الى حد المشاركة معا و بعض الاخوة الاعزاء في احدى الحملات السياسية ذات السقف العالي , تحدثنا وتناقشنا واختلفنا , وتابعت مسيرة الطارق والتحولات التي اكتسبها مع مرور الوقت , وقدرته المثيرة للاهتمام على التغير من اجل صالح الوطن حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة الحزبية او مصلحته هو الشخصية الحزبية , وهو قد اتخذ مواقف فريدة تدلل على تحرر الرجل حتى من التعصب المذهبي بالرغم من انه اسلامي الهوى .

في الحقيقة هناك الكثير لقوله بالزميل العزيز الطارق , لكن وإن كنت اقر بعجز قلمي عن الحديث عن هذا الشاب الا انني احببت ان ابدي بشهادتي بالاضافة الى ارسال رسالة شكر ودعم وتأييد لمن رفع شعار محاربة كل اشكال الفساد واجتهد اكثر مني ومن غيري من اجل تحقيق التغيير والاصلاح المنشودين , وكنت قد اردت أن أعبر عن حزني الشديد لسماع الخبر السيئ المتعلق بالادعاء على الطارق حسب قانون امن الدولة .

شكرا أيها النجم الثاقب وآسف على القصور , ولكن تأكد بأن قلبي وعقلي معك .

الجمعة، 6 مايو 2011

الى الامريكان : رسالة بن لادن بعد موته هي الكفر بالانسانية !

هل من الممكن ان يكون انجاز اوباما هو انطلاقة لفشل امريكي كبير في المنطقة ؟.

قد ينظر الامريكان للنجاح في اصطياد بن لادن على انه انجاز مهم جدا , ولكن قبل ان يقنعوا بهذا التقييم عليهم النظر للحدث من زاوية مختلفة لايجب غض النظر عنها .

هناك من الشباب من ينظر لبن لادن على انه قد تنازل بشكل فريد عن ماكانت لديه من مميزات دنيوية اهمها وفرة المال , بل ان الحال قد وصل به الى التنازل عن حياته في سبيل فكرته , وبغض النظر عن تقييمنا له فإن هذا الفكر له من المؤيدين الكثر وهناك ايضا من ينظر له بعين التفكير , على اساس ان العالم اجمع يسترخص الدماء ولا مكانة حقيقية للعدالة والمساواة ولحقوق الانسان الذي لم يعد يساوي شيئا هو وكرامته ومكانته !, وبالتالي قد يفكر البعض بإعطاء اولوية لله الذي قد يعتقد بأنه حاضر ومشارك عبر هذه الجماعات الدينية بإستدلال التضحيات الفريدة , ونحن الان امام سيناريو مكرر لما حدث في امريكا الجنوبية فالفكر المناهض للرأس مالية وتأثير تشي غيفارا عليه وعلى العالم لما قدمته من تضحيات لازال حاضرا بل ويحقق تقدما كبيرا هناك .

الان تمر المنطقة العربية الاسلامية بعدة تغيرات ربما تكون ايجابية الى حد ما , الا انها بغالبيتها هي متغيرات مبنية على تخوفات وعلى عدم ثقة بمشروع التجديد والتطور والديمقراطية , أي انها ليست بمبنية على ايمان راسخ بفكرة الاستعانة بالديمقراطية كأداة صالحة للحكم , فهناك العديد من الاجراءات التي يجب ان تتزامن مع هذه الحركة التغييرية للحفاظ على هامش الثقة بالتغيير الديمقراطي نحو المزيد من المدنية و نبذ الاختلافات الدينية والطائفية والعرقية وغيرها .

يجب على الامريكان رعاية فكرة التغيير نحو المدنية من خلال اعادة النظر بسياساتهم في العالم وبالاخص في المنطقة , وتحديدا وقبل كل شئ في مسألة القضية الفلسطينية والتجاوزات الاسرائيلية واعلان الدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين بجدية لا بالتمثيل , وعليها والمجتمع الدولي الانحياز لحقوق الانسان كمبدأ تقبل به وتحترمه كل شعوب العالم وتنفذه بشكل دقيق الحكومات وخصوصا في الدول الكبرى والمؤثرة في العالم , وبغير ذلك فإن ردة فعل عكسية قد تحدث بالمنطقة بالوقت الذي ليس للناس اي بديل للديمقراطية سوى الراديكالية الحاضرة بشكل جيد .

ان ارادوا الامريكان اصلاح الاوضاع في العالم فعليهم الانفتاح على شباب المنطقة حتى لو كان ذلك على حساب فكرة اسرائيل الكبرى قبل فوات الاوان , فرسالة بن لادن قد انطلقت بعد مماته متمسكا بقضيته وهذا ما يجب ان تعيه الادارة الامريكية بالذات قبل غيرها قبل فوات الاوان وقبل ان تخسر ثقة الاجيال العربية الصاعدة !.

ما قلته ليس بوليد عن فراغ , فالشباب هنا كانوا اما يستنكرون او يصمتون امام تصرفات بن لادن الدموية وينبذون الارهاب وقتل المدنيين , اما الان فقد ظهرت تصريحات علنية تتأسف على فقدان بن لادن , بل ان بعضهم من ذهب الى ماهو ابعد من هذا طالما ان الدماء المدنية مسترخصة هنا وهناك , فالصراعات الدموية بدأت يتقبله الكثير من الشباب مع الاسف على انه أمر واقع التخلي عنه لن يحقق أي نتائج وانما سيؤدي الى استمرار استنزاف دماء الاطراف المسالمة ! , وهذا يحدث بالوقت الذي من المفترض ان تكون الانسانية قد حققت شيئا من التقدم في جانب التواصل والتقارب وتبادل الثقة بين شعوب العالم .

الخميس، 5 مايو 2011

مباركة المصالحة الفلسطينية

فرحت وسعدت كثيرا اليوم بهذا الخبر المتعلق بالمصالحة الفلسطينية , جاء هذا الفرح بعد التصريح الاخرق للمدعوة النائبة في مجلس الامة الدكتورة سلوى الجسار التي اشارت الى دعما لوجستيا قدمته دول الخليج لايران في حربها مع العراق أتت به من خيالها الواسع ومن قلة اطلاعها حتى على ما يعرفه من كان طفلا ايام تلك الحرب السوداء ! , والعتب على ناخبي الدائرة الثانية لما أتوا به من بلاءات برلمانية احدثها النائبة سلوى التي لن ازيد في التعليق على تصريحها ( الدايخ ) الذي يضاف الى صف التصريحات الغبية المعتادة منها ! وهو التصريح الذي اغضبني من التفاهة البرلمانية واحزنني على حال الكويت بالرغم من النكات المضحكة التي اطلقها الكثيرين ممن اطلعوا على التصريح الغبي ! .

----

أخيرا تحقق الاتفاق وخرج كل من فتح وحماس بمصالحة تتمثل بالعودة للشارع في انتخابات تشريعية واستفتاء رئاسي جديدين , وكان هذا ما كان من المفترض ان يحصل في تلك السنة التي انقسم بها مشروع الدولة الفلسطينية بين غزة حماسية وضفة فتحاوية , وهي دعوة قد وجهها في ذلك الوقت السيد محمود عباس لحماس التي رفضت المبادرة وحصل ما حصل , وكان هذا احد اهم الاسس التي كنت ارتكز عليها في انتقادي للتجربة السياسية لحماس , لم يكن الهدف الدفاع عن علمانيي فلسطين ممن سرقوا الملايين وافسدوا في السلطة على حساب الشعب الذي كان ولا زال يعاني انسانيا .

الاتفاق ممتاز والخطاب كان جيد - الرابط - , ولم يتبقى سوى التطبيق العملي وخصوصا في ما يتعلق بتنظيم انتخابي شفاف سواءا بالنسبة للانتخابات التشريعية او بالنسبة للإستفتاء على الرئاسة , لتكون انطلاقة ديمقراطية نحو تحقيق اولى خطوات الحفاظ على ما تبقى من فلسطين والمتمثلة بالعمل على اعلان فلسطين دولة مستقلة , وهو المشروع الذي طالما عملت اسرائيل على افشاله , والدور الان على الفلسطينيين بجميع اطيافهم لتفويت الفرصة على التخريب الاسرائيلي لهذا المشروع المهم .

الثلاثاء، 3 مايو 2011

الحقيقة ان ايران دولة خطرة

لم يكن وصف النائب الدويسان دقيقا عندما وصف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالنظام الديمقراطي التعددي , فمجلس صيانة الدستور واضحة صلاحياته وآليات اختيار اعضاءه من خلال ما ورد بالدستور الايراني نفسه .

مجلس صيانة الدستور يتكون من ستة فقهاء بالدين يختارهم القائد دون اي مصادقة من مجلس الشورى , وستة حقوقيين يرشحهم رئيس السلطة القضائية ويصادق عليهم مجلس الشورى , هذه اللجنة تنظر الى اي قانون يقر من مجلس الشورى من ناحيتين , الاولى دستورية وتمر من خلال مجلس الصيانة بتصويت الاثني عشر عضوا , والثانية من الناحية الدينية الفقهية وتمر او ترد القوانين لاسباب فقهية يحددها تصويت الستة الفقهاء فقط من اعضاء مجلس صيانة الدستور .

فكل ما يشرع لابد من ان يمر على المجموعة التي اختارها القائد ولها الحق في رد اي قانون تم التصويت عليه ديمقراطيا .

ولذلك فإن ايران هي دولة دينية ديكتاتورية , بها سلطة مطلقة لقائد الثورة ومرشدها وهي سلطة شرعية شعبيا بإستفتاء الشعب الايراني على الدستور الايراني الذي حقق اكثر من 98 بالمئة من الاصوات , وبالتالي فإن ايران هي دولة ديكتاتورية بموافقة الامة , وليست حتى كالسعودية التي فرض فيها التدين السياسي فرضا وبالسيف !.

من خلال الدستور الايراني , سنجد ان الدستور لم يحرم الحرب الهجومية , والدستور ايضا يذكر بمقدمته الجيش العقائدي فقرة انقل منها التالي :
----
ولا تلتزم هذه القوات المسلحة بمسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب، بل تحمل أيضاً أعباء رسالتها الإلهية، وهي الجهاد في سبيل الله، والنضال من أجل بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم .. انتهى الاقتباس
------
من خلال الدستور , سنجد ان فكرة التوسع بنظر ايران هي فكرة شرعية اساسها الدين , وبالتالي فإن الحديث عن مسالمة ايران هو كلام فارغ من قائله , فالدولة لم تضع لنفسها حدودا حتى بالدستور , ولذلك فلا اساس لاي حديث عن مسالمة ايران التي لا تلتزم حتى بالمواثيق الدولية .

وما يعزز هذا الحديث , وما قد يضع تساؤلا عن حقيقة التدخل الايراني في البحرين مثلا , فإن الشواهد الواقعية تدلل على ان ايران لن تكون لديها مشكلة بالتدخل في شؤون الدولة الاخرى , ولن تكون لديها مشكلة باحترام الانظمة القائمة في الدول الاخرى , فهي تتحالف وتدعم وتجتمع بجماعة شعبية فلسطينية هي حماس وتتجاهل السلطة الفلسطينية , وهي تدعم حزب الله وتتجاهل الدولة اللبنانية , ولديها تدخل اثبته القضاء الكويتي والمتمثل بشبكة التجسس التي تورط بها بعض الدبلوماسيين , وهو الامر الذي واجهته ايران لا بإحترام لمؤسسات الكويتية التي ينظمها الدستور الحر وانما هاجمت السلطة القضائية في الكويت وهاجم بعض مسؤوليها الحكم في الكويت , وهذا ما يعكس توجه الجمهورية الايراني المعادي لدول المنطقة ومنها الكويت , طالما ان المرشد الاعلى قد دعى اكثر من مرة لاحترام الدول الاخرى ومع ذلك لم نشهد اي محاكمة على الاقل للمتورطين بالشبكة التجسسية التي بعملها قد ناقضت ما يدعو اليه المرشد في ايران !.

وعلى هذا الاساس , فإنني ادعم كل تضييق يمارس ضد الجمهورية الايرانية المعادية , بل وقد تمنيت ولازلت التخلص حتى لو بالحل العسكري من مفاعلات ايران التي ستقضي على البيئة في الخليج , بل ان التخلص منها يعد ضرورة كويتية ملحة على اعتبار اقامة احدها - بوشهر بالقرب من الكويت وعلى منطقة نشطة زلزاليا وبالتالي قد تؤدي اي مشكلة بهذا المفاعل بعد تشغيلة الى كارثة تؤدي الى قتل صلاحية الحياة في الكويت , وشخصيا ارى ان خطرها على الخليج لابد من ان يقابله تفاهم وتنسيق بين دول المنطقة , فالسعودية وبالرغم من انها بلا دستور الا ان التاريخ قد اثبت تحالفها الدائم مع الكويت , بالاضافة الى ان الالة العسكرية السعودية لا تضاهي بتهديدها للكويت للالة الايرانية الضخمة , بالاضافة الى الشواهد الاخرى التي تحدثت عنها أعلاه .

الاثنين، 2 مايو 2011

أوتخشون الفوز بالجنة ؟!

أو انكم تخشون الله بدماء الابرياء ؟!

هناك نهج غريب لن يخرج من يعتقد بصحته عن هذه الصفات :

أما جبان او متناقض او كاذب , أو جاهل يقول ما لا يفهم من الاساس ! .

في الحقيقة لست احاول ان أستهزئ أو ان احط من قدر شخص ولكن هذه هي الحقيقة التي يجب ان يفهمها مؤبني المقبور بن لادن .

فبن لادن لا يتوانى عن سفك دماء المدنيين الابرياء , وهو يحمل شعاري تحرير فلسطين واقامة الدولة الاسلامية في الجزيرة العربية خصوصا على انقاذ الانظمة الحاكمة الحالية التي يراها غير شرعية لانها انظمة اما عشائرية او عشائرية قائمة على النظام الديمقراطي الغربي الكافر من وجهة نظر القاعدة , وهذا ما يصرحون به باستمرار .

ان افترضنا ان هناك من هو مقتنع بالفكر القاعدي ودون ان يقدم شيئا يفوز من خلاله بالجنة , فهذا جبن وخوف وضعف ايمان حسب ما فهمناه من دروسهم الدينية ! , اما المتناقض والكاذب فهو من يقتنع بهذا الفكر ويظهر غير ذلك وهؤلاء كثر لم يقدروا على تحمل خبر مقتل رأس حربتهم الدينية !, اما الجهلاء فهم من يعتقدون بأن كون الانسان مسلما فهذا يكفي للترحم عليه حتى لو قام بجرائم كالتي قام بها بن لادن او صدام من قبله , هؤلاء يستكثرون مقتل بن لادن بالرغم من الآلاف من جثث الابرياء التي خلفها ويستنكرون الترحم على منتحر مات لسبب نفسي .

وفي المقابل , نجد تناقضات اخرى ممن كان يؤيد صواريخ حزب الله العشوائية على اسرائيل ويؤيد العمليات التفجيرية التي كانت تقوم بها حماس في اماكن تجمعات المدنيين , بالوقت الذي تراهم يستنكرون تاريخ المجرم بن لادن ويعتقدون بأنهم اقرب من غيرهم للمدنية , بالوقت الذي يغرقون الى اخرهم في قصة دعم الارهاب وقتل المدنيين في العالم !.